حواليكم
15-01-2014, 12:11 PM
لقاءنا في الحياة الأبدية ..
عندما أفكر في البداية و النهاية أجد أن البداية لشيء هي في الحقيقة نهاية لشيء أخر...
و أنه في الحقيقة لا يوجد فرق ما بين البداية والنهاية ... فشيء ما يحملنا للبداية هو نفسه يخلق النهاية لنا .
يمر علي يوم جديد بلا شيء جديد يغير من التفاصيل المتعودة ... فلا بداية و لا نهاية تدلل على شروق الشمس أو غروبها، لا شيء أنتظره ليحصل أو ينتظرني لأحدثه، تفاصيل عادية تحملني بصمت و هدوء و بمنتهى الارحية نحو فراشي لأنام في أخر اليوم . لا اعمال افكر في الإفراغ منها تؤرقني تفاصيل الفراغ و الصمت و تخنقني ...
أنه القدر ... الأقدار الحتمية التي غيرت لي حياتي فرسمت لي هذا الحزن بذات دون غيره ، ربما أفلح أحيانا في تغير تفاصيل الأيام العادية الرتيبة و لكني لست قادرة على تغير أحادية القدر أو إنكار ذلك الحدث...
أتمنى لو كان حلماً أستيقظ منه ذات صباح ، فأرى كل شيء كما أريد.. و لكن في الحقيقة لا شيء يتغير أمام هذياني ...
السادس و العشرين من أبريل ذلك اليوم الذي غير تفاصيل حياتي ،وأتخذ القدر قراره بسلبي أعز ناسي أبي ...
أبي الذي عايش معي كل لحظاتي ، حزني و فرحي ... كل شيء أنه ليس مجرد أب بالنسبة لي أنه صديق و أخ ، فبعد وفاة أمي عندما كنت في العاشرة من عمري لم أجد أحد غير أبي يساندني في منعطفات الحياة ... توفي أبي وأنا ذات أحدى وعشرين ربيعاً ، كان ذلك مفاجأً لي ، عندما نقل لي الدكتور حقيقة أن أبي كان يعاني من مرض السرطان الذي فتك بخلايا دمه و لكنه لم يخبرني بذلك خوفا علي من أن يلامسني حزنا أو قلقا ، كم كنت أناني يا أبي لتحتفظ بألمك وحزنك لذاتك و لا تشاركني وكم كنت كريماً !!
القدر الحتمي يغير لي حياتي ويجعلني وحيدة في هذا العالم لا أم ،لا أب ،لا أخوة ،لا أخوات أنا وحيدة في هذه الحياه لماذا تركتني يا أبي لماذا ؟! إلى بعتابك ؟!
تغيرت حياتي بعد ذلك اليوم ،كل شيء صار بلا بداية و لا نهاية فبعد وفاة أبي الغالي الذي شاركني كل لحظات حياتي ، أبي الذي تحمل الأذى والتعب و المرض، و الدي الذي عاش لكي يرضني و يعوضني عن كل شيء فقدته في هذه الحياة ... نعم أنه الاب المثالي أنه الاب الرائع توفي أبي فاتخذت عهد بعد وفاة والدي أن لا أرى أحدا أبدا أن أعيش وحيدة في هذا العالم و أبقى في غرفتي ،أن لا يشاركني شخص ما في حياتي هذه حياتي التي عشت فيها الحداد على أعز الناس بالعزلة مع ذاتي فقط ، ويبقى جلد الذات يدميني .
والدي ذكرى تعترني باستمرار تفاصيل حياتي، كم كنت رائع ... ذكراك تُقطع قلبي ويعجز لساني عن التعبير أتمنى لو عادت الأيام الى الخلف قليلا لعلي أغير شيئا ما ... لم أجد سند لي في هذه الحياة لقد تكلم قلبي قبل لساني أنجرح قلبي جرحا لم يتداوى بفراقك أيها الغالي ... أبي لقد تركتني وحيدة في هذه الدنيا تركتني و أنا محتاجة أليك تركتني أحتاج لغيرك يتقطع قلبي في كل لحظة أني أشتاق أليك شوقا لا يقاس بمقياس لقد تعبت من البكاء و الشوق و الحنين، بجنون أنتظرك الى أخر لحظة في حياتي سأبكي حتى يجف الدمع من عيوني سأنتظر وانتظر و انتظر ... رغم أني أعلم أنك لن تعود ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن
سوف أنتظر و أنتظر . أبي لا أملك شيء أعبر لك به عن شوقي وحنيني أليك إلا البكاء فمن تلك اللحظة التي فارقتني فيها و أنا أنتظرك و أبكي على أمل اللقاء وأمل أن يرأف بي القدر ويجعل فراقك حلما وتعود لي مرة أخرى، كل شيء في هذه الحياة يذكرني بك طريق المنزل المسجد كل شيء أنا بحاجة لك يا أبي فأنا في شوق و حنين يمزقني بعنف ...
الفراق هو أصعب لحظة تعبر حياتنا ،الفراق هو أن تتخلى عن شخص قد أحببته حبا لا يتصوره أحد اعتبرته كل حياتك ،لطالما عايشك كل اللحظات السيئة والجيدة، شاركك في الحزن و الفرح و فجأة يتترك بدون سابق إنذار فما أصعب هذا الإحساس الذي أعيشه ليته يكون حلما و ينتهي في لحظة ما ...
لم أجد بعدك يا أبي سوى السلوى لربي لؤمن بقدره وما أراده لي ربما لخير لي ...
فأدركت أنك يا أبي تركتني في هذه الحياة وحيدة ولكنك تراني و أنا لا أراك فلا بداية للحياة ولا نهاية ربما تفارق الكون ومن عليه ولكنك تذهب الى عالم أخر عالم الأموات حيث ترى كل شيء ولا أحد يراك لربما كانت هذه نهاية حياتك مع البشر و لكن أنا أعتبرها بداية حياة جديدة لك فأنت لست مفقودا أنت موجود في هذه الحياة أنت موجود في عالم أخر عالم لا يدركه إلا الأموات مثلك ... لربما تكون أيضا هذه هي نهاية حياتي فالموت يأتي فجأة بدون سابق إنذار يأتي في غفلة حيث لا يتوقعه أحد من البشر نعم فالموت أخذ أبي من هذه الحياة جعلني وحيدة في هذا العالم ولكن الناس لا يشعرون بقيمة الشيء ألا بعد فقدانه ربما تسأل نفسك هذه الأسئلة بعد فراق شخصا ما مثل أبيك هل هو راض عنك ؟؟؟ هل لا زال يذكر معاملتي السيئة له ؟؟؟ كنت أحب أبي و لكن وجوده معي كان أكبر كنز لي في الحياة ولكــــن لم أشعر بقيمة الأب إلا بعد فقدانه ربما صرخت في مرات عدة وربما عاملته بقسوة عدة ساعات و لكن يبقى حبه في القلب و يزداد حنيني و شوقي أليه ،عند ذكراك يا أبي الغالي تدمي عيني ...أني أشتاق أليك شوق الأرض العطشانة للماء ، شوق الأم لابنها شوق الغريب لبلاده ، شوقا لا يعرف مداه الأرحب أحد على هذا الكون ...
علمتني الحياة أن الحب ليس في أن تكون قريبا مِن مَن تحب ، الحب في أن تثق دائما بأنك في قلب من تحب، فحنيني و شوقي أليك يا أبي لا بداية له ولا نهاية، فراقنا ليس في الدنيا ولكن الفراق الحقيقي في الآخرة اذ كان أحدنا في الجنة والأخر في النار ، فسأظل أدعو لك يا أبي أن يرزقك الله الجنة ويرزقني معك هذا اللقاء ولا يفرقنا في الحياة الأبدية ...
هاجر الشعيلي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=549594&goto=newpost)
عندما أفكر في البداية و النهاية أجد أن البداية لشيء هي في الحقيقة نهاية لشيء أخر...
و أنه في الحقيقة لا يوجد فرق ما بين البداية والنهاية ... فشيء ما يحملنا للبداية هو نفسه يخلق النهاية لنا .
يمر علي يوم جديد بلا شيء جديد يغير من التفاصيل المتعودة ... فلا بداية و لا نهاية تدلل على شروق الشمس أو غروبها، لا شيء أنتظره ليحصل أو ينتظرني لأحدثه، تفاصيل عادية تحملني بصمت و هدوء و بمنتهى الارحية نحو فراشي لأنام في أخر اليوم . لا اعمال افكر في الإفراغ منها تؤرقني تفاصيل الفراغ و الصمت و تخنقني ...
أنه القدر ... الأقدار الحتمية التي غيرت لي حياتي فرسمت لي هذا الحزن بذات دون غيره ، ربما أفلح أحيانا في تغير تفاصيل الأيام العادية الرتيبة و لكني لست قادرة على تغير أحادية القدر أو إنكار ذلك الحدث...
أتمنى لو كان حلماً أستيقظ منه ذات صباح ، فأرى كل شيء كما أريد.. و لكن في الحقيقة لا شيء يتغير أمام هذياني ...
السادس و العشرين من أبريل ذلك اليوم الذي غير تفاصيل حياتي ،وأتخذ القدر قراره بسلبي أعز ناسي أبي ...
أبي الذي عايش معي كل لحظاتي ، حزني و فرحي ... كل شيء أنه ليس مجرد أب بالنسبة لي أنه صديق و أخ ، فبعد وفاة أمي عندما كنت في العاشرة من عمري لم أجد أحد غير أبي يساندني في منعطفات الحياة ... توفي أبي وأنا ذات أحدى وعشرين ربيعاً ، كان ذلك مفاجأً لي ، عندما نقل لي الدكتور حقيقة أن أبي كان يعاني من مرض السرطان الذي فتك بخلايا دمه و لكنه لم يخبرني بذلك خوفا علي من أن يلامسني حزنا أو قلقا ، كم كنت أناني يا أبي لتحتفظ بألمك وحزنك لذاتك و لا تشاركني وكم كنت كريماً !!
القدر الحتمي يغير لي حياتي ويجعلني وحيدة في هذا العالم لا أم ،لا أب ،لا أخوة ،لا أخوات أنا وحيدة في هذه الحياه لماذا تركتني يا أبي لماذا ؟! إلى بعتابك ؟!
تغيرت حياتي بعد ذلك اليوم ،كل شيء صار بلا بداية و لا نهاية فبعد وفاة أبي الغالي الذي شاركني كل لحظات حياتي ، أبي الذي تحمل الأذى والتعب و المرض، و الدي الذي عاش لكي يرضني و يعوضني عن كل شيء فقدته في هذه الحياة ... نعم أنه الاب المثالي أنه الاب الرائع توفي أبي فاتخذت عهد بعد وفاة والدي أن لا أرى أحدا أبدا أن أعيش وحيدة في هذا العالم و أبقى في غرفتي ،أن لا يشاركني شخص ما في حياتي هذه حياتي التي عشت فيها الحداد على أعز الناس بالعزلة مع ذاتي فقط ، ويبقى جلد الذات يدميني .
والدي ذكرى تعترني باستمرار تفاصيل حياتي، كم كنت رائع ... ذكراك تُقطع قلبي ويعجز لساني عن التعبير أتمنى لو عادت الأيام الى الخلف قليلا لعلي أغير شيئا ما ... لم أجد سند لي في هذه الحياة لقد تكلم قلبي قبل لساني أنجرح قلبي جرحا لم يتداوى بفراقك أيها الغالي ... أبي لقد تركتني وحيدة في هذه الدنيا تركتني و أنا محتاجة أليك تركتني أحتاج لغيرك يتقطع قلبي في كل لحظة أني أشتاق أليك شوقا لا يقاس بمقياس لقد تعبت من البكاء و الشوق و الحنين، بجنون أنتظرك الى أخر لحظة في حياتي سأبكي حتى يجف الدمع من عيوني سأنتظر وانتظر و انتظر ... رغم أني أعلم أنك لن تعود ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن
سوف أنتظر و أنتظر . أبي لا أملك شيء أعبر لك به عن شوقي وحنيني أليك إلا البكاء فمن تلك اللحظة التي فارقتني فيها و أنا أنتظرك و أبكي على أمل اللقاء وأمل أن يرأف بي القدر ويجعل فراقك حلما وتعود لي مرة أخرى، كل شيء في هذه الحياة يذكرني بك طريق المنزل المسجد كل شيء أنا بحاجة لك يا أبي فأنا في شوق و حنين يمزقني بعنف ...
الفراق هو أصعب لحظة تعبر حياتنا ،الفراق هو أن تتخلى عن شخص قد أحببته حبا لا يتصوره أحد اعتبرته كل حياتك ،لطالما عايشك كل اللحظات السيئة والجيدة، شاركك في الحزن و الفرح و فجأة يتترك بدون سابق إنذار فما أصعب هذا الإحساس الذي أعيشه ليته يكون حلما و ينتهي في لحظة ما ...
لم أجد بعدك يا أبي سوى السلوى لربي لؤمن بقدره وما أراده لي ربما لخير لي ...
فأدركت أنك يا أبي تركتني في هذه الحياة وحيدة ولكنك تراني و أنا لا أراك فلا بداية للحياة ولا نهاية ربما تفارق الكون ومن عليه ولكنك تذهب الى عالم أخر عالم الأموات حيث ترى كل شيء ولا أحد يراك لربما كانت هذه نهاية حياتك مع البشر و لكن أنا أعتبرها بداية حياة جديدة لك فأنت لست مفقودا أنت موجود في هذه الحياة أنت موجود في عالم أخر عالم لا يدركه إلا الأموات مثلك ... لربما تكون أيضا هذه هي نهاية حياتي فالموت يأتي فجأة بدون سابق إنذار يأتي في غفلة حيث لا يتوقعه أحد من البشر نعم فالموت أخذ أبي من هذه الحياة جعلني وحيدة في هذا العالم ولكن الناس لا يشعرون بقيمة الشيء ألا بعد فقدانه ربما تسأل نفسك هذه الأسئلة بعد فراق شخصا ما مثل أبيك هل هو راض عنك ؟؟؟ هل لا زال يذكر معاملتي السيئة له ؟؟؟ كنت أحب أبي و لكن وجوده معي كان أكبر كنز لي في الحياة ولكــــن لم أشعر بقيمة الأب إلا بعد فقدانه ربما صرخت في مرات عدة وربما عاملته بقسوة عدة ساعات و لكن يبقى حبه في القلب و يزداد حنيني و شوقي أليه ،عند ذكراك يا أبي الغالي تدمي عيني ...أني أشتاق أليك شوق الأرض العطشانة للماء ، شوق الأم لابنها شوق الغريب لبلاده ، شوقا لا يعرف مداه الأرحب أحد على هذا الكون ...
علمتني الحياة أن الحب ليس في أن تكون قريبا مِن مَن تحب ، الحب في أن تثق دائما بأنك في قلب من تحب، فحنيني و شوقي أليك يا أبي لا بداية له ولا نهاية، فراقنا ليس في الدنيا ولكن الفراق الحقيقي في الآخرة اذ كان أحدنا في الجنة والأخر في النار ، فسأظل أدعو لك يا أبي أن يرزقك الله الجنة ويرزقني معك هذا اللقاء ولا يفرقنا في الحياة الأبدية ...
هاجر الشعيلي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=549594&goto=newpost)