المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإدارات العتقية والبوابة التعليمية



حواليكم
18-01-2014, 11:40 PM
مقال يصف وضع البوابة التعليمية وكيفية إدارة نجاحاتها وإحفاقاتها بعنوان:
"الإدارات العتيقة والبوابة التعليمية".

سئمنا من إدارتكم العتيقة...
سئمنا نشاهد غيرنا يتجاوزنا سنين ونحن نتراجع للخلف..
سئمنا من ضياع أموال هذا الوطن في أخفاقات متتالية..
سئمنا من عدم كفاءتكم الإدارية والفكرية...
سئمنا منكم فأرحلوا.....

تتسارع وتيرة العالم خاصة في المجال التقني والتكنولوجي، وما نشاهده اليوم من تطور قد يفوق توقعتنا وأحلامنا، التغييرات تتسارع بين الحين والأخر، وكأن هناك تسابق بين الشرق والغرب نحو ريادة هذه التقنية، ونحن نراقب ذلك التسابق ولا نتعلم ولا نستفيد، ولا نحاول حتى التخطيط للتسابق خلفهم، تغير العالم ونحن مازلنا نحاول أن تغير، ما زلنا نتمسك بذلك الكرسي حتى أصبح يئن من تحمله تلك الأجساد التي لا تقوى على الحراك، الأجساد التي تخاف من ظهور الكفاءات الوطنية خوفا أن تزيحها من ذلك الكرسي، لذا فأن الفكر العتيق يسيطر على كل طموح نحو الإمام ويحاول تحطيمه وإزالته، لذا ظلت أفكار شبابنا حبيسة الادرج المغلقة، وظلت تلك العقول العتيقة تفكر بعيداً عن الواقع، *لذا نحن لا نتقدم خطوة للأمام، وتضيع تلك الاستثمارات والأموال في أفكار بالية وغير مجدية، وتسعى للظهور الإعلامي الذي لا يظهر الحقيقة التي نرغب في إظهاراها، اليوم تتكشف حقائق ذلك الفشل والأخفاق برغم من محاولتهم إخفاءه، لكنهم لا يدركون أن العالم يتغير ونحن نتغير أيضا، نتغير من أجل البحث عن الحقيقة، تلك الحقيقة التي لا يمكن تغطيتها فما تحقق اليوم من فشل في تشغيل البوابة التعليمية والتي استثمرت فيها ملايين الريالات في مجال تشغيل وتطوير البوابة التعليمية بحيث تستطيع تحقيق أهداف الحكومة الإلكترونية والتحول من العتق والورقية إلى الحداثة التقنية، والاستفادة مما وصل له العالم اليوم من تقدم وتطور، بحيث أصبح الحلم أن يقوم المواطن بإنجاز أعماله وهو يجلس يتناول كأس من القهوة من خلال جهاز هاتفه الصغير، هذه هي التقنية الحديثة التي يتعامل معها العالم، ورغم كلفتها العالية إلا أن الاستثمار فيها يعود بالفائدة مضاعفة في مختلف المجالات. ولكن أين نحن من ذلك التقدم والتطور...؟ استطاعت البوابة التعليمية أن تحقق العديد من الجوائز على نجاحات التي حققتها على المستوى المحلي والخليجي والعربي، ولكنها اليوم لم تحقق إلا الفشل والتراجع، هذا ما يحدث اليوم لان الشعور بالمسؤولية الوطنية افتقدت وأصبحت الإدارات العتيقة والتي لا تقدر حجم المال العام ولا قيمة العلم هي من تدير دفة التراجع للخلف بدل من مسابقة العالم نحو التقدم. اليوم الذي أصبحت فيه البوابة التعليمية بطيئة وكثرة أعطالها وأخطائها وأصبح العائد التربوي ضعيف في التعامل معها وذهب الكثيرون إلى أجهزتهم الحاسوبية لإنجاز أعمالهم بعيداً عن التقنية والبعض ذهب للعودة إلى ذلك السجل والدفتر القديم. عندما أصبح الجلوس للتعامل مع البوابة مضيعة للجهد وضياع للوقت، وهذا يختلف تماما مع غايات البوابة والتي تهدف إلى اختصار الوقت والجهد والمال، حيث أصبح ذلك المال ضائع عندما ضاع الفكر وغلبة عليه العتاقة والتخلف الفكر والإداري. لذا لابد من محاسبة ذلك الإخفاق فهذا المال ليس للتجربة، وإنما للنجاح، ولكن عندما يسود الفشل فلا بد من المحاسبة على ذلك. البعض يمتلك الخبرة والشهادة ولكنها ليست مقياس على الكفاءة الإدارية والتقنية، اليوم الكفاءة تقاس من خلال ما يحقق من إنجازات وابتكارات علمية، فمن السهل الحصول على الخبرة لان السنوات تمر ولا تتوقف، ومن السهل الحصول على الشهادة، ولكن ماذا تحقق في سبيل الوطن. إذا كنا نطمح لمسايرة العالم فلا بقاء اليوم إلا للكفاءات الوطنية الشابة القادرة على تحقيق الإنجازات، تلك التي تجعل مصلحة الوطن مسار أمام عينيها، علينا أن نبتعد عن المجاملات الاجتماعية والتي أضاعت كثيرا من وقتنا ومالنا وجهدنا...! علينا أن نشترط تحقيق الإنجاز أو الرحيل فلا بقاء للضعفاء وإذا أردوا البقاء فليذهبوا للمؤسسات الاجتماعية لترعاهم... *


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=549997&goto=newpost)