حواليكم
30-01-2014, 12:11 PM
حقيقة التصحيح الالكتروني وما خلف الگواليس !
هنا سأروي كل ما يدور في "مهرجان" تصحيح امتحانات الدبلوم العام لهذا العام من حقائق تخفى [بضم التاء] عن العامة، وبالأخص أولياء الأمور الذين تلتهب أفئدتهم هذه الأيام بانتظار قطاف ما زرعه أبناؤهم خلال الفصل الماضي، والذين ما تفتأ وزارة التربية على طمأنتهم بين حين وآخر !
وإن لم يكن هناك في الأمر " إن وأخواتها " لما رأينا اليوم البيان الثاني لوزارة التربية والتعليم في الإعلام !
في البداية سنعود للماضي القريب عندما بدأ نظام التصحيح الإلكتروني " الفريد " من نوعه، والذي يحقق قفزة نوعية تواكب التطور التقني " الهائل " الذي تشهده السلطنة الساعية حكومتها أن تصبح " حكومة إلكترونية "، والساعية شركات الاتصال فيها أن تبقينا في ذيل القائمة التقنية في العالم..
خلا البوابة التعليمية التي فازت بجوائز التميز بعد أن تم صرف بضعة ملايين من الريالات عليها، وهي لا تعدو كونها برنامجا شبكياً يستطيع أي طالب حوسبة برمجته بالمجان.. لن أخوض فيها أكثر.. فحال البوابة لا يخفى عن كل ولي أمر وكل تربوي.
على كلٍ.. عندما بدأ التصحيح الالكتروني كان يواجه كثير من التحديات أهمها: الشبكة..
حيث لم تجد الشركة المنفذة للمشروع المساحة الكافية من شبكة الانترنت لكي يسير البرنامج كما خُطط له، وبالتالي فإن الأخطاء الفنية كانت واردة أثناء التصحيح، كما أن المشكلة الأكبر التي ظهرت هي التأخير، فكان يتطلب أن يقوم المعلمون بالتصحيح لمزيد من الأيام، تصادف أحياناً الاجازة الرسمية لهم، أو لمزيد من الوقت قد يمتد لوقت متأخر من المساء، ناهيك عن ظروف قاعات التصحيح التي اندهشت لجنة الشورى عندما شاهدتها عياناً، ولكن المعلم كان صابراً عليها في سبيل تحقيق مصلحة الطالب.
هذا العام.. تبدلت حال القاعات للأحسن قليلا، رغم أنك تجد في أحايين كثيرة أن مصححين لمادتين مختلفتين في نفس القاعة الصغيرة!
ولكن الحدث الأبرز هو تغير شركة التصحيح.. وهنا وقع ما لم يكن في الحسبان..
قالوا بأن الشركة عمانية، رغم أننا لم نرَ منها غير هنود ومصريين!!
الشركة أتت ببرنامج جديد- ولكم أن تضعوا رقماً من الريالات لهذا البرنامج - لا يختلف كثيرا عن البرنامج السابق.. ذات الفكرة والطريقة ولكن بلباس مختلف.. ولكنه لباس مهترئ.
ما حدث في اليوم الأول كالتالي:
وصل المصححون بين الساعة 7 و 7:15 لكي يبدؤوا التصحيح الساعة 7:30
الساعة 7:35
ماذا الآن؟ انتظروا حتى يأتي شخص من الشركة ليشرح لكم طريقة عمل البرنامج.
الساعة 8:15
سوف يأتي بعد قليل
الساعة 9
يتقدم الأخ المصري ليشرح لنا فكرة عمل البرنامج، مؤكداً أن الكثير من الأخطاء التقنية سوف تظهر لنا وعلينا القيام بكذا وكذا، أبسطها هو تعليق الصفحة ويجب علينا إعادة تحميلها ولكن ذلك قد يحتاج لدقائق ودقائق!
الساعة 10
يبدأ التصحيح..
الساعة 10:30 استراحة للإفطار!
وهكذا يمر يوم التصحيح الأول، والثاني أدهى و أمر ، والثالث والرابع..وتنتهي الفترة المحددة، ولم ينتهي تصحيح الأوراق !
وهنا يأتي السيناريو التراجيدي الذي حدث سابقاً ونشاهده بالإعادة البطيئة :
يأتي " المسؤول" بوجه بريء وبقلب يرجف فرقاً:
إخواني وأخواتي المصححين الشرفاء.. هل يمكن أن تأتوا في الغد لاكمال التصحيح؟ هل يمكن أن تأتوا في المساء؟ بكل ألوان الترجي والتشفي والمزايدة على الوطنية وغيرها من اللقطات التي تظهر في هذا المشهد المخزي!
وزارة التربية رغم ما تهدره من أنهار الريالات على أمور لا مجال لتعديدها الآن، إلا أنها لن تسمح بصرف بدل عمل للمصححين في إجازتهم الرسمية، وهنا ترمي بالورقة الرخيصة، تقرر أن يعود المعلمون للتصحيح بعد انتهاء الإجازة وبداية الدراسة، بمعنى أنه لا بأس أن تهدر الوزارة على الطالب بضع حصص والتأخر في المنهج والتسرب من الفصول الدراسية.. لا بأس لا بأس، فالكلمة كلمتهم، وسينشرون تصريحاً أن الدراسة تسير على أكمل وجه في جميع المدارس والتصحيح انتهى والأمور طيبة!
اليوم نشروا بياناً.. يوضحون فيه للناس أن سبب التأخير وتأجيل التصحيح هو المعلم، نعم .. المعلمون لا يجيدون التعامل مع نظام التصحيح!!
تباً.. و الشركة الهندية المصرية بريئة، وشركة الاتصال التي توفر الشبكة بريئة، ووزارة التربية والتعليم بريئة، وكأن الناس لا يعلمون ما حدث إبان إضراب المعلمين! وكأنهم لا يعلمون مدى سوء التخطيط الذي تتمتع به هذه المؤسسة، وكأنهم لا يعلمون أن الوزارة لا تستطيع التحكم في بناء مبنى واحد [مبنى وزارة التربية الأسطوري] فكيف أن تدير ألف مدرسة؟! وكأنهم لا يسمعون عن حالات تسريب الامتحانات المستمرة والغش ومشكلات الطلاب.. كأن الشارع لا يدري ما هي وزارة التربية والتعليم !
المعلمون يجيدون التعامل مع الحوسبة والتقنية أكثر من أغلب موظفي الوزارة، وهذه حقيقة اعترف فيها الكثيرون منهم ، فلن يقف برنامج فاشل مثل الذي جاءتهم به الوزارة الموقرة في وجههم.
ثم لنفرض جدلاً أن كلام الوزارة صحيح. فأين هي الدورات أو المشاغل عن استخدام البرنامج العتيد الجديد التي خصصتموها لهؤلاء الجهلة لكي لا يحرجوكم يوم التصحيح؟ ولكي لا تضيع الحصص على الطلاب؟ ولكي لا يضيع كم ريال إضافي ربما كانت مخصصة لبونس بعض المقربين؟!
يذكرني عذركم بعذر بلدية مسقط ومسؤوليها حين أطلت علينا الراقصات في مهرجان مسقط..
أليس عار عليكم أن تعلقوا إخفاقاتكم وفشلكن وسوء تخطيطكم على شماعة المعلم كل مرة؟ يكفي أيها المتخمون.. فالمعلم هو فخر كل أمة متقدمة متحضرة، وما تأخرنا وتقهقرنا إلا لأن أمثالكم مرغوا مكانة المعلم في الوحل!
ملاحظة : منقول من معلم عماني
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=551112&goto=newpost)
هنا سأروي كل ما يدور في "مهرجان" تصحيح امتحانات الدبلوم العام لهذا العام من حقائق تخفى [بضم التاء] عن العامة، وبالأخص أولياء الأمور الذين تلتهب أفئدتهم هذه الأيام بانتظار قطاف ما زرعه أبناؤهم خلال الفصل الماضي، والذين ما تفتأ وزارة التربية على طمأنتهم بين حين وآخر !
وإن لم يكن هناك في الأمر " إن وأخواتها " لما رأينا اليوم البيان الثاني لوزارة التربية والتعليم في الإعلام !
في البداية سنعود للماضي القريب عندما بدأ نظام التصحيح الإلكتروني " الفريد " من نوعه، والذي يحقق قفزة نوعية تواكب التطور التقني " الهائل " الذي تشهده السلطنة الساعية حكومتها أن تصبح " حكومة إلكترونية "، والساعية شركات الاتصال فيها أن تبقينا في ذيل القائمة التقنية في العالم..
خلا البوابة التعليمية التي فازت بجوائز التميز بعد أن تم صرف بضعة ملايين من الريالات عليها، وهي لا تعدو كونها برنامجا شبكياً يستطيع أي طالب حوسبة برمجته بالمجان.. لن أخوض فيها أكثر.. فحال البوابة لا يخفى عن كل ولي أمر وكل تربوي.
على كلٍ.. عندما بدأ التصحيح الالكتروني كان يواجه كثير من التحديات أهمها: الشبكة..
حيث لم تجد الشركة المنفذة للمشروع المساحة الكافية من شبكة الانترنت لكي يسير البرنامج كما خُطط له، وبالتالي فإن الأخطاء الفنية كانت واردة أثناء التصحيح، كما أن المشكلة الأكبر التي ظهرت هي التأخير، فكان يتطلب أن يقوم المعلمون بالتصحيح لمزيد من الأيام، تصادف أحياناً الاجازة الرسمية لهم، أو لمزيد من الوقت قد يمتد لوقت متأخر من المساء، ناهيك عن ظروف قاعات التصحيح التي اندهشت لجنة الشورى عندما شاهدتها عياناً، ولكن المعلم كان صابراً عليها في سبيل تحقيق مصلحة الطالب.
هذا العام.. تبدلت حال القاعات للأحسن قليلا، رغم أنك تجد في أحايين كثيرة أن مصححين لمادتين مختلفتين في نفس القاعة الصغيرة!
ولكن الحدث الأبرز هو تغير شركة التصحيح.. وهنا وقع ما لم يكن في الحسبان..
قالوا بأن الشركة عمانية، رغم أننا لم نرَ منها غير هنود ومصريين!!
الشركة أتت ببرنامج جديد- ولكم أن تضعوا رقماً من الريالات لهذا البرنامج - لا يختلف كثيرا عن البرنامج السابق.. ذات الفكرة والطريقة ولكن بلباس مختلف.. ولكنه لباس مهترئ.
ما حدث في اليوم الأول كالتالي:
وصل المصححون بين الساعة 7 و 7:15 لكي يبدؤوا التصحيح الساعة 7:30
الساعة 7:35
ماذا الآن؟ انتظروا حتى يأتي شخص من الشركة ليشرح لكم طريقة عمل البرنامج.
الساعة 8:15
سوف يأتي بعد قليل
الساعة 9
يتقدم الأخ المصري ليشرح لنا فكرة عمل البرنامج، مؤكداً أن الكثير من الأخطاء التقنية سوف تظهر لنا وعلينا القيام بكذا وكذا، أبسطها هو تعليق الصفحة ويجب علينا إعادة تحميلها ولكن ذلك قد يحتاج لدقائق ودقائق!
الساعة 10
يبدأ التصحيح..
الساعة 10:30 استراحة للإفطار!
وهكذا يمر يوم التصحيح الأول، والثاني أدهى و أمر ، والثالث والرابع..وتنتهي الفترة المحددة، ولم ينتهي تصحيح الأوراق !
وهنا يأتي السيناريو التراجيدي الذي حدث سابقاً ونشاهده بالإعادة البطيئة :
يأتي " المسؤول" بوجه بريء وبقلب يرجف فرقاً:
إخواني وأخواتي المصححين الشرفاء.. هل يمكن أن تأتوا في الغد لاكمال التصحيح؟ هل يمكن أن تأتوا في المساء؟ بكل ألوان الترجي والتشفي والمزايدة على الوطنية وغيرها من اللقطات التي تظهر في هذا المشهد المخزي!
وزارة التربية رغم ما تهدره من أنهار الريالات على أمور لا مجال لتعديدها الآن، إلا أنها لن تسمح بصرف بدل عمل للمصححين في إجازتهم الرسمية، وهنا ترمي بالورقة الرخيصة، تقرر أن يعود المعلمون للتصحيح بعد انتهاء الإجازة وبداية الدراسة، بمعنى أنه لا بأس أن تهدر الوزارة على الطالب بضع حصص والتأخر في المنهج والتسرب من الفصول الدراسية.. لا بأس لا بأس، فالكلمة كلمتهم، وسينشرون تصريحاً أن الدراسة تسير على أكمل وجه في جميع المدارس والتصحيح انتهى والأمور طيبة!
اليوم نشروا بياناً.. يوضحون فيه للناس أن سبب التأخير وتأجيل التصحيح هو المعلم، نعم .. المعلمون لا يجيدون التعامل مع نظام التصحيح!!
تباً.. و الشركة الهندية المصرية بريئة، وشركة الاتصال التي توفر الشبكة بريئة، ووزارة التربية والتعليم بريئة، وكأن الناس لا يعلمون ما حدث إبان إضراب المعلمين! وكأنهم لا يعلمون مدى سوء التخطيط الذي تتمتع به هذه المؤسسة، وكأنهم لا يعلمون أن الوزارة لا تستطيع التحكم في بناء مبنى واحد [مبنى وزارة التربية الأسطوري] فكيف أن تدير ألف مدرسة؟! وكأنهم لا يسمعون عن حالات تسريب الامتحانات المستمرة والغش ومشكلات الطلاب.. كأن الشارع لا يدري ما هي وزارة التربية والتعليم !
المعلمون يجيدون التعامل مع الحوسبة والتقنية أكثر من أغلب موظفي الوزارة، وهذه حقيقة اعترف فيها الكثيرون منهم ، فلن يقف برنامج فاشل مثل الذي جاءتهم به الوزارة الموقرة في وجههم.
ثم لنفرض جدلاً أن كلام الوزارة صحيح. فأين هي الدورات أو المشاغل عن استخدام البرنامج العتيد الجديد التي خصصتموها لهؤلاء الجهلة لكي لا يحرجوكم يوم التصحيح؟ ولكي لا تضيع الحصص على الطلاب؟ ولكي لا يضيع كم ريال إضافي ربما كانت مخصصة لبونس بعض المقربين؟!
يذكرني عذركم بعذر بلدية مسقط ومسؤوليها حين أطلت علينا الراقصات في مهرجان مسقط..
أليس عار عليكم أن تعلقوا إخفاقاتكم وفشلكن وسوء تخطيطكم على شماعة المعلم كل مرة؟ يكفي أيها المتخمون.. فالمعلم هو فخر كل أمة متقدمة متحضرة، وما تأخرنا وتقهقرنا إلا لأن أمثالكم مرغوا مكانة المعلم في الوحل!
ملاحظة : منقول من معلم عماني
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=551112&goto=newpost)