حواليكم
02-02-2014, 11:20 PM
ذات يوم في إحدى المقابلات طُرح علي سؤال من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ وكان السؤال هو : هل يطابق اسمك المسمى؟ " سعيد "- أي هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟- وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني الـ - د - وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك كان ذلك في سنة 1974 م ...
بهذه الكلمات بدأ التغير يدبُّ في عالم الداعية المرحوم الشيخ " سعيد الزياني " الذي بدأت حياته كنجم من نجوم الإعلام والفن والشهرة على مستوى المغرب العربي بل على المستوى الفني في العالم العربي إذ يكفينا أن نعلم أنه كان من أعز أصدقاء المطرب الراحل المشهور"عبد الحليم حافظ " !!
وانطلق سعيد في رحلة للبحث عن السعادة التي لم يكن يجدها مع أنه كان ربما " في نظر الكثيرين " يملك مفاتيحها السرية واستمرت رحلة البحث هذه زهاء 12 عاما .. إلى أن وجدها في مكان لا يبعد كثيرا عنه لأنه كان مسلما وجد الـ - د - دال السعادة في الدين والدعوة
عرفته في مجال الإعلام الدعوي منذ ثلاثة أعوام تقريبا ومنذ ذلك الحين نشأت بيننا علاقة ود وصداقة لم يحجزه بُعد المكان عن التواصل معي " فهو من سكان المغرب " فكان له موعد يتصل فيه علي َّ كل شهر يسألني عن أخباري ويخبرني بماحدث معه طيلة هذا الشهر الذي لم يرني فيه وماذا أنجز فيه على صعيد الدعوة إلى الله ولم تتوقف هذه العادة إلى أن توفي رحمه الله في حادث مروري أليم وقد كان ذلك اليوم هو موعد اتصاله عليّ .. كلمني وسألني عن أحوالي وسأل عن صحة زوجتي وابني محمد وأغلق الخط وكان في قمة السعادة .. في اليوم التالي علمت بأنه توفي في حادث سيارة في مساء اليوم الذي حدثني فيه
ما أجمل قول من قال " حقيقة الحب في الله أنه لايزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء " أي أن يكون الحب في الله خالصا لله فلا يزيد حبّك للشخص ببره لك ولا ينقص بجفائه إيّاك ، فإن كان كذالك كان حقيقيا ، وإلا لم يكن حبّا في الله ..
ولكنني أقول إن المحبة مع التواصل أفضل بكثير من ادعاء المحبة مع الجفاء اعتمادا على أنها في القلب لايزيدها التواصل ولا ينقصها الهجر !! ولولا ذلك لما وجدنا النبي عليه الصلاة والسلام يحث على التواصل بين الإخوان وأنها سبب من أسباب حب الله للعبد كما في الحديث القدسي الصحيح " حقت محبتي للمتحابين فيّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ "
والله الموفق
بقلم د. جاسم المطوع
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=551366&goto=newpost)
بهذه الكلمات بدأ التغير يدبُّ في عالم الداعية المرحوم الشيخ " سعيد الزياني " الذي بدأت حياته كنجم من نجوم الإعلام والفن والشهرة على مستوى المغرب العربي بل على المستوى الفني في العالم العربي إذ يكفينا أن نعلم أنه كان من أعز أصدقاء المطرب الراحل المشهور"عبد الحليم حافظ " !!
وانطلق سعيد في رحلة للبحث عن السعادة التي لم يكن يجدها مع أنه كان ربما " في نظر الكثيرين " يملك مفاتيحها السرية واستمرت رحلة البحث هذه زهاء 12 عاما .. إلى أن وجدها في مكان لا يبعد كثيرا عنه لأنه كان مسلما وجد الـ - د - دال السعادة في الدين والدعوة
عرفته في مجال الإعلام الدعوي منذ ثلاثة أعوام تقريبا ومنذ ذلك الحين نشأت بيننا علاقة ود وصداقة لم يحجزه بُعد المكان عن التواصل معي " فهو من سكان المغرب " فكان له موعد يتصل فيه علي َّ كل شهر يسألني عن أخباري ويخبرني بماحدث معه طيلة هذا الشهر الذي لم يرني فيه وماذا أنجز فيه على صعيد الدعوة إلى الله ولم تتوقف هذه العادة إلى أن توفي رحمه الله في حادث مروري أليم وقد كان ذلك اليوم هو موعد اتصاله عليّ .. كلمني وسألني عن أحوالي وسأل عن صحة زوجتي وابني محمد وأغلق الخط وكان في قمة السعادة .. في اليوم التالي علمت بأنه توفي في حادث سيارة في مساء اليوم الذي حدثني فيه
ما أجمل قول من قال " حقيقة الحب في الله أنه لايزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء " أي أن يكون الحب في الله خالصا لله فلا يزيد حبّك للشخص ببره لك ولا ينقص بجفائه إيّاك ، فإن كان كذالك كان حقيقيا ، وإلا لم يكن حبّا في الله ..
ولكنني أقول إن المحبة مع التواصل أفضل بكثير من ادعاء المحبة مع الجفاء اعتمادا على أنها في القلب لايزيدها التواصل ولا ينقصها الهجر !! ولولا ذلك لما وجدنا النبي عليه الصلاة والسلام يحث على التواصل بين الإخوان وأنها سبب من أسباب حب الله للعبد كما في الحديث القدسي الصحيح " حقت محبتي للمتحابين فيّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ "
والله الموفق
بقلم د. جاسم المطوع
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=551366&goto=newpost)