المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : || عِطرٌ مَخمليْ .. ~



حواليكم
04-02-2014, 11:11 PM
.
.
في لَيلةِ أمطرتَ سمائِي بـِ دُموعِ الوَداعِ
لـِ [ فيزياءٍ احتضنته مِئةَ يومٍ أو أقل مِن ذلِك بـِ
كثيرٍ .. ~
كتبتُ حرفاً مَخنوقاً لـِ أَجلِهْ .. ()’
’,
[ ..عطر مخملي]|
#
من قصة كاد ان يبلغ تاريخ ولادتها ألف عام قبل الميلاد .. و شهرين بعده !
ومن شتات اتعبنا جمعه فـ مضى بعيدا ليسرد لـِ العتمة كيف هي القسوة .. ومن اقصوصة حلم ضائع ، تعاتب افئدتنا قدرا كان هو الملام ، ومن كل البدايات الضائعة نحلق الى اقصى نقطة فراغ ، نبني من الوهم قصة [ حب ] ماتت قبل ان يأتي مخاض ولادتها وقبل ان تحتفي بـ وليدها..()!
..
ومن فوضى الطموحات ، و خدوش الزمن ترسل السماء الملبدة بالرجاء حرفا مخنوقا ،
مكسور الجناحين ، مشرد الاحساس ..
لِـ أنثى تلفت قصتها منذ زمن لم يحسب .. حتى ضاعت بين زحام الملبين بعضا من امانيها ، و اختنق طيرها الزاجل قبل ان يصل لـ غايتها.. لتبدأ بعض الفرص الضائعة بالبقاء
.. وتبدأ بعض الافواه بالحديث ..

وبعد كل الصراعات .. والمحاولات .
يبقى السر في ساعة الزمن .. فـ يا ترى هل ما زلت تدق ؟!
و رغم كل الانكسارات .. و كل القصاصات التالفة .. وكل الخدوش التي باتت تخبئها قطع جلدية [ ديباجية الصنع ] التي احدثها بعد ما ترك جرحا أرسله في [ ورقة A فورية ، رقيقة متألمة تنادي لـ تصفحوا عني ] ،
الا انه وما يزال هو عطرها المخملي .. هو انفاسها وان تعثرت .. هو متنفسها وان ضاقت .. هو كتابها وان صمتت ! ف
ـ لقد كان [ ادرالين ] كل من يتعثر به ! كما فعل بها في صباح شتاء قارس البرودة ..
حينما طرق صوته مسامعها فـ صم سمعها عن حديث الكون سواه .. و
لامست خلايا احساسه جروحها فـ التأمت .. وسجن حديثه دمعتها اشهر طوال ..
لـ تمتد وتصبح اعواما حتى باتت [ تنتظر ] خبرا يقال لها فيه : اليوم مات فلان لـ تبكي من غير حرقة - على الاقل تبكي - !
..
اصبح هو دفئها في شتاء قارس .. اصبح قمرها في عتمة حالكة ..
اصبح راحتها في ضجيج المدينة الصاخب .. و اصبح [ سرها الذي يسعدها وهم لا يشعرون ] و
اصبح اشارتها لـ دخول [ جنة اللا أحد سواها بين اسوار مدينته ] .. /
استنشقته ، حتى ادمنته بـ لطف مبالغ فيه ..
كانت تهمس في صمم الاخرين انها تحبه ،
وكانت تنظر في عمى الاخرين الى مستقبلها - الضاىع - بـ جواره رغم انها كانت تدرك
بـ أنه سـ يتركها في يوم ما و
سـ يقتلع كل ذكرياتها بـ رفقته لـ تصبح سجينة خلف صورة ممزقة تنتزِعُها يداهم و قلمهم الاحمر !
ولكنها جازفت بـ [ تفاصيل ثباتها ] و اختزنت طاقاتها ..
و عزمت ان تتركه بكرم و سخاء .. حتى يتذكرها .. و حتى لا يكون في ذاكرته شبيهة لها ابدا وان تعددت بعدها _ الجواري _ من حوله فـ لن تكن يوما احداهن كـ - هي - بـ النسبة له ابدا .. [ او كانت تعتقد ذلك ] !

لكن حينما رحل ..
حينما رحل - هكذا فجأة - تناثرت فـ لم تستطع جمع شتاتها ..
اصبحت تبحث عن [ هي ] بين حطامها ، بين ضجيجها ..
بين شوقها له .. بين حاجتها ان تحتضنه بـ دفء و تمنعه من الرحيل ..
بين رغبتها في ان تهمس وكل السامعين سامعين ../ يا هويتي .. يا كل التفاصيل ..
يا بعضا مني .. يا من تركت جرحا و رحلت ابدا .. يا شحيح الحديث .. يا [ تشكيلتي النادرة من الهيرووين ] ..
ابقىْ .. فـ مالِي سِواكَ أبداً .. ()’
ولـِ الحديثِ حديثٌ عِندَ عودتِكْ

#

لـِ رُوحِ [ الفيزياءِ الأَنيقةِ .. عِطرٌ مَخمليٌ يُعطرُ زوايا الْمكانِ .. ()’




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=551538&goto=newpost)