حواليكم
09-02-2014, 09:41 AM
مع ساعات الصباح الباكر لهذا اليوم شاهدنا كيفاكتظت شوارعنا بالسيارات، والباصات التي تحمل "فلذة أكبادنا" إلىمدارسهم، وتحمل معهم الآمال والطموح، في أن يكون هذا الفصل أفضل من سابقه، وعادتالحياة من جديد داخل المدارس وبدأت تستعيد تدريجيًا ما فقدته طيلة الأيام الماضية،والتي استمتع خلالها الطلاب بإجازة رائعة يتمتعون بها كل عام، جاءت عودةالحياة مع جلوس الطلاب والطالبات على مقاعد الدراسة مستهلّين فصلا دراسيًا جديدًامفعمًا بالحيوية والنشاط والاجتهاد.وبعودة الروح إلى المدرسة عادة معها الحياة إلىطبيعتها وعادة عجلة العمل تدور من جديد وأثبت الطلاب والطالبات أنهم هم من يمنحونالحياة، في المجتمع برمته، وهم يصيبون الحياة بالركود، فبعودتهم كأنهم ينفضون غبارالكسل، وتنعكس الحيوية على الجميع من ربات بيوت وموظفين وموظفات ومدراء ومسؤولين،فيشعر الجميع، وكأن الدماء للتو بدأت تسري في شرايينهم .لكن لنتأمل قليلاً ملامح الطلاب والطالبات اليوم كان جميلاً بفرحة العودة وتبادل أطراف الحديث، وكيف كانوا يقضونيومهم في الإجازة، وأي البلدان والمناطق التي زاروها، لكن غدا تجد البعض منهم أعينهممعلّقة على الساعة ينتظرون انتهاء الحصة والبدء بالأخرى حتى ينتهي اليوم، وآخرونيحسبون كم يومًا بقي على الإجازة الأسبوعية، ويعودون إلى بيوتهم بقائمة منالطلبات التي لا مفرّ من تلبيتها، وتعود الحياة إلى "التأفف" من طلباتالمعلّمين والمعلمات، ويبدأ الضجر من المدرسة، والطلبات التي لا تنتهي، ويعود اللقاءبين أولياء الأمور وإدارة المدرسة ويبدأ الصراع بين الجميع .ونلمس حال أبنائنا تغيّر بمجرد عودتهم للدراسة،بينما كانوا قبل أيام في حال مختلفة من النشاط والحيوية، بمجرد العودة يبدأ الضجروالرغبة بالنوم وعدم الاستيقاظ ، وصراخ الأم والأب يعلو حتى يستيقظ أبناؤهم، وإنسألت بعض الطلبة هل تحب المدرسة؟ غالبًا ما سيكون الجواب "لا" وعندماتسألهم لماذا لاتحبونها ؟ ستجد نفسك أمام قائمة من الأسباب وقد تجد بعضها مضحكا!.في الماضي كنا نحب المدرسة لمجرّد أننا نتذكرساحة المدرسة التي نقضي فيها وقت الاستراحة بين الحصص، كنا نعشق اليوم الذي ستكونفيه حصة التربية الفنيّة أو حصة الرياضة، كنا نعشق اليوم الذي يكون فيه اجتماعالتربويين ليكون يومًا نلعب ونمرح على مسرح المدرسة ونختبئ بين ستائرها، كنا نفضّلالكثير من الحصص على الأخرى لوجود مدرسة أو مدرّس محبوب يتبادل أطراف الحديث معنا،حتى مقصف المدرسة كنا نحرص أن يكون في جيوبنا ريالان لنشتري بهما ونفضل ذلك علىطعام المنزل، كنانشعر بأن المدرسة عالم يختلف عن بيئة المنزل بمجرد أن ندخل قاعة المختبرات أو يعرضعلينا فلم وثائقي أو بمجرد دخولنا قاعات المكتبه المدرسية، حتى أبسط الأجهزة التيكانت تستخدم في عرض الشرائح كانت تبهرنا بمجرد أن تغلق الأنوار ويبدأ الشرحوأنظارنا مشدودة وترتسم الابتسامة على وجوهنا.اليوم المعادلة أصبحت مقلوبة طلابنا لا يحبّونمدارسهم لأنهم ينتقلون من بيئة معرفيه متكاملة إلى بيئة شبة فقيرة!، يأتي الطالبمن بيئة إنترنت، واي فاي، وآيفون،آيباد، جالاكسي تاب، لاب توب شاشات تلفزونيةحديثة تقنية، في كل مكان من حوله وحينما يدخل إلى المدرسة لا يجد ما يبهره وكأنهيعود إلى الوراء، والسؤال هل نلوم طلابنا ؟.لذلك لابد من الوقوف على الأسباب المنفّرةلطلابنا من المدرسة، وإيجاد الحلول والمرغّبات والبدائل عما تعيشه مدارسناوواقعها، نريد دراسات علمية وبحوثا واستبيانات يقوم بها متخصصون لا تنقصهاالشفافية والموضوعية والمصداقية وتكون من الميدان التربوي أي من المدارس نفسها،حتى نرتقي بعقول طلابنا من خلال إقبالهم وحبهم للمدرسة على قاعدة، من أحبّ شيئًاأتقن صنعه .
منقووووول.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=551864&goto=newpost)
منقووووول.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=551864&goto=newpost)