حواليكم
18-02-2014, 01:11 PM
كنت في زيارة اعتيادية لاحد مدارس محافظة جنوب الباطنة بولاية المصنعة والواقعة على الشارع العام بإتجاه صحار وكانت زيارتي باكرا التقيت فيها بحارس المدرسة الذي هو الاخر رأيته يشرف على عمال النظافة وهم يقومون بتجميع مخلفات إطارات السيارات المتناثرة في الساحة الامامية لمواقف سيارات موظفي المدرسة والذي لفت نظري ذلك المشهد وكأنها معركة طاحنة ضروس
توجهت إلى ذلك الحارس بالسؤال لمعرفة ما شاهدته من مشهد سيء
فرد علي قائلا هذه الساحة التي تراها أصبحت ساحة للتخميس وتستطيع القول إنها باتت ساحة رئيسية يلتقي فيها هواة التخميس وعشّاق مشاهدة التخميس وأن ممارسة التخميس باتت شبه يومياً مضيفاً بالقول أن حياتنا باتت في خطر وأن الليل بأكمله أنا وبقية زملائي الحراس لا نذوق طعم النوم من الخوف والازعاج الذي يسود المنطقة وكما تعلم ان غرفتنا مطلة على الساحة وان سيارات التخميس تصل لحد الجدار الذي لامس لسرير النوم لدرجة ان في إحدى المرات وكان ذلك في العام الماضي انحرفت إحدى السيارات أثناء الاستعراض وأصطدمت بالباب الرئيسي للمدرسة ولولا لطف الله وعنايته بنا فكادت ان تدخل إلى الغرفة التي انام فيها وكانت على بعد أمتار قليلة جداً لولا وجود العمود الاسمنتي الذي حال دون وصولها لداخل الغرفة جنبنا من كارثة أقلها التكسير إن لم يوافنا الاجل ....
مقاطعاً إياي بسؤال كان يدور في ذهني، وأين إدارة المدرسة من التصرف بمسؤولية من هذه الظاهرة؟
قائلاً: إن إدارة المدرسة عملت ما بوسعها وقامت بالدور الذي هو في حدود مسؤوليتها وقدرتها وسعة تحركها من وضع كل تلك الممارسات في تصرف المسؤولين من المدريرية وشرطة عمان السلطانية للقيام بالدور الذي هو عليهم
ولكن .... ؟! وهنا كان الصمت ـــ وهو ما اكده لي مدير المدرسة عندما جلسنا مع بعض ـــ
فطلبت منه ان يكمل قال لي خلينا ساكتين يا أستاذ فأنت تعرف التكملة ....
وبالفعل عندما التقيت بمدير المدرسة أكد لي ما جاء على لسان حارس المدرسة مشيراً إلى الاجراءات التي تم اتخاذها وبالرغم من أن الجميع يعلم خطورة الامر إلا اننا للأسف لم نلمس أي تحرك يمنع هذا السلوك الذي ينتهك حرمات العاملين بالمؤسسة التعليمية والمؤسسة هي الاخرى من العبثية والفوضى ...
وعندما حدث ما كنّا نتوقعه هو إرطتام أحدى سيارات التخميس بواجهة المدرسة وتحطيم الباب الرئيسي فكادت أن تقع الكارثة لولا لطف الله ووجود العمود الاسمنتي الذي حمى من وصول السيارة إلى داخل غرفة الحارس ...
وعندما أبلغنا مركز الشرطة كنّا نتوقع ان يتخذ الاجراء المناسب والذي يستحق خاصة ـــ ونحن عندنا مخاطبات سابقة حول خلفية ما يحدث من قيام مجموعة من الشباب أثناء الليل بالتخميس والتجمهر أمام المدرسة بشكل دائم ـــ
ولكن المفاجيء أن يكون تقرير الشرطة أن الحادث هو حادث طبيعي وعادي ضمن سياقات الحوادث المرورية المعتادة دون الاخذ بالخلفيات التي تم وضعها بتصرفهم ...
والذي عكسه هذا التقرير والاجراء المتخذ بطريقة غير مباشرة أنه شجّع على الاستمرارية في ممارسة التخميس مشيراً إلى المقولة ـــ من أمن العقوبة أساء الادب ـــ .
والذي زاد من الطين بله أنه طوال الفترة الذي تلت هذا الحدث هو مزيد الاستمرارية والتزايد في هذه الظاهرة المزعجة والمشينة ...
الذي دفع بإدارة المدرسة إلى إتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية والوقائية لحماية حارس المدرسة من خطر محدق يتربص بحياته فكان العمل على وضع بعض الحواجز الاسمنتية المحاذية لغرفة الحارس والتي لم يمر عليها هي الاخرى يوماً واحد إذ طالتها يد العبث والتخريب والازالة والتكسير من قبل بعض المجهولين الذي قامو بهذا الدور في الساعات المتاخرة من الليل ....
كل تلك الممارسات تحدث وجميع المعنيين بالتحرك لم يحركوا ساكن ولا ندري هل يدرك هولاء المعنيين بالتدخل للحد من هذه الممارسات خطورة هذا الاهمال والصمت، هذا الصمت الذي سيعكس صورة صورة ايجابية إلى إنتاج ظواهر أخرى سلبية وسيئة لا تقل عنها خطورة إن طال هذا الصمت الذي سيترجم من قبل تلك الفئة العبثية والطائشة ومن المجتمع إلى عجز المؤسسات الحكومية الضبطية وغير الضبطية من القيام بدورها الاساسي ...
والذي سيولد على المدى البعيد إلى أزمة الثقة بين المؤسسات الرسمية للدولة وبين افراد المجتمع الحريصين ستدفعهم مستقبلا للاحباط والانكفاء وعدم الاكتراث من التعاون والتواصل مع مؤسسات الدولة في أي أمر يحزبهم من أجل صون والحفاظ على المصلحة العامة ....
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=553363&goto=newpost)
توجهت إلى ذلك الحارس بالسؤال لمعرفة ما شاهدته من مشهد سيء
فرد علي قائلا هذه الساحة التي تراها أصبحت ساحة للتخميس وتستطيع القول إنها باتت ساحة رئيسية يلتقي فيها هواة التخميس وعشّاق مشاهدة التخميس وأن ممارسة التخميس باتت شبه يومياً مضيفاً بالقول أن حياتنا باتت في خطر وأن الليل بأكمله أنا وبقية زملائي الحراس لا نذوق طعم النوم من الخوف والازعاج الذي يسود المنطقة وكما تعلم ان غرفتنا مطلة على الساحة وان سيارات التخميس تصل لحد الجدار الذي لامس لسرير النوم لدرجة ان في إحدى المرات وكان ذلك في العام الماضي انحرفت إحدى السيارات أثناء الاستعراض وأصطدمت بالباب الرئيسي للمدرسة ولولا لطف الله وعنايته بنا فكادت ان تدخل إلى الغرفة التي انام فيها وكانت على بعد أمتار قليلة جداً لولا وجود العمود الاسمنتي الذي حال دون وصولها لداخل الغرفة جنبنا من كارثة أقلها التكسير إن لم يوافنا الاجل ....
مقاطعاً إياي بسؤال كان يدور في ذهني، وأين إدارة المدرسة من التصرف بمسؤولية من هذه الظاهرة؟
قائلاً: إن إدارة المدرسة عملت ما بوسعها وقامت بالدور الذي هو في حدود مسؤوليتها وقدرتها وسعة تحركها من وضع كل تلك الممارسات في تصرف المسؤولين من المدريرية وشرطة عمان السلطانية للقيام بالدور الذي هو عليهم
ولكن .... ؟! وهنا كان الصمت ـــ وهو ما اكده لي مدير المدرسة عندما جلسنا مع بعض ـــ
فطلبت منه ان يكمل قال لي خلينا ساكتين يا أستاذ فأنت تعرف التكملة ....
وبالفعل عندما التقيت بمدير المدرسة أكد لي ما جاء على لسان حارس المدرسة مشيراً إلى الاجراءات التي تم اتخاذها وبالرغم من أن الجميع يعلم خطورة الامر إلا اننا للأسف لم نلمس أي تحرك يمنع هذا السلوك الذي ينتهك حرمات العاملين بالمؤسسة التعليمية والمؤسسة هي الاخرى من العبثية والفوضى ...
وعندما حدث ما كنّا نتوقعه هو إرطتام أحدى سيارات التخميس بواجهة المدرسة وتحطيم الباب الرئيسي فكادت أن تقع الكارثة لولا لطف الله ووجود العمود الاسمنتي الذي حمى من وصول السيارة إلى داخل غرفة الحارس ...
وعندما أبلغنا مركز الشرطة كنّا نتوقع ان يتخذ الاجراء المناسب والذي يستحق خاصة ـــ ونحن عندنا مخاطبات سابقة حول خلفية ما يحدث من قيام مجموعة من الشباب أثناء الليل بالتخميس والتجمهر أمام المدرسة بشكل دائم ـــ
ولكن المفاجيء أن يكون تقرير الشرطة أن الحادث هو حادث طبيعي وعادي ضمن سياقات الحوادث المرورية المعتادة دون الاخذ بالخلفيات التي تم وضعها بتصرفهم ...
والذي عكسه هذا التقرير والاجراء المتخذ بطريقة غير مباشرة أنه شجّع على الاستمرارية في ممارسة التخميس مشيراً إلى المقولة ـــ من أمن العقوبة أساء الادب ـــ .
والذي زاد من الطين بله أنه طوال الفترة الذي تلت هذا الحدث هو مزيد الاستمرارية والتزايد في هذه الظاهرة المزعجة والمشينة ...
الذي دفع بإدارة المدرسة إلى إتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية والوقائية لحماية حارس المدرسة من خطر محدق يتربص بحياته فكان العمل على وضع بعض الحواجز الاسمنتية المحاذية لغرفة الحارس والتي لم يمر عليها هي الاخرى يوماً واحد إذ طالتها يد العبث والتخريب والازالة والتكسير من قبل بعض المجهولين الذي قامو بهذا الدور في الساعات المتاخرة من الليل ....
كل تلك الممارسات تحدث وجميع المعنيين بالتحرك لم يحركوا ساكن ولا ندري هل يدرك هولاء المعنيين بالتدخل للحد من هذه الممارسات خطورة هذا الاهمال والصمت، هذا الصمت الذي سيعكس صورة صورة ايجابية إلى إنتاج ظواهر أخرى سلبية وسيئة لا تقل عنها خطورة إن طال هذا الصمت الذي سيترجم من قبل تلك الفئة العبثية والطائشة ومن المجتمع إلى عجز المؤسسات الحكومية الضبطية وغير الضبطية من القيام بدورها الاساسي ...
والذي سيولد على المدى البعيد إلى أزمة الثقة بين المؤسسات الرسمية للدولة وبين افراد المجتمع الحريصين ستدفعهم مستقبلا للاحباط والانكفاء وعدم الاكتراث من التعاون والتواصل مع مؤسسات الدولة في أي أمر يحزبهم من أجل صون والحفاظ على المصلحة العامة ....
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=553363&goto=newpost)