تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة° •ิصانعٌ الوسائِد والقّنٌ المسروق° •ิ



حواليكم
19-02-2014, 08:30 AM
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRf0RftzM4Lsqn-IQgfEf3udCB7rNkA3gADWM5kERuMxNPa8sW1rg (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&frm=1&source=images&cd=&cad=rja&docid=D2yvry2_bfPhjM&tbnid=1EyiFL8vI9PrpM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.show3net.com%2F2804.html&ei=LSQEU5uoDcWGrgeI-4CoDQ&psig=AFQjCNEZcXZF6sTYHWk_yG67JVjd8hz5Sg&ust=1392866694279843)

في قرية صغيرة بأعلى التل كان يعيش هناك صانع الوسائد العم مروان بعيداً

عن ضوضاء سوق القرية, وكان يصنعُ وساداتٍ ناعمة ويحشيها بريش الدجاج

ليجني بعض الدنانير ليعيش هو وعائلتهُ الصغيرة المكونة من زوجتهُ وأبنائه

السة الصغار وكان يحصل دائماً على الريش من الجزار سالم فقد كان يعطهِ إياه

دون مقابل وكانت دائماً زوجة الجزار ما توشوش في إذن زوجها سالم وتقول

له بحسد : سنستفيد كلنا لو طلبنا ثمن الريش بعض الدنانير ولكنك تثير الشفقة

لمن لا يستحقها , ولكن كان سالم لا يعطها أذناً لكل ما تقولهُ دوماً.وفي أحد الأيام

اختفت بعض الدجاجات من قنها فاتُهم العم مروان بسرقة الدجاج ! ونادى ببرائتهِ

ولكن أحداً لم يصدقهُ . فقاطعهُ كل جزاري القرية ولم يعطهِ أحداً من الريش .

صعد العم مروان إلى الجبل يبكي للظلم الذي نزل عليهِ فسمعهُ رجل كبير في

السن فاقترب الرجل من مروان وقال لهُ ما بك يا رجل ؟ لِم البكاء ؟ فاخبرهُ

بقصتهِ وبعد ذلك غادر مروان من الجبل إلى

منزلهِ بالتل فرحاً مسرورا وشكر الرجل الكبير كثيراً.

مرت أسابيع من الجفاف لم تسقط فيها الأمطار وكانت السماء شديدة الصفاء

والشمس تحرق بلهيبها العشب الأخضر, وأصبح يخرج العم مروان في تلك

الأيام ليلاً ويتجهُ لأعلى قمة الجبل وكان يعود بدلو من الماء في يديهِ فاستغرب

الناس لذهابهِ فارغ اليدين وإيابهِ بالماء فسألهُ أحد الرجال بالسوق من أين لك

بالماء والقرية تشتكي قلتهُ؟وسأل آخر ممن تسرقهُ ؟

وكثرت الأسئلة ,فأجاب والابتسامة قد بدت على وجههِ :إني أجلس بقمة الجبل

اقتنص السحاب قبل أن يصل إلى القرية واعصرهُ بيدي فيخرج الماء منهُ فلا

يصبح في السحابة أي قطرة وثم احشي الوسادات بالسحاب وخاصة تلك التي

بعتها مؤخراً بعد أن نفذ من عندي الريش فأخذ الناس بالسخرية والضحك ولكن

مروان لم ينطق بحرف واحد و من ثم أشارت زوجة الجزار سالم بإحضار كل

الوسائد الموجودة في منازل أهل القرية وأخذوا بتمزيق الواحدة تلو والأخرى

ليتأكدوا من صدقهِ ولكن لم يجدوا غير الريش فتطاير بالمكان وحملتهُ الرياح

واصبحت الوسائد بدون ريش فشد أحد الأطفال ثوب أمهِ وقال : يا أماه سيؤلمني

رأسي الليلة عندما اصحوا من النوم فسألتهُ عن السبب فرد ببراءة :لأنكم مزقتم

وسادتي ! فقالت زوجة الجزار بغضب : لِم دفعتنا لتمزيق الوسائد واختلقت

قصة كاذبة أم لنشتري منك الوسائد ؟ فرد بكل هدوء: ولكنني لم أدفع أحداً منكم

لفعل ذلك فقد مزقتم وسائدكم بمحض إرادتكم فصمت وثار كل أهل القرية عليه...

ثم أردف قائلاً:اتبعوني إلى أعلى الجبل لتجدوا إجابة شافية ’فتبعهُ الناس وهم

يتوعدون لهُ بالخلاص لو كان كل هذا محض مزحة , وهناك قابل العم مروان مرة

أخرى الرجل الكبير في السن وأرشدهم إلى آخر الجبل المطل على الوادي,

فوجدوا قطيعاً من الذئاب وبقايا الدجاج المسروقة وقال مشيراً : هؤلاء من سرق

دجاجات الجزار وليس العم مروان وقاطعهُ العم مروان مستطرداً وهو يشير إلى

النبع : وكنت أحضر الماء من هناك فقد أرشدني هذا الرجل الطيب إلى النبع فقد

اعتاد أن يجلب الماء منه في هذا الوقت من السنة لأن الأمطار لا تسقط كثيراً

فيصيب الجفاف كل الأرض. فاعتذر كل أهالي القرية من العم مروان وقبِل اعتذارهم

وصنع الوسائد لهم بعد أن مزقوا وسائدهم بإرادتهم وبذلك عوضهُ الله عن خسارتهِ .

النهاية


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=553485&goto=newpost)