حواليكم
12-03-2014, 09:30 AM
في أجازة منتصف العام وفي أحد الأيام كنت مستلقياً لآخذ قصتاً من الراحة فكانت الأفكار تراودني في نتائج الفصل الدراسي الأول ... لماذا هذه القدرات وهذه النتائج الضعيفة من قبل بعض الطلاب ؟ لماذا لا تكون القدرات أعلى ؟
فأخذت أفكر في طريقة أستطيع من خلالها أن أصل لحل قد يكون بسيطاً ولكنه يدفع الطلاب لبذل ولو الجهد البسيط في المذاكرة ويدفعهم للنجاح بهدف الصعود لمرحلة أعلى ...
فراودتني فكرة طابور الصباح ... وفكرة البرمجة اللغوية العصبية ... وكذلك التنمية البشرية .... وعلم النفس .... فأخذت أستمع لبعض الأشخاص المشهورين في هذه المجالات وقراءة بعض الكتب وبالفعل كونت فكرة لا بأس بها للوصول للهدف المنشود ....
فأعددت عدداً لا بأس به من المحاضرات البسيطة والسريعة وكونت فكرة لكل محاضرة ألقيها ... وحضرت لها ... وفي أول أسبوعين سألت عن نتائج الطلبة من المعلمين ومن الطلبة ومن ادارة المدرسة فتوصلت أن النتائج ضعيفة ...
ومن هنا بدأ مشواري ... توجهت لادارة المدرسة وناقشت معها النتائج وعرضت فكرتي ...فكان القبول الرائع منها ... واخترت يوماً من أيام وهو بداية الأسبوع ليكون بعدها حافزا لبقيته من الأيام ... فكانت الفكرة مقبولة ...
توجهت لمشرف الإذاعة المدرسية وعرضت عليه الفكرة وأبدأ قبوله بالفكرة وأخبرته أني خصصت يوماً بالأسبوع حتي تعطيني المجال فيه ولا يكون هناك برامج أخرى تضيع من وقت الحصة الأولى ... وكان متعاوناً جداً معي ... صارت الفكرة واقعا ً والحمدلله ...
بدأ الواقع وحضرت في ذلك اليوم موضوعاً عن النجاح ... وعندما حان موعد اللقاء صعدت للمنصة وبدأت بالتمهيد للموضوع ثم دخلت للموضوع وسردت به وضربت بعض الأمثلة التي تعين على الفهم والأدراك للمشكلة ... فكانت كل الآذان صاغية وساحة الطابور هادئة جداً الكل منصت لماأقول لدرجة أنك لو ألقيت أبرة لسمعت صوتها ... وأنا أقول في نفسي الحمدلله الذي جعل الكل ينصت ويستمع لماأقول ....
وعندما ختمت كلامي تفاجئت بالتصفيق الحار الذي لم أشهده قبلاً ... فحمدت الله على ذلك ... ودعوت أن يكون عملي مثمراً وخيراً للجميع ... وعندما أنتهى الطابور لقيت عبارات الشكر والتقدير والثناء من المعلمين وأدارة المدرسة فحمدت الله ....
وهكذا واصلت في الألقاء وبنفس اليوم وهو بداية الأسبوع ومع نجاح المحاضرات ... بدأت دواخل غريبة تدخل بذلك اليوم ... لا أعرف هل هو عمداً ... أم هناك من يبغي عدم النجاح ... فقلت لا بأس إذا لم يكن هذا اليوم فغداً ... ومرت وهذه هي الحال ... ولكن هذه المرة طغى شيء غريب ... كلما جاء يوم قالوا هناك مناسبة ... أخرت قالوا عندنا تكريم ... أخرت قالوا عندنا فعالية ... أخرت ... قالوا عندنا عرض ... أخرت ... وهكذا هي الحال أستمرت ... فقلت في نفسي لا داعي لكل هذا العمل فأعتذرت من مشرف الأذاعة ... وتوقفت ولم يسأل أحد عن سبب الإيقاف لتلك المحاضرات ....
الهدف من كل هذا ليس مدحاً لنفسي ... ولكن لو أردت العطاء ويظهر عطائك جلياً على العيان فأنه لا بد أن يكون هناك من يريد أن يثبط عملك .... فلماذا كل هذا الحال ؟؟! استغرب والله من كل ماحصل ... وليس هدفاً لي ولكنه هدفاً يسعى الجميع لتحقيقه ... النجاح للطلبة ...
الطالب مسكين ضعيف أن لم يجد هناك من يوجه ويرشده للطريق الصحيح فكل العوامل والجوانب الحياتية تضرب بكل حملها على هذا الطالب ... فالكلمة الطيبة صدقة ... ولكن عمل الخير لا يدوم وهناك من يسعى لهدمه ...هذا ليس تشاؤماً ... بل مما رأته عيناي ...
وهنا تنتهي الحكاية حكاية المحاضر المهتم بأخوانه وبمستقبلهم ... إلى مجرد معلم يدخل حصصه العادية ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=559296&goto=newpost)
فأخذت أفكر في طريقة أستطيع من خلالها أن أصل لحل قد يكون بسيطاً ولكنه يدفع الطلاب لبذل ولو الجهد البسيط في المذاكرة ويدفعهم للنجاح بهدف الصعود لمرحلة أعلى ...
فراودتني فكرة طابور الصباح ... وفكرة البرمجة اللغوية العصبية ... وكذلك التنمية البشرية .... وعلم النفس .... فأخذت أستمع لبعض الأشخاص المشهورين في هذه المجالات وقراءة بعض الكتب وبالفعل كونت فكرة لا بأس بها للوصول للهدف المنشود ....
فأعددت عدداً لا بأس به من المحاضرات البسيطة والسريعة وكونت فكرة لكل محاضرة ألقيها ... وحضرت لها ... وفي أول أسبوعين سألت عن نتائج الطلبة من المعلمين ومن الطلبة ومن ادارة المدرسة فتوصلت أن النتائج ضعيفة ...
ومن هنا بدأ مشواري ... توجهت لادارة المدرسة وناقشت معها النتائج وعرضت فكرتي ...فكان القبول الرائع منها ... واخترت يوماً من أيام وهو بداية الأسبوع ليكون بعدها حافزا لبقيته من الأيام ... فكانت الفكرة مقبولة ...
توجهت لمشرف الإذاعة المدرسية وعرضت عليه الفكرة وأبدأ قبوله بالفكرة وأخبرته أني خصصت يوماً بالأسبوع حتي تعطيني المجال فيه ولا يكون هناك برامج أخرى تضيع من وقت الحصة الأولى ... وكان متعاوناً جداً معي ... صارت الفكرة واقعا ً والحمدلله ...
بدأ الواقع وحضرت في ذلك اليوم موضوعاً عن النجاح ... وعندما حان موعد اللقاء صعدت للمنصة وبدأت بالتمهيد للموضوع ثم دخلت للموضوع وسردت به وضربت بعض الأمثلة التي تعين على الفهم والأدراك للمشكلة ... فكانت كل الآذان صاغية وساحة الطابور هادئة جداً الكل منصت لماأقول لدرجة أنك لو ألقيت أبرة لسمعت صوتها ... وأنا أقول في نفسي الحمدلله الذي جعل الكل ينصت ويستمع لماأقول ....
وعندما ختمت كلامي تفاجئت بالتصفيق الحار الذي لم أشهده قبلاً ... فحمدت الله على ذلك ... ودعوت أن يكون عملي مثمراً وخيراً للجميع ... وعندما أنتهى الطابور لقيت عبارات الشكر والتقدير والثناء من المعلمين وأدارة المدرسة فحمدت الله ....
وهكذا واصلت في الألقاء وبنفس اليوم وهو بداية الأسبوع ومع نجاح المحاضرات ... بدأت دواخل غريبة تدخل بذلك اليوم ... لا أعرف هل هو عمداً ... أم هناك من يبغي عدم النجاح ... فقلت لا بأس إذا لم يكن هذا اليوم فغداً ... ومرت وهذه هي الحال ... ولكن هذه المرة طغى شيء غريب ... كلما جاء يوم قالوا هناك مناسبة ... أخرت قالوا عندنا تكريم ... أخرت قالوا عندنا فعالية ... أخرت ... قالوا عندنا عرض ... أخرت ... وهكذا هي الحال أستمرت ... فقلت في نفسي لا داعي لكل هذا العمل فأعتذرت من مشرف الأذاعة ... وتوقفت ولم يسأل أحد عن سبب الإيقاف لتلك المحاضرات ....
الهدف من كل هذا ليس مدحاً لنفسي ... ولكن لو أردت العطاء ويظهر عطائك جلياً على العيان فأنه لا بد أن يكون هناك من يريد أن يثبط عملك .... فلماذا كل هذا الحال ؟؟! استغرب والله من كل ماحصل ... وليس هدفاً لي ولكنه هدفاً يسعى الجميع لتحقيقه ... النجاح للطلبة ...
الطالب مسكين ضعيف أن لم يجد هناك من يوجه ويرشده للطريق الصحيح فكل العوامل والجوانب الحياتية تضرب بكل حملها على هذا الطالب ... فالكلمة الطيبة صدقة ... ولكن عمل الخير لا يدوم وهناك من يسعى لهدمه ...هذا ليس تشاؤماً ... بل مما رأته عيناي ...
وهنا تنتهي الحكاية حكاية المحاضر المهتم بأخوانه وبمستقبلهم ... إلى مجرد معلم يدخل حصصه العادية ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=559296&goto=newpost)