تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لجميع التربويين : الأ نتحدث حول الشفافية ؟!!



حواليكم
20-03-2014, 10:01 AM
السلام عليكم ....

تتكرر هذه الأيام كلمة الشفافية في التصريحات والجلسات والملتقيات ورسائلوسائل الاتصال وبخاصة حول ما جرى في عملية تصحيح اختبارات الصف الثاني عشر ومارافقه من تساؤلات وشحن بالهموم والترقب إلى أن وصلنا إلى مرحلة كدنا أن نفقدالسيطرة حولها أو لعلنا فقدنا رغم أننا نحاول جاهدين المداراة .

حول الشفافية نتمنى أن يكون حديثنا الذي يأخذنا إلى ضرورة الاعتراف قبل كلشي بوجود مشكلة وتسميتها بالمشكلة ونطرح تساؤل واضح وصريح لماذا نخجل من تسميةالمشكلة بأنها مشكلة .
عندما تخرج التصريحات لأكثر من شخصية مسؤولة أو في الميدان ويتم التداولسريعا أن هنالك مشكلة فحتما أننا نتوقع أن يكون المجتمع ساخط ومتذمر .

اليوم ونحن نحتاج للشفافية علينا أن ننشدها ونحن نرى الأهالي وقد تم(تخويفهم) بأن هنالك نظام استحدث مكان نظام وحدث تأخير في التصحيح والإعلان عنالنتائج
ولأننا نحتاج للشفافية لابد أن يقتنع المجتمع بمستوى هذه الشفافية فكل فرد لهأن يلومنا
وله ولنا أن نتساءل كيف تكون الشفافية ونحن نفاجئ الطالب بأن الشفافية عبارة عن إعطائه ( بعض )أوراق إجابته وبمقابل مادي ووقت محدد !!!!!

لربما يقول البعض أن النظام الخاصبمعاينة الأوراق ودفع مقابل مادي هو مطبق مسبقا لكننا نصدمه بأن الوضع اليوم ليسكالأمس اليوم أغلب الطلبة قدموا طلباتلمعاينة ومراجعة أوراقهم متسلحين بتصاريح وأحاديث عن فشل في النظام وإن اكتملتمهمته أو نجحت في النهاية .

فطبيعة المجتمع حمالة أوجه ومسيرةللاستماع لكل ما يقال وما يقال اليوم أن النظام فشل و(لخبط ) و(استبدل ) نتيجةمقابل أخرى !

فالشفافية إذن - والحال هذه - ألا تتطلب أن نعلنها صريحة مطمئنة وجريئة لكلطلبتنا وهم من نسعى جميعا أن نشملهم باهتمامنا ودراساتنا أن نقول ببساطة تامة لامانع أن يراجع الطلبة نعم كل الطلبة أوراقهم مع معلميهم وفي أثناء حصصهم الدراسيةفي اليوم الدراسي ؟!!

أين المشكلة في ذلك .!

لماذا إلى اليوم يعتقد البعض أن أوراق الطلبة سر من الأسرار ؟!
أليس مبدأ الشفافية أن نُطمئنالجميع ؛ الطلبة وأولياء أمورهم أن أوراقهم سليمة .

هب أن خطأ حدث ووقع إشكال في تصحيح ورقة معينة أليس الهدف والغاية أن نحافظ على أن ينالالطالب درجته ولا نهضمه حقه ، ولا عيب وقتها أن نقول أننا وجدنا خطأ في ورقة ما أو عدة أوراق .

لماذا إلى اليوم نجعل المجتمع يوزع معادلات حسابية تصور لنا الوزارة بأنهاتجعل التعليم غير مجاني بينما نادى مولانا يحفظه الله بمجانية التعليم ؟!

أوليس كل مادة للمراجعة يتحصلرسمها خمسة ريالات والمجتمع لا يرحم يتساءل هذه الأموال لماذا ؟ سيما أن العدد المطالب بالاطلاع على أوراقهم كبير .. أليسفي المجتمع من يستصعب دفع خمسة ريالات فضلا عن خمسة عشر ريالا ؟
أليس هنالك من يريد أن يراجع موادهكلها ليطمئن قلبه وليس ثلاث مواد ؟.. ونحنطبعا نتحدث بالشفافية كما لا يخفى !

دائما ما نسمع أصوات تنادي باحتواء الطالب وتكوين علاقة تربطه بالبيئةالمدرسية تكفل له حقوقا تجعله يتعلم باطمئنان ثم نخفي عنه مجرد أن يرى الأسئلة والإجاباتالخاطئة التي أجابها في ورقته ويتعلم منها. ويكون مطمئنا ..

لا ندري ما الحكمة من إخفاء أوراق الطلبة في الصفوف الدراسية دون الثانيعشر ناهيك عن الثاني عشر نفسه إلا إذا ذهب ولي الأمر بنفسه للمدرسة واطلع عليها .

ما أحوجنا اليوم إلى وجود حلقةتفاهم ووضوح نقوم من خلالها بجعل الطالب مطلعا على نتائجه في الأوراق لا أن نقدم له درجة يظل في كل يوميتساءل أين أخطأ وهو المعتقد دائما أنه أجاب على جميع الأسئلة وعندما يطالب بأوراقه يصدم بأن القانون لا يسمحإلا بكذا شرط !؟!

بصراحة وبشفافية الأنسب أن يتممناقشة مقترح بإعطاء الطالب أوراقه يراجعها ويناقشها مع معلميه ولا باس أن يوقعولي الأمر أنه اطلع عليها كما هو حاصل مع الصفوف الدنيا لربما نتخوف أن يقوم الطالب بتمزيق الورقة أو إتلافهاوهذا أمر متوقع والبديل بتخصيص يوم كما حدث في سنوات مضت ؛ عندما تم استدعاءأولياء الأمور في يوم إجازة رسمية في نهاية الاسبوع وسمي باليوم المفتوح يلتقي فيهولي الأمر ومعه ابنه مع المدرسين ويستمع إليهم

هذه الفكرة لو طبقت على صف واحد فقط وهو الثاني عشر أن يحضر ولي الأمر ومعهابنه ويناقش أوراق امتحانات ابنه مع مدرس المادة إن وجد خطأ يتم تعديله وان كانغير ذلك يخرج ولي الأمر والطالب مطمئنين والأوراق تعود للمدرسة دون أخذها مع الطالبأو ضياعها .

هي فكرة قد يستصعبها البعض لكنها حل بديل مثل حصة دراسية تطوعية يتابع المعلم مع الطلبة حل الاختباروالطلبة يتابعون في أوراقهم مع أولياء امورهم .

لسنا ندعي المثالية بقدر أننا ننشدها اليوم لنقنع أنفسنا أننا نجد حلولاتتماشى ومشكلة قائمة يحاول البعض نكرانها أو إلقاء اللوم فيها على طرف دون آخر . .لدرجة أن يصل الأمر أن يعتبر البعض أن ما أحدثه بعض الطلبة من تخريب في مدارسهم أمراطبيعيا وايجابيا وأن البعض ضخمه لحاجة في نفسه أو كما تم تسميتهم بأصحاب النفوسالمريضة !!!

وللأسف هذه عادة غير حميدة أنيحاول البعض أن ينفي حدوث مشكلة والخجل بالاعتراف بوجود مشكلة ليبعد ذلك عن منصبهأو المؤسسة التي ينتمي إليها ..

السلطنة من أقصاها إلى أقصاها تناقلت خبرا يفيدبحالة من الاستهجان لدى بعض الطلبة في بعضالمدارس – أقله التي سمعنا عنها – أدى إلى حدوث تخريب متعمد وإن كان شيئا بسيطارغم الصور التي تم تداولها من الطلبة أنفسهم وبث إشاعات حولها وتضخيمها وهو أمرمستهجن ومدان ويجب معالجته لا كما يعتقد البعض بضرب الطلبة وهم كبار ينتظرهم الوطنفي مختلف المجالات وإنما بإثبات ما فعلوا وإحضار أولياء امورهم وإشراكهم فيما حدثواتخاذ إجراء حازم وواضح ضدهم فهذه ممتلكات الدولة وعائدة للجميع ويجب المحافظةعليها.


إن ما حدث نتيجة لمشكلة اعترفنا بهاجميعا وهي مشكلة التصحيح وإحلال نظام مكان نظام آخر لم يتم كما يبدو تجربته وتلافيمشاكله إلا في وقت حساس وهو ما يجعل ولو بنسبة 1 % أن يكون هنالك خطأ

ولذا استنكر البعض النتائج وهذاحقهم ولو كان الأمر أن قام الطلبة بكتابة رسالة لإدارات مدارسهم أو الالتقاءبمسؤولين وإيصال شكواهم إليهم لعلمنا أننااستطعنا أن نكوّن حلقة ربط محمودة بيننا وبين الطلبة عوضا عن اللجوء إلى اسلوب غيرطيب ولا يمكن أن يقبله أي شخص يعي المواطنة وضرورة المحافظة على منجزات الوطن .

الشفافية إذن تتطلب أن يُعلن عن إجراء يفيد الطلبة ولا يحبطهم ويحدد منأمنياتهم بوجود عراقيل واشتراطات فالحال هنا أن يَطمئن الجميع من مبدأ الشفافية

والشفافية أيضا تتطلب أن يتخذ إجراء مناسب وتربوي حازم ضد كل من يحاول أنيجعل البيئة المدرسية ساحات لإبراز العضلات والتلاعب بمكتسبات ومنجزات الوطن وعدمالمداراة

ما المانع أن نقول وجدنا أخطاء سببها نظام التصحيح ؟!
برأينا الفرصة مواتية بشكل عاجل أنيَطمئن المجتمع بأسره أن الوزارة تقف بكل إمكانياتها مع الطلبة والمحافظة علىمستقبلهم وتعبهم وتعب أولياء أمورهم بعيدا عن أي اشتراطات غير مستساغة وقراراتأصبحت بحاجة لإعادة نظر من جديد من مبدأ الشفافية .


علي العجمي – معلم سابق – ولاية السويق




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=561799&goto=newpost)