المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَعْرَة وَ خَيْط / هَمَج وعَجَم



حواليكم
30-03-2014, 09:11 PM
فِي كُرسِيٍّ فَخمٍ مُتحَرِكٍ أَلقَى بِجبَروتِ جَسده

يَنظِرُ إِلي بِتقَزُز واشْمِئزَاز
أَصْرخُ [ كَفَى ] . !

فَإذَا بِابتِسَامَة خَبِيثَة تَرتَسمُ عَلَى شَفتِه
شَهَقَاتِي تُفضِحُ مَوقِفِي
وأُزفِرُ
خَوفَاً / قَهراً / وَجعَاً
وهُو
بَينَ أَنامِله الرَشِيقَة يَحمِل سِجَارَة

حِين يَنفِثُ دُخَانهَا
أَرَى لَوحَة فَنيّة هَمَجِية
وَأَشكَال عَجَمِية
وحَسنَاءَ ذَاتَ خَصْرٍ
تَستَعِيذُ مِنهُ النِسَاء
وتَخَيُلاتٍ غَرِيبَة تُأَرجِحُنِي
تُأَكِدُ لِي بَأَن أَدنَى حُبِي العَليَاء
وأَقصَاهُ هُو هَذَا المَعتُوه الذِي أَمَامِي
" وكَم أَكرَهُ هَذَا الإِحسَاس "
إِلى أن يَنهَضَ مِن كُرسِيه وَيبتَعِد عَنِي
فَأَتنَفسُ الصَعدَاء
،،
إِليّكَ يَا سَيّد الغُرورِ والكِبريَاءَ
رِسَالَة نَظّفتُ هَوَامِشهَا مِن حُبٍ كُنتُ سَأُسطِرهُ لَكَ يَومَاً
رِسَالَة بَدّلتُ أَبجَدِيَاتهَا المَخنُوقَة بِقطَرَاتٍ مِن دِمَاء
جثمَان الحَقِيقَة
أَتذكُر حِين كَان القَمَر يَختَلِسُ النَظِر فِي الوَقت
الذِي كُنّا نَبتَكِر خَلطَة سَحْرِية
تُبقِينَا مَعاً لِلنِهَايَة
خَلطَة تُبقِي حُبنَا قَائِماً يَلتَقِطُ أَنفَاسَاً

ويُحْيِي شَذَرَات قَلوُبنَا الطَاهِرَة
وَ قَبل قَلِيل
وَفِي عُمق الأُمنِيَات التِي خَلقنَاهَا
أَنتَشِلُ شَعْرَة مِن عَجِينكَ العَفِن
وَخَيّط سَقَطَ مِن ثَوبكَ المَرثُوء سَهوَاً

و أَفتَحُ كِتَاب عَتِيق تَعَاهدنَا فِيهِ الحُبَ الأَبَدِي
لِأَنتَزِعُ اسْمِي مِن أَعلى أَشعَارك
ثُم أَنفخُ غُبَارك وأُمَزِقَ ُ صفَحَات كِذبتنَا وفِي بَحر لُجِي
أَغمِسهَا بِلا احسْاس النَدم
فقَد كَانت مَرحَلة غَبَاء ومَررتُهَا مَعَك
،،


سَيّدُ الَاشَيء

حَيَاتنَا تَرهَات وخِدَاع ونَحنُ أَكبَر وأَفضَل مُبتَكرِيهَا
والحُب أُمنِيَة يَتِيمَة مَقطُوفَة بِلا مُعِين أَو صَاحِب
لِذَى بِيَدِي سَأَبنِي قَصراً مِن الرِمَال وَأَحشرُ فِيهِ
[ أَنت ] ثُم سَأَقِفُ أَمَام القَصرُ أَدعِي
بِأَن تَبتَلِعكَ الأَموَاج
سَأَشطبكَ مِن قَامُوسِي وهَذهِ المَرة بِصدقٍ لَم تَعهدهُ

وَلم أَعهَدهُ أَنَا بِنفسِي
ولَا تَسَأَلنِي مَن أَنَا فَحِينهَا لَن أَتَذكَرُنِي !

سَأَبقِي جَسَدِي مَرمِياً خَاشِعَاً مُتَسَائِلَاً
[ هَل سَتَرجمنِي الدَرقَاءُ بِودَقهَا وبَرَدهَا خزْيَاً وعَاراً
لِأَنَنِي عَشِقتُ حُباً خَبِيثاً ظَنَنتَهُ حَبَاً فِردَوسِي ! ]


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=564272&goto=newpost)