حواليكم
07-04-2014, 05:00 PM
إجراءات تربوية بديلة عن عقاب الطالب
إن من الآثار السلبية التي تترتب على استخدام العقاب البدني للطلاب في المدرسة ، إهدار كرامة الطالب وانتقاض إنسانيته وتفويض إرادته ، فضلا عن كونه يقود إلى تبلد الحس الذهني وفقدان المعنى الصادق للإحساس ، تكوين اتجاهات سلبية لدى للطلاب تجاه المدرسة المعلمين وتعزيز النزعة الانفعالية والعدوانية لديهم، كما تسبب الحالات الشديدة منه أثارا واضحة من الإيذاء الجسدي لدى بعض للطلاب ، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى إعاقات مستديمة، ولعل الإيذاء النفسي المترتب عليه أكثر وطأه وأشد من الإيذاء الجسدي، ولكن مع كل ذلك فإن الحاجة لاستخدام العقاب التربوي تظل قائمه باعتباره احد معززات السلوك في إطاره التعليمي ويمكن تعريف العقاب التربوي بأنه" إجراء تربوي يهدف إلى معالجة الممارسة السلوكية الخاطئة بما يؤدي إلى تقويم شخصية الطالب ، وجعلها أكثر ايجابية لفهم ذاتها وتقدير ومسؤولياتها وتنمية قدراته على حل مشاكله ".
ولتحقيق ذلك يمكن الإيضاح بالآتي:
1) حاجة للطلاب إلى التربية المبنية على التفاهم والحوار والتوجيه بما يعزز العلاقة الايجابية بين المعلم والطالب حيث أن ذلك من أهم الأساسيات التربوية التي ينبغي على العاملات بالمدرسة الاهتمام بها .
2)ضرورة إلمام المعلم بخصائص ومطالب النمو في المراحل المختلفة وحاجات للطلاب النفسية والتربوية في كل مرحلة دراسية وفق فئاتهم العمرية بما يعينهم على تفسير السلوك والتفاعل الايجابي مع للطلاب ، ويمكن لمرشد للطلاب بالمدرسة عمل نشرات ومطويات لمنسوبات المدرسة ومناقشة هذا الموضوع في الاجتماعات التربوية التي تدعو لها إدارة المدرسة، وفي حلقات تبادل الخبرات بين المعلمين والإفادة من الكتب والدوريات والمجلات العلمية المتخصصة في هذا المجال.
3) من الأسس التربوية التي يقوم عليها العقاب التربوي والتي يراعي فيها التدرج بالأساليب وفقاً لما يلي:
أ-تحديد السلوك الخاطئ لدى الطالب ومناقشته.
ب- تجنب الانفعال أثناء تنفيذ العقوبة التربوية المراد وضعها على الطالب.
ت- جعل العقاب التربوي ضمن إمكانيات الطالب وقدراته.
ث- عدم استخدام عبارات الاستخفاف والازدراء أو الانتقام والتهديد.
ج- جعل العقاب التربوي سلوكا هدفه الإصلاح وتقويم الخلل والتقصير مما يؤدي إلى تحسين الأداء وضبط السلوك.
4) إبراز السمات الايجابية للطلاب الين ينتهجون ممارسات سلوكية حميدة داخل المدرسة بما يجعلهن قدوه لزميلاتهن الأخريات وتشجيعهم بإعطائهن بعض المحفزات المادية أو المعنوية كتكريم للطلاب المثالين في المدرسة وإبراز جهودهم.
5) تقويم المعلم للممارسات السلوكية الخاطئة من للطلاب بتوجيه العتاب الهادف والتصريح بعدم الرضا بما يؤدي إلى تقويم تلك الممارسات ليعزز مسؤولية الطالب تجاه نفسه والآخرين.
6) العمل على إطفاء السلوك الغير مرغوب فيه من بعض للطلاب بأسلوب يتناسب مع تفسير ذلك السلوك سواء داخل الفصل الدراسي أو أثناء ممارسة النشاط بجميع جوانبه.
7) النظرة الجادة والموجهة تربويا من المعلم والتي تعكس ردة فعلها حول ما تمارسه بعض للطلاب من سلوكيات غير مرغوب فيها داخل الفصل أو خارجه.
8) تفعيل دور مرشد للطلاب بالمدرسة في رعاية المشكلات السلوكية بها من خلال:
أ- دراسة حالة للطلاب والتعرف عليها من خلال المواقف اليومية الطارئة ومعالجتها في ضوء الظروف التي أدت إلى بروزها ،ومتابعة وعلاج المشكلات الخاطئة قبل بداية ظهورها أو استفحالها داخل المدرسة.
ب- متابعة الحالات الفردية التي تحتاج لمزيد من الرعاية المستمرة من خلال الجلسات الإرشادية المناسبة لكل حاله.
ت- إمداد المعلم بالأساليب التربوية والنفسية التي يمكنها من خلالها فهم السلوك وتقويمه ورعايته من خلال الاجتماعات بالمعلمين والنشرات واللقاءات حتى يقوم المعلم بدورها في رعاية السلوك للطلاب داخل الفصل الدراسي بالمدرسة.
9) قيام لجنة رعاية السلوك بالمدرسة بمهامها التربوية المناطه بها خلال متابعة الجوانب السلوكية للطلاب وتقويمهم وتدعيم السلوك الايجابي لهم ومعالجة السلوك غير السوي للحد من انتشاره بين للطلاب في وقت مبكر.
10) تدعيم العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال الدعوات الشخصية الفردية أو الجماعية والجمعيات العمومية والملتقى التربوية للآباء والمعلمين واللقاءات المفتوحة بين جميع العاملين بالمدرسة وأولياء أمور للطلاب بما يساعد على تدارس مشكلات للطلاب والسلوكية ومعالجتها.
11) تفعيل دور لجنة قضايا للطلاب على مستوى المدرسة وإدارة التربية والتعليم بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة من معالجة قضايا للطلاب التي تحدث داخل المدرسة واقتراح البرامج والخدمات الإرشادية والتربوية المناسبة.
12) عدم استخدام العقاب البدني من قبل جميع العاملين في المدرسة نهائياً في التعامل مع المشكلات السلوكية أو التحصيلية للطلاب وتعزيز مفهوم القدوة الطيبة والحكمة الحسنة تيمناً بقوله عز وجل "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "وقول الرسول صلى الله علية وسلم " إنما بعثت لأنمم مكارم الأخلاق".
والله المــــوفـــق
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=566306&goto=newpost)
إن من الآثار السلبية التي تترتب على استخدام العقاب البدني للطلاب في المدرسة ، إهدار كرامة الطالب وانتقاض إنسانيته وتفويض إرادته ، فضلا عن كونه يقود إلى تبلد الحس الذهني وفقدان المعنى الصادق للإحساس ، تكوين اتجاهات سلبية لدى للطلاب تجاه المدرسة المعلمين وتعزيز النزعة الانفعالية والعدوانية لديهم، كما تسبب الحالات الشديدة منه أثارا واضحة من الإيذاء الجسدي لدى بعض للطلاب ، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى إعاقات مستديمة، ولعل الإيذاء النفسي المترتب عليه أكثر وطأه وأشد من الإيذاء الجسدي، ولكن مع كل ذلك فإن الحاجة لاستخدام العقاب التربوي تظل قائمه باعتباره احد معززات السلوك في إطاره التعليمي ويمكن تعريف العقاب التربوي بأنه" إجراء تربوي يهدف إلى معالجة الممارسة السلوكية الخاطئة بما يؤدي إلى تقويم شخصية الطالب ، وجعلها أكثر ايجابية لفهم ذاتها وتقدير ومسؤولياتها وتنمية قدراته على حل مشاكله ".
ولتحقيق ذلك يمكن الإيضاح بالآتي:
1) حاجة للطلاب إلى التربية المبنية على التفاهم والحوار والتوجيه بما يعزز العلاقة الايجابية بين المعلم والطالب حيث أن ذلك من أهم الأساسيات التربوية التي ينبغي على العاملات بالمدرسة الاهتمام بها .
2)ضرورة إلمام المعلم بخصائص ومطالب النمو في المراحل المختلفة وحاجات للطلاب النفسية والتربوية في كل مرحلة دراسية وفق فئاتهم العمرية بما يعينهم على تفسير السلوك والتفاعل الايجابي مع للطلاب ، ويمكن لمرشد للطلاب بالمدرسة عمل نشرات ومطويات لمنسوبات المدرسة ومناقشة هذا الموضوع في الاجتماعات التربوية التي تدعو لها إدارة المدرسة، وفي حلقات تبادل الخبرات بين المعلمين والإفادة من الكتب والدوريات والمجلات العلمية المتخصصة في هذا المجال.
3) من الأسس التربوية التي يقوم عليها العقاب التربوي والتي يراعي فيها التدرج بالأساليب وفقاً لما يلي:
أ-تحديد السلوك الخاطئ لدى الطالب ومناقشته.
ب- تجنب الانفعال أثناء تنفيذ العقوبة التربوية المراد وضعها على الطالب.
ت- جعل العقاب التربوي ضمن إمكانيات الطالب وقدراته.
ث- عدم استخدام عبارات الاستخفاف والازدراء أو الانتقام والتهديد.
ج- جعل العقاب التربوي سلوكا هدفه الإصلاح وتقويم الخلل والتقصير مما يؤدي إلى تحسين الأداء وضبط السلوك.
4) إبراز السمات الايجابية للطلاب الين ينتهجون ممارسات سلوكية حميدة داخل المدرسة بما يجعلهن قدوه لزميلاتهن الأخريات وتشجيعهم بإعطائهن بعض المحفزات المادية أو المعنوية كتكريم للطلاب المثالين في المدرسة وإبراز جهودهم.
5) تقويم المعلم للممارسات السلوكية الخاطئة من للطلاب بتوجيه العتاب الهادف والتصريح بعدم الرضا بما يؤدي إلى تقويم تلك الممارسات ليعزز مسؤولية الطالب تجاه نفسه والآخرين.
6) العمل على إطفاء السلوك الغير مرغوب فيه من بعض للطلاب بأسلوب يتناسب مع تفسير ذلك السلوك سواء داخل الفصل الدراسي أو أثناء ممارسة النشاط بجميع جوانبه.
7) النظرة الجادة والموجهة تربويا من المعلم والتي تعكس ردة فعلها حول ما تمارسه بعض للطلاب من سلوكيات غير مرغوب فيها داخل الفصل أو خارجه.
8) تفعيل دور مرشد للطلاب بالمدرسة في رعاية المشكلات السلوكية بها من خلال:
أ- دراسة حالة للطلاب والتعرف عليها من خلال المواقف اليومية الطارئة ومعالجتها في ضوء الظروف التي أدت إلى بروزها ،ومتابعة وعلاج المشكلات الخاطئة قبل بداية ظهورها أو استفحالها داخل المدرسة.
ب- متابعة الحالات الفردية التي تحتاج لمزيد من الرعاية المستمرة من خلال الجلسات الإرشادية المناسبة لكل حاله.
ت- إمداد المعلم بالأساليب التربوية والنفسية التي يمكنها من خلالها فهم السلوك وتقويمه ورعايته من خلال الاجتماعات بالمعلمين والنشرات واللقاءات حتى يقوم المعلم بدورها في رعاية السلوك للطلاب داخل الفصل الدراسي بالمدرسة.
9) قيام لجنة رعاية السلوك بالمدرسة بمهامها التربوية المناطه بها خلال متابعة الجوانب السلوكية للطلاب وتقويمهم وتدعيم السلوك الايجابي لهم ومعالجة السلوك غير السوي للحد من انتشاره بين للطلاب في وقت مبكر.
10) تدعيم العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال الدعوات الشخصية الفردية أو الجماعية والجمعيات العمومية والملتقى التربوية للآباء والمعلمين واللقاءات المفتوحة بين جميع العاملين بالمدرسة وأولياء أمور للطلاب بما يساعد على تدارس مشكلات للطلاب والسلوكية ومعالجتها.
11) تفعيل دور لجنة قضايا للطلاب على مستوى المدرسة وإدارة التربية والتعليم بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة من معالجة قضايا للطلاب التي تحدث داخل المدرسة واقتراح البرامج والخدمات الإرشادية والتربوية المناسبة.
12) عدم استخدام العقاب البدني من قبل جميع العاملين في المدرسة نهائياً في التعامل مع المشكلات السلوكية أو التحصيلية للطلاب وتعزيز مفهوم القدوة الطيبة والحكمة الحسنة تيمناً بقوله عز وجل "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "وقول الرسول صلى الله علية وسلم " إنما بعثت لأنمم مكارم الأخلاق".
والله المــــوفـــق
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=566306&goto=newpost)