حواليكم
15-04-2014, 08:40 AM
اليوم عرض مسرحية حكاية أمل
افتتاح مهرجان المسرح المدرسي الخامس وعرض مسرحيتي القائل نعم والقائل لا والأيام ليس لها وطن
كتب: محمد خلفان وميا السيابية
تصوير: إبراهيم القاسمي
افتتح وكيل الوزارة للتعليم والمناهج سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي صباح أمس بمسرح الوزارة بالوطية مهرجان المسرح المدرسي الخامس بمشاركة سبع عروض مسرحية من سبع محافظات تعليمية.من جانب آخر قدمت تعليميتا محافظة مسقط ومحافظة الشرقية جنوب أول عروض المهرجان المسرحي الخامس والتي كانتا بعنوان "القائل نعم والقائللا" وكان تحت رعاية معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي ومسرحية"الأيام ليس لها وطن" وكانت تحت رعاية فاطمة الخروصية مستشارة الوزارة للشؤون المالية.
حفل الافتتاح
بدأ حفل الافتتاح بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، قدم بعدها طلبة مدرسة الوطية الخاصة فقرة ترحيبية بالحضور، ثم ألقت آسياء السيابية مديرة دائرة الأنشطة التربوية بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة كلمة الوزارة بينت فيها أهمية إقامة مهرجان المسرح المدرسي في نسخته الخامسة قائلة:" إن مهرجان المسرح المدرسي في نسخته الخامسة يأتي مواصلة لتنفيذالأوامر السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المفدى وتوجيهاته الكريمة بالاهتمام بالحركة المسرحية والدرامية في السلطنة الحبيبة،كما يأتي تنظيم الوزارة لهذا المهرجان السنوي تأكيدا على ما يمثله المسرح المدرسي من أهمية بالغة باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الأنشطة التربوية، وبالتالي من ركائز العملية التربوية والتعليمية، حيث يسهم المسرح المدرسي في نمو شخصية المتعلم ويعمل على إذكاء روح الابداع لدى الطلبة، ويكسبه متوازنا نفسيا ووجدانيا ومهاريا ويهيئهم لتشرب قيم المواطنة وثقافة السلم والتسامح والانفتاح الفكري والثقافي والاجتماعي على العالم الإنساني أجمع". قدمت بعدها المديرية العامة للمدارس الخاصة العرض البانورامي أبجدية النور تأليف مطر البريكي وإخراج عبدالله شنون، وعاد الحضور بعدها بالذاكرة إلى مهرجان المسرح المدرسي الرابع من خلال عرض مرئي يستعرض أهم ما كان في المهرجان لتصعد لجنة الحكام النقاد بعد ذلك إلى خشبة المسرح للتعريف بهم.
عملية تعليمية تكاملية
وصرح سعادة الدكتورحمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج في ختام حفل الافتتاح عن أهمية المسرح بالنسبة للطالب ، قائلا: "المسرح جزء من الأنشطة اللاصفية والمكملة للعملية التعليمية، فمن خلال وقوف الطالب على خشبة المسرح يتعلم مهارات عدة والتي من بينها: مهارة الإلقاء، ومهارة الوقوف أمام الجمهور، والثقة بالنفس، ولذلك فنحن ننظر إليه كعملية تعليمية تكاملية إثرائية "
ينمي الطلبة
وفي نهاية عرض تعليمية محافظة مسقط القائل نعم والقائل لا قالت الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي : المسرح عالم كبيرومفيد بالنسبة للطالب، فهو ينمي شخصيته ويطلق لسانه وخياله، ويظل المسرح المدرسي عملا مساندا للعملية التربوية التعليمية، وعن العرض قالت العجمية "أعجبني جداأداء الطلبة، وأسلوب المخرج في تحريكهم وفي اختياره لطريقة إخراجية سهلة و ومتعة و تتناسب مع المرحلة العمرية للطلبة الذين أتمنى كل التوفيق لهم لشجاعتهم ووقوفهم اليوم على خشبة المسرح ، كما أتمنى التوفيق للطلبة الذين سيقفون عليها في قادم الأيام، وأتمنى أن يواصلوا المسيرة لنراهم وهم يشاركون في مهرجانات الكبار والمحترفين.
احتفائية سنوية
وقال الدكتور خلفان بن محمد الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة عن انطلاق مهرجان المسرح المدرسي في نسخته الخامسة :"هذه احتفائية سنوية ننتظرها من عام لآخر حيث يلتقي جميع المهتمين بالمسرح المدرسي، وهي فرصة نقيّم من خلالها مدى التقدم الذي نحرزه كوزارة التربية والتعليم في رعاية النشاط المسرحي وجودة الأعمال التي تقدم ونقيس أثر التدريب الذي يقدم لعناصر العمليةالمسرحية، كما تعد نوع من الرعاية للمواهب الطلابية التي نحرص على أن تستمر وتنمو وتتطور مع هذه الأعمال ونشاهد المشاركين اليوم هنا في المستقبل ممثلين مجيدين ومحترفين ، وبالتالي يكون لنا الفخر في أن وزارة التربية والتعليم استطاعت أن تؤسس الحركة المسرحية في السلطنة بكوادر فنية موهوبة ومدربة".
الأسس المتعارف عليها
وقال الدكتور خالد الزدجالي رئيس لجنة التحكيم في المهرجان: مؤكد أننا سنسير على الأسس العامة المتعارف عليها في تحكيم مثل هذه المسابقات، ونضيف عليها الآليات التي تسير عليها الوزارة المنظمة للمهرجان، مراعين أننا نحكم مهرجانا للمسرح المدرسي، ولمبدعين ما زالت أعمارهم في عمر الزهور، ودعمهم في هذا الوقت أهم من أي شيء آخر، وهذا أهم ما يجب علينا أن نلتفت إليه حتى نضمن استمرارهم، وفي الوقت نفسه نضمن سيرهم على أسس مسرحية صحيحة.
العرض بطل نفسه
وقال الناقد هلال البادي عن عرض القائل نعم والقائل لا " امتد العرض لوقت طويل نسبيا مقارنة بالنص الصغير الذي وصلني وكان هذا الامتداد نتيجة الفعل الاخراجي الذي قامبه المخرج شبير العجمي ، واختار المخرج المذهب الاخراجي البريختي في العرض ومعروف عن برخت أنه يتناول المسرح بطريقة مختلفة عن المسرح الأرسطي مثلا فبريخت يكسر الإيهام، والمسرح والخشبة تتفاعلان بشكل كبير مع بعضهما البعض، وهذا ما فعله المخرج في هذا العرض فمنذ دخولنا إلى القاعة ونحن مشدودين بما يقوم به الممثلون على المنصة ومع أنه قد يبدو أنه غير مقصودا في الوهلة الأولى إلا أن تعمقنا في مايحدث من حركات ومن تناغم سنعرف أنه أمر مقصود رغم أنه جاء باللهجة المحلية وهنا كانت الكتابة الجديدة للنص وكتابة العرض وفي الوقت نفسه لم يخرج المخرج عن المذهب الإخراجي الذي اختاره لعرضه.وفكرة العمل سهلة وبسيطة ومن الممكن أن نعبر عنها في سطرين إلى ثلاثة أسطر وهذا ذكاء من المخرج أن ذهب إلى هذا النص التعليمي وهذا ما أشار إليه المخرج في كلمته وساعد ذلك الطلبة على استيعاب العمل المقدم لهم، واستيعاب الأسلوب الجديد من الإخراج الذي لم يتعمق فيه بذلك الشكل الكبير حيث استطاع المخرج مرة أخرى أن يجعل من الطلبة أن يتماهوا على العمل ومع الفكرة الإخراجية التي اشتغل عليها. كما نجح حين قدم العرض بكونه نصا داخل نص في الخروج من أزمة توزيع الأدوار خاصة وأن شخصيات المسرحية كبيرة السن مثل المعلم والأم بينما الممثلون صغارا لم يتجاوزوا الثامنةعشر بعدن وكان أداءهم وإلقاءهم جيدا،ومخارج حروفهم صحيحة، وبذلك يكونون قد تخطوا هذه الإشكالية التي كنت ألحظها بشكل كبير في السنوات الماضية كما ظهر في عمق العرض الاشتغال القوي على السينوجرافيا، حيث كنا نشاهد لقطات جميلة ساعد على بروزة جمالها الضباب الذي أوحى فعلا أننا على قمة الجبل، وخدم الديكور المستخدم الفكرة،ولذا ظهرت المسرحية ممتعة وجميلة وهذا كله لا يحمد للمؤلف بقدر ما يحمد للمخرج الذي يستحق أن يظهر في مهرجانات أخرى غير مهرجان المسرح المدرسي.
النص مسرحي مدرسي
وحول العرض الثاني "الأيام ليس لها وطن" لتعليمية محافظة جنوب الشرقية تأليف وإخراج عبدالله بن سليم العلوي قالت الناقدة عزة القصابية : النص إلى حد ما مبسطفي طرح الفكرة باعتباره نصا مسرحيا مدرسيا يخاطب ويوظف الطلبة الناشئة ولذلك أجد العذر للمؤلف في هذا الإطار، وتابعت القصابية :" جميع أحداث المسرحية تحدث على ظهر السفينة التي حاول المخرج أن ينقلها على خشبة المسرح الذي ضج من كثرة القطع المسرحية والتي تشير بالفعل كأنناعلى ظهر سفينة حقيقية ،وسعى المخرج بتحسيسنا بالواقع المسرحي من خلال الستائر والألوان الزرقاء التي وضعها ، كما أن النص يطرح فكرة من سيكون القائد أو ربان لهذه السفينة ، التي شب صراع بسببها في محاولة من سيقود هذه السفينة في النهاية ، وفي النص نوع من الإسقاط السياسي الذي أثقل كاهل النص الذي لا يحتمل هذا الإسقاط ، كماأن النماذج الإنسانية التي صنعت في العرض غير واضحة بعكس ما تكون النصوص المكتوبة كون أن المؤلف مشرف وأخصائي نشاط مسرحي . واستطردت القصابية قائلة:" في بداية العرض أحسست أني في أجواء السفينة إلا أنني أحسست بعد ذلك أنني في عرض عادي على الرغم من وجود القطع الدالة على العرض والتي لم تنجح في إيجاد الإيحاء واستمراريته في بث الصور الذهنية للمتلقي وهنا انفصل الخيط عن المخرج وركز اهتمامه على الشخصيات والصراع القائم بينها وكأنها على خشبة المسرح وليس على ظهر السفينة ، وأشارت القصابية إلىأن الفيلم البصري الذي تم عرضه على الشاشة من مدخلات أو محاولة إدخال السنيما في المسرح وهي إضافة جميلة قام بها طاقم العمل وكانت المؤثرات الصوتية التي استخدمها المخرج هي تعزيز لفكرة العمل وتحدثت القصابية عن نهاية العرض السوداوية التي رسمها المخرج من خلال علامة النصر التي رفعت من قبل بعض الشخصيات والتي لم تتضح رؤيتها بالشكل المطلوب.
المسرح المدرسي سبّاق
وقال الفنان محمد إلياس فقير: سعيد جدا بحضوري هذا المهرجان، فقد كنت في يوم من الأيام واحدا من البيئة التربوية حيث بدأت حياتي العملية بالتدريس، واليوم أعود إلى البيئة التربوية لأشاهد مجموعة من المواهب المسرحية العمانية وهم يقدمون عروضا مميزة في مهرجان المسرح المدرسي مما يدل على أن هذا المهرجان في تطور،وتقدم، وأضاف: من شأن هذا المهرجان أن يغذي الفرق الأهلية المسرحية بالمسرحيين الشباب، وأملي كبير في أن ينعكس هذا التطور الذي نشاهده في مهرجان المسرح المدرسي على المسرح العماني بشكل كبير فالمسرح المدرسي سباق ويأتي أولا وتتبعه بعد ذلك المسارح الأخرى.
نواة الدراما العمانية
وقالت الفنانة أمينة عبدالرسول: أشكر وزارة التربية وأحييها على هذا المهرجان الجميل والقيم، وأقدم أزكى التحايا لكل من شارك في هذا المهرجان خاصة من أبنائي الطلبة، والمهرجان المسرحي نواة الفنان الذي سنشاهده بعد زمن في المسرح والدراما في السلطنة بشكل عام، فمؤكد أنه من خلال هذا المهرجان ستنبثق العديد من المواهب الشابة التي سترتقي بالفن العماني.
إيقاظ العقل
راض عن أداء الممثلين بشكل كبير جدا، وقد حاولنا في هذا العرض أن نقدم تجربة جديدة، والحقيقة أننا لم نأت من أجل جائزة ولا هذا هدفنا بقدر ما كان هدفنا هو تقديم أنماط وأشكال جديدة من الإخراج، وعن اختيار المسرح البرختي مذهبا للإخراج قال:البيئة المدرسية تعتمد على إيقاظ العقل، وبريخت من خلال عروضه يسير في الاتجاه نفسه ولذلك اخترنا هذه المدرسة، واعتقد أننا توفقنا فيها.
النص من بيئة الطالب
وقال الممثل في مسرح الطفل الفنان سالم الرواحي: المسرح المدرسي قريب جدا من مسرح الطفل، ويأتي بعد مسرح الطفل مباشرة، والمهرجان تظاهرة جميلة ويكفينا هذا الحضور الجماهيري الكبير لنعرف تعطش الجماهير لهذا المهرجان الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم سنويا وعيا منها بأهميته. ويشير سالم الرواحي إلى أهمية تركيز المخرجين الذين يتصدون للإخراج في مهرجان المسرح المدرسي إلى أهمية أخذ النص من بيئة الطالب نفسه بحجة أن المهرجان مهرجانه، ولذلك لابد وأنتكون الرسالة موجهة إليه، وأن تكون تربوية، وتناقش القضايا التربوية.
أكثر من مهرجان
ويشير خالد الحديدي إلى سعادته بهذا الجمع المسرحي الجميل، ويشيد بفكرة مهرجان المسرح المدرسي، كما يشيد بعرض مسرحية القائل نعم والقائل لا ويقول: يستحق هذا العرض أنترفع له القبعة، وهذا الإبداع ليس بغريب على شبير العجمي، وأكثر ما شدني في هذاالعرض هو الجمهور الذي ملأ القاعة عن آخرها حتى أنني حصلت على كرسي بصعوبة كبيرة، وأتمنى أن تستمر هذه المهرجانات وأن تكون بشكل دائم، فليس من مانع أن تكون لدينا عدة مهرجانات في السنة الواحدة،وأن تتوزع هذه المهرجانات في مختلف محافظات السلطنة وولاياتها، وهذا من شأنه أن يحرك المسرح ويقدمه بشكل راق جدا فالتجارب هي أفضل معلم .
البحّار صابر
وقال مصطفى بن علي السنيدي من تعليمية محافظة جنوب الشرقية ، عن مشاركته في مهرجان المسرح المدرسي الخامس : بداية أشكر جميع القائمين على النشاط المسرحي في تعليمية المحافظة على إتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذه المهرجان والذي يعد بالنسبة لي بادرة خير في مجال المسرح على رغم بساطة الدور الذي قمت فيه في مسرحية "الأيام ليس لهاوطن"، وهو دور بحار في السفينة اسمه صابر والذي يحاول قدر الإمكان أن يكون صابرا ومتحملا للكثير من الأعباء والمشكلات خاصة بعد خداع الربان لنا نأنه قد مات والصراع الذي نشب إزاء ذلك فيمن سيكون ربان وقائد السفينة ".
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=568308&goto=newpost)
افتتاح مهرجان المسرح المدرسي الخامس وعرض مسرحيتي القائل نعم والقائل لا والأيام ليس لها وطن
كتب: محمد خلفان وميا السيابية
تصوير: إبراهيم القاسمي
افتتح وكيل الوزارة للتعليم والمناهج سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي صباح أمس بمسرح الوزارة بالوطية مهرجان المسرح المدرسي الخامس بمشاركة سبع عروض مسرحية من سبع محافظات تعليمية.من جانب آخر قدمت تعليميتا محافظة مسقط ومحافظة الشرقية جنوب أول عروض المهرجان المسرحي الخامس والتي كانتا بعنوان "القائل نعم والقائللا" وكان تحت رعاية معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي ومسرحية"الأيام ليس لها وطن" وكانت تحت رعاية فاطمة الخروصية مستشارة الوزارة للشؤون المالية.
حفل الافتتاح
بدأ حفل الافتتاح بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، قدم بعدها طلبة مدرسة الوطية الخاصة فقرة ترحيبية بالحضور، ثم ألقت آسياء السيابية مديرة دائرة الأنشطة التربوية بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة كلمة الوزارة بينت فيها أهمية إقامة مهرجان المسرح المدرسي في نسخته الخامسة قائلة:" إن مهرجان المسرح المدرسي في نسخته الخامسة يأتي مواصلة لتنفيذالأوامر السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المفدى وتوجيهاته الكريمة بالاهتمام بالحركة المسرحية والدرامية في السلطنة الحبيبة،كما يأتي تنظيم الوزارة لهذا المهرجان السنوي تأكيدا على ما يمثله المسرح المدرسي من أهمية بالغة باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الأنشطة التربوية، وبالتالي من ركائز العملية التربوية والتعليمية، حيث يسهم المسرح المدرسي في نمو شخصية المتعلم ويعمل على إذكاء روح الابداع لدى الطلبة، ويكسبه متوازنا نفسيا ووجدانيا ومهاريا ويهيئهم لتشرب قيم المواطنة وثقافة السلم والتسامح والانفتاح الفكري والثقافي والاجتماعي على العالم الإنساني أجمع". قدمت بعدها المديرية العامة للمدارس الخاصة العرض البانورامي أبجدية النور تأليف مطر البريكي وإخراج عبدالله شنون، وعاد الحضور بعدها بالذاكرة إلى مهرجان المسرح المدرسي الرابع من خلال عرض مرئي يستعرض أهم ما كان في المهرجان لتصعد لجنة الحكام النقاد بعد ذلك إلى خشبة المسرح للتعريف بهم.
عملية تعليمية تكاملية
وصرح سعادة الدكتورحمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج في ختام حفل الافتتاح عن أهمية المسرح بالنسبة للطالب ، قائلا: "المسرح جزء من الأنشطة اللاصفية والمكملة للعملية التعليمية، فمن خلال وقوف الطالب على خشبة المسرح يتعلم مهارات عدة والتي من بينها: مهارة الإلقاء، ومهارة الوقوف أمام الجمهور، والثقة بالنفس، ولذلك فنحن ننظر إليه كعملية تعليمية تكاملية إثرائية "
ينمي الطلبة
وفي نهاية عرض تعليمية محافظة مسقط القائل نعم والقائل لا قالت الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي : المسرح عالم كبيرومفيد بالنسبة للطالب، فهو ينمي شخصيته ويطلق لسانه وخياله، ويظل المسرح المدرسي عملا مساندا للعملية التربوية التعليمية، وعن العرض قالت العجمية "أعجبني جداأداء الطلبة، وأسلوب المخرج في تحريكهم وفي اختياره لطريقة إخراجية سهلة و ومتعة و تتناسب مع المرحلة العمرية للطلبة الذين أتمنى كل التوفيق لهم لشجاعتهم ووقوفهم اليوم على خشبة المسرح ، كما أتمنى التوفيق للطلبة الذين سيقفون عليها في قادم الأيام، وأتمنى أن يواصلوا المسيرة لنراهم وهم يشاركون في مهرجانات الكبار والمحترفين.
احتفائية سنوية
وقال الدكتور خلفان بن محمد الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة عن انطلاق مهرجان المسرح المدرسي في نسخته الخامسة :"هذه احتفائية سنوية ننتظرها من عام لآخر حيث يلتقي جميع المهتمين بالمسرح المدرسي، وهي فرصة نقيّم من خلالها مدى التقدم الذي نحرزه كوزارة التربية والتعليم في رعاية النشاط المسرحي وجودة الأعمال التي تقدم ونقيس أثر التدريب الذي يقدم لعناصر العمليةالمسرحية، كما تعد نوع من الرعاية للمواهب الطلابية التي نحرص على أن تستمر وتنمو وتتطور مع هذه الأعمال ونشاهد المشاركين اليوم هنا في المستقبل ممثلين مجيدين ومحترفين ، وبالتالي يكون لنا الفخر في أن وزارة التربية والتعليم استطاعت أن تؤسس الحركة المسرحية في السلطنة بكوادر فنية موهوبة ومدربة".
الأسس المتعارف عليها
وقال الدكتور خالد الزدجالي رئيس لجنة التحكيم في المهرجان: مؤكد أننا سنسير على الأسس العامة المتعارف عليها في تحكيم مثل هذه المسابقات، ونضيف عليها الآليات التي تسير عليها الوزارة المنظمة للمهرجان، مراعين أننا نحكم مهرجانا للمسرح المدرسي، ولمبدعين ما زالت أعمارهم في عمر الزهور، ودعمهم في هذا الوقت أهم من أي شيء آخر، وهذا أهم ما يجب علينا أن نلتفت إليه حتى نضمن استمرارهم، وفي الوقت نفسه نضمن سيرهم على أسس مسرحية صحيحة.
العرض بطل نفسه
وقال الناقد هلال البادي عن عرض القائل نعم والقائل لا " امتد العرض لوقت طويل نسبيا مقارنة بالنص الصغير الذي وصلني وكان هذا الامتداد نتيجة الفعل الاخراجي الذي قامبه المخرج شبير العجمي ، واختار المخرج المذهب الاخراجي البريختي في العرض ومعروف عن برخت أنه يتناول المسرح بطريقة مختلفة عن المسرح الأرسطي مثلا فبريخت يكسر الإيهام، والمسرح والخشبة تتفاعلان بشكل كبير مع بعضهما البعض، وهذا ما فعله المخرج في هذا العرض فمنذ دخولنا إلى القاعة ونحن مشدودين بما يقوم به الممثلون على المنصة ومع أنه قد يبدو أنه غير مقصودا في الوهلة الأولى إلا أن تعمقنا في مايحدث من حركات ومن تناغم سنعرف أنه أمر مقصود رغم أنه جاء باللهجة المحلية وهنا كانت الكتابة الجديدة للنص وكتابة العرض وفي الوقت نفسه لم يخرج المخرج عن المذهب الإخراجي الذي اختاره لعرضه.وفكرة العمل سهلة وبسيطة ومن الممكن أن نعبر عنها في سطرين إلى ثلاثة أسطر وهذا ذكاء من المخرج أن ذهب إلى هذا النص التعليمي وهذا ما أشار إليه المخرج في كلمته وساعد ذلك الطلبة على استيعاب العمل المقدم لهم، واستيعاب الأسلوب الجديد من الإخراج الذي لم يتعمق فيه بذلك الشكل الكبير حيث استطاع المخرج مرة أخرى أن يجعل من الطلبة أن يتماهوا على العمل ومع الفكرة الإخراجية التي اشتغل عليها. كما نجح حين قدم العرض بكونه نصا داخل نص في الخروج من أزمة توزيع الأدوار خاصة وأن شخصيات المسرحية كبيرة السن مثل المعلم والأم بينما الممثلون صغارا لم يتجاوزوا الثامنةعشر بعدن وكان أداءهم وإلقاءهم جيدا،ومخارج حروفهم صحيحة، وبذلك يكونون قد تخطوا هذه الإشكالية التي كنت ألحظها بشكل كبير في السنوات الماضية كما ظهر في عمق العرض الاشتغال القوي على السينوجرافيا، حيث كنا نشاهد لقطات جميلة ساعد على بروزة جمالها الضباب الذي أوحى فعلا أننا على قمة الجبل، وخدم الديكور المستخدم الفكرة،ولذا ظهرت المسرحية ممتعة وجميلة وهذا كله لا يحمد للمؤلف بقدر ما يحمد للمخرج الذي يستحق أن يظهر في مهرجانات أخرى غير مهرجان المسرح المدرسي.
النص مسرحي مدرسي
وحول العرض الثاني "الأيام ليس لها وطن" لتعليمية محافظة جنوب الشرقية تأليف وإخراج عبدالله بن سليم العلوي قالت الناقدة عزة القصابية : النص إلى حد ما مبسطفي طرح الفكرة باعتباره نصا مسرحيا مدرسيا يخاطب ويوظف الطلبة الناشئة ولذلك أجد العذر للمؤلف في هذا الإطار، وتابعت القصابية :" جميع أحداث المسرحية تحدث على ظهر السفينة التي حاول المخرج أن ينقلها على خشبة المسرح الذي ضج من كثرة القطع المسرحية والتي تشير بالفعل كأنناعلى ظهر سفينة حقيقية ،وسعى المخرج بتحسيسنا بالواقع المسرحي من خلال الستائر والألوان الزرقاء التي وضعها ، كما أن النص يطرح فكرة من سيكون القائد أو ربان لهذه السفينة ، التي شب صراع بسببها في محاولة من سيقود هذه السفينة في النهاية ، وفي النص نوع من الإسقاط السياسي الذي أثقل كاهل النص الذي لا يحتمل هذا الإسقاط ، كماأن النماذج الإنسانية التي صنعت في العرض غير واضحة بعكس ما تكون النصوص المكتوبة كون أن المؤلف مشرف وأخصائي نشاط مسرحي . واستطردت القصابية قائلة:" في بداية العرض أحسست أني في أجواء السفينة إلا أنني أحسست بعد ذلك أنني في عرض عادي على الرغم من وجود القطع الدالة على العرض والتي لم تنجح في إيجاد الإيحاء واستمراريته في بث الصور الذهنية للمتلقي وهنا انفصل الخيط عن المخرج وركز اهتمامه على الشخصيات والصراع القائم بينها وكأنها على خشبة المسرح وليس على ظهر السفينة ، وأشارت القصابية إلىأن الفيلم البصري الذي تم عرضه على الشاشة من مدخلات أو محاولة إدخال السنيما في المسرح وهي إضافة جميلة قام بها طاقم العمل وكانت المؤثرات الصوتية التي استخدمها المخرج هي تعزيز لفكرة العمل وتحدثت القصابية عن نهاية العرض السوداوية التي رسمها المخرج من خلال علامة النصر التي رفعت من قبل بعض الشخصيات والتي لم تتضح رؤيتها بالشكل المطلوب.
المسرح المدرسي سبّاق
وقال الفنان محمد إلياس فقير: سعيد جدا بحضوري هذا المهرجان، فقد كنت في يوم من الأيام واحدا من البيئة التربوية حيث بدأت حياتي العملية بالتدريس، واليوم أعود إلى البيئة التربوية لأشاهد مجموعة من المواهب المسرحية العمانية وهم يقدمون عروضا مميزة في مهرجان المسرح المدرسي مما يدل على أن هذا المهرجان في تطور،وتقدم، وأضاف: من شأن هذا المهرجان أن يغذي الفرق الأهلية المسرحية بالمسرحيين الشباب، وأملي كبير في أن ينعكس هذا التطور الذي نشاهده في مهرجان المسرح المدرسي على المسرح العماني بشكل كبير فالمسرح المدرسي سباق ويأتي أولا وتتبعه بعد ذلك المسارح الأخرى.
نواة الدراما العمانية
وقالت الفنانة أمينة عبدالرسول: أشكر وزارة التربية وأحييها على هذا المهرجان الجميل والقيم، وأقدم أزكى التحايا لكل من شارك في هذا المهرجان خاصة من أبنائي الطلبة، والمهرجان المسرحي نواة الفنان الذي سنشاهده بعد زمن في المسرح والدراما في السلطنة بشكل عام، فمؤكد أنه من خلال هذا المهرجان ستنبثق العديد من المواهب الشابة التي سترتقي بالفن العماني.
إيقاظ العقل
راض عن أداء الممثلين بشكل كبير جدا، وقد حاولنا في هذا العرض أن نقدم تجربة جديدة، والحقيقة أننا لم نأت من أجل جائزة ولا هذا هدفنا بقدر ما كان هدفنا هو تقديم أنماط وأشكال جديدة من الإخراج، وعن اختيار المسرح البرختي مذهبا للإخراج قال:البيئة المدرسية تعتمد على إيقاظ العقل، وبريخت من خلال عروضه يسير في الاتجاه نفسه ولذلك اخترنا هذه المدرسة، واعتقد أننا توفقنا فيها.
النص من بيئة الطالب
وقال الممثل في مسرح الطفل الفنان سالم الرواحي: المسرح المدرسي قريب جدا من مسرح الطفل، ويأتي بعد مسرح الطفل مباشرة، والمهرجان تظاهرة جميلة ويكفينا هذا الحضور الجماهيري الكبير لنعرف تعطش الجماهير لهذا المهرجان الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم سنويا وعيا منها بأهميته. ويشير سالم الرواحي إلى أهمية تركيز المخرجين الذين يتصدون للإخراج في مهرجان المسرح المدرسي إلى أهمية أخذ النص من بيئة الطالب نفسه بحجة أن المهرجان مهرجانه، ولذلك لابد وأنتكون الرسالة موجهة إليه، وأن تكون تربوية، وتناقش القضايا التربوية.
أكثر من مهرجان
ويشير خالد الحديدي إلى سعادته بهذا الجمع المسرحي الجميل، ويشيد بفكرة مهرجان المسرح المدرسي، كما يشيد بعرض مسرحية القائل نعم والقائل لا ويقول: يستحق هذا العرض أنترفع له القبعة، وهذا الإبداع ليس بغريب على شبير العجمي، وأكثر ما شدني في هذاالعرض هو الجمهور الذي ملأ القاعة عن آخرها حتى أنني حصلت على كرسي بصعوبة كبيرة، وأتمنى أن تستمر هذه المهرجانات وأن تكون بشكل دائم، فليس من مانع أن تكون لدينا عدة مهرجانات في السنة الواحدة،وأن تتوزع هذه المهرجانات في مختلف محافظات السلطنة وولاياتها، وهذا من شأنه أن يحرك المسرح ويقدمه بشكل راق جدا فالتجارب هي أفضل معلم .
البحّار صابر
وقال مصطفى بن علي السنيدي من تعليمية محافظة جنوب الشرقية ، عن مشاركته في مهرجان المسرح المدرسي الخامس : بداية أشكر جميع القائمين على النشاط المسرحي في تعليمية المحافظة على إتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذه المهرجان والذي يعد بالنسبة لي بادرة خير في مجال المسرح على رغم بساطة الدور الذي قمت فيه في مسرحية "الأيام ليس لهاوطن"، وهو دور بحار في السفينة اسمه صابر والذي يحاول قدر الإمكان أن يكون صابرا ومتحملا للكثير من الأعباء والمشكلات خاصة بعد خداع الربان لنا نأنه قد مات والصراع الذي نشب إزاء ذلك فيمن سيكون ربان وقائد السفينة ".
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=568308&goto=newpost)