تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الظن...



حواليكم
25-04-2014, 01:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)
أريد أن أتناقش مع أعضاء المنتدى في ظاهرة منتشرة جدا في الوقت الحالي ألا وهي سوء الظن بمجرد أن يحدث موقف لا نحسن الظن بل نسيء الظن .... يجب لكل شخص أن يحكم على غيره يضع له أعذار ولا يسيء الظن (التمس لأخيك عذرا)
احترس من سوء الظن
1- يدمر علاقاتك بالناس:
سوء الظن كالقنبلة التي تنفجر فتدمر كل جميلٍ في الوجود؛ لا تعترف بزرعٍ أو زهرٍ أو بستان، أو طائر وديع أو حيوان أليف أو إنسان رحيم.
سوء الظن كاللغم إذا انفجر؛ يخدعك باختفائه، وتُصدم بإهلاكه، حين لا يكون اعتبار لصغير أو كبير، لامرأة أو رجل، لشيخ أو شاب.
سوء الظن هو القنبلة أو اللغم الذي يدمر العلاقات بين الأفراد، ويُفجِّر الصلات بين المجتمع، ويفكك الروابط بين العائلات، ويجفف العواطف بين الناس، يقول تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)﴾ (الناس).

تأمل هذه الصورة القرآنية:
يقول تعالى: ﴿هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)﴾ (القلم)، لقد تأملت هذه الصورة القرآنية في مظاهرها، وتعمقت فيما رسمه الله من أشكال هذه الصورة في السلوك مع الناس والمجتمع والأسر، فقد تجمعت فيها عدة مظاهر:
- تلفيق الأكاذيب.
- تزوير الأخبار.
- تضييع الحقوق.
- صد عن الحق.
- ظلم الآخرين.
فتساءلت في نفسي: ما سبب سوء الظن الذي أتى بهذه النتائج المسيئة في المجتمعات؟
إذا كان سوء الظن قد أتى بكل هذه المظاهر والأشكال فلا بد أن يكون سببه هو مرضًا عضالاً من الأمراض المستعصية التي لا علاج لها بسهولة، فأدركت على الفور أنه (الهوى).
ففي شدة حادثة الإفك في المجتمع النبوي تأتي الآيات من السماء تؤكد السبب الذي دفعهم إلى سوء الظن، فيقول تعالى: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ﴾ (النور: 15).

وفي مجتمعاتنا كم من حوادث يجمعها الإفك، ويحركها الهوى، ويصنعها سوء الظن!، وإليك هذه المشاهد التي نعيشها ونراها ويلمسها المتأملون:
- مجالس القيل والقال والخوض فيما لا يفيد، وقد قال الحكماء في ذلك: عدم الخوض في كلامٍ لا ينبني عليه عمل؛ فإنه من التكلف الذي نُهينا عنه شرعًا.
والعجيب أن هذه المجالس قد يقدمها أصحابها باسم التربية أو التوظيف أو ترقية بعض الأشخاص أو لدواعي الأمن؛ فقد تتعدد المبررات وسوء الظن واحد.
- انتقال الحديث دون وعي أو تثبُّت، وهذا مشهد آخر يُعكِّر الأجواء الصافية، ويكدِّر الأوقات الحالمة، ويرهق القلوب الطاهرة، فما الذي يجعل الإنسان ينقل كلامًا عن الآخرين دون وعي به، أو تحقُّق أو تثبُّت منه؟!.
ألا تتفق معي في أن سوء الظن منطلق من هوى النفس؟!.
فإذا سئلت عن الأدلة، كان القول الجاهز: (قالوا لنا، أو سمعنا به، أو وصل إلينا، أو جاءنا من ثقة).
لقد قيل لأحد السلف حينما سأل: وما دليلك؟ فقال: جاءني من ثقة، فرد عليه: الثقة لا يبلغ.
فما إذن الداعي وما الدافع لهذا القول الجاهز ولا يقدم دليلاً واحدًا لإثبات ما يقول أو يخبر به؟! إنه سوء الظن الذي صنعه الهوى في النفس.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=570775&goto=newpost)