المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقفا أحزنني ... سنكون بصمة خير في حياة طلابنا ..



حواليكم
25-04-2014, 09:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هنيئا لنا مهنة الأمانة والرساله .. نخلص النيه ونعقد الهمه ..من أجل أن نكون بصمة خير ف حياة طلابنا .. ولكن بين هنا وهناك .. يعتريك حزنا وأنت ترى نفسك مثاليا ..وتكاد تعانق السماء فرحا ب تفانيك لعملك .. لتجد ف يوم من الأيام طالب مريض نفسيا ولم تحسن التعامل معه .. نعم هكذا ما حدث معي وأنا أرى طالبه تتحول إلى شخص آخر في الحصه .. لم أكن أعلم بمعاناتها .. كنت فقط أعالج ضعفا دراسيا بإعطائي لها إخطارا بضعف المستوى .. لأراها تمزق الإخطار وترميه ف سلة المهملات لترفع صوتها مع العلم أنها من الطالبات المحترمات في الصف .. عندها تبدأ محاسبة النفس ما سبب هذا التصرف السئ .. لأعلم أخيرا من والدتها بعد حضورها فورا للمدرسه بأن الطالبه تعاني من مرض نفسي .. لم أتمالك نفسي وأنا أرى معاناة أم تعتذر من تصرف إبنتها .. حزنت كثيرا وبكيت على حال طالباتنا .. لعلي لم أكن على خطأ .. لماذا لم يتم إعلام إدارة المدرسه عن حالتها .. أين دور المرشد النفسي .. نعم ..*للمعلم دور كبير في تربية الأجيال وتنشئتها ..وهنا أذكر بعض الأساليب التربوية الناجحة في معالجة المشاكل التي تواجه المعلم في مدرسته أمام تلاميذه.*فضل معلم الناس الخير*الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.الحمد لله القائل: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ .الحمد لله .. أشعر براحة وأنا أقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يعطيك قيمتك كمربٍ ومعلم، والتي لا يعرفها ولا يقدرها إلا هو صلى الله عليه وسلم، فلا الرتبة التي أنت فيها تقديرك، ولا الراتب الذي تأخذه يكافئك، ولكن ما قاله محمد صلى الله عليه وسلم، فهو القائل: (إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير، حتى النملة في جحرها، والحوت في البحر) .فهذا الحديث جعل جميع الأكوان تستغفر وتدعو لمعلم الناس الخير: (إن الله وملائكته ليصلون ...).فصلاة الله على معلم الخير هي: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، إذ يباهي به ملائكته، *المعلم لا يأخذ ثوابه من وزارة التربية*هذه أول حقيقة أُوْدِعها في نفسك، إن كنتَ تظن أن مقابل حرق دمك وأعصابك، وتلويث صحتك، وقضاء يومك مشدود الأعصاب، تتحمل ثلاثين أو أربعين طالباً في سن المراهقة أو في سن الطفولة، وأنت الذي لا تتحمل أولادك الخمسة في البيت إذا اجتمعوا عليك بصوت واحد، لا تظن أن أجرك وثوابك هو ذلك الراتب الذي تأخذه في آخر الشهر، فهو معاش، ولكن أجرك وثوابك الحقيقي يوم أن تعقد النية كل يوم، وأنت تذهب إلى ذلك الصرح العلمي لتخرجهم من الظلمات إلى النور، من الأمية إلى العلم، تعقد النية أنك تريد بذلك وجه الله، وأن توجد جيلاً مسلماً صالحاً ينشر الخيـر والبر عندما يتسلم قطاعاً من المسئولية، ترى بركة ذلك اليوم الذي وقفته وأمسكت فيها الأقلام ورفعت صوتك لتبوح علما وتنير دربا، تراه بعد ذلك حضارة وازدهاراً وتقدماً، ومصانعَ وإنتاجاً وخيراً وبراً، هذا في الدنيا، وأما في الآخرة فلا يعلم ثوابه إلا الله سبحانه وتعالى.. فهذه منَّة الله أيها الأحباب..فعندما تستشعر هذا، تخرج من بيتك في الصباح الباكر نشيطاً مستشعراً للثواب، متحملاً لصراخ الطلاب ولمشاكل التدريس، فالذي يهون عليك ذلك هو استشعارك أنك تتعامل في هذا العمل مع الله.النقطة الثانية: أن مهنة التعليم والتدريس تستطيع أن تقول: إنك تأكل راتبها وأنت في غاية الاطمئنان، إنه حلال من أوله إلى آخره، فجهده لا يُقَدَّر؛ صرخة واحدة على طالب مشاغب، بعد أن تنفذ كل الحيل تحس أن نياط قلبك من الداخل تتمزق قطعة قطعة، ولا تعجب إذا أصيب مدرس بسكر، وأصيب بضغط، وأصيب.. وأصيب.. وأصيب.. فهذه كلها من إفرازات المهنة، فأجره على مَن؟! أجره على الله سبحانه وتعالى، تستطيع أن تقول: المعلم هو الأب الثاني والمعلمه هي الأم الثانية، له حقوق الأب ولها حقوق الأم، فالمربي والمربية يمكث الطلبة بين أيديهم أكثر مما يمكثون بين آبائهم وأمهاتهم، بل إن الصياغة التوجيهية التربوية التي يمارسها المربي خلال ساعات العمل، أكثر من الصياغة التربوية التوجيهية التي يمارسها الأبناء عند الآباء، فالآباء أكثر ما يفكرون فيه: إحضار الطعام والشراب والكساء والغذاء، وأين الأب الذي يجعل له منهجاً لكي يربي ابنه ويزكيه؟! إلا من رحم الله وقليل ما هم، ولكن هذا لا، المدرس يأتي بمنهج مرسوم محاسب عليه، مسئول عنه، ففعلاً يحس معنى: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) إن لم تكن مسئولية أخروية فهي مسئولية دنيوية، أما الأب فمن يحاسبه؟! في الدنيا لا يستطيع أحد أن يأتيه ويقول له: أنت لماذا لم تفعل كذا مع ولدك؟ لكن المدرس وراءه موجه، ووراءه مدير، ووراءه وكيل، ووراءه وزارة، ووراءه قوانين، ووراءه مواد تجعله حتمياً يمارس عملية التربية؛ لأنها فيها مراقبة ومحاسبة كل شهر وكل عام وكل فترة، والأثر بادٍ وملموس، فالطالب عجينة يتشكل، فإن كان المدرس فيه خير؛ انعكس خيره على ذلك الطالب، وإن كان غير ذلك فهو واضح.أحبتي في الله، يوم أن تدخل الفصل في أول العام بهذا الشعور تأتي إلى المدرسة وأنت تنظر بمنظار المتفائل، الذي يقبل على الحياة وهو في غاية السرور والسعادة، ويحس بالقرب من هؤلاء الأبناء، ويرى بأن هذا دين عليه، فقد تحمله آخرون وأوصلوه إلى ما وصل وهو يرد هذا الدين وأولاده وأولاد أولاده، وهكذا عملية متوارَثة: (اعمل ما شئت، كما تدين تدان) وخذها مني: يوم أن تكون صادقاً مخلصاً متفانياً في هذا العمل؛ يسخر الله خلقاً من خلقه لا تعلمهم يتفانَون في تربية أولادك؛ لأنه دين من الله رب العالمين يسدده الله سبحانه وتعالى ويعوضه لعبده: (اعمل ما شئت، كما تدين تدان).*استخدام أساليب التربية من بداية العام الدراسي*إذا دخلت الفصل في أول العام، اجعل الشهر الأول كله من أوله إلى آخره سلوكاً، وهذه نقطة مهمة في القضية التربوية حتى تستطيع أن تستفيد من المنهج طول العام، يُبنى ذلك على الشهر الأول، حقِّق معنى التربية والسلوك، وهكذا.فالشهر الأول اجعله شهر تتعلم فيه نفسيات الطلاب ..هؤلاء في الشهر الأول يأتونني خليطاً، لأن كل مجموعة منهم، خمسة أو عشرة آخذين سلوكيات معينة وأسلوباً معيناً تربوا عليه ونشئوا عليه من المعلم أو الفصل أو البيت، وأنا أبدأ أصوغهم صياغة خاصة في الفصل، أتعب معهم تعباً شديداً في الشهر الأول، تعباً تربوياً، مثل الأم التي تربي أبنائها ..الله سبحانه وتعالى عندما نزل القرآن يعالج البشر، جعل أساليب العلاج في القرآن متنوعاً، يذكر الجنة مرة، ويذكر النار مرة، ويلمح مرة، ويصرح مرة، ويرمز مرة، ويوضح مرة، ويشد، ويرخي، وكعادته اقرأ القرآن تجد فيه هذه الأساليب كلها.فعندما تشخص تلاميذك وتدرس نفسياتهم تماماً وتحدد العلاج: الترغيب والترهيب، بعض الطلبة تكفيه النظرة، يدرس من خلال نظرتك ماذا تريد، فإن كان مشاغباً يعتدل، وإن كان غافلاً ينتبه، وإن كان عاملاً لضوضاء أو شغب، يقطع ذلك بمجرد النظرة، وأنا كنت أعالج بعض الطالبات، من النادر جداً أن أستخدم الضرب، أريد أن أكون ذكرى خير ف حياة بناتنا .. سأعدل سلوكا وأفهم نفوسا .. سأربي جيلا .. وليكن الإحترام وزرع الثقه أحد أهم الأساليب ف العمليه التعليميه ..وصل اللهم على سيدنا محمد ..


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=570827&goto=newpost)