ميسر علي
06-09-2010, 07:33 AM
الجائزة الكبرى *
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
ها هي الأيام تطوى صفحاتها ،، وساعات الزمن تنقضي ،، بالأمس القريب استقبلنا ضيفنا وبعد أيام سنشيعه ، هل هلاله ، وسرعان ما تصرمت أيامه..
فببلوغ الشهر، وإكمال العدة ، واستيفاء المدة، يحل لنا العيد الذي هو جائزة كبرى لمن صام وقام وقدم العمل المرضي في تلك المدة المنصرمة.
فالعيد فرحة ، وذلك بفضل الله ورحمته ، وكريم نعمائه ، ووافر عطائه ، نحس بهذا اليوم بعمق انتماء لهذا الدين ، وللعيد لذة وطعم ، يوم أن تصرمت وانقرضت أعمار عن بلوغه ، فقد انقضت تلك الأيام الغر ، والليالي الزاهرة يوم أن اصطفت جموع المسلمين في ليل بهيج طويل ، ولهجت ألسنتهم بدعاء مولاهم ، وسالت وترقرقت دموعهم في أوقات السحر ، وتاقت أنفسهم للجنان ، فحق لتلك النفوس أن يغمرها الفرح بفيض الله العامر ، فيوم العيد يوم فرح وسرور وبهجة بعد ختام شهر في طاعة ومرضاة رب جواد كريم.
فعيدنا وجائزتنا قربة وطاعة ، كل منا له وقع خاص بالعيد ، ونشترك جميعا في تحقيق معاني العيد ، لأن مما يزيد العيد بهجة أن تتجلى فيه معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية على حد سواء، منها أن تتقارب القلوب على الألفة والود والمحبة والنقاء، وتجتمع الناس على مائدة السعادة والسرور بعد افتراق ، ويتصافون بعد كدر وقطيعة ، وفي العيد تذكير بحق الضعفاء حتى تعم الفرحة كل بيت وتشمل كل أسرة.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين فقال:" كان لكم يومان تلعبون فيهما ، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ، ويوم الأضحى".
فالعيد يا إخوة الإسلام من شعائر الإسلام ، ومن أجل مظاهره ، وهو من العبادات التي تعبدنا الله بها ، وقربة من القربات ، والله لا يقبل من الأعمال إلا ما ابتغي بها وجهه ، ووافق سنة نبيه
فمع إشراقة يوم العيد حلول البهجة والسرور.
ماذا يتوجب علينا فعله ، بذلك اليوم؟
كيف نقضي سحابة يوم العيد ؟
لا أريد أن أطيل عليكم ، إليكم هذه الوقفات السريعة ليوم الجائزة الكبرى:
1- احمد الله تعالى أن أتم لك صيام هذا الشهر المبارك.
2- التكبير في العيد : حيث يشرع التكبير ليلة العيد ، ويبدأ من غروب شمس ليلة العيد ويستمر إلى صلاة العيد ، ويستحب للرجل أن يرفع صوته بها.3
3- أكل تمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر.
4- مخالفة الطريق في الذهاب والإياب.
5- الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الملابس : فذلك من سنن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، وذلك بدون إسراف ولا تبذير ولا تبرج ولا سفور للمرأة ولا اختلاط ولا مصافحة الأجانب، فنحن الله المستعان في مجتمعنا عادات وتكثر في أيام الفرح ، وأغلبها مخالف للشرع ، وهي : الاختلاط والمصافحة.لا أدري كيف يقبل الرجل لأهله أن يختلطوا برجال آخرين من أهله ويصافحونهم ، ويتجاذبون معهم أطراف الحديث والضحك بك أريحة ، هذا هو " الديوث" الذي يترك أهله بلا مبالاة ، وذلك كله مخالف للشرع الحكيم.
ألا فليتق الله رجالنا من هذه الغفلة، نعم هي أيام فرح لكن ليمنع الرجل زوجته وبناته وأخواته من الاختلاط ، ومن مصافحتهم ( أبناء العم ، الخال ، الجيران ) .
ولتتجنب المرأة الطيب وإظهار الزينة أمام الأجانب ، ولا بأس بها أمام النساء ، ولنظهر جميعا الفرح والسرور ، دون أن تكون هناك محاذير شرعية ، وليصطحب رب البيت أسرته إلى مصلى العيد.
6- السرور والفرح بالعيد:
وفي هذا اليوم يشرع الفرح والسرور بالعيد والترويح عن النفس ، والتوسعة على الأهل والأحباب ، بكل ما هو مسلي ومباح ، شريطة أن لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب محظور أو أن يجر إلى محرم ، مثل أن يصطحب الرجل أهله إلى سينما أو ملهى محرم أو يقول البعض هذا العيد فلا بأس باللهو بسماع الطرب والغناء وغيرها من المحرمات.
7- كفانا قطيعة ، ولنجعل هذه الآية نصب أعيينا (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22]. "
فالعيد أيا م عبادة وشكر وتصفية للقلوب ، ومن هذه العبادات : زيارة الأرحام والأهل والجيران والأصدقاء وترك القطيعة والتباغض والحقد والشحناء وإدخال السرور على الفقير والمسكين والأرامل والأيتام.
لكن الحاصل مع البعض العكس للأسف ، يترك زيارة أرحامه ويقطعهم لأسباب قد تكون لا قيمة لها ولأسباب قديمة.
فإلى متى قطيعة الأرحام ؟؟
لماذا لا تبدأ بكسر الحواجز من الآن ، وإسدال الستار على الماضي ، ورميه بعيدا ، لماذا لا يكون هذا العيد بداية للتغير.ابدأوا بارك الله فيكم بزيارة مفاجئة لمن قطعت العلاقة وأوصال المحبة معه ، واجعل العيد فرصة لتنقية القلب وبدأ حياة جديدة مع الأهل فالدنيا زائلة لن تبقى على حال ولن تدوم لأحد.
أدخل الفرح والسرور على قلب أهلك وجيرانك ، زر الأيتام والأرامل قدم لهم الهدايا البسيطة.
وأخيرا/
ليحفظ شبابنا أنفسهم ، فيحدث بأيام العيد تهور من البعض بالذهاب لتجمعات " تفحيط السيارات" والمغامرة بأنفسهم وأموالهم ولسان حالهم يقول إنه يوم " عيد".
والبعض يقود السيارة بسرعة جنونية بحثا عن المتعة بالسرعة الفائقة.
فلتكونوا ذخرا لعماننا الحبيبة ولمسندم الغالية وللأمة الإسلامية جمعا.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقياموجعلنا وإياكم من المقبولينوكل عام أنتم بخير .
* بقلم : إشراقة النور
6 – 9 - 2010 م
--------------------------------------------------------------------------------------------------
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com (musandam.net@gmail.com)
منقول من الواجهة العربية لشبكة مسندم.نت
www.Musandam.net (http://www.Musandam.net)
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
ها هي الأيام تطوى صفحاتها ،، وساعات الزمن تنقضي ،، بالأمس القريب استقبلنا ضيفنا وبعد أيام سنشيعه ، هل هلاله ، وسرعان ما تصرمت أيامه..
فببلوغ الشهر، وإكمال العدة ، واستيفاء المدة، يحل لنا العيد الذي هو جائزة كبرى لمن صام وقام وقدم العمل المرضي في تلك المدة المنصرمة.
فالعيد فرحة ، وذلك بفضل الله ورحمته ، وكريم نعمائه ، ووافر عطائه ، نحس بهذا اليوم بعمق انتماء لهذا الدين ، وللعيد لذة وطعم ، يوم أن تصرمت وانقرضت أعمار عن بلوغه ، فقد انقضت تلك الأيام الغر ، والليالي الزاهرة يوم أن اصطفت جموع المسلمين في ليل بهيج طويل ، ولهجت ألسنتهم بدعاء مولاهم ، وسالت وترقرقت دموعهم في أوقات السحر ، وتاقت أنفسهم للجنان ، فحق لتلك النفوس أن يغمرها الفرح بفيض الله العامر ، فيوم العيد يوم فرح وسرور وبهجة بعد ختام شهر في طاعة ومرضاة رب جواد كريم.
فعيدنا وجائزتنا قربة وطاعة ، كل منا له وقع خاص بالعيد ، ونشترك جميعا في تحقيق معاني العيد ، لأن مما يزيد العيد بهجة أن تتجلى فيه معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية على حد سواء، منها أن تتقارب القلوب على الألفة والود والمحبة والنقاء، وتجتمع الناس على مائدة السعادة والسرور بعد افتراق ، ويتصافون بعد كدر وقطيعة ، وفي العيد تذكير بحق الضعفاء حتى تعم الفرحة كل بيت وتشمل كل أسرة.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين فقال:" كان لكم يومان تلعبون فيهما ، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ، ويوم الأضحى".
فالعيد يا إخوة الإسلام من شعائر الإسلام ، ومن أجل مظاهره ، وهو من العبادات التي تعبدنا الله بها ، وقربة من القربات ، والله لا يقبل من الأعمال إلا ما ابتغي بها وجهه ، ووافق سنة نبيه
فمع إشراقة يوم العيد حلول البهجة والسرور.
ماذا يتوجب علينا فعله ، بذلك اليوم؟
كيف نقضي سحابة يوم العيد ؟
لا أريد أن أطيل عليكم ، إليكم هذه الوقفات السريعة ليوم الجائزة الكبرى:
1- احمد الله تعالى أن أتم لك صيام هذا الشهر المبارك.
2- التكبير في العيد : حيث يشرع التكبير ليلة العيد ، ويبدأ من غروب شمس ليلة العيد ويستمر إلى صلاة العيد ، ويستحب للرجل أن يرفع صوته بها.3
3- أكل تمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر.
4- مخالفة الطريق في الذهاب والإياب.
5- الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الملابس : فذلك من سنن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، وذلك بدون إسراف ولا تبذير ولا تبرج ولا سفور للمرأة ولا اختلاط ولا مصافحة الأجانب، فنحن الله المستعان في مجتمعنا عادات وتكثر في أيام الفرح ، وأغلبها مخالف للشرع ، وهي : الاختلاط والمصافحة.لا أدري كيف يقبل الرجل لأهله أن يختلطوا برجال آخرين من أهله ويصافحونهم ، ويتجاذبون معهم أطراف الحديث والضحك بك أريحة ، هذا هو " الديوث" الذي يترك أهله بلا مبالاة ، وذلك كله مخالف للشرع الحكيم.
ألا فليتق الله رجالنا من هذه الغفلة، نعم هي أيام فرح لكن ليمنع الرجل زوجته وبناته وأخواته من الاختلاط ، ومن مصافحتهم ( أبناء العم ، الخال ، الجيران ) .
ولتتجنب المرأة الطيب وإظهار الزينة أمام الأجانب ، ولا بأس بها أمام النساء ، ولنظهر جميعا الفرح والسرور ، دون أن تكون هناك محاذير شرعية ، وليصطحب رب البيت أسرته إلى مصلى العيد.
6- السرور والفرح بالعيد:
وفي هذا اليوم يشرع الفرح والسرور بالعيد والترويح عن النفس ، والتوسعة على الأهل والأحباب ، بكل ما هو مسلي ومباح ، شريطة أن لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب محظور أو أن يجر إلى محرم ، مثل أن يصطحب الرجل أهله إلى سينما أو ملهى محرم أو يقول البعض هذا العيد فلا بأس باللهو بسماع الطرب والغناء وغيرها من المحرمات.
7- كفانا قطيعة ، ولنجعل هذه الآية نصب أعيينا (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22]. "
فالعيد أيا م عبادة وشكر وتصفية للقلوب ، ومن هذه العبادات : زيارة الأرحام والأهل والجيران والأصدقاء وترك القطيعة والتباغض والحقد والشحناء وإدخال السرور على الفقير والمسكين والأرامل والأيتام.
لكن الحاصل مع البعض العكس للأسف ، يترك زيارة أرحامه ويقطعهم لأسباب قد تكون لا قيمة لها ولأسباب قديمة.
فإلى متى قطيعة الأرحام ؟؟
لماذا لا تبدأ بكسر الحواجز من الآن ، وإسدال الستار على الماضي ، ورميه بعيدا ، لماذا لا يكون هذا العيد بداية للتغير.ابدأوا بارك الله فيكم بزيارة مفاجئة لمن قطعت العلاقة وأوصال المحبة معه ، واجعل العيد فرصة لتنقية القلب وبدأ حياة جديدة مع الأهل فالدنيا زائلة لن تبقى على حال ولن تدوم لأحد.
أدخل الفرح والسرور على قلب أهلك وجيرانك ، زر الأيتام والأرامل قدم لهم الهدايا البسيطة.
وأخيرا/
ليحفظ شبابنا أنفسهم ، فيحدث بأيام العيد تهور من البعض بالذهاب لتجمعات " تفحيط السيارات" والمغامرة بأنفسهم وأموالهم ولسان حالهم يقول إنه يوم " عيد".
والبعض يقود السيارة بسرعة جنونية بحثا عن المتعة بالسرعة الفائقة.
فلتكونوا ذخرا لعماننا الحبيبة ولمسندم الغالية وللأمة الإسلامية جمعا.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقياموجعلنا وإياكم من المقبولينوكل عام أنتم بخير .
* بقلم : إشراقة النور
6 – 9 - 2010 م
--------------------------------------------------------------------------------------------------
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com (musandam.net@gmail.com)
منقول من الواجهة العربية لشبكة مسندم.نت
www.Musandam.net (http://www.Musandam.net)