المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انطلاق أعمال الاجتماع العالمي "التعليم للجميع (gem)" ،، صباح اليوم



حواليكم
12-05-2014, 09:11 AM
تسمر أعماله لغاية 14 من الشهر الحالي
انطلاق أعمال الاجتماع العالمي "التعليم للجميع (GEM)" ،، صباح اليوم
 بمشاركة (300) عضواً، يمثلون (50) وفداُ من الأقاليم والدول الأعضاء باليونسكو.
 الاجتماع منبر عالمي للحوار والتنسيق حول الأهداف الإنمائية المتصلة بالتعليم،ووضع أجندة التعليم لما بعد 2015م.
 يتضمن جدول أعمال الإجتماع على اجتماعات للوزراء /القادة،وكبار المسؤولين،وجلسات عمل.
 حمود الحارثي : السلطنة تحذو حذو دول العالم في تغيير الأولويات،والتوجه للتركيز على جودة التعليم.
 ناقش اجتماع اللجنة التوجيهية لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين سياسات التعليم للمعلمين،وبناء خطة عمل يقوم بموجبها أعضاء الفريق بتبادل الخبرات والمعارف.
 حمد الهمامي: فخر وإعتزاز للسلطنة بإحتضان هذا الإجتماع العالمي الأول من نوعه في الدول العربية.

التغطية: الفريق الإعلامي الخاص بالاجتماع
التصوير: ابراهيم القاسمي،وخلفان الجلنداني

تنطلق صباح اليوم (الاثنين) فعاليات الاجتماع العالمي للتعليم للجميع والذي تحتضنه السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليـم بالتعاون مع منظمة اليونسكـو خـلال الفتـرة من(12-14)من الشهر الجاري،وذلك بفندق قصر البستان،بمشاركة ما يقارب (300) مشاركاً يمثلون الأقاليم/ الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو بحسب ما جرى تحديدها عبر مجموعات اليونسكو الانتخابية الإقليمية،وما يوازي حوالي (50) وفدا برئاسة وزراء التربية،والوكالات الراعية لحركة التعليم للجميع،والشراكة العالمية من أجل التعليم، والوكالات الثنائية والمتعددة الأطراف،ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وهيئات المهن التعليمية، ومنظمات المجتمع المدني، والمبادرات الطليعية في مجال التعليم للجميع، والقطاع الخاص، ومعاهد ومؤسسات البحث.
تحقيق أهداف التعليم
وترجع أهمية الاجتماع في كونه الأخير والذي تعقد فعالياته في السلطنة ولمدة ثلاثة أيام ،حيث يضم كافة الشركاء في حركة التعليم للجميع قبل انعقاد المنتدى العالمي للتربية في الجمهورية الكورية الجنوبية عام 2015م،كما ويساهم هذا الإجتماع في توفير منبر عالمي للحوار والتنسيق والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية المتصلة بالتعليم،ومناقشة وتحليل التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الستة التي أقرها العالم في المنتدى التربوي الذي عقد في داكار عام 2000م، ضمن مبادرة أطلق عليها" مبادرة التعليم للجميع"، وتم الاتفاق حينها على بذل كل الجهود والمساعي؛ لتحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2015م، وسيتم خلال هذا الاجتماع مناقشة التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع للفترة (2013-2014م)، والتقارير الإقليمية وغيرها من الوثائق، بالإضافة إلى الوقوف على التحديات التي تحول دون إحراز التقدم في تحقيق الأهداف، ولا سيما النتائج الأولية للاستعراضات القطرية للتعليم للجميع بحلول عام 2015؛ وتحديد العراقيل التي تحول دون إحراز التقدم في هذا المجال، ومناقشة جدول أعمال التعليم في مرحلة ما بعد عام 2015م، ومخطط إطار العمل الذي سيُعتمد في المنتدى العالمي للتربية في عام 2015م وعناصره؛ فضلا عن تحديد موضع جدول أعمال التعليم وشكله ونطاقه في إطار خطة التنمية العالمية لما بعد عام 2015م،حيث من المؤمل الخروج ببيان لبلورة الأفكار والرؤى حول أهداف التعليم في مرحلة ما بعد عام 2015 وأولوياته وغاياته، ووضع خريطة طريق وخطة عمل مفصلتين تمهيدا للمنتدى العالمي للتربية في كوريا عام 2015 ، مع توضيح عملية إعداد جدول الأعمال المقبل للتعليم وإطار العمل الخاص به، والاتفاق على استراتيجية تهدف إلى ضمان إدراج التعليم في صميم خطة التنمية لما بعد عام 2015، وتعزيز قاعدة المعارف بشأن التعليم للجميع.
هيكلية الاجتماع
يتضمن الاجتماع العالمي للتعليم للجميع على اجتماع للوزراء/القادة يضم الوزراء،ونواب الوزراء، ورؤساء الجهات الرئيسية الأخرى المعنية بالتعليم للجميع، واجتماع لكبار المسؤولين، و"منتدى" مؤلف من جلسات متوازية تنظمها الجهات المشاركة من حكومات وشركاء حول ثلاثة موضوعات رئيسية مقترحة،حيث سيتم صباح اليوم عقد اجتماع لكبار المسؤولين برئاسة سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية،وعقد ثلاث جلسات نقاش ستتناول أهم القضايا المرتبطة بالتعليم،وعرض تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع 2013/2014م،والتقارير الإقليمية،ومناقشة جدول أعمال التعليم ما بعد عام 2015م،وعرض الرؤية الخاصة باللجنة التوجيهية للتعليم للجميع،بجانب عقد منتدى يتناول موضوعات رئيسية وهي: تعزيز الإنصاف والإدماج، والتدابير الناجعة في هذا المجال،وموضوع حول جودة التعليم وممارسات التعليم والتعلم، والمهارات الحياتية ومهارات العمل، وتمكين الشباب والكبار.
اجتماع اللجنة التوجيهية
من جانب آخر،وعلى هامش الاجتماع العالمي للتعليم للجميع،عقد صباح الأمس اجتماع اللجنة التوجيهية لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين،بمشاركة (17)عضواً من أعضاء هذه اللجنة التوجيهية من عدد من المؤسسات الراعية للتعليم،وكل من سلطنة عمان،ودولة الإمارات العربية المتحدة،وجمهورية مصر العربية،وجمهورية ألمانية الاتحادية،والجمهورية النيبالية،والجمهورية الاندونيسية،والجمهورية الناميبية،والمملكة الجامايكية،وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
تحقيق التعليم
وتضمن برنامج الاجتماع على كلمة ترحيبية ألقاها سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، استهلها بقوله: إنه من دواعي سرورنا أن نتواجد اليوم في هذا الحدث الهام والذي يأتي على هامش الاجتماع العالمي "التعليم للجميع"،حيث إن وزارة التربية والتعليم تشارك باقي دول المنطقة والعالم آمالهم وتطلعاتهم في تحقيق تعليم يتصف بالجودة ويكون متاحاً لجميع أفراد المجتمع أينما كانوا.
ثم أشار سعادة الوكيل :وحيث أن التقدم الصناعي والتكنولوجي والاجتماعي والسياسي يتطلب أن يحظى كل فرد في المجتمع بالحد الأدنى من التعليم الأساسي، فإن أحد أهم التحديات هي الوصول لجميع الأفراد والجماعات من الذين يعانون من قلة الموارد والخدمات،وتوضح الإحصاءات والمؤشرات في الوقت الحالي بأن تحقيق الهدف المحدد للتعليم الابتدائي على المستوى العالمي لن يتم بحلول عام 2015م؛ ولذلك فإن الأمر يتطلب بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومات والمنظمات في المرحلة القادمة.
وحول الخطوات الإيجابية التي قامت بها السلطنة في مجال التعليم،أوضح سعادة الدكتور حمود الحارثي: إن النجاحات الحالية التي حققتها سلطنة عمان في التوسع في قطاع التعليم يعتبر أمرا مثيرا للإعجاب حيث تم التحاق جميع الأطفال العمانيين الذين هم في سن التعليم الأساسي، كما أن نسبة الالتحاق في التعليم ما بعد الأساسي تعتبر كبيرة جدا وفي ازدياد مستمر ، وإن السلطنة تحذو حذو بقية دول العالم في تغيير الأولويات من موضوع نسب الالتحاق والتوجه إلى التركيز بقدر أكبر على جودة التعليم حسبما يتم قياسه بناءً على مخرجات التعلم التي يحققها الطالب،إن هذا التغيير في الأولويات يتم بناءً على حاجة السلطنة إلى تعزيز الموارد البشرية في سياق سوق العمل التنافسي العالمي،وفي ضوء كل هذه المتطلبات والتحديات، فإن التعليم أصبح من المهن المهمة والمطلوبة عالميا ،وإننا ندرك تماما بأن المعلمين يلعبون دورا مؤثرا في تسهيل عملية التعلم وجعلها أكثر كفاءة وفاعلية، وسوف يظلون كذلك في المستقبل،وربما سهلت التطورات الحديثة بعض الأعباء التدريسية ولكنها بالتأكيد لم تجعل حياة المعلمين أسهل.
توفير الإمكانات
وأستطرد سعادة الوكيل حول أهمية إعداد المعلم العماني ورعايته: إن 40% من المعلمين العمانيين تقل أعمارهم عن 30 عاما ، وأن حوالي 89% منهم تقل أعمارهم عن 40 عاما،ويعني ذلك بأن السلطنة لديها جيل من المعلمين أصغر سنا من المتوسط العالمي لأعمار المعلمين وبالإضافة إلى ذلك حدث تحولا في الهيئات التدريسية بمدارس السلطنة إذ أصبح معظم المعلمين من العمانيين من الذين يحملون 80% منهم درجات جامعية في التدريس،وعلى أية حال ، فإن هنالك تباينا ملحوظا في مستويات الأداء بين المعلمين الملتحقين حديثا بسلك التدريس تبعا لمؤسسات إعداد المعلمين التي تخرجوا منه وعليه تقوم وزارة التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان توفر امكانيات كافيه لإعداد المعلمين لكل مرحلة دراسية ولكل مادة دراسية وأيضا لتقليل معدلات ترك المعلمين للمهنة،حيث إن الحصول على معلمين مؤهلين وذوي قدرات عالية يعني بأن المعلمين سيمارسون المهنة بثقة مبنية على حسن اعدادهم قبل الخدمة في مؤسسات تتصف بجودة برامجها، علاوة على الدعم المستمر الذي يتلقونه أثناء الخدمة عبر برامج التنمية المهنية،ويتضح جليا بأن المعلمين لن يكون باستطاعتهم مواجهة التحديات من خلال برنامج اعداد واحد،فإذا ما تم تدريس الطلاب بطرق تضمن مشاركتهم في العملية التعليمية التعلمية تتصف بالشمولية وتلبي احتياجاتهم وترتبط بأساليب حياتهم ومجتمعاتهم ، فإن فرص بقائهم في المدارس واستمرارهم في الدراسة ستتزايد. وسيحقق الطلاب مخرجات تعلم تسهم في جعل مجتمعاتهم تتمتع بالمساواة والعدالة والاستمرارية.
واختتم سعادة الدكتور حمود الحارثي كلمته قائلاً: إننا نقدر ونثمن جهود فريق العمل الدولي للمعلمين من أجل التعليم للجميع في تعزيز السياسات الوطنية الخاصة بالمعلمين وإعدادهم وتبادل المعارف والخبرات من أجل تقليل العجز الحاد في إعداد المعلمين من ذوي المؤهلات والمهارات المناسبة ، والذين يتطلب وجودهم تحقيق الهدف العالمي للتعليم الأساسي بحلول عام 2015م.
أعمال الاجتماع
تلا ذلك عرض جدول أعمال اللجنة التوجيهية لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين واعتماده،وإلقاء الرئيس المشارك كلمة افتتاحية،ثم استعراض لمحضر اجتماع اللجنة المنعقد في 26 نوفمبر 2013م،والإجراءات التي تم تأجيل مناقشتها،مع توضيح الوضع العام لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين لتوفير التعليم للجميع منذ اجتماع كنشاسا في عام 2013 من حيث التوظيف والعضوية ( فريق العمل واللجنة التوجيهية)،والشراكات والموارد والأنشطة التي تم تنفيذها في بداية 2014 وتطبيق النصوص التفويضية،إلى جانب تقديم اللجنة التوجيهية مقترحاتها بشأن التعديلات التي يُمكن إدخالها على النصوص التفويضية،ثم عرض لخطة العمل لعام 2014 م من قبل رئيس الأمانة العامة ومساهمة اجتماع منتدى المعلمين لمرحلة ما بعد عام 2015م ،واعتماد اللجنة التوجيهية لهذه الخطة ،مع تقديم مقترحاتها بشأن دور فريق العمل والموارد في حلقة النقاش الخاصة بمرحلة ما بعد عام 2015م،وفي ختام الاجتماع قدمت اللجنة مقترحاتها فيما يتعلق بمكان وزمان الاجتماعات القادمة لأعضاء اللجنة ، وفريق العمل الدولي المهني بالمعلمين.
فريق العمل الدولي
ويتكون فريق العمل الدولي المعني بالمعلمين في إطار التعليم للجميع من شراكة عدة اطراف ذو طبيعة تطوعية غير خاضعة لأي التزامات أو تبعات قانونية، حيث تشمل اعضاء من الدوائر الانتخابية لكل من: الحكومات الوطنية ممثلة بموظفين يتم تعينهم لهذا الغرض، ومنظمات الحكومات الدولية على المستويات العالمية والاقليمية ،ودون الإقليمية ذات الاهتمام والبرامج المتعلقة بالمعلمين في اطار التعليم للجميع :كلقاءات الوكالات حول موضوع التعليم للجميع،وغيرها من وكالات الامم المتحدة، كما يتكون فريق العمل المعني بالمعلمين أيضا من: المنظمات الدولية غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني العالمية والمنظمات العالمية الممثلة للمعلمين ومدراء المدارس ذات الاهتمام والراعية للبرامج المتعلقة بالمعلمين في اطار التعليم للجميع، بالإضافة إلى وكالات التنمية الدولية الثنائية ومتعددة الاطراف، و مؤسسات ومنظمات القطاع الخاص العالمي ذات الاهتمام والبرامج المتعلقة بالمعلمين في اطار التعليم للجميع،وتتألف تشكيلة فريق العمل الدولي من جميع أعضائه، و أعضاء اللجنة التوجيهية التي تم تشكيلها من عدد من الممثلين لأعضاء الدوائر الانتخابية ويترأسها رئيسان مشاركان، حيث يمثل أحدهما بلدا عضوا، بينما يمثل الآخر عضوا ممولا، وتكون هذه اللجنة مسؤولة أمام فريق العمل الدولي في تقديم توجيهات استراتيجية للأمانة حول الاهداف الاستراتيجية و الانشطة المرتبطة، ورصد التقدم المحرز في عملية التنفيذ، وتقديم تقرير لفريق العمل الدولي حول تلك الانشطة ،كذلك دعم اعمال هذا الفريق دوليا من خلال حضور المؤتمرات الدولية وتناول المواضيع أو القضايا المتعلقة بالمعلمين، و مراجعة عمل الامانة المختصة بالتعليم للجميع بما في ذلك التقرير السنوي وخطة العمل السنوية و إسداء المشورة لليونسكو بالنيابة عن فريق العمل ، ومن بين تشكيلة فريق العمل الدولي أيضا: الأمانة المتخصصة التي أنشئت من قبل اليونسكو على أن يكون افرادها من موظفيها وتكون العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، كما تكون هذه الأمانة مسؤولة عن وضع خطط العمل السنوية والأهداف على أساس الأهداف الاستراتيجية لفرقة العمل ، و تحديد الأنشطة لتحقيق هذه الأهداف, ومؤشرات الأداء السنوية المصممة لقياس التقدم المحرز.
الأهداف والمهام
ويعد فريق العمل مفوض للدعوة إلى تيسير التعاون للجهود الدولية لتوفير عدد كاف من المعلمين المؤهلين لتحقيق الأهداف الانمائية للتنمية المتعلقة بالتعليم للجميع، كما يقوم فريق العمل برصد التقدم العالمي في مجال تنمية السياسات والاستراتيجيات وتمويل تطوير المعلمين: الإهتمام بالقضايا المتعلقة بأهداف الانمائية للألفية المتعلقة بالتعليم للجميع،ودعم ونشر المعرفة،والخبرات،والممارسات الجيدة ومشاركتها،وتسهيل البحث وتحليل السياسات المرتبطة فيما يخص قضايا هؤلاء المعلمين ونشرها، وإتاحة الفرص للأعضاء للمناقشة والتعاون فيما يخص القضايا المتعلقة بتطوير السياسات وتعبئة الاموال ،وزيادة عدد المعلمين وتحسين كفاءتهم، بالإضافة إلى دعم متابعة ورصد التقدم العالمي لتحقيق العليم للجميع والاهداف الانمائية للألفية لارتباطها بالمعلمين والتعليم ، ووضع خطط مستقبلية للتقدم لما بعد عام 2015م، و تحفيز اعضاء فريق العمل من خلال تقديم الدعم المالي ، او الشراكات للحصول على المساندة الفنية او خدمات لتنمية القدرات على مستوى الدولة سيحقق فريق العمل هذه المهمة من خلال التنسيق بين الدول الاعضاء والدول المانحة والمنظمات المعنية لإتاحة النقاش العالمي،بالإضافة إلى الحصول على المشورة من ذوي الخبرة،وتعبئة الاموال،وتكوين المعرفة ونشرها فيما بتعلق بقضايا المعلمين والمهن التدريسية، وتقديم الدعم ــ عند الطلب ــ للجهود على مستوى البلدان؛ لضمان توفير عدد كاف من المعلمين ذوي الكفاءة؛ لتحقيق أهداف التعليم للجميع،كما يسعى فريق العمل للتعاون بشكل اساسي مع المنظمات والجهات الاخرى ذات العلاقة.
رؤية عالمية للتعليم
وحول أهمية عقد هذا الاجتماع العالمي بالسلطنة قال الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت: أشعر بالفخر والاعتزاز كون هذا الاجتماع يعقد في سلطنة عمان،كما أتقدم بالشكر والامتنان لحكومة السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم على هذه الاستضافة وهي بلا شك ضرورية لتوطيد واستمرارية العلاقة القائمة بين منظمة اليونسكو وبين سلطنة عمان وهي بالأساس علاقة متميزة،ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يعقد في الدول العربية بمثل هذه التركيبة من البرامج وجدول الأعمال ، وتعود أهميته بكونه آخر اجتماع للتعليم للجميع قبل القمة العالمية التي ستعقد في كوريا في عام 2015 تمهيدا لعرض الرؤية العالمية للأهداف التي يجب أن يركز عليها التعليم فيما بعد 2015م،ويهدف الاجتماع العالمي للتعليم للوقوف إلى مجمل ما وصلت اليه الدول العالمية من تحقيق الأهداف الستة للتعليم للجميع والتي وضعت في دكار 2000م ،بالإضافة الى مناقشة التحديات والدروس المستفادة خلال هذه الفترة،والتي في مجملها تقييم للوضع في الدول وخصوصا الدول التي لم تتمكن من تحقيق أهداف التعليم للجميع وكيفية معالجتها في الحقبة القادمة،كما يهدف أيضا للتوصل الى رؤية عالمية شاملة للتعليم فيما بعد عام 2015.
وأضاف قائلا :ونأمل أن يعطى التعليم زخماً كبيراً في الحقبة ما بعد عام 2015م،في أهداف الألفية الانمائية كهدف أساسي،والذي يجب التركيز عليه خلال هذا الاجتماع وينبثق من هذا الهدف العام تسعة أهداف اخرى محددة منها: التعليم ما قبل الابتدائي والتعليم الاساسي ونوعيته مثل تعليم المعلمين وتدريبهم، والتعليم الثانوي، والتدريب المهني ونوعية التعليم والذي يعتبر مشكلة أساسية ليس في الدول العربية فحسب بل في دول العالم،بجانب تمهين التعليم بمعنى أن الآن معظم مخرجات التعليم سواء التعليم الثانوي أو العالي أو المهني لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل وهذا انتقاد كبير في نوعية التعليم الذي يقدم للناشئة.
أهمية دور المعلم
وحول اجتماع اللجنة التوجيهية لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين ،أوضحت الدكتورة بدرية بنت محمد الندابية باحثة تربوية بالمكتب الفني للدراسات والتطوير بوزارة التربية والتعليم: تستضيف السلطنة هذا الاجتماع على هامش الاجتماع العالمي للتعليم للجميع،والذي عقد صباح الأمس،حيث ناقش الاجتماع سياسات التعليم للمعلمين كما تابع التوصيات التي خرج بها الاجتماع السابق في جمهورية الكونغو،ويحرص فريق العمل الدولي للمعلمين على بناء خطة عمل يقوم بموجبها أعضاء الفريق بتبادل الخبرات والمعارف ودعم بعض الحكومات والمؤسسات التعليمية في توفير تعليم جيد لكل طفل في العالم من خلال إيجاد معلم جيد أيضاً، لأن الدراسات أثبتت أن المعلم الجيد له دور كبير في بقاء الطالب في المدرسة وإكماله على الأقل التعليم الأساسي، وهذا ما يسعى إليه إجتماع التعليم للجميع بشكل عام، وأيضاً ناقش فريق العمل الدولي الخطة القادمة للتعليم للجميع ما بعدعام 2015م، والتوصيات الخاصة ببرامج الدعم والبرامج المساندة لبعض الدول وفيما يخص سياسات توظيف المعلمين، وتأهيلهم وتدريبهم،كما تحدثت الدكتورة بدرية الندابية عن دور اللجنة التوجيهية في فريق عمل منتدى المعلمين: اللجنة التوجيهية لجنة تنتخب كل سنتين تتكون من عدد من ممثلي الحكومات والمنظمات الحكومية، ووزراء التربية والتعليم، وأيضاً عدد من المؤسسات الخاصة الربحية التي تقدم الدعم المالي للجنة لتنفيذ الخطة، وتقوم اللجنة التوجيهية بإقرار الخطط والبرامج ومن ثم يتم تنفيذها على مستوى الدول الأعضاء بفريق العمل الدولي.
وقال الدكتور خليفه بن علي السويدي،عضو بفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين من دولة الإمارات العربية المتحدة: يعد المعلم أهم ركيزة في المنظومة التعليمية في كل دولة، لذلك كانت هذه اللجنة وهي إحدى اللجان المتخصصة في اليونسكو وتعنى بالتركيز على المعلم وطرق إعداده ،وإمكانيات تطوير قدراته ومهاراته،واللجنة مكونة من خبراء من مختلف دول العالم وفيما تمثل الدول العربية في هذه اللجنة الدولية كل من سلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية.
تكثيف الجهود
من جهتها قالت البرفسورة بولين روز من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة :تكمن أهمية هذا الاجتماع في وضع الخطة المستقبلية للتعليم فيما بعد عام 2015م،ومناقشة تطور أهداف التعليم من خلال تقرير الرصد العالمي السنوي الذي يخبرنا عن مدى التقدم الذي تم إحرازه وماذا ينبغي علينا فعله في المستقبل،كما يخبرنا التقرير لهذا العام أن هناك بطء في التقدم الذي أحرزناه حتى الان فلا يزال هناك 57 مليون طفل غير ملتحق بالمدرسة حول العالم، إضافة إلى 250 مليون طفل لم يحظوا بحق تعلّم حتى المهارات الأساسية،لذلك نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان حصول جميع الأطفال على حق التعليم، كما يوضح التقرير أن ما نحتاج إليه في الواقع هو التركيز على الأطفال الأقل حظًّا في الحصول على التعليم.
تحالف عالمي
وأوضح إيدم أدويبرا،رئيس الأمانة لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين في إطار التعليم للجميع حول أهم مهام الفريق :إن فريق العمل الدولي هو تحالف عالمي من شركاء يشمل الحكومات والمنظمات الدولية الحكومية والمنظمات الدولية الخاصة الذين يعملون جنبا إلى جنب لضمان أن الدول لديها الموارد الضرورية والأفكار والمعلومات للتخطيط للسياسات الخاصة بالمعلمين وممارساتهم وذلك لسد النقص في أعداد المعلمين ، فنحن لدينا نقص في المعلمين المؤهلين في العديد من الدول،ونحن بحاجة إلى معرفة كيف ندرب المعلمون لتلبية إحتياجات الأعداد المتزايدة من المتعلمين،ولذلك فإن فريق العمل يوجد الفرصة للأعضاء للعمل معا ومناقشة قضايا المعلمون وتبادل المعلومات،كما يجمع فريق العمل المعلومات والبيانات حول الممارسات الجيدة لتتعلم الدول الأخرى الدروس منها،ويرصد التقدم الذي يتحقق في الدول بإتجاه سد العجز في المعلمين ولدينا أيضا أنشطة محددة والتي تهدف إلى تنسيق الجهود العالمية حول قضايا المعلمين،ونحن نحتاج إلى تنسيق وتحقيق الإنسجام في جهودنا المبذولة بحيث نعرف كيف نكمل بعضنا الأخر،ومن خلال إجتماع اللجنة التحضيرية صباح الأمس قمت بتقديم الخطة الإستراتيجية وهي تتمحور حول الأعمال غير المنجزة في هدف التعليم للجميع الذي حدد لتحقيقه في العام 2015م، وبالتالي نحن غير قادرون على توفير معلمين لكل المتعلمين في العالم وينتهي التاريخ المحدد لتحقيق هدف التعليم للجميع في العام 2015. كما إننا مهتمون في نقاشات حول جدول الأعمال لفترة ما بعد 2015 والسؤال الذي يطرح نفسه: من هم المعلمين الذين نحتاجهم ولأي نوع من التعليم بعد عام 2015 لعالم يتمتع بالسلام والمساواة، ولهذا السبب تدور الخطة الإستراتيجية حول متطلبات الفترة ومابعد العام 2015 فيما يتعلق بالمعلمين ولقد تبنت الخطة ثلاث خطوط رئيسية من الأعمال:الخط الأول هو التأييد والتنسيق ، بينما يدور الخط الثاني حول بناء المعرفة،والخط الثالث حول تسهيل حصول الدول على الدعم التقني والخبرات التقنية.
حق التعليم للجميع
وتحدثت سابين داتزل،أخصائية برنامج التعليم للجميع بمنظمة اليونسكو:يعد الإجتماع الذي تم عقده صباح الأمس خاص بفريق العمل الدولي للمعلمين،حيث يعد المعلمين عنصراً مهماً لتحقيق جودة التعليم ولضمان حق الجميع في التعليم،بينما ينطلق صباح اليوم فعاليات أعمال الإجتماع العالمي للتعليم للجميع،وبالرغم من أن منظمة اليونسكو اعتادت على تنظيم الاجتماع الدولي للتعليم للجميع كل عام منذ انعقاد المنتدى الدولي للتعليم في داكار عام 2000م، إلا أننا الآن في العام 2014م وهنالك خطط تمّ الالتزام بها من قبل المجتمع الدولي وبمشاركة 160 حكومة في العام 2000،ليتم تنفيذها بتاريخ أقصى في العام 2015م،ونحن الآن لا يفصلنا إلا عام واحد عن ذلك التاريخ،وسيكون هذا الاجتماع مهمّا جدّا حيث سيقوم المشاركين بجرد ما تم إنجازه للتعرف على التحديات التي تواجهنا،حيث إننا ندرك الآن أن أهداف التعليم للجميع التي تم تبنيها في داكار سوف لن تتحقّق في التاريخ المحدد،ولهذا السبب نحن نعمل على إعداد جدول أعمال جديد لفترة الخمسة عشر عامًا المقبلة (2015-2030) لنحدد المجالات التي سنستمر في العمل بها لتحقيق تطور حقيقي في التعليم،وسنستمر أيضًا في العمل حتى نضمن أن يحضى كل طفل وطفلة ولكل شاب وشابة ولكل رجل وامرأة بفرصة في التعليم من أجل حياة أفضل والحصول على فرصة عمل أفضل.
فيما أشار البرفسور كيث لوين من جامعة سَسِكس بالمملكة المتحدة : يسهم الاجتماع العالمي للتعليم للجميع في النظر في صياغة الأهداف الجديدة للتعليم فيما بعد عام 2015 م في ضوء ما تحقّق في العام 2000م، كما يساعد في تحديد الأدوات المستخدمة لقياس نجاح هذه الأهداف.
وقالت شانجو ماناثوكو،عضوة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف):تكمن أهمية اجتماع اليوم في أننا جميعا نعمل ضمن منظمات ومؤسسات مختلفة لتجويد عملية التعليم،كما يهدف هذا الإجتماع الى تعزيز مكانة المعلم من أجل تطويره،كما ولابد أن لا نغفل أن المعلم هو أيضا متعلم،والآن نعيد النظر في نقاط العمل التي أقرت في الاجتماع السابق في كيشاشا فيما يتعلق بالنصوص التفويضية كما أن أحد أفضل الأمور في الاجتماع السابق يتمثل في أن مؤسسات كثيرة مهتمة بالانضمام لفريق العمل كأعضاء،للمشاركة في جدول الأعمال لفترة مابعد عام 2015 م.
دور الإعلام
فيما تحدث بسام منصور رئيس تحرير موقع اليونسكو على شبكة الإنترنت عن مدى استعداده في نقل وقائع الإجتماع العالمي ،قائلاً :"لهذا المؤتمر أهمية كبيرة،والمنظمة حشدت له كل الجهود ، من حيث التخطيط والتنظيم بالاشتراك مع حكومة سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم ،ومما لاشك به بأن مسألة التعليم للجميع لا يمكن أن يكتمل نجاحها إلا إذا تكاتفت الجهود وتم تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام المختلفة من خلال وسائل التواصل الإجتماعية في شبكة الإنترنت في الفيسبوك وتويتر،ونحن نعلم أن مسألة التعليم للجميع هي مسألة مهمة جداً فلا يمكن أن يكتب لها النجاح إذا لم يتم لها الحشد الإعلامي الكافي،والتوعية المتواصلة على مستوى الرأي العام،وقد بدأنا في الموقع بنشر وقائع التحضيرات لهذا الاجتماع العالمي وبثها عبر وسائل الإعلام العالمية المختلفة".


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=573991&goto=newpost)