حواليكم
13-05-2014, 09:21 AM
الشيبانية تلقي كلمة ترحيبية بأصحاب المعالي الوزراء مساء اليوم
الاجتماع العالمي للتعليم للجميع يواصل فعالياته لليوم الثاني
- سعود البلوشي: ندرك جميعا أهمية هذا الاجتماع
- كيان تانغ: الاجتماع العالمي يضم كافة الشركاء في حركة التعليم للجميع
- حمد الهمامي:ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس من 15٪ في 1999م إلى 23٪ في 2011م
- دانكرت: بناء العمل يقوم على أساس العدالة والانصاف والتطرق إلى كل القضايا العالمية
تغطية: الفريق الإعلامي الخاص بالاجتماع
تصوير: ابراهيم القاسمي،وخلفان الجلنداني
تتواصل فعاليات الاجتماع العالمي للتعليم للجميع لليوم الثاني على التوالي والذي تحتضنه السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليـم بالتعاون مع منظمة اليونسكـو خـلال الفتـرة من(12-14)من الشهر الجاري، وذلك بفندق قصر البستان.
برنامج اليوم الثاني
يبدأ برنامج اليوم والذي يمثل اليوم الثاني من أيام الاجتماع بلقاء كبار المسؤولين برئاسة دانكرت فيديلير رئيس اللجنة التوجيهية للتعليم للجميع كما سيتم استكمال الجلسة الثالثة (التعليم ما بعد عام2015) والتي بدأت في اليوم الأول، تبدأ بعدها الجلسة الرابعة التي تناقش مشروع البيان الختامي والملاحظات الختامية.
وتلقي في الفترة المسائية معالي الدكتور مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في أولى جلسات الاجتماع الوزاري/ القادة كلمة ترحيبية بأصحاب المعالي الوزراء المشاركين في أعمال الاجتماع، كما يقدم كيان تانغ المدير العام المساعد للتربية باليونسكو مقدمة توضيحية حول برنامج الاجتماع، تعرض بعدها بولين روز المديرة السابقة لتقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع ورقة بعنوان (أين نحن من أهداف التعليم للجميع)، تدير بعدها آن تيريز مديرة مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في أفريقيا نقاشا مفتوحا للتعليق على ما تم من حديث، وتختتم أليس أولبرايت الرئيس التنفيذي ل ( الشراكة العالمية للتعليم GPE"" ) أعمال الجلسة النقاشية.
تبدأ بعدها الجلسة الثانية والتي تأتي بعنوان ( مراجعة التعليم للجميع، دروس للمستقبل) حيث يلقي فيها رئيس الجلسة كيان تانغ مساعد المديرة العامة للتربية باليونسكو مقدمة الجلسة، ثم يتم فتح باب النقاش للحضور في جلسة يديرها حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، وتقدم بعدها كاميلا كروسو رئيسة الحملة العالمية للتعليم (GCE) ختام الجلسة.
برنامج اليوم الأول
كما تم صباح الأمس عقد اجتماع لكبار المسؤولين برئاسة سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، بحضور سعادة كيان تانغ مساعد المديرة العامة لشؤون التربية باليونسكو،وبمشاركة ما يقارب (300) مشاركاً يمثلون الأقاليم والدول الأعضاء في منظمة اليونسكو والمؤسسات والهيئات الراعية لمبادرة التعليم للجميع،حيث تضمن الاجتماع عقد ثلاث جلسات عمل.
مبادرة التعليم
واستهل سعادة الوكيل الاجتماع بكلمة قال فيها:"إننا ندرك جميعا أن أهمية هذا الاجتماع تنبثق من كونه تحضيريا للاجتماع الأخير الذي يجمع بين أطيافه كافة الشركاء في مبادرة التعليم للجميع والذي يهدف إلى مناقشة وتحليل التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الستة لمبادرة التعليم للجميع، التي أقرها العالم في المنتدى التربوي الذي عقد في داكار العام 2000م، حين تم الاتفاق على بذل كل الجهود والمساعي لتحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2015م،إلى جانب ما يستعرض له من مناقشة التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع للفترة (2013ــ2014) والتقارير الإقليمية المختلفة للوقوف على التحديات التي تحول دون إحراز التقدم في تحقيق الأهداف المرسومة آنفا".
وتابع سعادته قائلا:"إن هذا الاجتماع يمثل سانحة كبرى لنتبادل جميعا الرؤى والأفكار والمقاصد حول أهداف التعليم لمرحلة ما بعد العام 2015م، تمهيدا لإقرارها في المنتدى العالمي للتربية في الجمهورية الكورية الجنوبية العام 2015م، وصياغة رؤية عالمية متكاملة موحدة حول التعليم لاستعراضها ضمن جدول أعمال التنمية العالمية الذي سيقر في قمة الأمم المتحدة في نيويورك عام 2015م،خاصة مع وجود هذا العدد الكبير والمميز من كبار مسؤولي الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بقطاع التربية.
نشر مظلة التعليم
وأكد سعادته على الجهود التي تبذلها السلطنة حيال نشر مظلة التعليم بين أبنائها،قائلا:"لقد عملنا في السلطنة منذ فترة طويلة على نشر التعليم في كل مكان وتأمين فرص التعليم تأمينا كاملا ومتكافئا للجميع،وإبلاءه الأهمية القصوى باعتباره حق أساسي من حقوق الإنسان تكفله الدولة ويقره التشريع ، وتحث عليه كافة الأديان السماوية عامة وديننا الإسلامي خاصة، والذي كانت أول كلمة فيه هي: ( اقرأ) ، كما كثفت السلطنة جهودها في الفترة الأخيرة لتحسين نوعية التعليم وتجويده بغية الوصول إلى أفضل مستوى ممكن بالاستعانة بالخبرات الدولية والإقليمية في هذا المجال خاصة في مجال محو الأمية والطفولة المبكرة ،ووضعت السلطنة هدفا للارتقاء بالمعلم وبناء القدرات وتنمية الكوادر البشرية العاملة في مجال التعليم ضمن أبرز اهتماماتها ، كما تعمل حاليا على تقييم منظومة التعليم ككل لأجل الوقوف على نقاط القوة لتحفيزها ونقاط الضعف لتلافيها أو الحد منها ، وما تزال أمامنا تحديات عدة ، هي التي دفعت بنا إلى احتضان العديد من المؤتمرات العالمية للخروج بأفضل الممارسات التي تمكننا من التغلب عليها".
واختتم سعاد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية كلمته،قائلا:"وما اجتماعنا اليوم إلا سانحة حقيقية للتباحث معا من أجل نشر مظلة التعليم للجميع في كل دول العالم مؤملين أن تخرج برؤى مشتركة من شأنها تمكين القادة وكبار المسؤولين التربويين من التعرف على أبرز التحديات المشتركة في هذا المجال، وتمكينهم من انتهاج السياسات اللازمة لتحقيق هدف اليونسكو القادم بحلول عام 2030م،وليكون تعليما نوعيا منصفا مدى الحياة".
تحقيق أهداف التعليم
عقب ذلك قام سعادة كيان تانغ مساعد المديرة العامة لشؤون التربية باليونسكو بالحديث حول أهمية الاجتماع العالمي وأبرز أهدافه، حيث توج مساعد المديرة العامة في بداية حديثه بخالص الشكر والتقدير لحكومة سلطنة عُمان على حسن الإعداد والتحضير، وكرم الضيافة وأشار بأن هذا الاجتماع العالمي يضم كافة الشركاء في حركة التعليم للجميع وتعود أهميته لكونه الاجتماع الذي يسبق انعقاد المنتدى العالمي للتربية في الجمهورية الكورية الجنوبية عام 2015م،وهو العام الذي كان من المتفق أن يتم فيه تحقيق الأهداف الستة التي أقرها العالم في المنتدى التربوي الذي عقد في داكار عام 2000م ، ضمن مبادرة أطلق عليها" مبادرة التعليم للجميع" وقال: إن هذا الاجتماع يأتي بهدف مناقشة وتحليل التقدم المحرز في إطار متابعة تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع وتحقيق الأهداف السته ، بالإضافة إلى الوقوف على التحديات التي تحول دون إحراز التقدم في تحقيق الأهداف، والتعرف على الصعوبات التي تواجه الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو والتباحث فيها، بجانب مناقشة جدول أعمال التعليم في مرحلة ما بعد عام 2015م، ومخطط إطار العمل الذي سيُعتمد في المنتدى العالمي للتربية في عام 2015م وعناصره،وذكر بأن الاجتماع يضم اجتماعات على مستوى الوزراء/القادة،وكبار المسؤولين وجلسات نقاش ومنتدى يتضمن جلسات موازية ينظمها الشركاء،بعد ذلك سيتم التركيز على إطار عمل الأهداف الذي تم إقراره في دكار 2000م، والذي دعا الدول الأعضاء لترجمة هذه الأهداف لأهداف وطنية ،وأكد في ختام حديثه على أهمية التركيز على أن يكون التعليم هدفاً بحد ذاته ضمن أهداف التنمية، والحرص على استمرار مواصلة الجهود لتحقيق أهداف التعليم.
تقرير الرصد العالمي
وتضمنت الجلسة الثانية عرض تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع 2013/2014م،والذي قدمته بولين روز المديرة السابقة لتقرير الرصد العالمي، وانقسم التقرير العالمي إلى ثلاثة أجزاء، عرض الجزء الأول منه تحديثاً للتقدم المحرزحول تحقيق الأهداف الستة الخاصة بالتعليم للجميع المتفق عليها دوليا والتي ترمي إلى تلبية حاجات التعلم لجميع الأطفال، والشباب والكبار بحلول عام 2015م،حيث تضمن الهدف الأول مرحلة الطفولة المبكرة ،أما الهدف الثاني فهو التعليم الابتدائي/ الأساسي وتحدثت بولين روز على أن العمل يتم بحلول عام 2015 لتمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي/ أساسي جيد ومجاني وإلزامي ، والهدف الثالث التعلم مدى الحياة حيث تطرقت فيه إلى تلبية احتياجات التعلم مدى الحياة لدى الشباب والكبار ، والهدف الرابع محو أمية الكبار و أشارت فيه إلى زيادة مستويات محو أمية الكبار بنسبة 50 ℅ بحلول عام 2015م، وتحدثت في الهدف الخامس عن التكافؤ والمساواة بين الجنسين من حيث تحقيق التكافؤ بين الجنسين بحلول عام 2005م والمساواة بحلول عام 2015م،والهدف الأخير هو نوعية التعليم وأوضحت فيه أهمية تحسين نوعية التعليم ، أما الجزء الثاني من التقرير فقدم دليلاً واضحاً على أن التقدم في مجال التعليم هو أمر حيوي لتحقيق أهداف التنمية بعد عام 2015م، بينما سلط الجزء الثالث الضوء على أهمية تنفيذ سياسات قوية ترمي إلى إطلاق طاقات المعلمين بغية دعمهم في تجاوز أزمة التعلّم العالمية ،وأشارت بولين روز في حديثها إلى أربع استراتيجيات لتأمين أفضل المعلمين التي ينبغي أن تعتمدها الحكومات لاجتذاب أفضل المعلمين والاحتفاظ بهم ،تتمثل الاستراتيجية الأولى في اجتذاب أفضل المرشحين لمزاولة المهنة وأكثرهم حماسا لها،فالكثير ممن يقررون أن يصبحوا معلمين يستمدون حماسهم الوظيفي من الرضا الناجم عن مساعدة الطلاب على التعلم، أما الإستراتيجية الثانية فهي الارتقاء بعملية إعداد المعلمين، والإستراتيجية الثالثة هي توزيع المعلمين في وظائفهم على نحو أكثر عدالة ، ويعدّ عدم المساواة في توزيع المعلمين على المدارس أحد الأسباب التي تدفع بعض الطلاب إلى ترك مدارسهم قبل تعلم الأساسيات، ففي بنغلاديش مثلا، يبلغ 60 % فقط من التلاميذ المرحلة الأخيرة من التعليم الابتدائي في المقاطعات الفرعية حيث يوجد معلم واحد لكل 75 تلميذاً مقارنة بثلاثة أرباع المناطق الأخرى حيث يوجد معلم واحد لكل 30 تلميذا، أما الإستراتيجية الأخيرة فهي توفير الحوافز اللازمة للمعلمين في شكل مرتبات مناسبة ومسارات وظيفية جذابة التي من شأنها تحفيز المعلمين، حيث تشكل مرتبات المعلمين الجزء الأكبر من معظم ميزانيات التعليم، لذلك يتعين أن يتم تحديد هذه المرتبات بمستوى واقعي لضمان توظيف ما يكفي من المعلمين.
التقارير الإقليمية
ثم عرض الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت التقرير الإقليمي الخاص بمبادرة التعليم للجميع في المنطقة العربية والذي تضمن التحديات الرئيسية وأبرز الإنجازات في تحقيق الأهداف الستة ،ومنها أولاً فيما يختص برعاية الطفولة المبكرة والتعليم التي شهدت ارتفاعا كبيرة في معدلات الالتحاق بالمدارس من 15٪ في عام 1999 إلى 23٪ في عام 2011، أما بالنسبة للالتحاق بالتعليم الابتدائي فقد انخفض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من أكثر من 5 ملايين في 2010 حتي 4800 ألف في عام 2011 ،وتشكل كل من الدول: مصر وموريتانيا والمغرب والمملكة العربية السعودية واليمن أعلى نسبة في ما يتعلق بعدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العام 2011،وفيما يختص بمهارات التعليم للشباب والكبار فقد انخفض معدل الإلتحاق في برامج التدريب المهني والتقني من 14.4٪ في عام 1999 إلى 9.5٪ في عام 2011 في فلسطين، وقطر، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، وتحدث الدكتور حمد الهمامي عن معدلات محو الأمية في الدول العربية والتي ارتفع متوسط معدلها من 55٪ إلى 77٪ ، كما أشار إلى أن ثلثي البالغين الأميين هم من النساء، ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع، ومع ذلك فإن ارتفاع عدد الأميين هو نتيجة لزيادة النمو السكاني في بعض الدول، وبحلول عام 2011 كان ما يقارب من نصف الدول العربية قد حققت التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي، كما ذكر التقرير بأن جودة التعليم يشكل التحدي الأكبر في المنطقة، فمن خلال مشاركة الدول العربية في الدراسات الدولية مثل ( PISA، TIMSS وPIRLS )كشفت النتائج عن تحقيق الدول العربية لأقل من متوسط المستويات القياسية وأورد الدكتور حمد بعض المبادرات الاقليمية لتحسين نوعية التعليم، مثل البرنامج الإقليمي العربي لتحسين جودة التعليم .
ومن ثم تحدثت آن تيريز ندونغ جاتا مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في أفريقيا، واستعرضت ما تم إحرازه من تقدم في إقليم أفريقيا، وما تم تحقيقه من الأهداف الستة للتعليم للجميع، وذكرت بأن المنطقة أحرزت تقدماً كبيراً وبوجه خاص فيما يختص بالتوسع السريع في معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي و الثانوي والمساواة بين الجنسين في التعليم، ومع ذلك فإن معظم بلدان أفريقيا في جنوب الصحراء لن تصل إلى تحقيق جميع الأهداف بحلول عام 2015،و تمكن بلد واحد فقط من تحقيق كامل أهداف التعليم للجميع وهو سيشيل، كما ذكرت تيريز التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة الأفريقية، وأشارت إلى وجود31 مليونا من الطلبة الذين لم يلتحقوا بالمدارس 53 ٪ منهم من الفتيات، وذكرت أن 182 مليون من البالغين هم أميون، أما بالنسبة لتفاوت فرص التعليم بين الحضر والريف، فإن هناك مجموعات مهمشة يرتفع مستوى الأمية لديهم، وقالت أن فرصة امكانية التحاق الأطفال من ذوي الاعاقة بالتعليم تعد محدودة جداً، كما أشارت إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل والتركيز على الأهداف التي اتفقت عليها الدول بداكار 2000.
ومن ثم تفضل جوانج جو كيم مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في آسيا والمحيط الهادي بالحديث عن التقدم المحرز في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومدى تحقيقها لأهداف التعليم للجميع الستة، فقد حققت المنطقة تقدماً جيداً في خمسة أهداف منها، كما وصلت بعض الدول إلى مستويات متقدمة في رعاية الطفولة المبكرة، أما بالنسبة لمستوى الأمية في المنطقة، فهنالك 497 مليون من البالغين الأميين في المنطقة في عام 2011، على الرغم من أن معدلات معرفة القراءة والكتابة ارتفعت بنسبة 4% في آسيا لكن العدد المطلق للأميين آخذ في الازدياد،كما أن المنطقة كانت قادرة على الحد من التفاوت بين الجنسين في التعليم ،والمشاركة في المستويين الابتدائي والثانوي، وعلى الرغم من أن معدلات الالتحاق والمشاركة، والمساواة بين الجنسين ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة تتقدم باطراد، إلا أن هناك قلق كبير حول نوعية التعليم في مختلف مستويات التعليم،فالحصول على عدد مناسب من المعلمين بحلول عام 2015 لا يزال مصدر قلق كبير في بعض بلدان المنطقة، فقد كان التغيير في نسبة المعلمين المدربين من العام 2000- إلى العام 2011 متواضعة.
وقدم أتيليو بيزارو من مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، تقريرا حول وضع التعليم في منطقته ومدى تحقق الأهداف الستة خلال العقد من عام 2000م، وذكر بأن معظم دول المنطقة حققت تقدما كبيرا في مجالات عدة مثل التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي و- إلى حد أقل – مجال الحد من الفقر، ومع ذلك فإن ارتفاع مستويات عدم المساواة والفقر وصعوبات توفير تعليم جيد في استمرار في جميع أنحاء المنطقة، بينما زادت فرص الحصول على التعليم ما قبل المدرسة من 52٪ إلى 66٪ والوضع غير متكافئ بشكل كبير بين بلدان المنطقة، وقد حققت الدول مستوى عال من الحصول على التعليم الابتدائي بنسبة (95%)، كما أن نسبة 20٪ - 30٪ فقط من الأطفال ذوي الإعاقة يتمكنون من الذهاب إلى المدرسة، وما يصل إلى 36 مليونا من البالغين لا يزالون أميين في المنطقة، و20 مليونا منهم من النساء، كما ناقش بعض المواضيع المحددة لتشكيل جدول أعمال التعليم ما بعد عام 2015م،وهي البرامج والمناهج المبتكرة في مجال التعليم والمواطنة، والتوسع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلم وإدارة التعليم، والبرامج التي تركز على التعلم مدى الحياة وبالتالي خلق فرص متعددة للتدريب، وتعزيز خطط التوسع في التعليم العالي مع برامج الجودة، وإثراء نظم التعليم مع محتويات وطرق على التنمية المستدامة، كما ذكر أن المنطقة أحرزت تقدما في بعض الأهداف إلا أن هناك مهام معلقة من بينها جودة التعليم المنخفضة وعدم المساواة في حق التعليم، كما أن المنطقة تتغير وتتطور لذا ينبغي معالجة القضايا المستجدة في جدول الأعمال.
وفي نهاية الجلسة عرضت سو تشو مديرة قسم التربية من أجل السلام وحقوق الإنسان باليونسكو تقرير التعليم للجميع لإقليم أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وتناولت المنجزات التي أحرزتها المنطقة مثل تحسين نتائج التعليم ما قبل الابتدائي، وتحسين نوعية التعليم والتدريب المهني، كما تناولت موضوع المساعدات الدولية للتعليم حيث بلغت مجموع المساعدات الدولية في عام2002 (6.7)بليون دولار، وفي عام (2010) 14.4 بليون دولار، وأشارت إلى اهمية التركيز على النتائج ليتم انتقاء البلدان المستهدفة،وففي عام(2011) تم تخصيص ثلث المساعدات للتعليم الأساسي للبلدان ذات الدخل المنخفض.
اقتراح مشترك
وفي الجلسة الثالثة التي أدارها جوانج جو كيم مدير مكتب اليونسكو في بانكوك قدم دانكرت فيديلير رئيس اللجنة التوجيهية للتعليم للجميع عرض الاقتراح المشترك للجنة التوجيهية للتعليم للجميع في التعليم ما بعد عام2015م وقال في ورقته: سنركز في عملنا على المحتوى وهو الجزء الأهم من جدول الأعمال حيث تمثل هذه اللجنة مجتمع التربية والتعليم وهي مكونة من 9أعضاء وبها العديد من الممثلين من كوريا والهند ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وتسعى اللجنة إلى أن تمثل كل العاملين في الميدان التربوي بشكل عام فعندما تتحدث هيأتنا مع هيئة أخرى فهي تمثل الجميع في هذا الحديث.
وأشار دانكرت إلى أن بناء العمل يقوم على أساس العدالة والانصاف والتطرق إلى كل القضايا العالمية ومشاغل العالم كلها بحيث ينبغي أن تكون ملموسة وضرب دانكرت مثالا على ذلك قضية الجودة في التعليم حيث قال: هذه قضية تخص كل وزارات التربية والتعليم في العالم وكذلك الأمية الوظيفية حيث أن كل الدول تواجه مشاكل في توظيف أساتذة يحتاجون إلى تأهيل أكبر، وقال: لذلك نحن نروج لإنشاء هدف منفصل في التربية يدرج في جدول أعمال 2015م وهذا يعني أن التربية مستدامة خاصة وأن التربية والتعليم متداخلة مع الوضع الاقتصادي وأضاف: إننا نبني أعمالنا اعتمادا على بعض المبادئ والقيم وهذا يقوم على أساس المبادئ المطروحة أمامنا مثل الوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص بحيث أننا لا نترك أحدا جانبا والتركيز على القضايا الجنسانية فهناك العديد من الطالبات لا يحضين على فرص التعليم، كما أننا نركز على قضية الجودة في التعليم، وأدرجنا أيضا مفهوم المواطنة المستدامة ولقي الأمر الكثير من التركيز من قبل الأمين العام لليونسكو كما أدرجنا الإعلام والاتصال وهو أمر حظي بجهد كبير من تركيزنا فنحن نلاحظ أن عدد الذين لديهم هواتف محمولة في ازدياد وهذا يجعلنا قادرين على أن نستغل هذه التقنية في التعليم ولدينا أمثلة عديدة وجميلة من عدة دول على ذلك.
والحقيقة أننا ما زلنا نعمل على تحسين الورقة حتى نصل إلى مبتغانا في 2015م، ونحدد الأهداف التي نريد أن نصل إليها، ونحدد الغايات التي نسعى أن نصل إليها من خلال هذه الأهداف، واتخذنا لذلك مقاربة شاملة وعلينا أن نتجاوز التعليم الابتدائي لنصل إلى التعليم الاعدادي والثانوي والتقني والمهني، وعلينا أن نجعل هذه الأهداف محمسة للجميع، والتعليم شامل لجميع الطلبة، ولذلك سنسأل الجميع عن هذا المشروع وذلك عن طريق وضع مؤشرات يمكن تقييمها بشكل واضح ويجب تحديد عتبات دنيا لكل دولة بما يتلاءم مع سياقاتها وواقعها.
الجلسات الموازية
كما تضمن برنامج الاجتماع ليوم أمس عقد عدد من الجلسات الموازية التي نظمها الشركاء، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان:"زيادة الإنصاف والدمج وما الذي ينجح؟" والتي تناولت عدد من المحاور، منها: المبادرة العالمية حول الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وتوفير فرص التعليم للطلاب الفقراء في باكستان بالقرب من منازلهم بالإضافة إلى القيام بحملات تعبوية وتوفير التمويل والموارد المالية لتحقيق المساواة والدمج، أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان:"جودة التعليم ـ ممارسات التعليم والتعلم"، وقد تضمنت عدد من المحاور منها: مساهمة تربية المواطن العالمية في تحقيق جودة التعليم، وأهداف التعليم للجميع، والاستثمار في إعداد معلمين يتصفون بالجودة لتطوير جودة التعليم، وبناء وتكوين مهنة تتوفر لها فرص النجاح أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان:"مهارات من أجل الحياة والعمل ــ تمكين الشباب والكبار"، وتناولت عددا من المحاور، منها: المهارات الحياتية والعملية - ربط التدريب بالتوظيف، وتنمية المهارات الحياتية والعملية: (سلطنة عمان ) أنموذجا. كما تم عقد جلسة خاصة جاءت بعنوان:"رصد التقدم نحو تحقيق أهداف التعليم - دروس للمستقبل".
مؤتمر صحفي
وعلى هامش الاجتماع العالمي للتعليم للجميع عقد مساء امس المؤتمر الصحفي والذي كان بحضور كل من كيان تانج مساعد المديرة العامة للتربية باليونسكو، وسعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لمنظمة اليونسكو، والدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية "بيروت"، ومحمد بن سليم اليعقوبي الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، حيث بدأ المؤتمر الصحفي بكلمة ترحيبية من محمد بن سليم اليعقوبي قائلا فيها: نرحب بكم في هذا المؤتمر الصحفي الذي يعقد في إطار هذا الاجتماع من أجل إلقاء الضوء على كل مايدور حول الاجتماع والأعمال المرتبطة به ، كما نرحب باستضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر بالتعاون مع اليونسكو .
تقدم طفيف
وحول الأهداف التي وضعت في داكار 2000، ومدى تحقيقها حتى اليوم ، ومدى تحقيق التعليم الابتدائي في العالم قال الدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية:نحن في منظمة اليونسكو معنا تقييم لأربعة عشر عاما مضت من تاريخ داكار 2000و مراجعة شاملة لما تحقق من أهداف التعليم للجميع ، فهنالك عرض شامل للمناطق التعليمية ومن بينها العالم العربي فهنالك الكثير من الأهداف تحققت إلا أننا نرى أن هنالك أهداف لاتزال بعيدة البعد عن التحقيق طالما هنالك فجوة بين الجنسين ماتزال قائمة خاصة في دول العالم العربي والدول النامية ، كما أن التعليم ماقبل المدرسي ، الا أن هنالك تقدم طفيف و الطريق أمامنا طويل حتى نحقق كل الأهداف ، كذلك نوعية التعليم وهي القضية الكبرى التي مازلنا نعاني منها في معظم مناطق العالم وخاصة المنطقة العربية وهي قضية حساسة ولابد من بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيقه، وعن الاستعدادات التي تمت قبيل هذا الاجتماع العالمي في مسقط سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ،قال محمد بن سليم اليعقوبي الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم عن الاستعدادات التي تمت على المستوى المحلي :لقد شكلت السلطنة العديد من اللجان للتحضير لهذا المؤتمر حيث أننا نتطلع للاستفادة من قضية العمليات التنظيمية الدولية ونحن لنا الفخر في كون ان جميع العاملين في هذا المؤتمر من العمانيين ؛وذلك لتمكين الشباب العماني من أجل الاستعداد.
السلطنة وتحقيق الأهداف
وحول إلى أين وصلت مسيرة التعليم للجميع في السلطنة فقد قال اليعقوبي:"فإذا أردنا التحدث عن الأهداف التي وردت في داكار 2000حول تحقيق التعليم للطفولة المبكرة فقد حققت السلطنة في هذا الهدف في عام 2000إلى 6.5% ، على الرغم من المسعى في ذلك الوقت هو الوصول او رفع سقف الالتحاق إلى 25%في حلول عام 2015ونحن حاليا تخطينا هذه النسبة بما يقارب 41%، كما أن موضوع الالتحاق بالتعليم الساسي او الابتدائي على المستوى العالمي ، فأن الإحصاءات تشير إلى أن السلطنة حققت 98.01%وقد ارتفع معدل الالتحاق في عام 2013 إلى 98.08%، اما فيما يتعلق بموضوع محو المية ففي آخر إحصائية تشير إلى أن السلطنة قد تجاوزت هذه النسبة التي تم التخطيط لهافي اهداف التعليم للجميع وهي محاولة محو الأمية ل50% ، إلا ان السلطنة تخطت هذه النسبة حيث وصلت الأمية في السلطنة إلى أقل من 10%.
تواصل مستمر
كما قالت سعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لمنظمة اليونسكو والتي كان لهم الدور الكبير في تنظيم هذا المؤتمر في السلطنة في كلمة لها : نحن في المندوبية نشكل حلقة وصل بين اليونسكو ووزارة التربية بالسلطنة ، وأنا أثمن الجهود التي تبذلها ممثلة في اللجنة العمانية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم على التواصل المستمر القائم بيننا، وأيضا كون السلطنة دولة مضيفة وقد شاركت في منظمة اليونسكو كلجنة توجيهية للتعليم للجميع وقد كان لها الدور أيضا في وضع الأهداف والمساعدة في تحقيق وثيقة التعليم التي ستناقش في جلسة الغد مع الوزراء ، وهذه الوثيقة جد مهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية لما بعد عام 2015التي ستناقش في الاجتماع العالمي القادم الذي سيعقد في كوريا.
دمج ذوي الاحتياجات الخاصة
وتحدث كيان تانج عن ما يتعلق بدمج الأطفال المعاقين أوذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الاعتيادية حيث قال: أن اليونسكو تولي اهتماما خاصا لهذه الفئة من الأطفال ، ولديها سياسات خاصة لتلبية احتياجاتهم ، وذلك من خلال توفير مدارس خاصة لهم، ، وان تحقيق الدمج الكامل لهذه الفئة في المدارس العادية لايزال الطريق أمامنا طويلا لتحقيق ذلك.
التعلم حق للجميع
وقال معالي الدكتور عبدالكريم محمد وزير التربية والثقافة والشباب والرياضة بجمهورية جزر القمر: يعد المؤتمر من أهم المؤتمرات التي تقام من أجل التعليم وتربية الأطفال، ولدينا في جزر القمر 2500طفل لا يذهبون إلى المدرسة وهم يمثلون نسبة20% من إجمالي الطلبة الذين يذهبون إلى المدرسة، ولهذا فالمؤتمر مناسبة جيدة لمعرفة ما الذي قام به الآخرون لحل مثل هذه الإشكالات ويهمنا أن نتعرف في هذا المؤتمر على جهود الدول الشقيقة والصديقة في هذا الجانب لأهمية تعلم الأطفال من باب أن التعلم حق للجميع.
مفخرة حقيقية
وأوضحت سعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى حول ما تم تحقيقه في مجال التعليم للجميع قائلة:" يعد ما تم إنجازه بالنسبة للتعليم للجميع مفخرة حقيقية فالموضوع محاط بالكثير من التحديات التي تواجه التعليم وذلك لا ينطبق على حدود منطقة جغرافية محددة ، وإنما يشمل جميع دول العالم التي عليها أن تواجه هذه التحديات وتتشارك مع بعضها البعض في ذلك وتعدد الموسى أهم هذه التحديات تقول : أهمها جودة التعليم فنحن بحاجة إلى جودة التعليم وبحاجة إلى تشكيل وتهيئة المعلم الجيد خاصة مع التغيرات الكثيرة التي تحدث في هذا العالم ولذا فلا بد من تدريب وتأهيل المعلم. كما تشيرالموسى إلى الحاجة إلى تغيير توجه العالم ونزعته إلى النزاع المسلح، كما ينبغي أن نعنى بالطفولة المبكرة وينبغي أن نهتم بها كما ينبغي علينا الاعتناء بالمواطنة بمفهومها الشامل دون الاقتصار على نطاق جغرافي معين وإنما التوسع لتعني تلك المواطنة العالمية التي نعيشها في العصر الحالي".
متفائلون
من جهته قال ديانج يوجا خبير بالبرامج التربوية والتابع للتربية والشباب في منظمة الفرونكفونية في أفريقيا والكاريبيان:" أتوقع من هذا الاجتماع أن نتشارك خبراتنا وتجاربنا فيما يخص موضوع وضع التعليم للجميع حاليا، وقال: يعد هذا المنتدى كبير جدا، وفرصة لتحديد ووضع أهداف جديدة لموضوع التعليم للجميع في المستقبل ، وأضاف: ما زلنا نواجه التحديات في أفريقيا خاصة فيما يتعلق بالمساواة في التعليم بين الجنسين، حيث تكبل العادات والتقاليد والمفاهيم الجماعية التعليم، وينبغي أن نشير إلى أن العديد من الدول خاصة في التعليم الابتدائي لا تعاني من التحديات وإنما هذه التحديات نجدها بكثرة في التعليم الثانوي ومن هذه التحديات: الزواج المبكر للفتيات في هذه المرحلة ونبقى متفائلون بزيادة نسبة التعليم المبكر حسب ما رأينا في إجتماع اليوم ".
خطة استراتيجية
في حين قال سمارنو نائب مدير التخطيط والتقييم بوزارة التربية والتعليم بأندونيسيا :" حضرت اجتماع منتدى المعلمين واللجنة التوجيهية بالأمس كما حضرت اليوم بداية فعاليات الاجتماع العالمي للتعليم. وأضاف: مؤكد أن أهداف التعليم للجميع لم تتحقق كليا ولذلك يجب علينا بعد 2015 أن نضع خطة استراتيجية جديدة لتحسين جودة الموارد البشرية من خلال تطوير جودة التعليم. ومن المؤكد أن المعلم هو عنصر أساسي لتحسين جودة التعليم ولذلك يجب أن نعمل على تطوير المعلم وذلك بطرق مختلفه ،حيث ينبغي إعداده منذ الجامعة كما ينبغي إيجاد الطرق المناسبة من أجل تطوير مؤهلاته وكفاءاته، ولنا أن نبحث عن طرق جديدة تمهد الطريق نحو قبول وظيفة المعلم وعلينا أن نوفر له الراتب المناسب لتلبية الحد الأدنى من متطلبات المعيشة له ولعائلته. فإن أمن المعلم هذه الأشياء فسيثبت نفسه في عمليتي التعليم والتعلم أمام طلابه في الصف وبالتالي نضمن تطوير جودة المخرجات بأفضل المعايير".
جلسات مثرية
وأشار بدر بن سليمان الحارثي أخصائي علاقات دولية من اللجنة الوطنية عضو ومقرر اللجنة الرئيسية المشرفة على الاجتماع إلى أن الجلسة الأولى امتازت بالثراء، وتعد من أهم الجلسات التي تم إقامتها في هذا الاجتماع؛ وذلك لأنها ترصد التقدم الحاصل في التعليم في مختلف المناطق الإقليمية من خلال التقارير التي تم عرضها والتي أبرزت أهم التحديات التي تعاني منها الدول في مجال تحقيق أهداف التعليم، ومن المتوقع أن تكون الجلسات القادمة بالمستوى نفسه من الثراء.
حققنا تقدما كبيرا
وقال كبير محللي السياسات مانوس أنتونيوس عن الاجتماع: يعد اجتماعنا هنا في السلطنة جزء من الاجتماع العالمي للتعليم للجميع لنناقش بشكل أساسي الأولويات التي يجب أن توضع في خطة التعليم لما بعد عام 2015، ولكن هذه الأولويات ستكون مبنية على التقدم الذي أحرزناه منذ انعقاد المنتدى العالمي للتعليم في داكار عام 2000 عندما تم وضع 6 أهداف ليتم تحقيقها بحلول عام 2015، وأضاف: الحقيقة أن هذا التقدم كان كبيرا في العديد من المجالات والأهداف المطروحة، ومن الأمثلة على ذلك وجود طفل أو طفلين في الأسرة ملتحقان ببرنامج تعليمي للأطفال، وقد تم التركيز بشكل أساسي على التقدم نحو التعليم الابتدائي العالمي الذي حقق بعض التقدم في بعض المناطق وتقدما كبيرًا في مناطق أخرى من العالم فقد لاحظنا أنه كان في عام 2011 كان لدينا 57 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، وهذا يعني أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، كما يعني أنه علينا أن نحول انتباهنا بشكل أكبر نحو سياسات التعليم وذلك لأن توسيع الفرص لإلحاق الكثير من الطلاب بالمدارس كان مصحوبًا بانخفاض في المعايير، وحول موضوع المساواة بين الجنسين في التعليم قال :إن المساواة بين الجنسين في التعليم هي واحدة من الأمور التي تركز عليها أجندة الاجتماع العالمي للتعليم للجميع والتي تم إحراز تقدم كبير بشأنها،وأضاف: يشير التقرير العالمي الأخير لرصد التعليم للجميع إلى أنه بحلول عام 2015 أي العام القادم ستكون هناك 3 من بين 10 دول لم تحقق المساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي، وستكون هناك دولة واحدة أو دولتين تقريبا لم تحققا المساواة بين الجنسين في التعليم الثانوي، مما يعني أنه لا زال أمامنا الكثير للقيام به.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=574186&goto=newpost)
الاجتماع العالمي للتعليم للجميع يواصل فعالياته لليوم الثاني
- سعود البلوشي: ندرك جميعا أهمية هذا الاجتماع
- كيان تانغ: الاجتماع العالمي يضم كافة الشركاء في حركة التعليم للجميع
- حمد الهمامي:ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس من 15٪ في 1999م إلى 23٪ في 2011م
- دانكرت: بناء العمل يقوم على أساس العدالة والانصاف والتطرق إلى كل القضايا العالمية
تغطية: الفريق الإعلامي الخاص بالاجتماع
تصوير: ابراهيم القاسمي،وخلفان الجلنداني
تتواصل فعاليات الاجتماع العالمي للتعليم للجميع لليوم الثاني على التوالي والذي تحتضنه السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليـم بالتعاون مع منظمة اليونسكـو خـلال الفتـرة من(12-14)من الشهر الجاري، وذلك بفندق قصر البستان.
برنامج اليوم الثاني
يبدأ برنامج اليوم والذي يمثل اليوم الثاني من أيام الاجتماع بلقاء كبار المسؤولين برئاسة دانكرت فيديلير رئيس اللجنة التوجيهية للتعليم للجميع كما سيتم استكمال الجلسة الثالثة (التعليم ما بعد عام2015) والتي بدأت في اليوم الأول، تبدأ بعدها الجلسة الرابعة التي تناقش مشروع البيان الختامي والملاحظات الختامية.
وتلقي في الفترة المسائية معالي الدكتور مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في أولى جلسات الاجتماع الوزاري/ القادة كلمة ترحيبية بأصحاب المعالي الوزراء المشاركين في أعمال الاجتماع، كما يقدم كيان تانغ المدير العام المساعد للتربية باليونسكو مقدمة توضيحية حول برنامج الاجتماع، تعرض بعدها بولين روز المديرة السابقة لتقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع ورقة بعنوان (أين نحن من أهداف التعليم للجميع)، تدير بعدها آن تيريز مديرة مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في أفريقيا نقاشا مفتوحا للتعليق على ما تم من حديث، وتختتم أليس أولبرايت الرئيس التنفيذي ل ( الشراكة العالمية للتعليم GPE"" ) أعمال الجلسة النقاشية.
تبدأ بعدها الجلسة الثانية والتي تأتي بعنوان ( مراجعة التعليم للجميع، دروس للمستقبل) حيث يلقي فيها رئيس الجلسة كيان تانغ مساعد المديرة العامة للتربية باليونسكو مقدمة الجلسة، ثم يتم فتح باب النقاش للحضور في جلسة يديرها حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، وتقدم بعدها كاميلا كروسو رئيسة الحملة العالمية للتعليم (GCE) ختام الجلسة.
برنامج اليوم الأول
كما تم صباح الأمس عقد اجتماع لكبار المسؤولين برئاسة سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، بحضور سعادة كيان تانغ مساعد المديرة العامة لشؤون التربية باليونسكو،وبمشاركة ما يقارب (300) مشاركاً يمثلون الأقاليم والدول الأعضاء في منظمة اليونسكو والمؤسسات والهيئات الراعية لمبادرة التعليم للجميع،حيث تضمن الاجتماع عقد ثلاث جلسات عمل.
مبادرة التعليم
واستهل سعادة الوكيل الاجتماع بكلمة قال فيها:"إننا ندرك جميعا أن أهمية هذا الاجتماع تنبثق من كونه تحضيريا للاجتماع الأخير الذي يجمع بين أطيافه كافة الشركاء في مبادرة التعليم للجميع والذي يهدف إلى مناقشة وتحليل التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الستة لمبادرة التعليم للجميع، التي أقرها العالم في المنتدى التربوي الذي عقد في داكار العام 2000م، حين تم الاتفاق على بذل كل الجهود والمساعي لتحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2015م،إلى جانب ما يستعرض له من مناقشة التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع للفترة (2013ــ2014) والتقارير الإقليمية المختلفة للوقوف على التحديات التي تحول دون إحراز التقدم في تحقيق الأهداف المرسومة آنفا".
وتابع سعادته قائلا:"إن هذا الاجتماع يمثل سانحة كبرى لنتبادل جميعا الرؤى والأفكار والمقاصد حول أهداف التعليم لمرحلة ما بعد العام 2015م، تمهيدا لإقرارها في المنتدى العالمي للتربية في الجمهورية الكورية الجنوبية العام 2015م، وصياغة رؤية عالمية متكاملة موحدة حول التعليم لاستعراضها ضمن جدول أعمال التنمية العالمية الذي سيقر في قمة الأمم المتحدة في نيويورك عام 2015م،خاصة مع وجود هذا العدد الكبير والمميز من كبار مسؤولي الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بقطاع التربية.
نشر مظلة التعليم
وأكد سعادته على الجهود التي تبذلها السلطنة حيال نشر مظلة التعليم بين أبنائها،قائلا:"لقد عملنا في السلطنة منذ فترة طويلة على نشر التعليم في كل مكان وتأمين فرص التعليم تأمينا كاملا ومتكافئا للجميع،وإبلاءه الأهمية القصوى باعتباره حق أساسي من حقوق الإنسان تكفله الدولة ويقره التشريع ، وتحث عليه كافة الأديان السماوية عامة وديننا الإسلامي خاصة، والذي كانت أول كلمة فيه هي: ( اقرأ) ، كما كثفت السلطنة جهودها في الفترة الأخيرة لتحسين نوعية التعليم وتجويده بغية الوصول إلى أفضل مستوى ممكن بالاستعانة بالخبرات الدولية والإقليمية في هذا المجال خاصة في مجال محو الأمية والطفولة المبكرة ،ووضعت السلطنة هدفا للارتقاء بالمعلم وبناء القدرات وتنمية الكوادر البشرية العاملة في مجال التعليم ضمن أبرز اهتماماتها ، كما تعمل حاليا على تقييم منظومة التعليم ككل لأجل الوقوف على نقاط القوة لتحفيزها ونقاط الضعف لتلافيها أو الحد منها ، وما تزال أمامنا تحديات عدة ، هي التي دفعت بنا إلى احتضان العديد من المؤتمرات العالمية للخروج بأفضل الممارسات التي تمكننا من التغلب عليها".
واختتم سعاد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية كلمته،قائلا:"وما اجتماعنا اليوم إلا سانحة حقيقية للتباحث معا من أجل نشر مظلة التعليم للجميع في كل دول العالم مؤملين أن تخرج برؤى مشتركة من شأنها تمكين القادة وكبار المسؤولين التربويين من التعرف على أبرز التحديات المشتركة في هذا المجال، وتمكينهم من انتهاج السياسات اللازمة لتحقيق هدف اليونسكو القادم بحلول عام 2030م،وليكون تعليما نوعيا منصفا مدى الحياة".
تحقيق أهداف التعليم
عقب ذلك قام سعادة كيان تانغ مساعد المديرة العامة لشؤون التربية باليونسكو بالحديث حول أهمية الاجتماع العالمي وأبرز أهدافه، حيث توج مساعد المديرة العامة في بداية حديثه بخالص الشكر والتقدير لحكومة سلطنة عُمان على حسن الإعداد والتحضير، وكرم الضيافة وأشار بأن هذا الاجتماع العالمي يضم كافة الشركاء في حركة التعليم للجميع وتعود أهميته لكونه الاجتماع الذي يسبق انعقاد المنتدى العالمي للتربية في الجمهورية الكورية الجنوبية عام 2015م،وهو العام الذي كان من المتفق أن يتم فيه تحقيق الأهداف الستة التي أقرها العالم في المنتدى التربوي الذي عقد في داكار عام 2000م ، ضمن مبادرة أطلق عليها" مبادرة التعليم للجميع" وقال: إن هذا الاجتماع يأتي بهدف مناقشة وتحليل التقدم المحرز في إطار متابعة تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع وتحقيق الأهداف السته ، بالإضافة إلى الوقوف على التحديات التي تحول دون إحراز التقدم في تحقيق الأهداف، والتعرف على الصعوبات التي تواجه الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو والتباحث فيها، بجانب مناقشة جدول أعمال التعليم في مرحلة ما بعد عام 2015م، ومخطط إطار العمل الذي سيُعتمد في المنتدى العالمي للتربية في عام 2015م وعناصره،وذكر بأن الاجتماع يضم اجتماعات على مستوى الوزراء/القادة،وكبار المسؤولين وجلسات نقاش ومنتدى يتضمن جلسات موازية ينظمها الشركاء،بعد ذلك سيتم التركيز على إطار عمل الأهداف الذي تم إقراره في دكار 2000م، والذي دعا الدول الأعضاء لترجمة هذه الأهداف لأهداف وطنية ،وأكد في ختام حديثه على أهمية التركيز على أن يكون التعليم هدفاً بحد ذاته ضمن أهداف التنمية، والحرص على استمرار مواصلة الجهود لتحقيق أهداف التعليم.
تقرير الرصد العالمي
وتضمنت الجلسة الثانية عرض تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع 2013/2014م،والذي قدمته بولين روز المديرة السابقة لتقرير الرصد العالمي، وانقسم التقرير العالمي إلى ثلاثة أجزاء، عرض الجزء الأول منه تحديثاً للتقدم المحرزحول تحقيق الأهداف الستة الخاصة بالتعليم للجميع المتفق عليها دوليا والتي ترمي إلى تلبية حاجات التعلم لجميع الأطفال، والشباب والكبار بحلول عام 2015م،حيث تضمن الهدف الأول مرحلة الطفولة المبكرة ،أما الهدف الثاني فهو التعليم الابتدائي/ الأساسي وتحدثت بولين روز على أن العمل يتم بحلول عام 2015 لتمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي/ أساسي جيد ومجاني وإلزامي ، والهدف الثالث التعلم مدى الحياة حيث تطرقت فيه إلى تلبية احتياجات التعلم مدى الحياة لدى الشباب والكبار ، والهدف الرابع محو أمية الكبار و أشارت فيه إلى زيادة مستويات محو أمية الكبار بنسبة 50 ℅ بحلول عام 2015م، وتحدثت في الهدف الخامس عن التكافؤ والمساواة بين الجنسين من حيث تحقيق التكافؤ بين الجنسين بحلول عام 2005م والمساواة بحلول عام 2015م،والهدف الأخير هو نوعية التعليم وأوضحت فيه أهمية تحسين نوعية التعليم ، أما الجزء الثاني من التقرير فقدم دليلاً واضحاً على أن التقدم في مجال التعليم هو أمر حيوي لتحقيق أهداف التنمية بعد عام 2015م، بينما سلط الجزء الثالث الضوء على أهمية تنفيذ سياسات قوية ترمي إلى إطلاق طاقات المعلمين بغية دعمهم في تجاوز أزمة التعلّم العالمية ،وأشارت بولين روز في حديثها إلى أربع استراتيجيات لتأمين أفضل المعلمين التي ينبغي أن تعتمدها الحكومات لاجتذاب أفضل المعلمين والاحتفاظ بهم ،تتمثل الاستراتيجية الأولى في اجتذاب أفضل المرشحين لمزاولة المهنة وأكثرهم حماسا لها،فالكثير ممن يقررون أن يصبحوا معلمين يستمدون حماسهم الوظيفي من الرضا الناجم عن مساعدة الطلاب على التعلم، أما الإستراتيجية الثانية فهي الارتقاء بعملية إعداد المعلمين، والإستراتيجية الثالثة هي توزيع المعلمين في وظائفهم على نحو أكثر عدالة ، ويعدّ عدم المساواة في توزيع المعلمين على المدارس أحد الأسباب التي تدفع بعض الطلاب إلى ترك مدارسهم قبل تعلم الأساسيات، ففي بنغلاديش مثلا، يبلغ 60 % فقط من التلاميذ المرحلة الأخيرة من التعليم الابتدائي في المقاطعات الفرعية حيث يوجد معلم واحد لكل 75 تلميذاً مقارنة بثلاثة أرباع المناطق الأخرى حيث يوجد معلم واحد لكل 30 تلميذا، أما الإستراتيجية الأخيرة فهي توفير الحوافز اللازمة للمعلمين في شكل مرتبات مناسبة ومسارات وظيفية جذابة التي من شأنها تحفيز المعلمين، حيث تشكل مرتبات المعلمين الجزء الأكبر من معظم ميزانيات التعليم، لذلك يتعين أن يتم تحديد هذه المرتبات بمستوى واقعي لضمان توظيف ما يكفي من المعلمين.
التقارير الإقليمية
ثم عرض الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت التقرير الإقليمي الخاص بمبادرة التعليم للجميع في المنطقة العربية والذي تضمن التحديات الرئيسية وأبرز الإنجازات في تحقيق الأهداف الستة ،ومنها أولاً فيما يختص برعاية الطفولة المبكرة والتعليم التي شهدت ارتفاعا كبيرة في معدلات الالتحاق بالمدارس من 15٪ في عام 1999 إلى 23٪ في عام 2011، أما بالنسبة للالتحاق بالتعليم الابتدائي فقد انخفض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من أكثر من 5 ملايين في 2010 حتي 4800 ألف في عام 2011 ،وتشكل كل من الدول: مصر وموريتانيا والمغرب والمملكة العربية السعودية واليمن أعلى نسبة في ما يتعلق بعدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العام 2011،وفيما يختص بمهارات التعليم للشباب والكبار فقد انخفض معدل الإلتحاق في برامج التدريب المهني والتقني من 14.4٪ في عام 1999 إلى 9.5٪ في عام 2011 في فلسطين، وقطر، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، وتحدث الدكتور حمد الهمامي عن معدلات محو الأمية في الدول العربية والتي ارتفع متوسط معدلها من 55٪ إلى 77٪ ، كما أشار إلى أن ثلثي البالغين الأميين هم من النساء، ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع، ومع ذلك فإن ارتفاع عدد الأميين هو نتيجة لزيادة النمو السكاني في بعض الدول، وبحلول عام 2011 كان ما يقارب من نصف الدول العربية قد حققت التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي، كما ذكر التقرير بأن جودة التعليم يشكل التحدي الأكبر في المنطقة، فمن خلال مشاركة الدول العربية في الدراسات الدولية مثل ( PISA، TIMSS وPIRLS )كشفت النتائج عن تحقيق الدول العربية لأقل من متوسط المستويات القياسية وأورد الدكتور حمد بعض المبادرات الاقليمية لتحسين نوعية التعليم، مثل البرنامج الإقليمي العربي لتحسين جودة التعليم .
ومن ثم تحدثت آن تيريز ندونغ جاتا مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في أفريقيا، واستعرضت ما تم إحرازه من تقدم في إقليم أفريقيا، وما تم تحقيقه من الأهداف الستة للتعليم للجميع، وذكرت بأن المنطقة أحرزت تقدماً كبيراً وبوجه خاص فيما يختص بالتوسع السريع في معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي و الثانوي والمساواة بين الجنسين في التعليم، ومع ذلك فإن معظم بلدان أفريقيا في جنوب الصحراء لن تصل إلى تحقيق جميع الأهداف بحلول عام 2015،و تمكن بلد واحد فقط من تحقيق كامل أهداف التعليم للجميع وهو سيشيل، كما ذكرت تيريز التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة الأفريقية، وأشارت إلى وجود31 مليونا من الطلبة الذين لم يلتحقوا بالمدارس 53 ٪ منهم من الفتيات، وذكرت أن 182 مليون من البالغين هم أميون، أما بالنسبة لتفاوت فرص التعليم بين الحضر والريف، فإن هناك مجموعات مهمشة يرتفع مستوى الأمية لديهم، وقالت أن فرصة امكانية التحاق الأطفال من ذوي الاعاقة بالتعليم تعد محدودة جداً، كما أشارت إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل والتركيز على الأهداف التي اتفقت عليها الدول بداكار 2000.
ومن ثم تفضل جوانج جو كيم مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في آسيا والمحيط الهادي بالحديث عن التقدم المحرز في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومدى تحقيقها لأهداف التعليم للجميع الستة، فقد حققت المنطقة تقدماً جيداً في خمسة أهداف منها، كما وصلت بعض الدول إلى مستويات متقدمة في رعاية الطفولة المبكرة، أما بالنسبة لمستوى الأمية في المنطقة، فهنالك 497 مليون من البالغين الأميين في المنطقة في عام 2011، على الرغم من أن معدلات معرفة القراءة والكتابة ارتفعت بنسبة 4% في آسيا لكن العدد المطلق للأميين آخذ في الازدياد،كما أن المنطقة كانت قادرة على الحد من التفاوت بين الجنسين في التعليم ،والمشاركة في المستويين الابتدائي والثانوي، وعلى الرغم من أن معدلات الالتحاق والمشاركة، والمساواة بين الجنسين ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة تتقدم باطراد، إلا أن هناك قلق كبير حول نوعية التعليم في مختلف مستويات التعليم،فالحصول على عدد مناسب من المعلمين بحلول عام 2015 لا يزال مصدر قلق كبير في بعض بلدان المنطقة، فقد كان التغيير في نسبة المعلمين المدربين من العام 2000- إلى العام 2011 متواضعة.
وقدم أتيليو بيزارو من مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، تقريرا حول وضع التعليم في منطقته ومدى تحقق الأهداف الستة خلال العقد من عام 2000م، وذكر بأن معظم دول المنطقة حققت تقدما كبيرا في مجالات عدة مثل التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي و- إلى حد أقل – مجال الحد من الفقر، ومع ذلك فإن ارتفاع مستويات عدم المساواة والفقر وصعوبات توفير تعليم جيد في استمرار في جميع أنحاء المنطقة، بينما زادت فرص الحصول على التعليم ما قبل المدرسة من 52٪ إلى 66٪ والوضع غير متكافئ بشكل كبير بين بلدان المنطقة، وقد حققت الدول مستوى عال من الحصول على التعليم الابتدائي بنسبة (95%)، كما أن نسبة 20٪ - 30٪ فقط من الأطفال ذوي الإعاقة يتمكنون من الذهاب إلى المدرسة، وما يصل إلى 36 مليونا من البالغين لا يزالون أميين في المنطقة، و20 مليونا منهم من النساء، كما ناقش بعض المواضيع المحددة لتشكيل جدول أعمال التعليم ما بعد عام 2015م،وهي البرامج والمناهج المبتكرة في مجال التعليم والمواطنة، والتوسع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلم وإدارة التعليم، والبرامج التي تركز على التعلم مدى الحياة وبالتالي خلق فرص متعددة للتدريب، وتعزيز خطط التوسع في التعليم العالي مع برامج الجودة، وإثراء نظم التعليم مع محتويات وطرق على التنمية المستدامة، كما ذكر أن المنطقة أحرزت تقدما في بعض الأهداف إلا أن هناك مهام معلقة من بينها جودة التعليم المنخفضة وعدم المساواة في حق التعليم، كما أن المنطقة تتغير وتتطور لذا ينبغي معالجة القضايا المستجدة في جدول الأعمال.
وفي نهاية الجلسة عرضت سو تشو مديرة قسم التربية من أجل السلام وحقوق الإنسان باليونسكو تقرير التعليم للجميع لإقليم أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وتناولت المنجزات التي أحرزتها المنطقة مثل تحسين نتائج التعليم ما قبل الابتدائي، وتحسين نوعية التعليم والتدريب المهني، كما تناولت موضوع المساعدات الدولية للتعليم حيث بلغت مجموع المساعدات الدولية في عام2002 (6.7)بليون دولار، وفي عام (2010) 14.4 بليون دولار، وأشارت إلى اهمية التركيز على النتائج ليتم انتقاء البلدان المستهدفة،وففي عام(2011) تم تخصيص ثلث المساعدات للتعليم الأساسي للبلدان ذات الدخل المنخفض.
اقتراح مشترك
وفي الجلسة الثالثة التي أدارها جوانج جو كيم مدير مكتب اليونسكو في بانكوك قدم دانكرت فيديلير رئيس اللجنة التوجيهية للتعليم للجميع عرض الاقتراح المشترك للجنة التوجيهية للتعليم للجميع في التعليم ما بعد عام2015م وقال في ورقته: سنركز في عملنا على المحتوى وهو الجزء الأهم من جدول الأعمال حيث تمثل هذه اللجنة مجتمع التربية والتعليم وهي مكونة من 9أعضاء وبها العديد من الممثلين من كوريا والهند ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وتسعى اللجنة إلى أن تمثل كل العاملين في الميدان التربوي بشكل عام فعندما تتحدث هيأتنا مع هيئة أخرى فهي تمثل الجميع في هذا الحديث.
وأشار دانكرت إلى أن بناء العمل يقوم على أساس العدالة والانصاف والتطرق إلى كل القضايا العالمية ومشاغل العالم كلها بحيث ينبغي أن تكون ملموسة وضرب دانكرت مثالا على ذلك قضية الجودة في التعليم حيث قال: هذه قضية تخص كل وزارات التربية والتعليم في العالم وكذلك الأمية الوظيفية حيث أن كل الدول تواجه مشاكل في توظيف أساتذة يحتاجون إلى تأهيل أكبر، وقال: لذلك نحن نروج لإنشاء هدف منفصل في التربية يدرج في جدول أعمال 2015م وهذا يعني أن التربية مستدامة خاصة وأن التربية والتعليم متداخلة مع الوضع الاقتصادي وأضاف: إننا نبني أعمالنا اعتمادا على بعض المبادئ والقيم وهذا يقوم على أساس المبادئ المطروحة أمامنا مثل الوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص بحيث أننا لا نترك أحدا جانبا والتركيز على القضايا الجنسانية فهناك العديد من الطالبات لا يحضين على فرص التعليم، كما أننا نركز على قضية الجودة في التعليم، وأدرجنا أيضا مفهوم المواطنة المستدامة ولقي الأمر الكثير من التركيز من قبل الأمين العام لليونسكو كما أدرجنا الإعلام والاتصال وهو أمر حظي بجهد كبير من تركيزنا فنحن نلاحظ أن عدد الذين لديهم هواتف محمولة في ازدياد وهذا يجعلنا قادرين على أن نستغل هذه التقنية في التعليم ولدينا أمثلة عديدة وجميلة من عدة دول على ذلك.
والحقيقة أننا ما زلنا نعمل على تحسين الورقة حتى نصل إلى مبتغانا في 2015م، ونحدد الأهداف التي نريد أن نصل إليها، ونحدد الغايات التي نسعى أن نصل إليها من خلال هذه الأهداف، واتخذنا لذلك مقاربة شاملة وعلينا أن نتجاوز التعليم الابتدائي لنصل إلى التعليم الاعدادي والثانوي والتقني والمهني، وعلينا أن نجعل هذه الأهداف محمسة للجميع، والتعليم شامل لجميع الطلبة، ولذلك سنسأل الجميع عن هذا المشروع وذلك عن طريق وضع مؤشرات يمكن تقييمها بشكل واضح ويجب تحديد عتبات دنيا لكل دولة بما يتلاءم مع سياقاتها وواقعها.
الجلسات الموازية
كما تضمن برنامج الاجتماع ليوم أمس عقد عدد من الجلسات الموازية التي نظمها الشركاء، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان:"زيادة الإنصاف والدمج وما الذي ينجح؟" والتي تناولت عدد من المحاور، منها: المبادرة العالمية حول الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وتوفير فرص التعليم للطلاب الفقراء في باكستان بالقرب من منازلهم بالإضافة إلى القيام بحملات تعبوية وتوفير التمويل والموارد المالية لتحقيق المساواة والدمج، أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان:"جودة التعليم ـ ممارسات التعليم والتعلم"، وقد تضمنت عدد من المحاور منها: مساهمة تربية المواطن العالمية في تحقيق جودة التعليم، وأهداف التعليم للجميع، والاستثمار في إعداد معلمين يتصفون بالجودة لتطوير جودة التعليم، وبناء وتكوين مهنة تتوفر لها فرص النجاح أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان:"مهارات من أجل الحياة والعمل ــ تمكين الشباب والكبار"، وتناولت عددا من المحاور، منها: المهارات الحياتية والعملية - ربط التدريب بالتوظيف، وتنمية المهارات الحياتية والعملية: (سلطنة عمان ) أنموذجا. كما تم عقد جلسة خاصة جاءت بعنوان:"رصد التقدم نحو تحقيق أهداف التعليم - دروس للمستقبل".
مؤتمر صحفي
وعلى هامش الاجتماع العالمي للتعليم للجميع عقد مساء امس المؤتمر الصحفي والذي كان بحضور كل من كيان تانج مساعد المديرة العامة للتربية باليونسكو، وسعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لمنظمة اليونسكو، والدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية "بيروت"، ومحمد بن سليم اليعقوبي الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، حيث بدأ المؤتمر الصحفي بكلمة ترحيبية من محمد بن سليم اليعقوبي قائلا فيها: نرحب بكم في هذا المؤتمر الصحفي الذي يعقد في إطار هذا الاجتماع من أجل إلقاء الضوء على كل مايدور حول الاجتماع والأعمال المرتبطة به ، كما نرحب باستضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر بالتعاون مع اليونسكو .
تقدم طفيف
وحول الأهداف التي وضعت في داكار 2000، ومدى تحقيقها حتى اليوم ، ومدى تحقيق التعليم الابتدائي في العالم قال الدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية:نحن في منظمة اليونسكو معنا تقييم لأربعة عشر عاما مضت من تاريخ داكار 2000و مراجعة شاملة لما تحقق من أهداف التعليم للجميع ، فهنالك عرض شامل للمناطق التعليمية ومن بينها العالم العربي فهنالك الكثير من الأهداف تحققت إلا أننا نرى أن هنالك أهداف لاتزال بعيدة البعد عن التحقيق طالما هنالك فجوة بين الجنسين ماتزال قائمة خاصة في دول العالم العربي والدول النامية ، كما أن التعليم ماقبل المدرسي ، الا أن هنالك تقدم طفيف و الطريق أمامنا طويل حتى نحقق كل الأهداف ، كذلك نوعية التعليم وهي القضية الكبرى التي مازلنا نعاني منها في معظم مناطق العالم وخاصة المنطقة العربية وهي قضية حساسة ولابد من بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيقه، وعن الاستعدادات التي تمت قبيل هذا الاجتماع العالمي في مسقط سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ،قال محمد بن سليم اليعقوبي الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم عن الاستعدادات التي تمت على المستوى المحلي :لقد شكلت السلطنة العديد من اللجان للتحضير لهذا المؤتمر حيث أننا نتطلع للاستفادة من قضية العمليات التنظيمية الدولية ونحن لنا الفخر في كون ان جميع العاملين في هذا المؤتمر من العمانيين ؛وذلك لتمكين الشباب العماني من أجل الاستعداد.
السلطنة وتحقيق الأهداف
وحول إلى أين وصلت مسيرة التعليم للجميع في السلطنة فقد قال اليعقوبي:"فإذا أردنا التحدث عن الأهداف التي وردت في داكار 2000حول تحقيق التعليم للطفولة المبكرة فقد حققت السلطنة في هذا الهدف في عام 2000إلى 6.5% ، على الرغم من المسعى في ذلك الوقت هو الوصول او رفع سقف الالتحاق إلى 25%في حلول عام 2015ونحن حاليا تخطينا هذه النسبة بما يقارب 41%، كما أن موضوع الالتحاق بالتعليم الساسي او الابتدائي على المستوى العالمي ، فأن الإحصاءات تشير إلى أن السلطنة حققت 98.01%وقد ارتفع معدل الالتحاق في عام 2013 إلى 98.08%، اما فيما يتعلق بموضوع محو المية ففي آخر إحصائية تشير إلى أن السلطنة قد تجاوزت هذه النسبة التي تم التخطيط لهافي اهداف التعليم للجميع وهي محاولة محو الأمية ل50% ، إلا ان السلطنة تخطت هذه النسبة حيث وصلت الأمية في السلطنة إلى أقل من 10%.
تواصل مستمر
كما قالت سعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لمنظمة اليونسكو والتي كان لهم الدور الكبير في تنظيم هذا المؤتمر في السلطنة في كلمة لها : نحن في المندوبية نشكل حلقة وصل بين اليونسكو ووزارة التربية بالسلطنة ، وأنا أثمن الجهود التي تبذلها ممثلة في اللجنة العمانية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم على التواصل المستمر القائم بيننا، وأيضا كون السلطنة دولة مضيفة وقد شاركت في منظمة اليونسكو كلجنة توجيهية للتعليم للجميع وقد كان لها الدور أيضا في وضع الأهداف والمساعدة في تحقيق وثيقة التعليم التي ستناقش في جلسة الغد مع الوزراء ، وهذه الوثيقة جد مهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية لما بعد عام 2015التي ستناقش في الاجتماع العالمي القادم الذي سيعقد في كوريا.
دمج ذوي الاحتياجات الخاصة
وتحدث كيان تانج عن ما يتعلق بدمج الأطفال المعاقين أوذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الاعتيادية حيث قال: أن اليونسكو تولي اهتماما خاصا لهذه الفئة من الأطفال ، ولديها سياسات خاصة لتلبية احتياجاتهم ، وذلك من خلال توفير مدارس خاصة لهم، ، وان تحقيق الدمج الكامل لهذه الفئة في المدارس العادية لايزال الطريق أمامنا طويلا لتحقيق ذلك.
التعلم حق للجميع
وقال معالي الدكتور عبدالكريم محمد وزير التربية والثقافة والشباب والرياضة بجمهورية جزر القمر: يعد المؤتمر من أهم المؤتمرات التي تقام من أجل التعليم وتربية الأطفال، ولدينا في جزر القمر 2500طفل لا يذهبون إلى المدرسة وهم يمثلون نسبة20% من إجمالي الطلبة الذين يذهبون إلى المدرسة، ولهذا فالمؤتمر مناسبة جيدة لمعرفة ما الذي قام به الآخرون لحل مثل هذه الإشكالات ويهمنا أن نتعرف في هذا المؤتمر على جهود الدول الشقيقة والصديقة في هذا الجانب لأهمية تعلم الأطفال من باب أن التعلم حق للجميع.
مفخرة حقيقية
وأوضحت سعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى حول ما تم تحقيقه في مجال التعليم للجميع قائلة:" يعد ما تم إنجازه بالنسبة للتعليم للجميع مفخرة حقيقية فالموضوع محاط بالكثير من التحديات التي تواجه التعليم وذلك لا ينطبق على حدود منطقة جغرافية محددة ، وإنما يشمل جميع دول العالم التي عليها أن تواجه هذه التحديات وتتشارك مع بعضها البعض في ذلك وتعدد الموسى أهم هذه التحديات تقول : أهمها جودة التعليم فنحن بحاجة إلى جودة التعليم وبحاجة إلى تشكيل وتهيئة المعلم الجيد خاصة مع التغيرات الكثيرة التي تحدث في هذا العالم ولذا فلا بد من تدريب وتأهيل المعلم. كما تشيرالموسى إلى الحاجة إلى تغيير توجه العالم ونزعته إلى النزاع المسلح، كما ينبغي أن نعنى بالطفولة المبكرة وينبغي أن نهتم بها كما ينبغي علينا الاعتناء بالمواطنة بمفهومها الشامل دون الاقتصار على نطاق جغرافي معين وإنما التوسع لتعني تلك المواطنة العالمية التي نعيشها في العصر الحالي".
متفائلون
من جهته قال ديانج يوجا خبير بالبرامج التربوية والتابع للتربية والشباب في منظمة الفرونكفونية في أفريقيا والكاريبيان:" أتوقع من هذا الاجتماع أن نتشارك خبراتنا وتجاربنا فيما يخص موضوع وضع التعليم للجميع حاليا، وقال: يعد هذا المنتدى كبير جدا، وفرصة لتحديد ووضع أهداف جديدة لموضوع التعليم للجميع في المستقبل ، وأضاف: ما زلنا نواجه التحديات في أفريقيا خاصة فيما يتعلق بالمساواة في التعليم بين الجنسين، حيث تكبل العادات والتقاليد والمفاهيم الجماعية التعليم، وينبغي أن نشير إلى أن العديد من الدول خاصة في التعليم الابتدائي لا تعاني من التحديات وإنما هذه التحديات نجدها بكثرة في التعليم الثانوي ومن هذه التحديات: الزواج المبكر للفتيات في هذه المرحلة ونبقى متفائلون بزيادة نسبة التعليم المبكر حسب ما رأينا في إجتماع اليوم ".
خطة استراتيجية
في حين قال سمارنو نائب مدير التخطيط والتقييم بوزارة التربية والتعليم بأندونيسيا :" حضرت اجتماع منتدى المعلمين واللجنة التوجيهية بالأمس كما حضرت اليوم بداية فعاليات الاجتماع العالمي للتعليم. وأضاف: مؤكد أن أهداف التعليم للجميع لم تتحقق كليا ولذلك يجب علينا بعد 2015 أن نضع خطة استراتيجية جديدة لتحسين جودة الموارد البشرية من خلال تطوير جودة التعليم. ومن المؤكد أن المعلم هو عنصر أساسي لتحسين جودة التعليم ولذلك يجب أن نعمل على تطوير المعلم وذلك بطرق مختلفه ،حيث ينبغي إعداده منذ الجامعة كما ينبغي إيجاد الطرق المناسبة من أجل تطوير مؤهلاته وكفاءاته، ولنا أن نبحث عن طرق جديدة تمهد الطريق نحو قبول وظيفة المعلم وعلينا أن نوفر له الراتب المناسب لتلبية الحد الأدنى من متطلبات المعيشة له ولعائلته. فإن أمن المعلم هذه الأشياء فسيثبت نفسه في عمليتي التعليم والتعلم أمام طلابه في الصف وبالتالي نضمن تطوير جودة المخرجات بأفضل المعايير".
جلسات مثرية
وأشار بدر بن سليمان الحارثي أخصائي علاقات دولية من اللجنة الوطنية عضو ومقرر اللجنة الرئيسية المشرفة على الاجتماع إلى أن الجلسة الأولى امتازت بالثراء، وتعد من أهم الجلسات التي تم إقامتها في هذا الاجتماع؛ وذلك لأنها ترصد التقدم الحاصل في التعليم في مختلف المناطق الإقليمية من خلال التقارير التي تم عرضها والتي أبرزت أهم التحديات التي تعاني منها الدول في مجال تحقيق أهداف التعليم، ومن المتوقع أن تكون الجلسات القادمة بالمستوى نفسه من الثراء.
حققنا تقدما كبيرا
وقال كبير محللي السياسات مانوس أنتونيوس عن الاجتماع: يعد اجتماعنا هنا في السلطنة جزء من الاجتماع العالمي للتعليم للجميع لنناقش بشكل أساسي الأولويات التي يجب أن توضع في خطة التعليم لما بعد عام 2015، ولكن هذه الأولويات ستكون مبنية على التقدم الذي أحرزناه منذ انعقاد المنتدى العالمي للتعليم في داكار عام 2000 عندما تم وضع 6 أهداف ليتم تحقيقها بحلول عام 2015، وأضاف: الحقيقة أن هذا التقدم كان كبيرا في العديد من المجالات والأهداف المطروحة، ومن الأمثلة على ذلك وجود طفل أو طفلين في الأسرة ملتحقان ببرنامج تعليمي للأطفال، وقد تم التركيز بشكل أساسي على التقدم نحو التعليم الابتدائي العالمي الذي حقق بعض التقدم في بعض المناطق وتقدما كبيرًا في مناطق أخرى من العالم فقد لاحظنا أنه كان في عام 2011 كان لدينا 57 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، وهذا يعني أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، كما يعني أنه علينا أن نحول انتباهنا بشكل أكبر نحو سياسات التعليم وذلك لأن توسيع الفرص لإلحاق الكثير من الطلاب بالمدارس كان مصحوبًا بانخفاض في المعايير، وحول موضوع المساواة بين الجنسين في التعليم قال :إن المساواة بين الجنسين في التعليم هي واحدة من الأمور التي تركز عليها أجندة الاجتماع العالمي للتعليم للجميع والتي تم إحراز تقدم كبير بشأنها،وأضاف: يشير التقرير العالمي الأخير لرصد التعليم للجميع إلى أنه بحلول عام 2015 أي العام القادم ستكون هناك 3 من بين 10 دول لم تحقق المساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي، وستكون هناك دولة واحدة أو دولتين تقريبا لم تحققا المساواة بين الجنسين في التعليم الثانوي، مما يعني أنه لا زال أمامنا الكثير للقيام به.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=574186&goto=newpost)