حواليكم
01-06-2014, 10:40 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرسلت قبل فترة ( كتابا ) إلى الأديبين:
الشيخ عبد الله بن عامر العيسري
الشاعر هلال الشيادي
أترككم مع الكتاب و تلوه الردود
قلت :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد
عساك و أهلك بخير ، لا تشكون علة و لا ضير ، نحن هنا برمتنا في النعم رافلون ، و إليكم مشتاقون ، و جئتكم قاصدا معينكم الصافي ، لأرشف منه الدواء الشافي ، فما قولكم في من أراد أن يذاكر دروسه ، و يُحسنَ زروعه و غروسَه ، ليكون أهلا لحل مشكلاتها ، و خِلّا لأربابها و رجالاتها ، لكنه اعتراه صدود و أي صدود ، و حل به جمود و أي جمود ، فكلما جمع فكره و تصبر ، طار عن المقصود و تبخر ، فلا رغبة تدفعه ، و لا همة ترفعه ، فتعقدت حبال همومه ، و تغصص الحزن من شيحه و قيصومِه ، حتى الشمس احتجبت عن نفسه ، لكثرة اللوم الملقي في رأسه، فلفحتني من حالته الشفقة و هجيرها ، و استشعرت أن التعاون نهر القلوب و خريرها، فهلا كشفتم عنه الغمة ، و هونتم عليه مصابه و همّه ، و نظرتم في حالته المرضية ، و أهديتموه من أدويتكم المَرضية ، شاكرين لكم جزيل فضلكم ، متلهفين لبديع حلكم ... و بلغ سلامنا من تشاء من الكرام ، و على الله التوفيق و التمام ، و السلام
زاهر بن سعيد السابقي
رد الشيخ الأديب عبدالله بن عامر العيسري :
سلام من كاتب هذه السطور، المحلاة بلآلئ النور، عبدالله بن عامر العيسري، إلى أخيه اللوذعي السري، اللبيب الأريب، الشاعر الأديب، ذي الحس المرهف والذوق النقي، زاهر بن سعيد السابقي
أما بعد:
فقد وصلني الكتاب، وعرفت العلة والمصاب، وهي لعمر الحق، وبلسان الصدق، داء عضال، وسقم ووبال، إلا لمن بادره قبل أن يقول: وا خجلتاه، و عاجله قبل أن يقول: وا سوأتاه.
ولئن سألت عن الهمة فإن دافعها الهم، وعن الغمة فإن كاشفها الغم؛ فمن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ومن فتر تلجلج، ومن تلجلج صار عن الطامحين أعزل
فدراكها قبل الفوت، وحذار من عويل حين لا ينفع الصوت. وقل لها: يا نفس إن هي إلا سويعات، فلا ترهقيني بقلب مدبر عات
وإن حل السحر فتملق ربك بركعتين، فثمة ما يفوق السحر بغير زيف ولا مين.
هذا جوابي جاءك مختصرا، فتفبله مني محررا، والله المسؤول أن يهدينا وإياك سواء السبيل.
رد الأستاذ الشاعر الأديب هلال الشيادي :
لرد الظاهر للصديق العزيز زاهر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد
جاءني كتابك البديع ، المرصع بحروف كورد الربيع، ونحن في صلاح بال ، وفي أحسن حال، لا نشكو سوى ثقل الشوق للقياك، ووجد العين لمرآك، أدام الله عليكم نعماءه، وأمد خيره وعطاءه،
وأهلا بك وبحرفك، وبشكواك ونزفك، فيا صديقي العلم يأتيك بالمذاكرة، والمذاكرة تحصل بالمثابرة ، والمثابرة تدوم بالمصابرة، وإذا أردت النظر في كتابك، فابتعد عن أحبابك وأصحابك، وانس هموم الحب والهوى، وذكر الفراق والنوى، واجلس في مكان هادئ، في رحاب سيح أو عند شاطئ ، وأحضر معك همتك وعزمك، وأمَلَك وحُلمك ، واترك في البيت خوفك والقلق، وكل غم طرق، واذكر ربك تسبيحا وتكبيرا، واطلب منه عونا وتيسيرا، واتل ما ورد من آيات التوكل والاعتماد ترديدا وتكريرا، ك {رب اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري} و {ألم نشرح لك صدرك ، ووضعنا عنك وزرك}
وقل ما ورد من حديث الرسول الكريم، من دعاء الحفظ والتعليم ، واجلس باطمئنان وسكينة ووقار، لا تقلقُ ولا تخافُ ولا تحتار ، وحبذا لو أخذت عصير البرتقال ، فإنه ينشط الجسم كما يقال،
وخذ بعض الحلاوة ، فإنها تنشط العقل وتجعله ذا نقاوة، واحمل كتابك محبا له صفحة صفحة، لا تقرأها في بطء ولا تمر عليها بلمحة، وخذ كفايتك من النوم ، ولا ترهق نفسك طول اليوم،
وفكر في كل ما تتلوه وتقرأه باهتمام وتجاوب، ودوّن ملاحظتك في الجوانب،
وهكذا حتى يستقر الدرس، وتأمن سلامة حصاد الغرس، ويأتي الاختبار وأنت له في رغبة، وعقلك في تمام الاستعداد والأهبة.
وهذي نصيحة مقصر لم يستفد مما قاله، لكنه أحب أن يأخذ الأصدقاء مقاله، فالسعيد من اتعظ بالغير، والكريم من أسرف في الخير.
وعسى أن تكون كلماتي دواء مما تعاني، وسامحني على التقصير في البيان والمعاني،
وما عليك سوى السير في الطريق ، وعلى الله النجاح والتوفيق.
أخوك 🌛هلال الشيادي 🌜
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=576626&goto=newpost)
أرسلت قبل فترة ( كتابا ) إلى الأديبين:
الشيخ عبد الله بن عامر العيسري
الشاعر هلال الشيادي
أترككم مع الكتاب و تلوه الردود
قلت :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد
عساك و أهلك بخير ، لا تشكون علة و لا ضير ، نحن هنا برمتنا في النعم رافلون ، و إليكم مشتاقون ، و جئتكم قاصدا معينكم الصافي ، لأرشف منه الدواء الشافي ، فما قولكم في من أراد أن يذاكر دروسه ، و يُحسنَ زروعه و غروسَه ، ليكون أهلا لحل مشكلاتها ، و خِلّا لأربابها و رجالاتها ، لكنه اعتراه صدود و أي صدود ، و حل به جمود و أي جمود ، فكلما جمع فكره و تصبر ، طار عن المقصود و تبخر ، فلا رغبة تدفعه ، و لا همة ترفعه ، فتعقدت حبال همومه ، و تغصص الحزن من شيحه و قيصومِه ، حتى الشمس احتجبت عن نفسه ، لكثرة اللوم الملقي في رأسه، فلفحتني من حالته الشفقة و هجيرها ، و استشعرت أن التعاون نهر القلوب و خريرها، فهلا كشفتم عنه الغمة ، و هونتم عليه مصابه و همّه ، و نظرتم في حالته المرضية ، و أهديتموه من أدويتكم المَرضية ، شاكرين لكم جزيل فضلكم ، متلهفين لبديع حلكم ... و بلغ سلامنا من تشاء من الكرام ، و على الله التوفيق و التمام ، و السلام
زاهر بن سعيد السابقي
رد الشيخ الأديب عبدالله بن عامر العيسري :
سلام من كاتب هذه السطور، المحلاة بلآلئ النور، عبدالله بن عامر العيسري، إلى أخيه اللوذعي السري، اللبيب الأريب، الشاعر الأديب، ذي الحس المرهف والذوق النقي، زاهر بن سعيد السابقي
أما بعد:
فقد وصلني الكتاب، وعرفت العلة والمصاب، وهي لعمر الحق، وبلسان الصدق، داء عضال، وسقم ووبال، إلا لمن بادره قبل أن يقول: وا خجلتاه، و عاجله قبل أن يقول: وا سوأتاه.
ولئن سألت عن الهمة فإن دافعها الهم، وعن الغمة فإن كاشفها الغم؛ فمن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ومن فتر تلجلج، ومن تلجلج صار عن الطامحين أعزل
فدراكها قبل الفوت، وحذار من عويل حين لا ينفع الصوت. وقل لها: يا نفس إن هي إلا سويعات، فلا ترهقيني بقلب مدبر عات
وإن حل السحر فتملق ربك بركعتين، فثمة ما يفوق السحر بغير زيف ولا مين.
هذا جوابي جاءك مختصرا، فتفبله مني محررا، والله المسؤول أن يهدينا وإياك سواء السبيل.
رد الأستاذ الشاعر الأديب هلال الشيادي :
لرد الظاهر للصديق العزيز زاهر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد
جاءني كتابك البديع ، المرصع بحروف كورد الربيع، ونحن في صلاح بال ، وفي أحسن حال، لا نشكو سوى ثقل الشوق للقياك، ووجد العين لمرآك، أدام الله عليكم نعماءه، وأمد خيره وعطاءه،
وأهلا بك وبحرفك، وبشكواك ونزفك، فيا صديقي العلم يأتيك بالمذاكرة، والمذاكرة تحصل بالمثابرة ، والمثابرة تدوم بالمصابرة، وإذا أردت النظر في كتابك، فابتعد عن أحبابك وأصحابك، وانس هموم الحب والهوى، وذكر الفراق والنوى، واجلس في مكان هادئ، في رحاب سيح أو عند شاطئ ، وأحضر معك همتك وعزمك، وأمَلَك وحُلمك ، واترك في البيت خوفك والقلق، وكل غم طرق، واذكر ربك تسبيحا وتكبيرا، واطلب منه عونا وتيسيرا، واتل ما ورد من آيات التوكل والاعتماد ترديدا وتكريرا، ك {رب اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري} و {ألم نشرح لك صدرك ، ووضعنا عنك وزرك}
وقل ما ورد من حديث الرسول الكريم، من دعاء الحفظ والتعليم ، واجلس باطمئنان وسكينة ووقار، لا تقلقُ ولا تخافُ ولا تحتار ، وحبذا لو أخذت عصير البرتقال ، فإنه ينشط الجسم كما يقال،
وخذ بعض الحلاوة ، فإنها تنشط العقل وتجعله ذا نقاوة، واحمل كتابك محبا له صفحة صفحة، لا تقرأها في بطء ولا تمر عليها بلمحة، وخذ كفايتك من النوم ، ولا ترهق نفسك طول اليوم،
وفكر في كل ما تتلوه وتقرأه باهتمام وتجاوب، ودوّن ملاحظتك في الجوانب،
وهكذا حتى يستقر الدرس، وتأمن سلامة حصاد الغرس، ويأتي الاختبار وأنت له في رغبة، وعقلك في تمام الاستعداد والأهبة.
وهذي نصيحة مقصر لم يستفد مما قاله، لكنه أحب أن يأخذ الأصدقاء مقاله، فالسعيد من اتعظ بالغير، والكريم من أسرف في الخير.
وعسى أن تكون كلماتي دواء مما تعاني، وسامحني على التقصير في البيان والمعاني،
وما عليك سوى السير في الطريق ، وعلى الله النجاح والتوفيق.
أخوك 🌛هلال الشيادي 🌜
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=576626&goto=newpost)