حواليكم
02-06-2014, 01:10 PM
رِسالَة إِلى مَعْشَرِ النِّساءِ وَ الرِّجالْ
رَأَيْتُ في عَيْنَيْك عَصافيرُ صَغيرَة
وَ أنت تَذرفُ البَيْدَرَ عَنَها
كَي تَبني أعشاشْها في غَيْر عَيْنَيْك
كَما لَو كَانَت عَيْنَيَك , حِزْمَةً مِنَ المُعْجِزاتْ
تَظُنُّ أَنَّكَ خُلِقْتَ لِأَشياءَ عَظيمَة , أَيُّهـا الرَّجْل
فَما أَعظَمَكَ حينْ أمسيتَ تُسامِرُ النِّساءَ
في العالَمِ الأَصْفَر
ما أَعْظَمَكَ , كَأَنَّكَ اليَوْمَ , بَلْغت الجِبالَ طولاْ
و أَنت صورَةُ إِناءٍ
يَطْبَخُ فيهِ القَدَرُ حَقاراتِ الدُّنياْ
وَ تَحْسَبُ أَنَّك سَتَخِرِقُ الأرْض , وَ أَنت تَلهو عَلى أعناقِ الصَّفاقَةِ
وَ تُغَلِّلُها بالعارِ أَعقادا
وَ أَنت في تِلْكِ الاعقادِ , تَتَوَسَّطُ نَجَرْ اللؤلُؤة
جِئْتَ في زَمَنٍ , كانَ يَجِبُ عَلينا أَن نَمضي مَعَ سيرَةِ أصحابِ اليَمينْ
وَ كانَ عَلَينا أَن نَغُضَّ أبصارَنا عَنِ الشَّهْواتْ الفانِيَة
فَأرسَيت على مَوانِئِ الحَياةْ , أنْت وَ قُرُبُكَ الضَّعيفَة
ثُمَّ دَعْوَت النِّساءَ إِلى أرْض الفَسادِ , كَيْ يُعَمِرْن المُسْتَعمرة
ما الذَّنْبُ ذَنْبُ الرِجال إنمـا تَقاسَموا العارَ بَينهم وَ بَين جِنس حَواءْ
وَ تَناوَلوا خُبْزَ الجَهْل وَ السوءِ حَتَّى عافَهم الزَّمْن
وَ اليَوم تَتَكاثَرُ الذُنوبِ عَلى صَحائِفِنا
إِن قَعِدنـا وَ ما عَلَت الكَلِماتْ فَوْقَ مَصراعِي القَصائِد
هَل بَدَئنا اليَوم نُدَفِّئُ أجسادَنا وَ هِيَ تَشيخُ في هَذِهِ الأرض
بِجَذْوَة حِقدهِم , وَ وُجودِهِم المُهَشَّمْ
فَكَم إِحْتَرَقت تِلك الجَذوة وَ إشتْعلت
حَتَّى أَصبحت تُحَدِّثُ النَجْم عَن جيرانِها
وَ اليَوم , سَيْطَرَ الغَرْبُ عَلى جُزُرِنا الصَّغيرَة
ما زالَت جُنودنا قَوِيَّةْ
لَكِنْ الغَرْب , أَسقَطَت السَّماءَ عَلينا
وَ هَكذا أَصْبَحَتِ الحَرْبُ , هَمَّ الزُعَماءْ الأكبرْ
وَ فَوقَ كُلِّ ذَلِك , مَعشَرُ النِّساءِ وَ الرِّجالْ
يَحمْلُ الرَّاياتِ السَّوداءْ , وَ يَقودُ الطَّريقَ كَيفما يُريدْ
وَ خَلْفَهم , تَمشي عَرباتُنا البَريئَة , وَ كَوَّنا أَسراباْ
كانَ عَلَيْنا أن نُلاحِقَ الطُّيورْ , لَبَرَأت الأرض من أقعالِنا
وَ حَتَّى اليَوم , الأرض تَحمل ذُنوبَنا عَلى كَتفَيها
وَ مِصراعا القَصيدْ , لا يَعِرف اليَوم كيْف يَكْتُبْ
وَ لا الشَّاعِرْ , الَّذي يَبتهل للرَّبْ , يَكْتُبْ
وَ فَقَدَ القَلَم أذنابَهُ الصَّغيرَة
وَ سيرَةُ الأصحابِ وَ المُرْسَلينْ
سَتبْقى شَيئاً أعظَمَ مِنَ المُسْتَعَراتِ العُظْمَى
وَ سَتُكْتف أَيديها عَن وَ جَفنَيها عَنْ قِصَصِنا
وَ لَن يُحَدَّثَ العالَم عَن خَبَرٍ
غَيْرِ فَشَلنا ...!
فَأْكتبوا المَقالاتِ وَ الجَرائِدِ بِعُنوانْ
أُمَّتنا لا تَستَحِق إِسْمَها
لا تَسْتَحِقُّ أن تُسَمّى أُمَة
سَتَبقى سيرَةُ الأصحابِ وَ المُرْسَلينْ
قَلْباً , للمَيت , وَ روحاً للقَتيلْ
سَتْبقى شَيئاً أعظم مِن المُستَعراتِ العُظْمى !
وَ سَنْجني نَحن نَيازِكِ السَّماءْ إن تَنَزَلّت
وَ سَنُصاحِبُ الشَّياطينْ ما دُمنا في بَلَدِها
وَ لَن نَرتفع عَن أرضِ الفَسادِ حَتى نَعلم مِما صُنِعنا
وَ كَيْف وُلدنـا , وَ لِما وُلِدنـا , وَ حَتَّى يَقرأ لَنا القَدَرُ قَصائِدَهُ عَن مَصيرنا
وَ نَنْتهي إِلى ما لا نِهايَة , وَ نُكَحِلُ قُلوبَنا , بِأَفعالِنا
أيا مَعشر النِّساءْ وَ الرِّجالْ
مَهما كاَنت غايَتُكُم , فأنتم تَسلكون بِنا طَريقَ الوَدى , و إن كُنَّا مِنكم
فَلا تَسهروا الليْل لِأَنَّ الحُبْ لَم يَصِل , بَل ناموا , فَتُقبض أرواحُكُم دونَما شُعورْ
تَأْليفيْ
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=576672&goto=newpost)
رَأَيْتُ في عَيْنَيْك عَصافيرُ صَغيرَة
وَ أنت تَذرفُ البَيْدَرَ عَنَها
كَي تَبني أعشاشْها في غَيْر عَيْنَيْك
كَما لَو كَانَت عَيْنَيَك , حِزْمَةً مِنَ المُعْجِزاتْ
تَظُنُّ أَنَّكَ خُلِقْتَ لِأَشياءَ عَظيمَة , أَيُّهـا الرَّجْل
فَما أَعظَمَكَ حينْ أمسيتَ تُسامِرُ النِّساءَ
في العالَمِ الأَصْفَر
ما أَعْظَمَكَ , كَأَنَّكَ اليَوْمَ , بَلْغت الجِبالَ طولاْ
و أَنت صورَةُ إِناءٍ
يَطْبَخُ فيهِ القَدَرُ حَقاراتِ الدُّنياْ
وَ تَحْسَبُ أَنَّك سَتَخِرِقُ الأرْض , وَ أَنت تَلهو عَلى أعناقِ الصَّفاقَةِ
وَ تُغَلِّلُها بالعارِ أَعقادا
وَ أَنت في تِلْكِ الاعقادِ , تَتَوَسَّطُ نَجَرْ اللؤلُؤة
جِئْتَ في زَمَنٍ , كانَ يَجِبُ عَلينا أَن نَمضي مَعَ سيرَةِ أصحابِ اليَمينْ
وَ كانَ عَلَينا أَن نَغُضَّ أبصارَنا عَنِ الشَّهْواتْ الفانِيَة
فَأرسَيت على مَوانِئِ الحَياةْ , أنْت وَ قُرُبُكَ الضَّعيفَة
ثُمَّ دَعْوَت النِّساءَ إِلى أرْض الفَسادِ , كَيْ يُعَمِرْن المُسْتَعمرة
ما الذَّنْبُ ذَنْبُ الرِجال إنمـا تَقاسَموا العارَ بَينهم وَ بَين جِنس حَواءْ
وَ تَناوَلوا خُبْزَ الجَهْل وَ السوءِ حَتَّى عافَهم الزَّمْن
وَ اليَوم تَتَكاثَرُ الذُنوبِ عَلى صَحائِفِنا
إِن قَعِدنـا وَ ما عَلَت الكَلِماتْ فَوْقَ مَصراعِي القَصائِد
هَل بَدَئنا اليَوم نُدَفِّئُ أجسادَنا وَ هِيَ تَشيخُ في هَذِهِ الأرض
بِجَذْوَة حِقدهِم , وَ وُجودِهِم المُهَشَّمْ
فَكَم إِحْتَرَقت تِلك الجَذوة وَ إشتْعلت
حَتَّى أَصبحت تُحَدِّثُ النَجْم عَن جيرانِها
وَ اليَوم , سَيْطَرَ الغَرْبُ عَلى جُزُرِنا الصَّغيرَة
ما زالَت جُنودنا قَوِيَّةْ
لَكِنْ الغَرْب , أَسقَطَت السَّماءَ عَلينا
وَ هَكذا أَصْبَحَتِ الحَرْبُ , هَمَّ الزُعَماءْ الأكبرْ
وَ فَوقَ كُلِّ ذَلِك , مَعشَرُ النِّساءِ وَ الرِّجالْ
يَحمْلُ الرَّاياتِ السَّوداءْ , وَ يَقودُ الطَّريقَ كَيفما يُريدْ
وَ خَلْفَهم , تَمشي عَرباتُنا البَريئَة , وَ كَوَّنا أَسراباْ
كانَ عَلَيْنا أن نُلاحِقَ الطُّيورْ , لَبَرَأت الأرض من أقعالِنا
وَ حَتَّى اليَوم , الأرض تَحمل ذُنوبَنا عَلى كَتفَيها
وَ مِصراعا القَصيدْ , لا يَعِرف اليَوم كيْف يَكْتُبْ
وَ لا الشَّاعِرْ , الَّذي يَبتهل للرَّبْ , يَكْتُبْ
وَ فَقَدَ القَلَم أذنابَهُ الصَّغيرَة
وَ سيرَةُ الأصحابِ وَ المُرْسَلينْ
سَتبْقى شَيئاً أعظَمَ مِنَ المُسْتَعَراتِ العُظْمَى
وَ سَتُكْتف أَيديها عَن وَ جَفنَيها عَنْ قِصَصِنا
وَ لَن يُحَدَّثَ العالَم عَن خَبَرٍ
غَيْرِ فَشَلنا ...!
فَأْكتبوا المَقالاتِ وَ الجَرائِدِ بِعُنوانْ
أُمَّتنا لا تَستَحِق إِسْمَها
لا تَسْتَحِقُّ أن تُسَمّى أُمَة
سَتَبقى سيرَةُ الأصحابِ وَ المُرْسَلينْ
قَلْباً , للمَيت , وَ روحاً للقَتيلْ
سَتْبقى شَيئاً أعظم مِن المُستَعراتِ العُظْمى !
وَ سَنْجني نَحن نَيازِكِ السَّماءْ إن تَنَزَلّت
وَ سَنُصاحِبُ الشَّياطينْ ما دُمنا في بَلَدِها
وَ لَن نَرتفع عَن أرضِ الفَسادِ حَتى نَعلم مِما صُنِعنا
وَ كَيْف وُلدنـا , وَ لِما وُلِدنـا , وَ حَتَّى يَقرأ لَنا القَدَرُ قَصائِدَهُ عَن مَصيرنا
وَ نَنْتهي إِلى ما لا نِهايَة , وَ نُكَحِلُ قُلوبَنا , بِأَفعالِنا
أيا مَعشر النِّساءْ وَ الرِّجالْ
مَهما كاَنت غايَتُكُم , فأنتم تَسلكون بِنا طَريقَ الوَدى , و إن كُنَّا مِنكم
فَلا تَسهروا الليْل لِأَنَّ الحُبْ لَم يَصِل , بَل ناموا , فَتُقبض أرواحُكُم دونَما شُعورْ
تَأْليفيْ
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?t=576672&goto=newpost)