الحب خالد
22-10-2011, 02:52 PM
هل في العبارة أدناه محظور:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
فهذه العبارة هي؛ صدر بيت من قصيدة طويل لأبي الفتح البستي روى عنه الحاكم وأبو عثمان الصابوني مطلعها:
كل الذنوب فإن الله يغفرها *** إن شيع المرء إخلاص وإيمان
إلى أن وصل :
أحسنْ إلى الناس تَستعبد قلوبهُمُ فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
العبودية لله تعالى لا شريكة له فلا يجوز للإنسان أن يستعبد غيره لا بالإحسان ولا بغيره.
ولكن معنى البيت لا يرتفع للعبودية التي هي لله تعالى، وإنما هو من الأسلوب الأدبي البلاغي.
فخدمة الناس وقضاء حوائجهم ؛ لاشك أنها تجذب الناس،
وقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، والميل إلى من يسعى في قضاء حاجاتها، والإحسان يستميل قلوب الناس.
قال تعالى في سورة يوسف مخبراً عن أبناء يعقوب عليهم الصلاة والسلام في محاورتهم أبيهم:(وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)
قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66)).
يعنون؛ أن هذا الرجل أكرمنا جدا أكرمنا لما قدمنا عليه وهذه بضاعتنا ردت إلينا فأرسل معنا أخانا .
والله أعلم.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الأربعاء 26/6/1431هـ.
منتديات نور اليقين
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
فهذه العبارة هي؛ صدر بيت من قصيدة طويل لأبي الفتح البستي روى عنه الحاكم وأبو عثمان الصابوني مطلعها:
كل الذنوب فإن الله يغفرها *** إن شيع المرء إخلاص وإيمان
إلى أن وصل :
أحسنْ إلى الناس تَستعبد قلوبهُمُ فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
العبودية لله تعالى لا شريكة له فلا يجوز للإنسان أن يستعبد غيره لا بالإحسان ولا بغيره.
ولكن معنى البيت لا يرتفع للعبودية التي هي لله تعالى، وإنما هو من الأسلوب الأدبي البلاغي.
فخدمة الناس وقضاء حوائجهم ؛ لاشك أنها تجذب الناس،
وقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، والميل إلى من يسعى في قضاء حاجاتها، والإحسان يستميل قلوب الناس.
قال تعالى في سورة يوسف مخبراً عن أبناء يعقوب عليهم الصلاة والسلام في محاورتهم أبيهم:(وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)
قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66)).
يعنون؛ أن هذا الرجل أكرمنا جدا أكرمنا لما قدمنا عليه وهذه بضاعتنا ردت إلينا فأرسل معنا أخانا .
والله أعلم.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الأربعاء 26/6/1431هـ.
منتديات نور اليقين