المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاطرة (ارواح تفتقد لأجسام )



حواليكم
18-06-2014, 02:10 PM
"ارواح تفتقد لأجسام"



مأساة لم تجد يد ...تنقدها ...وترى أيادي الناس تخنقها ...برغم ذلك تناشد العرب بأن ...تكسر تلك الأغلال من عنقها ...ولكن ذلك دون جدوى ...فترى ارواح بلا اجسام .... تتطاير بين قفص الجوع ...تحاول تطلق صرحها ...من بين تلك القضبان ....فيا الأسف تلك القضبان من الحديد ...لا تستطيع تكسيرها تلك هياكل الوهنه .... الضعيفة المتهششه المتلاشية ... تصرخ مستنجدة متألمة اسفه على حالها ... من هو منقد تلك الصوات البريئة ...من الم الجوع ...من هو ؟؟؟



اطفالا يباتونا جوعا ... ويناموا جوعا... ويستيقظوا جوعا ... ويموتا جوعا ....من هو مطعمهم من ؟؟...من هو املهم من هو؟؟ ...من هو محيهم من هو ؟؟...الم تألمكم تلك هياكل المتطايرة مستنجدة ...تطالب عيش لأطفالهم ...اليس لهم حق في حياة ؟؟



الا يشبهوا اطفالكم ؟ الم يؤلمكم هذا ؟؟؟الم تتخيلوا أطفالكم مكان أطفالهم ؟؟بتاكيد سوف تهبوا لأطفالكم ...وتسعوا لراحتهم ...واطفالهم الا يستحقوا الراحة ؟...ام ماذا ..اكتب عليهم ان يعيشوا هكذا ...صحيح كتب عليهم ان يعشوا هكذا ..ولكن ..هذا لا يعني ان لا نمد يد العون لهم ...وهم الاحق في مساعدة...لأننا نحن عرب لدينا لحمة عربية ...ووحدة عربية لا تتفرق ابدا .. فل يضع كل من استشعر الموقف يده معنا ..لتغير حياتهم ..لكي نبعث البسمة في محيا أطفالهم ...لكي يعيشوا بسلام وراحة ..لكي يشعروا الأمل بغد افضل ...فانهم ينتظروا تلك الايادي ..التي تحمل في يديها الدواء لجوعهم ...تللك الايادي التي تروي عطشهم ...تلك الأنامل لناعمة تربت علي كتفهم ...وتخبرهم بان لغذا افضل ...ينامون في العراء وينظرونا الى السماء ...يتسابقوا في حساب النجوم لكي تلهيهم من الجوع .... لم يؤلمكم هذا ؟؟



وترى تلك الاجسام العارية بلا غطاء ...لا يمتلكون مأوا يأوي جوعهم ....ويدفئهم من قرص البرد ... سوأ تلك الاوراق من الشجر ....الجافة الخشنة التي نقلت خشونتها على اجسامهم الناعمة ... القطنة ...الى متى سيظلون يتألموا الى متى ...فانا طفولتهم تتلاشى تدريجيا من بين يديهم ...فمتلى الشيب شعر راسهم ...في تفكير متى سيكون الصبح قريب ....متى ستحففهم ايادي الحب وتدفئهم وتطعمهم وتروي سقمهم ..متى ...إن الامل بالغد يبعث بصيص من الضواء ...يملى عيني كأنها تقول نحن وصلنا ....فأرى الايادي تنهمل نحوي وتجدبني ...مسرعة الى اولئك الأطفال وفي يدهم الضوء اعاق رويتي .....فلم ارى اي شيء وصلنا الى مسكن الاطفال ...وضوء لم ينطفئ وعيني في غفوة لم تستيقظ ابد منها ...فالضوء دخل في شبكت عيني واسكنها قليلا.... قالا :يجب ان ترتاحي قليلا فالان جاء دورنا لنمضي في طريقك ....بأيد تعطي ولأتأخذ ....دقائق قليلة انطفئ الضواء ...استفاقت عيني فنظرت من حولها ...وكأن العالم تغير ... فسألات ماذا حدث في هذه الدقائق ؟؟؟ اجابني طفل لم اعرفه ...وكان وجه مألوف لي .. وقال :لقد تحقق احلامنا وكما قلتي بانا الصبح قريب ...وها نحن في نعمة...فأصبحنا كما كنا نريد بفضلك أنت ...ووقوفك معنا ....فقبلت تلك الوجه البريئة الفرحة ....بدموع تتساقط من عيني ...شاكرتا لكل من سعوا في تغير ....شاكرتا لتلك الايادي معطيه ... فشكرا لكل من ضم صوته جنب صوتي ...ويده جنب يدي...وكذلك شكرا لقلمي الذي نزف حبرا لكي يوقظ القلوب النائمة ..ولى تلك الصحف التي وضعت بياضها بين يدي ...فاحمد ربي باني احمل بين يدي سيف ودرع ....يحارب كل ظلام ...ويبعد كل الغبار ....وينقد كل انسان ...انا كذلك وسأضل كذلك ...كما عرفتني ...


بيد الكاتبة :رهيف الشوق






*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=578260&goto=newpost)