المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إِقْرَأ كِتابَكْ



حواليكم
18-06-2014, 05:10 PM
*إقرأ كتابَك ...!

الصُّومالْ , كَلِمَةُ تَجعَلُ حَنْجَرَتَكَ تَشْهَقُ طالِبَةً الماءْ
كَمْ مَرَّةً رَأْيتَ بَرامِجَ في التِّلْفازْ تُحَدِّثُكَ عَن هَذِهِ الأزْمَة !
وَ دَعَوتَ رَبَّكَ بِأَنْ يُعينُهم , وَ تَحَدَّثْتَ كَثيراً عَن غَفْلَةِ البَشَر
وَ أنت يا هَذا , كانَ الحَديثُ كُلَّ ما تَسْتَطيعُ أن تَرميهِ لَهُم ..!
وَ في سورِيا ! رَأْيتَ أعظَمَ مَشاهِدِ المَوت
وَ إِنفَكَّ قَلْبُكَ لِلَحَضَةٍ ؟ ألا تَشْتُعُرُ بِها !
تِلْكَ الطِّفْلَة , الَّتي إسْتَغاثَت
إنهم يِأكلون وَ يَشربون وَ يَتلحفونَ بالدِّفِءِ
وَ هُم يَرَوْنَني أتجَمِدَ أَصْفَعُ الريحْ إذ هَبَّتْ
وَ أَقْذِّفُ الحَجَرَ عَلى الكَميراتْ , إذ أقتَرَبَت
وَ هُمْ يا صَديقيْ , يُبْصِرونْ , وَ لَكِّنَهُم لا يَنظرونْ
أنا هُنا أجلِسُ وَسَطَ المَيدانِ , وَسَطَ المَعْمَعة
وَ الكَميراتُ تُحيطُ بِنا , تُصَوِّرْ !
إِرحلوا أنتم وَ عَدَساتِكُم , ماذا نَجْني نَحن
إن أنتم جَنيتم ثَرْوَةَ حينَ صَوَّرْتُمُ الغِربانْ
تَأكل لُحومَنا المَيْتَة ؟
ماذا نَجْني نَحن , إِن كانَ كُلُّ العالَم يُشاهِدُنا دونَ حَراكِ
سَنُساعِدُ أنفُسَنا إن تَعَسَّرَ عَلَيْكُم , أن تُرسِلو قنينَةَ ماءْ !
ماذا سَيَجنونْ ؟ مِن مَقاطِعِ الفيديو الَّتي يَنْشُرونَهـا ؟؟
وَ كَذا صِرْتُم عَيْناً في مُقْلَتِهِم , لا تَرونَ سِوى جوعِهِم
وَ سَقَمِهِم , وَ كِفاحِهِم , ثُمَّ مَوتِهِم !
وَ كَذا صِرْتُم غِرباناً , تُحيطونَ بِهْم
تَنتَظرونْ المَوت يَدُقُّ عَلى اجراسِ الإنتهاءْ
ثُمَّ تَأكلونَ الجيفَة
أجل , تَقدرونَ الَجَري مِئَةَ ميلْ
لَكِنَّكُم لا تَقْدِرونْ أن تُطِعِموا المِسكينْ
أجل , تَقدِرونَ الحَديثَ وَ الضَّحِك
وَ السَّفَرَ , وَ طَلَبِ العِلم , وَ تقدرون الحَراكْ
لَكِنَّكُم لا تَقْدِرونْ أن تُطِعِموا المِسكينْ
هَكذا , وَ تَدُعُّونَ اليَتيمْ , وَ تَنْظُرونَ المَوتْ
فَإِذْ هَبَّ المَوت , وَ سَحَبَ روحَك
تَقول يا لَيتني قَدَّمْتُ لِحَياتيْ !
هَا هِيَ حَياتُكَ تَمُرْ , و أطفالُ سورِيا
يَمُرونَ مِن فِكْرِك , وَ أَنتَ لَسْتَ تُفَكِّر
أن تَسقي أحدهم , قَطْرَة
الله أكبر , الله أكبرْ
اللهْ أكبر , الله أكبرْ
أشهدُ أنَّ لا إله إلا اللهْ
أشهَدُ أَنَّ لا إله إِلا اللهْ
أشْهَدُ أنَّ مُحَمّدا رَسولُ اللهْ
أشْهَدُ أنَّ مُحَمّدا رَسولُ اللهْ
حَيَّ عَلى الصَّلاة , حَيَّ عَلى الصَّلاة
حَيَّ عَلى الفَلاحْ , حَيَّ عَلى الفَلاح
الله أكبر , الله أكبر
لا إله إِلا الله
أَغْمِضْ عَيْنَك , ذَلِكَ الصَّوتُ الخاشِعُ الجَميلْ
الَّذي يَجعَلُ روحَكَ _ وَ إِنْ هَدَّها التَّعب _
تَرْقُصُ عَلى أنغامِ الرَّاحة
حَيَّ عَلى الصَّلاة , قُمُّ أيها المُسْلِمُ صَّلي
وَ في سورِيا , يُصلون ألف مَرَّة
وَ هَذِهِ الصَّلاةُ الَّتي تُؤَخِّرها
هُمَّ يُؤَذِنونَ لِأَنفسهم
قَبلَ أن يُؤَذِنَ شَيْخٌ عَلى المِنْبر
ها هُوَ الرَّجُل , خَرَجَ مِن بَيته
بَعد أن قَبَّلَ أطفالَه
وَ أودعَ أرواحَهُم للهْ
الرَّكعَةُ الأخيرَة , حَمداً لله
لَقَدْ صَلَّى , وَ صَوْتُ القُنْبَلة
اَيضاً صَلَّى , بالقُرْبِ مِن المَسْجِد
وَ حينَ عادَ إِلى أرضه
لَم يَجِد أرضاً , وَ لا مَنزِلاً
وَ لا زَوجته أو عِيالَة
أرواحُهُم اليَوم يَقْبِضُها اللهْ !
أتشَعر ؟ أنت تَفْقِدُ مِفتاحَ سَيارِتِك
فَيُجَنُ جُنونُكْ
وَ حينَ تَسْمَعُ بأنَ أحداً قَد تُوُفِّيَ جَرَّاءَ قُنْبُله
تُغَيِّرُ القناة , وَ تُشاهِدُ فيلماً إباحِياً !
أنتَ أيها الإنسانُ تُصَلِّي
وَ فِكْركَ في حَبيبَتِك , وَ مالِكْ
وَ بَيْتِك , وَ دَيْنِك
وَ أُصْدِقائِك , وَ الحَفلاتْ
وَ هاتِفِك , وَ كُمبيوتَرِك
وَ الفيلْمِ الَّذي سَيُعْرَضُ اليَوم في مُنتصفِ الليل
أيُّ صَلاةٍ هَذِهِ ؟؟
وَ تَقولُ وَقْتَ الحَرِّ رَبِّي جَنِّبْنا نارَ جَهَنَّم !
لَقَد حُجِزَتْ مَقاعِدُكُم في جَهَنَّمَ اليَوْم
فاجِلسوا فيها , يَومَ القِيامَة
حينَ تُسَلِّمُكَ المَلائِكَةُ كِتابَك
وَ أنتَ لَسْتَ بِوعيِكَ مِن شِدَّةِ الدَّهْشَة !
فَيقولُ رَبُّك : " إِقَرأ كِتابَك , إقرأ كِتابَك "
قُلْتَ ما أَظنُّ السَّاعَةَ آتِيَة
أنظُر , أينَ أتى بِكَ ظَنُّك
فإقْرأ كِتابَك
ذُنوبَك اليَوم للملأ تَعْرِفُ
وَ أنت النَّدَم يُذيبُكَ , وَ يَصْهَرُ
تَقصيرَكَ , وَ شِرْكَكَ
نَدَمُكَ وَقَت المَوتِ
يَصْهَرُ مالكَ , وَ أغراضِكَ
يَصهَرُ جَميعَ أفكاركَ وَقْتَ الصَّلاةِ
فإقرَأ كِتابَك , وَ أنظر الصَّلواتِ المُؤَخَّرَة
فَوَيْلٌ للمُصلينْ
الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونْ
الَّذينَ هُم يُراءون
وَ يَمنعون الماعون





*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=578277&goto=newpost)