تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قُصَاصَةٌ \مِنْ [ ذَاكِرَتِي ]



حواليكم
19-06-2014, 11:30 PM
يومهاً كنتُ ضئيلةً بحجم عقدةِ الإصبع !!
و قد كانت أوصافي لا تزال مبهمة الملامح , يصعب تميز كنها ,
ولكن بعد بضعت أشهرٍ تشكلت أطراف أصابعي ,, وجميع تفاصيل جسدي
وشاء الله أن يقول كن فيكون فنفخت فيّا الروح , و
بدأ قلبي يخفق في جوفها بحرارة لتشعر بالحب دون سواه .

منبت ,,

قد كنتُ " الفتاة" الوحيدة بعد أربعة من الصبية...
ورغم جهلي لطبيعة الفروق الفسيولوجية والسيوكولوجية لعدتِ سنواتٍ !
لكنني قد كنتُ أقلدهم في كل شيء وأشاركهم صور الطفولة ,,
رغم إنهم كانوا لا يسمحون لي باللعب دوماً معهم أو مرافقتهم , و
عندما أكون برفقة أمي أذهب إلى السوق معها فتبتاع لي بعض الأثواب الجميلة .. ثم
أعود إلى البيت فأسرع وأريها لأخوتي الذكور ببهجة وأقول :
انظروا إلى ثوبي الجديد ؟
فيبدأ أصغرهم بالضحك عليّ .. وأردفُ باستياء وأنا أنظر إلى الثوب ثم إليهِ :
ولكن لِم تضحك , ها ! أوليس جميلاً عليّ؟
فيجيب بسخرية : وما أدرانا نحن بما ترتدي الفتيات هيا أخرجي من الغرفة ,
ثم يشيح بوجهه عني دون أن أفهم شيئاً مما قال .

تورد,,

استيقظتُ من النوم في صباح أحد الأيام ويبدو أن أمي لم تكن في البيت
وسألتُ في اشتياقٍ: أين أمي؟
فجأة ,, رن الهاتف فرفع أخي الأكبر السماعة وأجاب :مرحبا ثم صمت ليعير المتلقي إنتباههُ وأردف قائلاً: ماذا !
ومنذ متى وهي في المستشفى ؟
أغلق السماعة على عجالة وكان يبدو سعيداً جداً , ثم
انحنى لي قائلاً وهو ينظر إلى عينيّ: أمي .. أنجبت طفلة,
أخذتُ أنظر إليهِ بتعجب ولأكون صادقة ..
كنتُ حينها سعيدة جداً ولكن متوترة أيضاً,
لترقب قدوم شخصٍ ما لا أعرفهُ ليعيش معنا في ذات البيت.


ذبول ,,

http://cdn.sarayanews.com/872t3gih/d0b481y5/d763lnksf/sd08or5lv/32145ca15dde3f4b2be881ad5d710a75.jpg? (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&frm=1&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&docid=1UDaZMn8UXSWrM&tbnid=w18sIk85569G6M:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.sarayanews.com%2Findex.php%3F page%3Darticle%26id%3D130842&ei=5imjU637H8r00gWopIGwBA&bvm=bv.69411363,d.d2k&psig=AFQjCNGvrt64QkOp0muucC118RpINEM-7A&ust=1403288317542002)

استيقظتُ من نومي بعد منتصف الليل وأنا أبكي : أنت تحبينها أكثر مني؟
وهي ترّبتُ على كتفي بدهشة وتقول : ماذا !, بل أنا أحبكما معاً ,
هيا عودي إلى النوم يا بنيتي,
ولكنني تابعتُ البكاء فأشهق ثم أزيد نحيباً فتضمني وتضعني بحجرها لأغفو ,
لا أعلم ولكن كنتُ أشعر بالغيرة الشديدة .
فحينها كنت أبلغ الخامسة من العمر فقط و كنت أشعر إن أختي الجديدة قد استحوذت على كل شيء
بدءاً من اهتمام أمي وأبي و أخوتي وانتهاءً بالألعاب والدمى الجميلة .






*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=578433&goto=newpost)