حواليكم
22-06-2014, 02:10 PM
الهنائي:البرنامج الأكاديمي تشاوري أكثر منه تلقيني ، والجامعة ووزارة التربية والتعليم شركاء في العملية التعليمية
* الحوسني: هذا البرنامج هو أفضل برنامج قدم لي بعد التحاقي بالعمل ،فجمع بين الجانب النظري والتطبيقي الأكاديمي للمادة
كتبت/ ميا السيابية:
تصوير/ خلفان الجلنداني
تتواصل وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس في تنفيذها للبرنامج الأكاديمي للمعلمين والمعلمات ذوي الخبرة في نسخته الخامسة، وذلك بالجامعة، والذي استهدف أكثر من (530)من المعلمين الأوائل، والمعلمين من ذوي الخبرة في مختلف التخصصات التربوية والاخصائيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين، وعدد من المعلمين ومعلمات التربية الخاصة المشاركين في البرنامج من مختلف المحافظات التعليمية ، حيث تستمر فعالياته حتى (26) الشهر الجاري.
أهداف منشودة
يأتي البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة في حلته الخامسة، لتعميق التعاون التربوي المشترك بين وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس، وتمكين المشاركين من المعارف والمهارات المتعلقة بتخصصاتهم العلمية، وإثرائهم بالمستجدات العلمية والتربوية الحديثة في مجال تخصصهم، وتزويدهم بأهم الخبرات من خلال الفعاليات المنوعة، إلى جانب تبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين من مختلف المحافظات التعليمية وبين الهيئات التدريسية بالجامعة بجانب الاستفادة من المرافق والخدمات التعليمية المتوفرة بالجامعة: كالمكتبة العامة، والصالات الرياضية، والمعامل والمختبرات.
زيارات ميدانية
تضمن هذا البرنامج الأكاديمي الإثرائي العديد من الورش التدريبية :كورشة" أشغال الزنك والنحاس والورق" والتي نفذها معلمون ومعلمات مادة الفنون التشكيلية، وورشة" التصميم الجرافيكي" من خلال تطبيق" برنامج الرسوميات اليستريتر"، كما اشتمل البرنامج القيام بعدد من الزيارات الميدانية ، ومن بين هذه الزيارات: زيارة معلمين ومعلمات مادة التربية الإسلامية لبنك نزوى الإسلامي بالعذيبة بمحافظة مسقط بهدف الوقوف على تفاصيل الصيرفة الإسلامية، والمعاملات البنكية من الناحية الشرعية، ومن جانب آخر قام معلمون ومعلمات مادة الدراسات بالعديد من الزيارات الميدانية فبالنسبة لقسم التاريخ قام عدد من المعلمين والمعلمات بزيارة ميدانية لمركز رصد الزلازل بالجامعة لربط الجانب النظري بالجانب العملي لموضوع الزلازل والبراكين كأحد المحاور التي يتضمنها البرنامج التدريبي القائم، والوقوف على الدور الذي يلعبه المركز في هذا المجال محليا وعالميا.
الأرصاد والملاحة الجوية
فيما قام صباح الأمس(الأحد)عدد من المعلمون والمعلمات بقسم الجغرافيا بزيارة ميدانية إلى المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني بالسيب، حيث حدثتنا رقية بنت عديم الفورية أخصائية تدريب لمادة الجغرافيا بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، ومشرفة فنية للمادة في هذا البرنامج عن الهدف من الزيارة ومدى استفادة المشاركين منها، قائلة: "هدفنا من زيارة معلمين ومعلمات مادة الجغرافيا لهذا المركز هو: تعريفهم على دوائر المديرية والخدمات التي تقدمها في مجال الرصد الجوي : كدائرة خدمات الملاحة الجوية، ودائرة خدمات المراقبة الجوية، ودائرة التنبؤات وعمليات الرصد، بالإضافة إلى التعرف على عناصر الطقس ومناخ السلطنة وأحدث أأجهزة الرصد لمحطات الرصد الجوي، و الأساليب الحديثة المستخدمة في عمليات الرصد وعلى التقنيات الحديثة التي تستخدم في عمليات الرصد والتنبؤ للظواهر المناخية".
أمسية شعرية
وجدير بالذكر أنه: ستقام مساء اليوم أمسية شعرية ( الشعر الفصيح والنبطي)بقاعة المؤتمرات بالجامعة وذلك ضمن الفعاليات المسائية للبرنامج الأكاديمي، وذلك بتنظيم من الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلبة ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والتي سيحيها عدد من الشعراء العمانيين، حيث سيشارك في الشعر الفصيح الشاعر أحمد بن مرهون البوسعيدي، بينما سيشارك في الشعر النبطي كل من الشاعرين عبد العزيز السعدي وسليمان الجهوري.
تعاون مثمر
وعن فكرة هذه البرنامج والشراكة القائمة بين وزارة التربية والتعليم والجامعة حدثنا الدكتور أشرف بن طالب الهنائي استاذ مساعد في قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس ومدرب أكاديمي في البرنامج الأكاديمي الخامس ، قائلا: بداية تعاوننا المثمر ووزارة التربية التعليم منذ عام (2003/2004م) أثناء مراجعة مناهج الصف الثاني عشر في مواد العلوم والرياضيات حيث كان هنالك ثمة تشابه بين المواد يدرسها طالب الدبلوم العام والتي يدرسها الطالب الجامعي في سنته الأولى من التحاقه بالجامعة، كما انه من خلال التواصل مع المعلمين رأينا أن التحديات التي تواجههم أثناء تدريس هذه المواد لهي مشابهة للتحديات التي تواجهنا نحن أساتذة الجامعة في بعض المفاهيم حيث قمنا بوضع حيثيات لحل هذه المشكلات من خلال المناقشات المستمرة بيننا وعمل ورش تدريبية مصغرة في الوزارة لكل المشرفين والمعلمين القائمين على تدريس هذه المواد ومن هنا جاءت فكرة إقامة برنامج متكامل ومقنن له أسسه وساعاته التدريبية.
شراكة حقيقية
وأكد الهنائي قوله: في هذا البرنامج لا يتم إعطاء معلومات أو خبرات جديدة للمعلمين كونهم معلمين ذوي خبرة اكتسبوا خبراتهم من الحقل التربوي، إلى جانب دراستهم الجامعية إلا أنه يتم من خلال هذا البرنامج إيجاد حلول لكل التحديات التي قد تعترض سير العملية التعليمية، فهو برنامج تشاوري أكثر منه تلقيني ، كما أننا والمعلمين شركاء في العملية التعليمية حيث أن مخرجات التربية هي مدخلات الجامعة ، ومخرجات الجامعة لهي مدخلات التربية والتعليم ، فنحن نحاول تقديم لغة موحدة وسبل ميسرة لفهم الطلبة سواء في المدرسة وأو الجامعة لمفهوم معين أو حل لمسألة ما بطريق بديلة وميسرة".
مهارة المحاكاة
وعن المهارات التي تم تقديمها لمعلمي العلوم بكافة فروعها في هذا البرنامج: من المهارات الحديثة حاولنا الاستفادة منها في هذا البرنامج الأكاديمي محاولة الاستغناء عن بعض التجارب وبعض المفاهيم من خلال استخدام مهارة "المحاكاة" على جهاز الحاسب الآلي أو مشاهدة مقاطع فيديو لعمل تجربة ما أو جعل الطالب يتخيل بقيامه بتجربة ما ويستخلص النتائج خاصة وأن تلك التجربة سيستخدم فيها غاز خانق وليس هنالك غاز آمن بديل يمكن استخدامه في تلك التجربة ، أو تركيز المحاليل على سرعة التفاعل والتي يحتاج إلى وقت طويل في تطبيقها واستخلاص النتائج بشكل دقيق ،كلنا يعلم أن المعلم ملزم بوقت معين ، إلا أن هذه الطريقة لا تغن عن استخدام المختبر بل أنها عملية مكملة للعمل المخبري ،كما حاولنا في هذا البرنامج أيضا توجيه المعلم إلى الاستفادة من المواقع غير الربحية على شبكة الانترنت وفي الوقت نفسه سيقوم المعلم بتوجيه طلبته نحو تلك المواقع للاستفادة من الدروس والتجارب العلمية ،ومن هنا أقول لكل معلم ــ لاسيما معلم مادة العلوم بكافة فروعهاــ إيجاد الحلول المناسبة لسير العملية التعليمية بكل يسر بدلا من البحث عن الأعذار ومحاولة الاستفادة من كل المهارات التي اكتسبها من هذه البرنامج الأكاديمي الإثرائي، وأن يطور من ذاته".
البرنامج الأفضل
وعبر حمد بن عبدالله الحوسني معلم اول لمادة التربية الإسلامية بتعليمية محافظة مسقط عن رايه في البرنامج الأكاديمي في نسخته الخامسة ومدى استفادته ،قائلا:" يعد هذا البرنامج هو أفضل برنامج قدم لي بعد التحاقي بالعمل؛ كونه يجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي الأكاديمي للمادة، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالواقع العملي لوظيفتي ، من خلال التعرف على أهم المستجدات والقضايا المعاصرة المتعلقة به، مما يساعدني على إثراء الميدان لاحقا، علاوة على ذلك كون المقدمين لهذا البرنامج هم أساتذة ومحاضرين وأصحاب خبرة كبيرة وباع طويل في هذا المجال ؛ كما أن ما يميز هذا البرنامج أيضا هو أنه أتاح لنا فرصة الالتقاء وتبادل المعارف والمعلومات وخلاصات التجارب –خاصة في الفترة المسائية- مع زملائنا المعلمين من ذوي الخبرات الواسعة سواء من تخصصنا أو من التخصصات الأخرى وسمح لنا بمناقشة أهم المشاكل والعقبات التي قد تعترض العملية التربوية، و آلية التعامل الصحيح معها، وكيفية التغلب عليها، وتجاوزها، ومما لاحظنه خلال الأيام الماضية للتدريب هو ارتباط الموضوعات المقدمة بشكل كبير بمنهاج المادة في الصفين الحادي عشر والثاني عشر؛ فيا حبذا لو يزاد عدد الموضوعات المتعلقة بمنهاج المادة في بقية الفصول الدراسية".
نحو مسار مهني صحيح
من جانبه قالت معصومة بنت علي العجمية أخصائية التوجيه المهني بتعليمية شمال الباطنة: لقد كانت عملية الاختيار للمشاركة تتم بحسب الأقدمية في الخبرات والمؤهلات في نفس التخصص، لذلك كانت مشاركتي في هذا البرنامج سعيا نحو إثراء خبراتي في مجال توجيه الطالبات نحو مسارهن المهني، كما أن استفادتي من هذا البرنامج والأكاديميين كانت جد مثرية ، حيث تعرفت على كيفية إعداد الدروس الخاصة بتوجيه الطالبات من الصف الخامس وحتى العاشر، واكتسبت مهارات وطرق جديدة في الدخول إلى عالم الطالبة واكتشاف مواهبها وميولها المهنية وطريقة تفكيرها التي من خلاله أستطيع توجيهها التوجيه الصحيح في اختيار المواد الدراسية التي ستواصل بها تعليمها ما بعد الأساسي ومسارها الجامعي والمهني.
برنامج أكاديمي مميز
بينما قال محمد بن سلطان العبري معلم تقنية المعلومات بتعليمية محافظة البريمي:" يعد هذا البرنامج من البرامج الأكاديمية المميزة كونه ينفذ في أكبر صرح علمي في السلطنة وهو جامعة السلطان قابوس؛ مما أتاح لنا كمعلمين في مختلف التخصصات الفرصة ولمدة أسبوعين للاستفادة من مرافقه العلمية؛ كالمكتبة الرئيسة، ومختبرات الحاسب الآلي ، والمعامل، والذي بدوره غرس في نفوسنا أهمية المطالعة المستمرة لكل ما يتعلق بالجانب الأكاديمي للمادة وللمستجدات التربوية المتعلقة بها بشكل خاص وبالعملية التربوية بشكل عام، لذا أرجو لمثل هذه البرامج الإثرائية أن تستمر للوقوف بنا على كل ما يستجد في العملية التعليمية".
استراتيجيات إرشادية
وقالت سارة بنت سلطان الهاشمية أخصائية نفسية بتعليمية محافظة مسندم :"شكري لجميع القائمين عليه؛ سواء من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم أو من مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة السلطان قابوس على حرصهم الكبير على توفير سبل الراحة، ومبادرتهم لتقديم أفضل الخدمات لنا، كما حقق البرنامج الأهداف المرجوة منه حيث تعرفنا من خلاله على الكثير من الاستراتيجيات الإرشادية الصحيحة سواء من خلال النخبة من الأكاديميين بالجامعة أو من خلال تبادل الخبرات مع الأخصائيين النفسيين من المشاركين من مختلف المحافظات التعليمية".
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=578770&goto=newpost)
* الحوسني: هذا البرنامج هو أفضل برنامج قدم لي بعد التحاقي بالعمل ،فجمع بين الجانب النظري والتطبيقي الأكاديمي للمادة
كتبت/ ميا السيابية:
تصوير/ خلفان الجلنداني
تتواصل وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس في تنفيذها للبرنامج الأكاديمي للمعلمين والمعلمات ذوي الخبرة في نسخته الخامسة، وذلك بالجامعة، والذي استهدف أكثر من (530)من المعلمين الأوائل، والمعلمين من ذوي الخبرة في مختلف التخصصات التربوية والاخصائيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين، وعدد من المعلمين ومعلمات التربية الخاصة المشاركين في البرنامج من مختلف المحافظات التعليمية ، حيث تستمر فعالياته حتى (26) الشهر الجاري.
أهداف منشودة
يأتي البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة في حلته الخامسة، لتعميق التعاون التربوي المشترك بين وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس، وتمكين المشاركين من المعارف والمهارات المتعلقة بتخصصاتهم العلمية، وإثرائهم بالمستجدات العلمية والتربوية الحديثة في مجال تخصصهم، وتزويدهم بأهم الخبرات من خلال الفعاليات المنوعة، إلى جانب تبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين من مختلف المحافظات التعليمية وبين الهيئات التدريسية بالجامعة بجانب الاستفادة من المرافق والخدمات التعليمية المتوفرة بالجامعة: كالمكتبة العامة، والصالات الرياضية، والمعامل والمختبرات.
زيارات ميدانية
تضمن هذا البرنامج الأكاديمي الإثرائي العديد من الورش التدريبية :كورشة" أشغال الزنك والنحاس والورق" والتي نفذها معلمون ومعلمات مادة الفنون التشكيلية، وورشة" التصميم الجرافيكي" من خلال تطبيق" برنامج الرسوميات اليستريتر"، كما اشتمل البرنامج القيام بعدد من الزيارات الميدانية ، ومن بين هذه الزيارات: زيارة معلمين ومعلمات مادة التربية الإسلامية لبنك نزوى الإسلامي بالعذيبة بمحافظة مسقط بهدف الوقوف على تفاصيل الصيرفة الإسلامية، والمعاملات البنكية من الناحية الشرعية، ومن جانب آخر قام معلمون ومعلمات مادة الدراسات بالعديد من الزيارات الميدانية فبالنسبة لقسم التاريخ قام عدد من المعلمين والمعلمات بزيارة ميدانية لمركز رصد الزلازل بالجامعة لربط الجانب النظري بالجانب العملي لموضوع الزلازل والبراكين كأحد المحاور التي يتضمنها البرنامج التدريبي القائم، والوقوف على الدور الذي يلعبه المركز في هذا المجال محليا وعالميا.
الأرصاد والملاحة الجوية
فيما قام صباح الأمس(الأحد)عدد من المعلمون والمعلمات بقسم الجغرافيا بزيارة ميدانية إلى المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني بالسيب، حيث حدثتنا رقية بنت عديم الفورية أخصائية تدريب لمادة الجغرافيا بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، ومشرفة فنية للمادة في هذا البرنامج عن الهدف من الزيارة ومدى استفادة المشاركين منها، قائلة: "هدفنا من زيارة معلمين ومعلمات مادة الجغرافيا لهذا المركز هو: تعريفهم على دوائر المديرية والخدمات التي تقدمها في مجال الرصد الجوي : كدائرة خدمات الملاحة الجوية، ودائرة خدمات المراقبة الجوية، ودائرة التنبؤات وعمليات الرصد، بالإضافة إلى التعرف على عناصر الطقس ومناخ السلطنة وأحدث أأجهزة الرصد لمحطات الرصد الجوي، و الأساليب الحديثة المستخدمة في عمليات الرصد وعلى التقنيات الحديثة التي تستخدم في عمليات الرصد والتنبؤ للظواهر المناخية".
أمسية شعرية
وجدير بالذكر أنه: ستقام مساء اليوم أمسية شعرية ( الشعر الفصيح والنبطي)بقاعة المؤتمرات بالجامعة وذلك ضمن الفعاليات المسائية للبرنامج الأكاديمي، وذلك بتنظيم من الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلبة ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والتي سيحيها عدد من الشعراء العمانيين، حيث سيشارك في الشعر الفصيح الشاعر أحمد بن مرهون البوسعيدي، بينما سيشارك في الشعر النبطي كل من الشاعرين عبد العزيز السعدي وسليمان الجهوري.
تعاون مثمر
وعن فكرة هذه البرنامج والشراكة القائمة بين وزارة التربية والتعليم والجامعة حدثنا الدكتور أشرف بن طالب الهنائي استاذ مساعد في قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس ومدرب أكاديمي في البرنامج الأكاديمي الخامس ، قائلا: بداية تعاوننا المثمر ووزارة التربية التعليم منذ عام (2003/2004م) أثناء مراجعة مناهج الصف الثاني عشر في مواد العلوم والرياضيات حيث كان هنالك ثمة تشابه بين المواد يدرسها طالب الدبلوم العام والتي يدرسها الطالب الجامعي في سنته الأولى من التحاقه بالجامعة، كما انه من خلال التواصل مع المعلمين رأينا أن التحديات التي تواجههم أثناء تدريس هذه المواد لهي مشابهة للتحديات التي تواجهنا نحن أساتذة الجامعة في بعض المفاهيم حيث قمنا بوضع حيثيات لحل هذه المشكلات من خلال المناقشات المستمرة بيننا وعمل ورش تدريبية مصغرة في الوزارة لكل المشرفين والمعلمين القائمين على تدريس هذه المواد ومن هنا جاءت فكرة إقامة برنامج متكامل ومقنن له أسسه وساعاته التدريبية.
شراكة حقيقية
وأكد الهنائي قوله: في هذا البرنامج لا يتم إعطاء معلومات أو خبرات جديدة للمعلمين كونهم معلمين ذوي خبرة اكتسبوا خبراتهم من الحقل التربوي، إلى جانب دراستهم الجامعية إلا أنه يتم من خلال هذا البرنامج إيجاد حلول لكل التحديات التي قد تعترض سير العملية التعليمية، فهو برنامج تشاوري أكثر منه تلقيني ، كما أننا والمعلمين شركاء في العملية التعليمية حيث أن مخرجات التربية هي مدخلات الجامعة ، ومخرجات الجامعة لهي مدخلات التربية والتعليم ، فنحن نحاول تقديم لغة موحدة وسبل ميسرة لفهم الطلبة سواء في المدرسة وأو الجامعة لمفهوم معين أو حل لمسألة ما بطريق بديلة وميسرة".
مهارة المحاكاة
وعن المهارات التي تم تقديمها لمعلمي العلوم بكافة فروعها في هذا البرنامج: من المهارات الحديثة حاولنا الاستفادة منها في هذا البرنامج الأكاديمي محاولة الاستغناء عن بعض التجارب وبعض المفاهيم من خلال استخدام مهارة "المحاكاة" على جهاز الحاسب الآلي أو مشاهدة مقاطع فيديو لعمل تجربة ما أو جعل الطالب يتخيل بقيامه بتجربة ما ويستخلص النتائج خاصة وأن تلك التجربة سيستخدم فيها غاز خانق وليس هنالك غاز آمن بديل يمكن استخدامه في تلك التجربة ، أو تركيز المحاليل على سرعة التفاعل والتي يحتاج إلى وقت طويل في تطبيقها واستخلاص النتائج بشكل دقيق ،كلنا يعلم أن المعلم ملزم بوقت معين ، إلا أن هذه الطريقة لا تغن عن استخدام المختبر بل أنها عملية مكملة للعمل المخبري ،كما حاولنا في هذا البرنامج أيضا توجيه المعلم إلى الاستفادة من المواقع غير الربحية على شبكة الانترنت وفي الوقت نفسه سيقوم المعلم بتوجيه طلبته نحو تلك المواقع للاستفادة من الدروس والتجارب العلمية ،ومن هنا أقول لكل معلم ــ لاسيما معلم مادة العلوم بكافة فروعهاــ إيجاد الحلول المناسبة لسير العملية التعليمية بكل يسر بدلا من البحث عن الأعذار ومحاولة الاستفادة من كل المهارات التي اكتسبها من هذه البرنامج الأكاديمي الإثرائي، وأن يطور من ذاته".
البرنامج الأفضل
وعبر حمد بن عبدالله الحوسني معلم اول لمادة التربية الإسلامية بتعليمية محافظة مسقط عن رايه في البرنامج الأكاديمي في نسخته الخامسة ومدى استفادته ،قائلا:" يعد هذا البرنامج هو أفضل برنامج قدم لي بعد التحاقي بالعمل؛ كونه يجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي الأكاديمي للمادة، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالواقع العملي لوظيفتي ، من خلال التعرف على أهم المستجدات والقضايا المعاصرة المتعلقة به، مما يساعدني على إثراء الميدان لاحقا، علاوة على ذلك كون المقدمين لهذا البرنامج هم أساتذة ومحاضرين وأصحاب خبرة كبيرة وباع طويل في هذا المجال ؛ كما أن ما يميز هذا البرنامج أيضا هو أنه أتاح لنا فرصة الالتقاء وتبادل المعارف والمعلومات وخلاصات التجارب –خاصة في الفترة المسائية- مع زملائنا المعلمين من ذوي الخبرات الواسعة سواء من تخصصنا أو من التخصصات الأخرى وسمح لنا بمناقشة أهم المشاكل والعقبات التي قد تعترض العملية التربوية، و آلية التعامل الصحيح معها، وكيفية التغلب عليها، وتجاوزها، ومما لاحظنه خلال الأيام الماضية للتدريب هو ارتباط الموضوعات المقدمة بشكل كبير بمنهاج المادة في الصفين الحادي عشر والثاني عشر؛ فيا حبذا لو يزاد عدد الموضوعات المتعلقة بمنهاج المادة في بقية الفصول الدراسية".
نحو مسار مهني صحيح
من جانبه قالت معصومة بنت علي العجمية أخصائية التوجيه المهني بتعليمية شمال الباطنة: لقد كانت عملية الاختيار للمشاركة تتم بحسب الأقدمية في الخبرات والمؤهلات في نفس التخصص، لذلك كانت مشاركتي في هذا البرنامج سعيا نحو إثراء خبراتي في مجال توجيه الطالبات نحو مسارهن المهني، كما أن استفادتي من هذا البرنامج والأكاديميين كانت جد مثرية ، حيث تعرفت على كيفية إعداد الدروس الخاصة بتوجيه الطالبات من الصف الخامس وحتى العاشر، واكتسبت مهارات وطرق جديدة في الدخول إلى عالم الطالبة واكتشاف مواهبها وميولها المهنية وطريقة تفكيرها التي من خلاله أستطيع توجيهها التوجيه الصحيح في اختيار المواد الدراسية التي ستواصل بها تعليمها ما بعد الأساسي ومسارها الجامعي والمهني.
برنامج أكاديمي مميز
بينما قال محمد بن سلطان العبري معلم تقنية المعلومات بتعليمية محافظة البريمي:" يعد هذا البرنامج من البرامج الأكاديمية المميزة كونه ينفذ في أكبر صرح علمي في السلطنة وهو جامعة السلطان قابوس؛ مما أتاح لنا كمعلمين في مختلف التخصصات الفرصة ولمدة أسبوعين للاستفادة من مرافقه العلمية؛ كالمكتبة الرئيسة، ومختبرات الحاسب الآلي ، والمعامل، والذي بدوره غرس في نفوسنا أهمية المطالعة المستمرة لكل ما يتعلق بالجانب الأكاديمي للمادة وللمستجدات التربوية المتعلقة بها بشكل خاص وبالعملية التربوية بشكل عام، لذا أرجو لمثل هذه البرامج الإثرائية أن تستمر للوقوف بنا على كل ما يستجد في العملية التعليمية".
استراتيجيات إرشادية
وقالت سارة بنت سلطان الهاشمية أخصائية نفسية بتعليمية محافظة مسندم :"شكري لجميع القائمين عليه؛ سواء من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم أو من مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة السلطان قابوس على حرصهم الكبير على توفير سبل الراحة، ومبادرتهم لتقديم أفضل الخدمات لنا، كما حقق البرنامج الأهداف المرجوة منه حيث تعرفنا من خلاله على الكثير من الاستراتيجيات الإرشادية الصحيحة سواء من خلال النخبة من الأكاديميين بالجامعة أو من خلال تبادل الخبرات مع الأخصائيين النفسيين من المشاركين من مختلف المحافظات التعليمية".
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=578770&goto=newpost)