السعادة
01-07-2014, 03:00 PM
اليكم الدرس الثالث لليوم الثالث من سلسله ثلاثون درسا للصائمين
حداء الصائمين
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .
للصائمين نغمات خاصة ، وأهازيج موقرة وحداء خالد .
للصائمون أكثر الناس ذكرا لله عز وجل تسبيحا وتهليلا وتكبيرا واستغفارا ، إذا طال النهار على الصائمين قصروه بالأذكار ، وإذا آلمهم الجوع أذهبت حرارته الأذكار ، فهم من ذكرهم في متعة ، ومن تسبيحهم في سعادة . يذكرون الله فيذكرهم : ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ (البقرة: من الآية152)﴿ويشكرونه فيزيدهم ﴾(إبراهيم: من الآية7)
الصائمون الصادقون يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .
الصائمون الصادقون تطمئن قلوبهم بذكر الله ، وتسعد أرواحهم بحب الله ، وترتاح نفوسهم بالشوق إلى الله
صح عنه عليه الصلاة والسلام أ،ه قال :"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت "([1] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn1)) فلا إله إلا الله كم من ميت ما عرف الذكر وهو يعيش في الحياة ويأكل ويشرب ويسرح ويمرح ؟ ولكنه ما عرف الحياة أبدا .
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : "سبق المفردون . قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات"([2] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn2))
الصائم الذاكر أسبق الناس إلى الخيرات ، سريع إلى الجنة ، بعيد عن النار ، سجلاته مليئة بالحسنات ، مفعمة بالخيرات ، فهنيئا له .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أ،ه قال لرجل سأله عن عمل يتشبث به . قال له : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله "([3] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn3))
والتعبير هذا جميل كل الجمال ، غاية في الروعة ، نهاية الإبداع ، كيف يجوع الصائم وهو يذكر الله دائما ، كيف يظمأ الصائم وهو يسبح بحمد الله أبدا .
أذكرونا مثل ذكرانا لكم رب ذكرى قربت من نزحا
واذكروا صبا إذا مر بكم سكب الدمع ونادى الفرحا
الذاكرون الله كثيرا هم الذين يذكرونه مع خروج الأنفاس وتلاقي الشفتين . وتعاقب اللحظات .
الذاكرون الله كثيرا سجلوا بذكرهم أعظم الأجور وأعلى الأمنيات وأجزل الأعطيات.
إذا أعرض بعض المقصرين عن ذكر رب العالمين ، اجتاحتهم الهموم ، وأحدقت بهم الغموم ، وتوالت عليهم الأحزان ، عندهم الدواء ولكن تناولوه ، ولديهم العلاج ولكن ما عرفوه : ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾(الرعد: من الآية28)
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة "([4] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn4))فكم من النخيل يفوت أهل النوم الثقيل والعبث الطويل .
أتشفق للمصر على الخطايا وترحمه ونفسك ما رحمتا
تقطعني على التفريط دوما وبالتفريط دهرك قد قطعتا
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " لئن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس"([5] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn5))
ما هي الدنيا ؟ ما هو ذهبها ؟ وما هي فضتها ؟ أي شئ قصورها ودورها ؟ هكذا يزنها عليه الصلاة والسلام ، ويثمنها فكل ما طلعت عليه الشمس لا يساوي " سبحان الله ولا اله إلا الله والله أكبر "
فهل من ذاكر يملأ ساعاته بهذه الكلمات الغاليات ليجدها يوم العرض الأكبر نورا وحبورا وسرورا.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله : قال ذكر الله تعالى "([6] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn6))
كان الأبرار إذا صلوا الفجر يذكرون الله عز وجل حتى يرتفع النهار ، كان بعضهم ينشر مصحفه بعد صلاة الفجر فيسرح طرفه في الآيات البينات والحكم البالغات فيملأ صدره نورا وديوانه أجرا .
إن المقصر كل التقصير من فاته رمضان ، ولم يسعد فيه بذكر ربه ، ولم يصرف ساعاته في تسبيح مولاه .
فهل من مثابر يغتنم أنفاس العمر ودقائق الزمن ؟
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك قبل موت ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني
([1]) رواه البخاري .
([2]) رواه مسلم .
([3]) رواه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني أيضاً .
([4]) رواه الترمذي وقال حديث حسن .
([5]) رواه مسلم
([6]) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني أيضاً .
*** منقول ***
حداء الصائمين
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .
للصائمين نغمات خاصة ، وأهازيج موقرة وحداء خالد .
للصائمون أكثر الناس ذكرا لله عز وجل تسبيحا وتهليلا وتكبيرا واستغفارا ، إذا طال النهار على الصائمين قصروه بالأذكار ، وإذا آلمهم الجوع أذهبت حرارته الأذكار ، فهم من ذكرهم في متعة ، ومن تسبيحهم في سعادة . يذكرون الله فيذكرهم : ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ (البقرة: من الآية152)﴿ويشكرونه فيزيدهم ﴾(إبراهيم: من الآية7)
الصائمون الصادقون يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .
الصائمون الصادقون تطمئن قلوبهم بذكر الله ، وتسعد أرواحهم بحب الله ، وترتاح نفوسهم بالشوق إلى الله
صح عنه عليه الصلاة والسلام أ،ه قال :"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت "([1] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn1)) فلا إله إلا الله كم من ميت ما عرف الذكر وهو يعيش في الحياة ويأكل ويشرب ويسرح ويمرح ؟ ولكنه ما عرف الحياة أبدا .
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : "سبق المفردون . قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات"([2] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn2))
الصائم الذاكر أسبق الناس إلى الخيرات ، سريع إلى الجنة ، بعيد عن النار ، سجلاته مليئة بالحسنات ، مفعمة بالخيرات ، فهنيئا له .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أ،ه قال لرجل سأله عن عمل يتشبث به . قال له : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله "([3] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn3))
والتعبير هذا جميل كل الجمال ، غاية في الروعة ، نهاية الإبداع ، كيف يجوع الصائم وهو يذكر الله دائما ، كيف يظمأ الصائم وهو يسبح بحمد الله أبدا .
أذكرونا مثل ذكرانا لكم رب ذكرى قربت من نزحا
واذكروا صبا إذا مر بكم سكب الدمع ونادى الفرحا
الذاكرون الله كثيرا هم الذين يذكرونه مع خروج الأنفاس وتلاقي الشفتين . وتعاقب اللحظات .
الذاكرون الله كثيرا سجلوا بذكرهم أعظم الأجور وأعلى الأمنيات وأجزل الأعطيات.
إذا أعرض بعض المقصرين عن ذكر رب العالمين ، اجتاحتهم الهموم ، وأحدقت بهم الغموم ، وتوالت عليهم الأحزان ، عندهم الدواء ولكن تناولوه ، ولديهم العلاج ولكن ما عرفوه : ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾(الرعد: من الآية28)
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة "([4] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn4))فكم من النخيل يفوت أهل النوم الثقيل والعبث الطويل .
أتشفق للمصر على الخطايا وترحمه ونفسك ما رحمتا
تقطعني على التفريط دوما وبالتفريط دهرك قد قطعتا
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " لئن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس"([5] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn5))
ما هي الدنيا ؟ ما هو ذهبها ؟ وما هي فضتها ؟ أي شئ قصورها ودورها ؟ هكذا يزنها عليه الصلاة والسلام ، ويثمنها فكل ما طلعت عليه الشمس لا يساوي " سبحان الله ولا اله إلا الله والله أكبر "
فهل من ذاكر يملأ ساعاته بهذه الكلمات الغاليات ليجدها يوم العرض الأكبر نورا وحبورا وسرورا.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله : قال ذكر الله تعالى "([6] (http://www.m3mare.com/vb/#_ftn6))
كان الأبرار إذا صلوا الفجر يذكرون الله عز وجل حتى يرتفع النهار ، كان بعضهم ينشر مصحفه بعد صلاة الفجر فيسرح طرفه في الآيات البينات والحكم البالغات فيملأ صدره نورا وديوانه أجرا .
إن المقصر كل التقصير من فاته رمضان ، ولم يسعد فيه بذكر ربه ، ولم يصرف ساعاته في تسبيح مولاه .
فهل من مثابر يغتنم أنفاس العمر ودقائق الزمن ؟
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك قبل موت ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني
([1]) رواه البخاري .
([2]) رواه مسلم .
([3]) رواه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني أيضاً .
([4]) رواه الترمذي وقال حديث حسن .
([5]) رواه مسلم
([6]) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني أيضاً .
*** منقول ***