المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أُمَتِي مَهلاً !



حواليكم
04-07-2014, 05:00 PM
سَلامٌ مِن الرَحمنِ يَغْشآكُمْ ..
صَبآحُكمْ / مَسآؤُكمْ رحمات رَبانِيةة

الأَمةة ..
بِماذا تُقآسْ ؟

هذا مَقآل منْ كِتابٍ مع بَعضِ الإِضافاتِ فيه ..
يَتحدثُ عن حآلِ أُمتِنا [ أُمةة مُحمدْ صلى اللهُ عليه وسلمْ ]

تُقآسُ الأُمة بِعُقولِ واهتِمامات أبْنائِها، وتَرقى الدُول بِأعظمِ إِنجازاتشها وصِناعاتِها
، ويُخلدُ التاريخ أسمآءَ من نَفع البَشريَّةة بِعلمه و فِكره و اختِراعِه ، ولا يُوجد أُمة
من الأُمم على مر التاريخِ قامتْ عَلى أَكتافِ العاطِلين والساقِطينَ واللاهِين و
الراقِصين ، ويعْجَبُ المَرءُ عِندما يقرأ تاريخ أُمتِنا الحآفِل بسيرٍ كالنُجومِ ، يُهتدى
ويُقتَدى بِهم ، ونِساء كالدُررِ يَلمعنَ في سَماءِ الفَضيلة، وفَتيات كالنُورِ يَسْطعن
في صَفحآتِ الأُمة، ولا يَزال في سِجل التآريخ، أَسماء لامشعة كاللؤُلؤِ ، بيْنما
أُخرى كالبُؤبُؤِ ، وبَقيَّة لا ذِكر لها ولا سُؤدَدِ، وبِمثْل أُولئِك الرجالِ كالنُجوم، ونِساء
كالدُرر، بَلغ هذا الدِين ما بينَ المشرق والمَغْربِ، وفَُتحتْ البِلادِ والأَمصار،
وسَقطتْ ألوية الكُفرِ وأَماراتُ الظَلامِ ، فاْنطَلقتْ الفُتوح انطِلاق السَهمِ من الرميَّة
، وأَضاء الدِين كل قارةٍ وقَرية، ورُفِعتْ رايَة الجِهاد خَفَّاقة عليَّة، فَلبستْ أُمة
الإِسلامِ عِزاً ، وتَدّثَّرتْ فَخراً ، وتَوسَعتْ شِبراً شِبراً ، وعلا مُلكها أَرضاً وبَحراً ، كل
ما أَضاءَ نجمٌ في السَماءِ ولاحَ ، وكُل ما لمعَ دُريّ في الأُفقِ وسَطع ، وكُل ما
أَشرقَ شمسٌ وقَمر، ونُوديَ حيَّ على الفَلاحِ رجالٌ ما عَرفوا لهُواً ولعِباً، وعاشُوا
قآدةً وسأدةً ، وأُسداً ونِساءٌ ما عرِفوا رقْصاً ولا هزاً ولا فَحشاً، وعِشنَ مخدراتٍ
مَقْصورات منْصورات ، ورجالٌ حموا الدِيار ، وغضوا الأَبْصار ، وحفِظوا النِساء
الأَحرارْ، طَهروا قُلوبهمْ، فطهُرتْ ، وعلتْ نُفوسهمْ ، فعلتْ منازِلهُمْ، وكُملتْ
عُقولهمْ، فكمُلتْ أَخلاقهُمْ .
ونِساء مُربِيات فآضِلاتْ ، وحافِظات للغيبِ قانِِتاتْ ، ومُتحجبات متسَتِراتٍ حيياتْ ،
تربينَ على الفَضِيلةِ ، فأحسنّ الخِطابَ والحِجاب ، ورضينَ العِفة ، فَأبينَ التبرُجَ
والتَغنُج ، ونِشأنَ على الحَياءِ ، فَرفضنَ التبذُل والتَبختُر أَوساطِ الرِجالِ .
قَديماً قالُوا لِأُمهاتِنا : " منْ رَقص نَقصْ " ، فَتركنهُ طلباً للإِبقاءِ على عُقولِهنَّ ،
فلا يَزِدْنَ نَقصاً ، وكرِهنَهُ حِفاظاً على هيْئاتِهنَّ ، لئِلا يسْقُطنَ من أّذهانِ قُدوتِهنَّ
، كُل ذلكَ وحنُ في أَوساطِ النِساءِ ..
وفِي غَمرة الأَفراحِ .. وأَوقاتِ المُباحاتِ ، ولمْ يدُر بِخُلدِنا بُرهةً ، أَنَّ أُمتَنا يَوماً ،
سَترقُصُ على جِراحِ أَحزانِنا ، وسَتتهاوى طَرباً على ثَوابت دِيننا ، وسَتتمايلُ رقصاً
في أَوقاتِ صَلواتِنا .. ولمْ نُصدقْ لحظةً، أَننا سنُشاهِد مَقطعاً مُحزِناً مُؤسِفاً مُؤلِماً
، يُقطع لهُ القُلوب كَمداً ، ويُدمِي العُيونَ حُزناً ، فَنرى رِجالاً أَشباه رِجآلْ ، ونِساءً
منْ رباتِ الحِجال ، يَتمايلنَ رَقصاً ، ويَتناغمنَ طَرباً ، فيُلوحنَ بِأيديهنَّ طرْداً لِلحياءِ ،
ويَتحركنَ هزاً .. تحيةً لِلشيْطان والسُفهاءِ ، يَضرِبنَ بِأرجُلِهنَّ ، لِيُبْدينَ زِينتهِنَّ و
مَحاسِنهنَّ ، ويَترجْنَ لِيفتن ويُفتنَّ ، ويَتضاحكنَ مَرحاً ، لِيَطمع الذِي في قَلبهِ
مرضٌ بِلا دين يَمنع ، أو رادِعٍ يَردَعُ ، أو حياءٍ يُشفَعُ ، أَو ناصِحٍ يُسمعُ .. والأعجبُ و
الأَغرب : أن من يحْتَسِب يُسْجنُ ويوَقََّف ، ومنْ نُصحٍ وذكرٍ يُشهر بهِ ويُكذبُ ، ومن
يَصدقُ ذلكَ يَتوعدُ ويَتهددُ .

والمُحزِنُ المُبكِي : جِرراح إِخوانِنا تَسِيل وتَضيع ، وأَعراضُ أَخواتِنا العَفيفاتِ تُنتَهك
وتُسْتَباح ، وأَطفالهُم يُقتلون ويُذبحون ، بيْنما في بُِقْعةٍ من الأَرضِ : الغِناء يعلُو و
يُصدحُ ، والرقصُ يحلو ويُشجعُّ ، والبآطِل يَزهو ويَصدعُ ، والحقُ يسكتُ ويُمنعُ .
فَأنا لِأمةِ الغِناء والرقصِ ، أَن تورِثَ القِيَم والأَخلقَ ، أو تَلِد القآدةَ والسادة ، أو تَصنَعُ
الرِجالَ والأَبطالَ ! يا أُمتِي مَهلاً .. !
فَماذا أَقولُ لِأخِي الصَغِير حينَ يَسألَنِي : لِماذا لا يعود مَجداً أَضعْناه ؟
ولِماذا لا نُرجِع بَلداً قَرْناً مَلكناهُ ؟! أو نَصنعُ نَجاحاً دَهراً بَلغْناهُ ؟
وكانَ جَوابِي حائِراً خَجِلاً : لأننا يا أَخِي رَقِصنا فنقَصنا ، وطَربنا فَثمِلْنا ، ولعِبنا
فَغفِلنا ، ولهونا ولَغونا ، وضَربْنا يدَ كُل من أَيقضنا لِنصْحو ، وأَوقَفنا لِنعلُو ، وأَسكَتنا
لِنسمُو عُذراً ..
يا أُمتِنَا ليْتَ التارِيخ يَقِفُ فَترةً ، فلا يَسطر فينا حرفاً أو سَطراً ، ولِيتجاوزْ هذه المَرة
، فربُّ طِفلٍ يُولدُ بعدُ لِيُحيي هذهِ الأُمة ، أَو غيْثاً ينزلْ ويغْسُل هذه الكَبوة ، أَو
فرجاً يَأتِي لِيَكشفَ عنا الغُمة .






اللهُم ثّبِتنا على دِيننا ..
هذهِ المِساحة البيْضاء لكُمْ ولِنقاشِكُم
فأطْلِقوا العَنانَ لِأقلامِكُمْ !
كونوا بِخيْر .. ( )



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=579891&goto=newpost)