تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة واقعية وأغرب من الخيال عن بر الوالدين



حواليكم
30-07-2014, 04:00 PM
قصة واقعية وأغرب من الخيال عن بر الوالدين
قصة نقلت على لسان احدى الطبيبات تقول:

دخلت علي في العيادة امرأة في الستينات بصحبة ابنها الثﻻثيني!
ﻻحظت حرصه الزائد عليها يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها اﻷكل والماء

بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات، سألته عن حالتها العقلية ﻷن تصرفاتها لم تكن موزونة وﻻ ردودها على أسألتي، فقال إنها متخلفة عقليا منذ الوﻻدة

تملكني الفضول فقلت من يرعاها؟
قال: أنا
فقلت: والنعم!

ولكن من يهتم بنظافة مﻻبسها وبدنها؟

قال: أنا أدخلها الحمام -أكرمكم الله- وأحضر مﻻبسها وأنتظرها إلى أن تنتهي وأصفف مﻻبسها في الدوﻻب وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من المﻻبس!

قلت: ولم لم تحضر لها خادمة؟!

قال: ﻷن أمي مسكينة مثل الطفل ﻻتشتكي وأخاف أن تؤذيها الخادمة

اندهشت من كﻻمه ومقدار بره بأمه!

وقلت: هل أنت متزوج؟
قال: نعم والحمدلله لدي أطفال
قلت: إذن زوجتك ترعى أمك؟
قال: هي ﻻتقصر تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينها ولكن أنا أحرص أن آكل معها ختى أطمئن عشان السكر

زاد اعجابي ومسكت دمعتي!

اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة
قلت من يقلم لها أظافرها؟
قال: أنا وقال ياكتورة هي مسكينة

نظرت اﻷم إلى ولدها وقالت: متى بتشتري لي الشيبس؟!
قال: اﻵن سنذهب إلى البقالة ونشتري الشيبس

طارت اﻷم من الفرح وقالت اﻵن.. اﻵن

التفت الإبن وقال: والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة أطفالي الصغار

سويت نفسي أكتب في الملف حتى مايبين إني متأثرة!
وسألت ماعندها غيرك؟
قال: أنا وحيدها ﻷن الوالد طلقها بعد شهر..
قلت: إذن والدك من رباك؟
قال: ﻻ جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفيت رحمها الله وعمري عشر سنوات!
قلت: هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت بك؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك؟
قال يادكتورة أمي مسكينة من عمري عشر سنوات وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها

كتبت له الوصفة وشرحت له الدواء

مسك يد أمه وقال هيا اﻵن نذهب للبقالة.. قالت: ﻻ وديني مكة!

استغربت وقلت لها: ليه تريدي تروحي مكة؟
قالت: عشان أركب الطيارة!

قلت له معقول توديها مكة؟
قال: طبعا..
قلت: هي ماعليها حرج حتى لو لم تعتمر ﻷنها مريضة والمريض ماعليه حرج.. ليه توديها وتضيق على نفسك؟ قال يمكن الفرحة اللي تفرحها إذا وديتها أكثر أجرا عند رب العالمين من عمرتي بدونها..

خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للمرضة: أحتاج للراحة، بكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أما..

فقط حملت وولدت.. لم تربي.. لم تسهر الليالي.. ولم تدرسه.. ولم تتألم ﻷلمه.. ولم تبكي لبكائه.. ولم يجافيها النوم خوفا عليه.. لم.. ولم..
ومع كل ذلك كل هذا البر!


فهل سنفعل بأمهاتنا اﻷصحاء...مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليا؟؟؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=581126&goto=newpost)