تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شاطئ المغسيل أَسَرَ العقول والأُسَر.



حواليكم
02-08-2014, 02:20 PM
شاطئ المغسيل أَسَرَ العقول والأُسَر.

يقول الشاعر:
لا تنهى عن خلقٍ وتأتي به ** عارٌ عليك إذا فعلت عظيم.ُ

وأنا أقول (وليعذرني الشعراء، فأنا لستُ بشاعرٍ):
لا تشاهد العارَ وتتفرج عليه ** عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ.

ما حدث في شاطئ المغسيل من تبرج وخليعة من قِبلِ بعضُ السائحين الأجانب أمام أولئك الأطفال الذين لم تحترم طفولتهم، ولم تقدر براءتهم، وأما تلك النساء اللواتي خدشن الحياء بالتفرج والتصوير والضحك تارة، وبالتشجيع والتصفيق تارة أخرى، وأمام أولئك الأفذاذ البواسل من الرجال الذين ذهبت نخوتهم وشهامتهم مع ذلك النسيم العليل بتفرجهم على أولئك الأنجاس الذين أغرتهم الحياة الدنيا واستخفوا بعقول مَنْ حضر.
إنَّه ومن المؤسف أن ندمر عقول فلذات أكبادنا بهكذا ثقافات، ومن العار والخزي أن لا تحرك تلك المشاهد مشاعرنا تجاه ديننا الإسلامي الحنيف أولا وقبل كل شيء، وأمام عاداتنا وتقاليدنا ثانيا، وأمام رجولتنا ونخوتنا وشهامتنا ثالثا.
فالعزاءُ العزاء لأولئك الذين تطفلت عقولهم بمشاهدة وتصوير أولئك الأرذال من الناس، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
أما كان من الأفضل منع أولئك الأقذار من فعلتهم؟! وتوجيههم ونصحهم أو الابتعاد عنهم دون مشاهدتهم ومشاركتهم عارهم وفسقهم وعدم تصويرهم؟!
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أين نحنُ من هذا التوجيه الشريف من نبينا الكريم، لِما لا نأتمر بأمره، وننتهي عما نهى، أحقا أغرتنا الدنيا وملذاتها؟! أحقا ابتعدنا عن الدين الإسلامي؟! أحقا صرنا سفهاء؟! أحقا صرنا سُذَّج؟! وأسفاه على حالنا، وأسفاه على جيلنا، وأسفاه على فلذات أكبادنا، فبمن سيقتدون؟!
آه وآه على هذا الحال الكسيف البئيس، في غزة يُطلب الجهاد، وفي المغسيل يشيع الفسق والعار، فشتان بين مسارعةٍ لطلب الدنيا، وبين مسارعةٍ لطلب الآخرة، ماذا قدمنا لأهل غزة الصمود؟ أين هي وقفتنا تجاههم؟ ماذا سنقول عند سؤالنا ما هو دعمكم لأهل غزة؟
هل سنقول: قدمنا لهم تلك السهرات الغنائية الليلية في أيام الخريف، أم تلك المشاهد المخزية من أولئك الأقذار، أم ماذا سنقول؟!
وأسفاه على حالنا.
يقول أحدهم في موقع الفيحاء:
(الحكومة لا تستطيع أن تضع بين كل شارع وسكة رجل شرطة، ولكن من قلة الحياء وقلة الأدب والدياثة أن يجتمع الناس حولهم، وينتظرون بدون أن يحركوا ساكنا لتغيير هذا المنكر. كان أبسط أمر من الناس طرد هذه المجموعة من المكان ليعرف العالم أخلاق العماني وعدم سماحه للرذائل.
ولكن ما رأيناه وسمعناه أنَّ مَنْ كان موجودا كان يصور وهو سعيد بما يحصل. بل ذلك الرجل الذي لا يملك ذرة حياء يقف هو وزوجته وابنته ليتابعون هذه الرذيلة بدون أن يغار ذلك الثور على زوجته ويستحي من ابنته.
من مصائب الأمم: "أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه".. فأي نقمة ستحل بهذه الأمة وهم ينظرون للرذيلة بوجود نسائهم وبناتهم وفي أوطانهم)، انتهى كلامه.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
البعض تأسف على ما شاهده، إلا أنَّ ذلك لم يكفهِ لمنع نفسه من نشر تلك الصور والمشاهد، كما لم يمنع الحياء أولئك الذين قاموا بالتصوير من نشر تلك الجريمة الشنعاء في حقنا وفي حق أطفالنا وبناتنا ونسائنا.
قال الله تعالى: [تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُون].َ صدق الله العظيم.
جميلٌ أن نغارَ على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، والأجمل أن نتكاتف لنعبر عن استيائنا لما حدث، فإذا كان كل الناس الموجودين في أثناء الحادثة مخطئين، علينا أن نصوب خطأهم بطريقة راقية وواسعة بحيث تتناول الصحف والمواقع هذا الموضوع بشكل أوسع، ليصل إلى أكبر شريحة من الناس، وليحاسب أولئك المرضى ليصلح حال البلاد والعباد.


علي بن حمد الريامي.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=581191&goto=newpost)