حواليكم
06-08-2014, 10:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه قصيرة قمت بتأليفها اليوم
أتمنى أن تنال من إعجابكم
ونقدكم يهمني للارتقاء إلى مستوى أعلى ..
العروس السمراء
في تلك القرية الواسعة التي يترأسها شيخ ظالم في حكمه عاشت فتاه حسناء من ذوات البشرة السمراء ذات العيون البنيه الواسعة والشعر الأسود الطويل المنسدل أطلق عليها أهل قريتها اسم العروس السمراء لشدة جمالها الفاتن فهم دوما ينادونها بهذا الاسم .
تعيش هذه الحسناء مع والدها الراعي في بيت طيني انهكه الزمن فأبوابه تصدر أصواتا مزعجة ورفوفه استوطنتها العناكب بشباكها .
تصحو الفتاه مع والدها قبل طلوع الشمس للذهاب إلى المرعى ورعي أغنام الشيخ ويعودان إلى منزهما قبل غروب الشمس بقليل فتقوم الفتاه بتحضير الأعشاب الطبية التي تقوم بجمعها أثناء الرعي وتجميعها في علب صغيره وبيعها للناس .
وذات يوم حينما ذهب الاثنان للرعي انقضت الذئاب المفترسة على الأغنام فأكلتها كلها ولم يتبقى سوى نعجة صغيرة واحده استطاعت الاختباء بخلف الأعشاب خاف الاثنان ماذا سيفعلون ؟ .. سيقتلهم الشيخ إن علم بذلك ! .. ستتدمر حياتهما ! .. جلس الأب المحبط الحزين وابنته بجانبه فرفعت يدها وقالت : إن سماء واسعة يا أبتي لا تخف فرب العباد لن ينسانا . نظر الأب إلى ابنته وابتسم وملامح الحزن تغطي وجهه الأسمر الذي امتلأ بالشيب واكتسى بالتجاعيد وقال لها : لا حل لنا سوى الهروب من هنا . فمسك الاثنان بأيدي بعضهما وذهبا مسرعين إلى عالم المجهول فمشيا كثيرا حتى غربت الشمس وتغطت الأرض القاحلة بالظلام فالخوف ينتاب الأب وابنته ولكن شدة إيمانهم بالله تعالى قوى عزمهم في الترحال وحينما حان الصباح وصلت النعجة المتبقية إلى منزل الشيخ فأرسل الشيخ وفد من الرجال للبحث عن الراعي وابنته في المناطق القريبة من القرية ولكن بحثهم كان بدون جدوى فلم يجدوا أي أثر لهما .
وحينما وصل الاثنان إلى إحدى القرى دخلا إلى بيت الشيخ الذي يدعى صالح فأستقبلهم بكل حب وتقدير ورحب بتواجدهما في قريته التي يعمها الحب والاخاء ويستوطنها الهدوء فطلب من خدمه أن يجهزوا لهما الطعام والغرفة ليرتاحوا فيها بعد وقت من التعب وبعد أن استيقظ الاثنان سألهم الشيخ صالح عن قصتهم وسبب مجيئهم إلى قريته فأخبره الراعي بكل الذي حصل لهما وللأغنام فوعده الشيخ بأنه سوف يقوم بحمايتهم من ظلم الشيخ صاحب الأغنام فمرت الأيام ومازال الشيخ الظالم يبحث عن الراعي وابنته للانتقام منهما بسبب ما حصل للأغنام وذات يوم وصل الشيخ الظالم مع رجاله إلى قريه الشيخ صالح فاستقبلهم ورحب بهم وأكرمهم وأخبره الشيخ الظالم عن الراعي وابنته وإنهم يبحثون عنهما فأجابه الشيخ صالح بأنه لم يلتقي بهما أبدا ولم يستقبل أي ضيوف خلال الأيام الماضية .
فخرج الظالم مع رجاله للعودة إلى قريتهم فلمح أحد رجاله العروس السمراء فعيونها لن ولم ينساها من رأها لشدة جمالها فأقترب الظالم منها وأزال اللثام عنها فعرفوا بأنها هي العروس السمراء حية ترزق فهددها بأنه سيحرق هذه القرية بأكملها إن لم تخبره عن مكان وجود والدها فأخبرته الفتاة عن مكان تواجد والدها فهي لن تستطيع إنكار معروف الشيخ صالح فإن لم تخبره عن مكان والدها فسيدمر الظالم القرية التي احتضنتهم وحمتهم من جبروت الظالم . فذهب الظالم مسرعا وأحضر الأب وابنته واخذهم معه فلم يستطع الشيخ صالح بمنعه لأن الأب وابنته منعوه من الاقتراب وأخبروه بأنهم موافقون على الرجوع لقريتهم . وبعد وصولهم إلى القرية أمر الشيخ بحبس الراعي في السجن الذي يقع بخلف القرية حيث الشمس الحارقة هناك ورائحة الحيوانات الميته القذره فحبس الراعي المسكين وبقيت السمراء ذات العيون البنية لوحدها تصارع الألم والوحدة في ذلك المنزل الفقير .عانت السمراء الكثير من المشاكل أثناء فترة حبس والدها وذات يوم حينما ذهبت لجلب الماء من المنبع رأت هناك شاب وسيم يمتطي جواده البني فأقترب وطلب منها بعض من الماء ليروي عطشه به فأعطته السمراء الماء ورجعت إلى منزلها وملامح وجه الشاب لم تفارق مخيلتها فهو الرجل الذي يراودها في أحلامها الوردية وفي اليوم التالي ذهبت السمراء مرة أخرى إلى المنبع فكان هدفها الأول هو رؤية أجمل ما رأته عيناها فالشاب هو أيضا أعجب بها وكان يذهب إلى المنبع كل يوم لرؤية العروس ومرت الأيام وأصبح الاثنان يلتقيان مع بعضهما يوميا في المنبع ليتبادلا الحديث والتعبير عن مشاعرهما لبعض فأخبرته السمراء بقصتها وحزنها لما جرى لوالدها الراعي فوعدها الفارس بأنه سينقذ والدها وسيخرجه من ذلك السجن الأسود المعتم .ذهب الفارس لزيارة الشيخ الظالم فتحدث معه وبأسرع وقت قام الشيخ بإخراج الراعي من السجن فأستغرب الأب وابنته فكيف لهذا الظالم أن يستجيب لطلب الفارس بهذه السرعة وبعد مده من الزمن تبين لهما بأن الفارس ما هو سوى ابن وحيد مدلل للشيخ ينفذ الشيخ له كل طلباته فالفارس طلب من والده اخراج الراعي من السجن وإلا فإنه سيرحل بعيدا عن القرية ولن يعود .فعرف الشيخ بأنه قد ارتكب جريمة كبيره حينما ظلم الراعي وابنته فطلب السماح منهما وعاشت القرية في عهده أزهى العصور وازدهر حب السمراء والفارس فتزوجوا وعاشوا حياه سعيدة .
تمت ..
أسطورة التفاؤل
في أمان الله ورعايته
كونوا بخير
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=581363&goto=newpost)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه قصيرة قمت بتأليفها اليوم
أتمنى أن تنال من إعجابكم
ونقدكم يهمني للارتقاء إلى مستوى أعلى ..
العروس السمراء
في تلك القرية الواسعة التي يترأسها شيخ ظالم في حكمه عاشت فتاه حسناء من ذوات البشرة السمراء ذات العيون البنيه الواسعة والشعر الأسود الطويل المنسدل أطلق عليها أهل قريتها اسم العروس السمراء لشدة جمالها الفاتن فهم دوما ينادونها بهذا الاسم .
تعيش هذه الحسناء مع والدها الراعي في بيت طيني انهكه الزمن فأبوابه تصدر أصواتا مزعجة ورفوفه استوطنتها العناكب بشباكها .
تصحو الفتاه مع والدها قبل طلوع الشمس للذهاب إلى المرعى ورعي أغنام الشيخ ويعودان إلى منزهما قبل غروب الشمس بقليل فتقوم الفتاه بتحضير الأعشاب الطبية التي تقوم بجمعها أثناء الرعي وتجميعها في علب صغيره وبيعها للناس .
وذات يوم حينما ذهب الاثنان للرعي انقضت الذئاب المفترسة على الأغنام فأكلتها كلها ولم يتبقى سوى نعجة صغيرة واحده استطاعت الاختباء بخلف الأعشاب خاف الاثنان ماذا سيفعلون ؟ .. سيقتلهم الشيخ إن علم بذلك ! .. ستتدمر حياتهما ! .. جلس الأب المحبط الحزين وابنته بجانبه فرفعت يدها وقالت : إن سماء واسعة يا أبتي لا تخف فرب العباد لن ينسانا . نظر الأب إلى ابنته وابتسم وملامح الحزن تغطي وجهه الأسمر الذي امتلأ بالشيب واكتسى بالتجاعيد وقال لها : لا حل لنا سوى الهروب من هنا . فمسك الاثنان بأيدي بعضهما وذهبا مسرعين إلى عالم المجهول فمشيا كثيرا حتى غربت الشمس وتغطت الأرض القاحلة بالظلام فالخوف ينتاب الأب وابنته ولكن شدة إيمانهم بالله تعالى قوى عزمهم في الترحال وحينما حان الصباح وصلت النعجة المتبقية إلى منزل الشيخ فأرسل الشيخ وفد من الرجال للبحث عن الراعي وابنته في المناطق القريبة من القرية ولكن بحثهم كان بدون جدوى فلم يجدوا أي أثر لهما .
وحينما وصل الاثنان إلى إحدى القرى دخلا إلى بيت الشيخ الذي يدعى صالح فأستقبلهم بكل حب وتقدير ورحب بتواجدهما في قريته التي يعمها الحب والاخاء ويستوطنها الهدوء فطلب من خدمه أن يجهزوا لهما الطعام والغرفة ليرتاحوا فيها بعد وقت من التعب وبعد أن استيقظ الاثنان سألهم الشيخ صالح عن قصتهم وسبب مجيئهم إلى قريته فأخبره الراعي بكل الذي حصل لهما وللأغنام فوعده الشيخ بأنه سوف يقوم بحمايتهم من ظلم الشيخ صاحب الأغنام فمرت الأيام ومازال الشيخ الظالم يبحث عن الراعي وابنته للانتقام منهما بسبب ما حصل للأغنام وذات يوم وصل الشيخ الظالم مع رجاله إلى قريه الشيخ صالح فاستقبلهم ورحب بهم وأكرمهم وأخبره الشيخ الظالم عن الراعي وابنته وإنهم يبحثون عنهما فأجابه الشيخ صالح بأنه لم يلتقي بهما أبدا ولم يستقبل أي ضيوف خلال الأيام الماضية .
فخرج الظالم مع رجاله للعودة إلى قريتهم فلمح أحد رجاله العروس السمراء فعيونها لن ولم ينساها من رأها لشدة جمالها فأقترب الظالم منها وأزال اللثام عنها فعرفوا بأنها هي العروس السمراء حية ترزق فهددها بأنه سيحرق هذه القرية بأكملها إن لم تخبره عن مكان وجود والدها فأخبرته الفتاة عن مكان تواجد والدها فهي لن تستطيع إنكار معروف الشيخ صالح فإن لم تخبره عن مكان والدها فسيدمر الظالم القرية التي احتضنتهم وحمتهم من جبروت الظالم . فذهب الظالم مسرعا وأحضر الأب وابنته واخذهم معه فلم يستطع الشيخ صالح بمنعه لأن الأب وابنته منعوه من الاقتراب وأخبروه بأنهم موافقون على الرجوع لقريتهم . وبعد وصولهم إلى القرية أمر الشيخ بحبس الراعي في السجن الذي يقع بخلف القرية حيث الشمس الحارقة هناك ورائحة الحيوانات الميته القذره فحبس الراعي المسكين وبقيت السمراء ذات العيون البنية لوحدها تصارع الألم والوحدة في ذلك المنزل الفقير .عانت السمراء الكثير من المشاكل أثناء فترة حبس والدها وذات يوم حينما ذهبت لجلب الماء من المنبع رأت هناك شاب وسيم يمتطي جواده البني فأقترب وطلب منها بعض من الماء ليروي عطشه به فأعطته السمراء الماء ورجعت إلى منزلها وملامح وجه الشاب لم تفارق مخيلتها فهو الرجل الذي يراودها في أحلامها الوردية وفي اليوم التالي ذهبت السمراء مرة أخرى إلى المنبع فكان هدفها الأول هو رؤية أجمل ما رأته عيناها فالشاب هو أيضا أعجب بها وكان يذهب إلى المنبع كل يوم لرؤية العروس ومرت الأيام وأصبح الاثنان يلتقيان مع بعضهما يوميا في المنبع ليتبادلا الحديث والتعبير عن مشاعرهما لبعض فأخبرته السمراء بقصتها وحزنها لما جرى لوالدها الراعي فوعدها الفارس بأنه سينقذ والدها وسيخرجه من ذلك السجن الأسود المعتم .ذهب الفارس لزيارة الشيخ الظالم فتحدث معه وبأسرع وقت قام الشيخ بإخراج الراعي من السجن فأستغرب الأب وابنته فكيف لهذا الظالم أن يستجيب لطلب الفارس بهذه السرعة وبعد مده من الزمن تبين لهما بأن الفارس ما هو سوى ابن وحيد مدلل للشيخ ينفذ الشيخ له كل طلباته فالفارس طلب من والده اخراج الراعي من السجن وإلا فإنه سيرحل بعيدا عن القرية ولن يعود .فعرف الشيخ بأنه قد ارتكب جريمة كبيره حينما ظلم الراعي وابنته فطلب السماح منهما وعاشت القرية في عهده أزهى العصور وازدهر حب السمراء والفارس فتزوجوا وعاشوا حياه سعيدة .
تمت ..
أسطورة التفاؤل
في أمان الله ورعايته
كونوا بخير
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=581363&goto=newpost)