حواليكم
16-08-2014, 02:01 AM
في مرتفعات (جنتنج ) الجبلية بماليزيا كان الجو باردا , برودة لم نتوقعها نحن الذين تورطنا في تلك الزيارة , تورطنا لأننا لم نتوقع فعلا تلك البرودة القارسة التي لم نحسب لها حسابا , فالقمة كانت أبرد منطقة في ماليزيا ونحن لم نأ خذ ذلك على محمل الجد , مقارنة بالجو الرطب والحار بشكل عام على مدار العام . وقد كان الوصول للقمة عن طريقين ، أحدهما طريق المنحنيات الجبلية المتعرجة في سلسلة جبلية مخيفة وفي قيادة جنونية متهورة , أو عن طريق (العربات المعلقة ) وهي أكثر تعقيدا وصعوبة أيضا , وفي حقيقة الأمر لم أكن صاحب الفكرة ولم أكن متحمسا لها , ولكن ( مجبرا أخاك لا بطل ) . سلكنا طريق (العربات المعلقة ) وكانت التجربة قاسية لأن المنظر من أسفلنا كان مخيفا , فالسلسلة الجبلية بأشجارها المتشابكة والمتشابهة لاتمنحك الخيار لرؤية أي شئ آخر سوى العربات المعلقة في الهواء وفي خطوط مستقيمة أمامنا أو خلفنا , و كان بعضها في حالة اضطراب واهتزازربما بسبب قيادتها المضطربة كاضطرابنا نحن هناك واضطراب المؤسسة التربوية هنا , وهي في حقيقتها نتيجة قيادة , قيادة لم ترق بعد لمخاطبة الفكر واحترامه بسسب الذاتية التي تحكمها دون وجود من يسلط الضوء عليها عن قرب , لمعرفة طبيعتها أو طريقة تفكيرها أو مدى قدرتها على التكيف مع نفسها أو غيرها , وقد لايخلو ذلك الإضطراب لدى بعض الأفراد هناك في نظري من عقد نفسيه متراكمة منذ مراحل عمرية مختلفة , ولكن مع الأسف لاتوجد إرادة حقيقية لمعالجة الوضع , لذ لك سيظل ذلك الإضطراب على مصراعيه وسينعكس على الآداء . وصلنا للقمة بعد جهد ومعاناة فتذكرت عبارة تقول : ( إذا بلغت القمة فوجه نظرك الى أسفل السفح لترى من عا ونك في الصعود اليها ) نظرت لأسفل السفح ولكن لم أر من ساعدني للوصول إليها , وكأ نه لم يصل بعد , ولكن في نفس اللحظة تذكرت الكثير من الأفراد الذين وصلوا للقمة في قطاعنا التربوي وبعض القطاعات الأخرى ونسوا أن ينظروا لأسفل السفح واكتفوا بالنظر للقمة دون أن يدركوا مخاطر الإرتفاع ومايصاحبه من الضبابية والإنزلاق أحيانا , خاصة لأولئك الذين لايفهمون الجغرافيا ولا يدركون طبيعتها لكنهم يصرون على صعود القمم والإرتفاع دون أن يعترفوا بقدراتهم البسيطة أمام تلك المنحدرات الخطرة والقمم المرتفعة مع أن نهايتهم في واقع الأمر أسفل السفح , وكل ذلك التهور هو نتيجة الإستماع لآراء بعض المغامرين , ليدركوا فيما بعد ضحا لة فكرهم وضعف إمكاناتهم لكن بعد فوات الأوان ولتصبح التجربة في نظرهم خير برهان , كما أدركنا نحن بالتجربة الفرق بين الرطوبة والبرودة بعد صعودنا ورجوعنا لأسفل السفح , وكما أدرك أيضا بعض الذين تدحرجوا من القمة لأسفل السفح الحقيقة ومايصاحب ذلك من آلام قد تكون واضحة أو دفينة ليتم الإحتفاظ بها في أرشيف الذكريات المؤلمة لينطبق علينا جميعا المثل القائل : (من شرد ورد كأ نه ماشرد ) فنحن شردنا من البروده والآخريبدو لي من الحرارة .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=581840&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=581840&goto=newpost)