المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( ) كمْ حَيآة ستعِيشْ .. !



حواليكم
19-08-2014, 05:12 PM
السلآم عليْكمْ ورحمة اللهِ وبركاتُه ..
صَبآحُكمْ / مسآؤُكمْ أَيامْ الجِد تدنُو وتقْترِبْ لأَجل تحقِيق الحُلم المُنتظرْ !
ــــــــــــــــــــ|×|ــــــــــــــــــــ


كمْ حيآة سَتعِيشْ ؟

المُدهِش أنها حَيآة واحِدة ..
نحْيآها ثُم ينْتهِي السِبآقْ ..

حياة وآحِدة نعِيشُها جمِيعاً،
فلْيس من الفِطنة إِذنْ => أَنْ نحْيآها ونحن نرتجِفُ هلعاً ورُعباً ..
وليسَ مِن الفِطنة كذلِكْ => أَن نحْيآها دُون أن نَتعلمَ فِيها ومِنها ..

وأَبداً ليْسَ بِذكي ذلِكَ الذي يحْيآها وكأنه لمْ يحى فِيها يتلمسْ موضِع قَدمه قبلَ الخطُو ..
ويَنظُر في وُجوه من حولِه قبْل النُطقِ، ويَلتفِت خلفَه قبْلَ أن يُقرِرَ شيئاً ما حتى وإِن كان بسِيطاً ..


=======|×|=======

يَقآلْ إِن أقصَر لِحيآة شخصٍ ما هِيَ: [ وُلِد ، وعآشَ ، ومآتَ ]! هكذا دُون تفآصِيل هآمَة ..
بِلا إِشاراتْ ذات دلآلة عمِيِقَة، لا هدف تَحققْ، ولا تآرِيخ مُشرِفٍ يُمكنْ أن يُروى
لِلأبْناءِ والأَحفآد .. !

كمْ حولنا وُلِدُوا وعاشُوا ومآتُوا .. ؟
فلمْ يشْعُر بموتِهم أحدْ ، كما لمْ يشعُر أيضاً بِحيآتِهمْ أَحدْ ..

المُؤسِف أَن تكُون هذهِ القِصة المُختصرة الهزِيلة، أَفضلْ من قِصة أُخرى
أشد مِنها قصْراً ، وهزْلاً، لكِنْ لِلأسف الشَدِيد تَملأ عآلمنا العربِي .. !

قِصة من [ وُلِد ومآتَ ] ولمْ يعِش أَبداً، بِرغمْ سنِين عُمره التِي قد تَمتد لِسَنوآت طُوآلْ .. !
وُلِد .. ومآت .. هكذا دُون أي اعتِبار لِأنفآسٍ لا تَدرِي هلْ دَخلتْ لِتخْرُج
أم أنها لمْ تدخُلْ أََصلاً .. !

عآشَ فصنع فِي الحيآة زِحاماً، وفوْضى، وزآد عَدد الأجسآدِ وآحِداً، لكِنه -يَ للمأسآة -
لمْ يُعطِ لنا ولا لِنفسه مُبرِراً وجِيهاً لِلسنوآت التي قضاها سآئِحاً في دُنيا الله ..

وعَلى النقِيضْ، هُناك من وُلِد ولمْ يمُتْ !
بِرغم غِياب جَسدِه بيْننا ، لا زآل حيَّاً في ذآكِرة الدُنيا، ولمْ يعتَد بِتوقفْ
أنفآسِه كدليل على على موتِه وفنآئِه .. !

ـــ> صَدق فِيهمْ قول الشآعرْ :
قدْ مآت قومٌ وما مآتتْ مكآرِمُهمْ ... وعآش قومٌ وهمْ فِي النآس أَموآتُ

أَعمآرُهمْ مُبآركة رغم صِغرِها، يصِفُهمْ ابن عطاء الله السكنْدرِي بِقولِه " رُبّ عُمر
قصُرت آمآدُه واتسعتْ أَبعآدُه " .. يقتحِمُون الحَيآة، يُخطِئُون فيسْتغفِرُون، يُصحِحُون
أخطاءَهم بِلا خَجلْ، يُعِيدُون ترْتِيب حيآتِهمْ إِذا ما اعْترآها خَلل وفوْضى، يَنطلِقُون
إِلى الأمامِ دآئِماً ، أوقآتُهم هِيَ رأس مالهمْ الحقِيقي، أَهدآفُهمْ نبِيلة، وسآئِلهم لنيْلها
شرِيفَة، أَحلآمهُم مُضِيئة، لكِنهمْ رغْمَ كُلِ هذا .. فهُمْ مُقآتِلون مِن الطِرآز الفرِيدْ !

يُدرِكُون أن الحَيآة تُعطِي لِتأخُذ، تبْتسِم لكِنها لا تثبُت على حالْ ..
وهُم دآئِماً في يقظةٍ وانتِباهٍ ، لِذلك لا عَجب أن ترآهُمْ لحظة انتِهاء حيآتِهمْ
مُطمئِنِي الجِنآنْ، فعدمْ تقْصِيرهمْ تِجاه التِزامهمْ بِجديَّةة العيْش في الحَياة،
يجعلْ ضمآئِرُهمْ هانِئة مُسترِيحةة ..

=======|×|=======

والسُؤالْ :
أيْ الحَيآتينْ ستعِيشْ ..؟!

=> حيآة من وُلِد وعآش ومآتْ ..
=> أمْ حيآة من عآشْ لكنْ لمْ ولَنْ يمُوتْ ..

حَيآة واحِدة سَتعِيشُها ..
|> فهلْ سَتجْعلُها حَيآة بِألف حيآة ..
|> أَم سَتكُون حيآة .. كلا حيآة .. ؟!

ولكَ وحْدك الإِجآبَةة ..




طِبتُمْ .. ()



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=582122&goto=newpost)