المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعرض للمطر والاغتسال به



فتى الجادي
14-11-2011, 12:31 PM
التعرض للمطر والاغتسال به (http://www.khassab.net/vb/showthread.php?t=216368)



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.


.


المطر من أعظم نعم الله تعالى على البشر ، جعله الله سببا للحياة ، ومظهرا من أعظم مظاهر النعم العامة التي بها يستبشر الإنسان والحيوان ، وبها تحيا الأرض بعد موتها ، وتنبعث الروح وتنتشر لتمضي سنة الله في خلقه ، ويستدل المخلوق الضعيف على عظمة الخالق سبحانه الذي أبدع الكون على هذا النمط العجيب ، كما قال سبحانه وتعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) الروم/24 ، ويقول عز وجل : ( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ) النمل/60 .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب المطر ويستبشر به ، ويفرح لنزوله حتى يكشف عن جسده الشريف عليه الصلاة والسلام ، ليصيب من بركات نعمة الله تعالى .

فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : ( أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ ، قَالَ : فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ . فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى ) رواه مسلم (898) .

قال الإمام النووي رحمه الله :
" هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر " انتهى من " شرح مسلم للنووي " (6/196) .

وقال أبو العباس القرطبي رحمه الله :
" وهذا منه صلى الله عليه وسلم تبرك بالمطر ، واستشفاء به ؛ لأن الله تعالى قد سماه رحمة ، ومباركا ، وطهورا ، وجعله سبب الحياة ، ومبعدا عن العقوبة ، ويستفاد منه احترام المطر ، وترك الاستهانة به " انتهى من " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم " (2/546) .

وفي " صحيح البخاري " : " باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته "، أورد فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في استسقاء النبي صلى الله عليه وسلم المطر على المنبر ، وكان مما قاله أنس رضي الله عنه : (ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ) رواه البخاري (1033) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" كأن المصنف أراد أن يبين أن تحادُرَ المطر على لحيته صلى الله عليه وسلم لم يكن اتفاقا ، وإنما كان قصدا ، فلذلك ترجم بقوله : " من تمطَّر "، أي : قصد نزول المطر عليه ؛ لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما وكف السقف ، لكنه تمادى في خطبته حتى كثر نزوله بحيث تحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم " انتهى من " فتح الباري " (2/520) .

ومن هنا كان كثير من السلف الصالح يستحبون التبرك بالمطر النازل من السماء ، ويستَنُّون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى عقد ابن أبي شيبة في " المصنف " (6/194-195) بابا بعنوان : " من كان يتمطر في أول مطرة " ، أي : يتعرض للمطر (http://www.khassab.net/vb/showthread.php?t=216368)ويغتسل به .

وروى فيه بسنده عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه : " كان يتمطر في أول مطرة ".

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه : " كان يُخرج ثيابه حتى يخرج سرجه في أول مطرة ".

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه : " كان إذا أراد المطر خلع ثيابه وجلس ، ويقول : حديث عهد بالعرش "

وهكذا عقد الإمام البخاري رحمه الله في كتابه " الأدب المفرد " (ص/200) بابا بعنوان : " من استمطر في أول المطر " .

وكذلك فعل ابن حبان حيث عقد في " الصحيح " (13/505) بابا بعنوان :
" ذكر ما يستحب للمرء الاستمطار في أول مطر يجيء في السنة ".

وعند البيهقي في " السنن الكبرى " (3/359) باب بعنوان : " باب البروز للمطر (http://www.khassab.net/vb/showthread.php?t=216368)" .
كلهم يروون تحته حديث أنس بن مالك رضي الله عنه المرفوع ، ويستدلون به على استحباب البروز والتعرض للمطر (http://www.khassab.net/vb/showthread.php?t=216368)في أول نزوله .

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
" ونص الشافعي وأصحابنا على استحباب التمطر في أول مطرة تنزل من السماء في السنة ، وحديث أنس الذي خرجه البخاري إنما يدل على التمطر بالمطر النازل بالاستسقاء ، وإن لم يكن أول مطرة في تلك السنة " انتهى من " فتح الباري لابن رجب " (6/316) .

فمن حرص على [/URL][URL="http://www.khassab.net/vb/showthread.php?t=216368"]التعرض للمطر (http://www.khassab.net/vb/showthread.php?t=216368)والإصابة منه بالغسل أو الشرب تبركا به ، فلا بأس عليه ولا حرج .

انتهى كلام الشيخ محمد المنجد حفظه الله
***


سؤال: هل التبرك بماء المطر مطلق بحيث يعلق المرء ثيابه على حبل لتمطر ويصيبها بلل الماء؟

.. نص الإجابة:

الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج ويصيبه المطر، وأما كون الإنسان يخرج ثيابه وينشرها في المطر فلا أعلم شيئاً يدل عليه.

الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد .

إذا سمع الرعد يقول: (سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) جاء هذا عن الزبير وعن بعض السلف، فإذا قال المؤمن ذلك فحسن. أما عند نزول المطر فيقول: ((اللهم صيباً نافعاً، مطرنا بفضل الله ورحمته))، هكذا جاءت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .

بارك الله فيكم

وجمعنا وإياكم في الجنة ..آمين.

قصيد
14-11-2011, 12:37 PM
تسلم اخوي فتى الجادي ع الموضوع القيم

وفي ميزان حسناتك ان شاء الله

كمزار دار الزوار
14-11-2011, 01:47 PM
اللهــم أســقــنا الغـــيـث ولا تجــعـلـنـا من الــقـانـطـيـن... جــزاك الله خـيـرا على الـطـرح القـيـم

دمعة احساس
14-11-2011, 01:59 PM
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


عند نزول المطر * :


"
اللهم‏‎ ‎صيباً نافعاً "


وبعد نزوله :

"
مُطرنا بفضل الله ورحمته "

وعند شدة الأمطار والخوف منها* :

اللهم
حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر.

شكرا ع الموضوع فتى الجادي

الحب خالد
15-11-2011, 06:55 AM
جزاك الله خير

فتى الجادي
15-11-2011, 07:59 AM
شكرا على مروركم الطيب
قصيد
كمزار دار الزوار
دمعه احساس
الحب خالد