دبلوماسي
16-11-2011, 11:16 PM
ثانوية عامة تحت المجهر .... *
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
في الصباح الباكر، يستيقظ الطفل والفتاة والشاب ليصحوا مبكرين حاملين في أفئدتهم أملاً بيوم جديد وسنة مقبلة ملؤها الجد والإجتهاد وبلسم الطموح يرتسم على كل الوجوه، بكافة المراحل والمستويات من متفوق أضنى أيامه بالكد والتعب وصاعد يود أن يصعد أدراج النجاح والتميز. تستبشر هذه الوجوه الطيبة سنة خصبة بكل معنى الكلمة وفي ذاك الوقت يودع جيل الثاني عشر أحضان مدرسته ليلتحق بعالم جديد ، لا يجد من يعلو صوته عليه كي يَجِّد ولا من يقيم له المحاضرات كي يزيد من تحصيله لينتقل إلى مرحلة جديدة في الكلية أو الجامعة حسبما اقتضى معدله الدراسي ذلك .
وسنسلط الضوء في هذه الأسطر على فئة من فئات المجتمع ، فئة الثانوية العامة ، وبكل أسف نرى أن أغلبية هذه الفئة لا تعي جيدا ،المكانة والمرحلة الحساسة التي تمر بها فهي مرحلة حرجة تحدد مصير الطالب ، مصير يزفه إلى الجامعات ، أم مصير يجره إلى المكوث بالمنزل ، ويصدم رب الأسرة المسكين ،أن هناك عبئا جديدا قد أضيف للعائلة المثقلة وهو يرجو بأعماقه الدفينة أن يعلو صيته بابنه النجيب .
و من الملاحظ أن هناك إمكانات قد وفرتها الدولة للطالب وقد استفاد منها أبناء المحافظة استفادة ملحوظة /
أولها : المعلم ودوره الكبير في تلقين الدرس وكل ما له علاقة بذلك ، فهو يقوم بواجبه مأجوراً مشكوراً ولكن .. عتبنا على بعض المعلمين والمعلمات الذين يتخذون من مهنة التدريس الشريفة سبيلا لكسب رزقه ، وينسى أن دوره أكبر بكثير من ذلك .
ثانيا : عالمنا أصبح صغيراً بفضل خدمات الإنترنت التي غزت العالم أجمع ولا ينكر أحد دوره الكبير في توصيل المعرفة للطالب .
ثالثا: دور معلم التوجيه المهني الذي يقوم بعمل محاضرات تحفيزية وتشجيعية للطالب بشكل دوري.
ومع كل هذه الجهود أسفاً نقول بأن هؤلاء الشباب والفتيات لا يحضون بالقدر الكافي من الرعاية الدراسية سواء من قبل أنفسهم أو من قبل أسرهم ، وإذا ما عملنا إحصائية بسيطة سنرى أن نسبة القبول لطلبة المحافظة جدا محرج ، فنيابة ليما على الرغم من أنها تحتوي على شعبتين للثانوية العامة، ذكورا وإناثا إلا أننا نرى أن المقبولين بجامعة السلطان لا يتعدى طالبين تقريبا (ذكر – أنثى ) واحدة فقط ، كذلك ولاية خصب التي لا تتعدى خمس طالبات كل سنة ، إلا أن العدد قد تزايد هذه السنة بفضل المكرمات السامية لصاحب الجلالة .
والمحافظة بحاجة إلى اليد الكادحة التي ستعمل مستقبلاً بكل الجهات وليست بحاجة لأن تأتي بالعمال كي يعلو من قدرها ،فالمسؤولية تقع على عاتق من؟؟
بنظرنا الإنسان وضميره كاف بتحديد مصيره المهني والمستقبلي وإن وقفت كل الوجوه مساندة له فقد تغير القليل من نسبة نجاحه والأولى عدم ترك هذا الجيل يتخبط كتخبط العميان في غرفة مظلمة ..
* بقلم : نبراس العربية - مشرفة في موقع مسندم.نت
17– 11- 2011 م
=======================================
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com
(musandam.net@gmail.com)
(musandam.net@gmail.com)
http://www.musandam.net/up//uploads/images/musandamf3f587423a.gif (musandam.net@gmail.com)
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
في الصباح الباكر، يستيقظ الطفل والفتاة والشاب ليصحوا مبكرين حاملين في أفئدتهم أملاً بيوم جديد وسنة مقبلة ملؤها الجد والإجتهاد وبلسم الطموح يرتسم على كل الوجوه، بكافة المراحل والمستويات من متفوق أضنى أيامه بالكد والتعب وصاعد يود أن يصعد أدراج النجاح والتميز. تستبشر هذه الوجوه الطيبة سنة خصبة بكل معنى الكلمة وفي ذاك الوقت يودع جيل الثاني عشر أحضان مدرسته ليلتحق بعالم جديد ، لا يجد من يعلو صوته عليه كي يَجِّد ولا من يقيم له المحاضرات كي يزيد من تحصيله لينتقل إلى مرحلة جديدة في الكلية أو الجامعة حسبما اقتضى معدله الدراسي ذلك .
وسنسلط الضوء في هذه الأسطر على فئة من فئات المجتمع ، فئة الثانوية العامة ، وبكل أسف نرى أن أغلبية هذه الفئة لا تعي جيدا ،المكانة والمرحلة الحساسة التي تمر بها فهي مرحلة حرجة تحدد مصير الطالب ، مصير يزفه إلى الجامعات ، أم مصير يجره إلى المكوث بالمنزل ، ويصدم رب الأسرة المسكين ،أن هناك عبئا جديدا قد أضيف للعائلة المثقلة وهو يرجو بأعماقه الدفينة أن يعلو صيته بابنه النجيب .
و من الملاحظ أن هناك إمكانات قد وفرتها الدولة للطالب وقد استفاد منها أبناء المحافظة استفادة ملحوظة /
أولها : المعلم ودوره الكبير في تلقين الدرس وكل ما له علاقة بذلك ، فهو يقوم بواجبه مأجوراً مشكوراً ولكن .. عتبنا على بعض المعلمين والمعلمات الذين يتخذون من مهنة التدريس الشريفة سبيلا لكسب رزقه ، وينسى أن دوره أكبر بكثير من ذلك .
ثانيا : عالمنا أصبح صغيراً بفضل خدمات الإنترنت التي غزت العالم أجمع ولا ينكر أحد دوره الكبير في توصيل المعرفة للطالب .
ثالثا: دور معلم التوجيه المهني الذي يقوم بعمل محاضرات تحفيزية وتشجيعية للطالب بشكل دوري.
ومع كل هذه الجهود أسفاً نقول بأن هؤلاء الشباب والفتيات لا يحضون بالقدر الكافي من الرعاية الدراسية سواء من قبل أنفسهم أو من قبل أسرهم ، وإذا ما عملنا إحصائية بسيطة سنرى أن نسبة القبول لطلبة المحافظة جدا محرج ، فنيابة ليما على الرغم من أنها تحتوي على شعبتين للثانوية العامة، ذكورا وإناثا إلا أننا نرى أن المقبولين بجامعة السلطان لا يتعدى طالبين تقريبا (ذكر – أنثى ) واحدة فقط ، كذلك ولاية خصب التي لا تتعدى خمس طالبات كل سنة ، إلا أن العدد قد تزايد هذه السنة بفضل المكرمات السامية لصاحب الجلالة .
والمحافظة بحاجة إلى اليد الكادحة التي ستعمل مستقبلاً بكل الجهات وليست بحاجة لأن تأتي بالعمال كي يعلو من قدرها ،فالمسؤولية تقع على عاتق من؟؟
بنظرنا الإنسان وضميره كاف بتحديد مصيره المهني والمستقبلي وإن وقفت كل الوجوه مساندة له فقد تغير القليل من نسبة نجاحه والأولى عدم ترك هذا الجيل يتخبط كتخبط العميان في غرفة مظلمة ..
* بقلم : نبراس العربية - مشرفة في موقع مسندم.نت
17– 11- 2011 م
=======================================
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com
(musandam.net@gmail.com)
(musandam.net@gmail.com)
http://www.musandam.net/up//uploads/images/musandamf3f587423a.gif (musandam.net@gmail.com)