حواليكم
11-09-2014, 05:51 PM
http://www.wspi.ir/wspi/uploads/2013/11/1________________.jpg
سلام عليك من قلوب تذكر فضلك عليها وعلى الوطن..
لقد تعلمنا منك أن لا نستسلم للهموم وخيبة الأمل ، لأن في أعناقنا جميعآ أمانة الوطن وليس من صدق الوطنية أن يتردد الإنسان في حمل الأمانة.
لم أكن أصدق أننا سنفترق ، فأنا ما زلت أعيش في دائرة الصدمة والألم ، لكن ماذا يملك الإنسان أمام قرار الأقدار سوى أن يذعن ، إن الأماكن التي جمعتنا .. بها ذكرى لا تغيب ومن المؤلم أننا لا نستطيع أن نسترجع لحظة من تلك اللحظات الجميلة التي عبرت ...
عندما قررت أن أكتب إليك .. أستاذتي الغالية كان ذلك من قبيل المحبة لا غير ، وما حيلة المشاعر يا سيدتي في لحظة الانكسار؟! ، يحز في نفسي كثيرآ أن أكتب إليك في هذه الظروف العصيبة.
لا زلت أذكر أول مرة التقيتك فيها كانت لحظة باردة لا تعبرعن شيء، وعندما بحثت عن السبب عرفت أنك مثلي لا يمكن أن تنقادي من أول مرة للتغيير ، وكانت البداية معك صعبة ، اختلفنا في المواقف وكان اختلافا لا يمس الاحترام ولا يجرح المحبة ، وارتفعت أصواتنا لأكثر من مرة ، وما دار بيننا لم يسمع به أحد.
وقفت أمامك وطالبتك أن تمنحيني ثقتك وأنتِ أخذتِ وقتآ طويلآ حتى فتحتِ أبواب الثقة بيننا وصرنا ظلآ واحدآ ، والحقيقة أني أعجبت كثيرآ بكبريائك الواثق وشموخك المترفع، امرأة صلبة لا تساوم ولا تتراجع، وفيك عرفت الإخلاص والثبات والتضحية والطموح المنزه عن الأهواء.
اعذريني سيدتي لأني توهمت أنك لا تمرضين! كنت عمياء ولم أشاطرك المعاناة ، لآخر لحظة كنتِ أول الواصلين دائمآ، وعندما أقعدك المرض وأبعدك ذهبت لأطمن عليك وفرحت كثيرآ عندما أقبلت علي بنفس القامة، وظللتِ طوال الوقت تسألين عن المدرسة والتلاميذ وفلان وفلان، وندمت لأني أثرت شجونك، وفي الزيارة الأخيرة عندما غادرتك قلتِ لا تنسيني من دعائك، مزقتني الكلمة كما تمزق الرصاصة الجسد.
إن آفة هذا الزمن النفاق والنسيان، ومن الإجحاف أن تنسى الوزارة أبناؤها في هذه المحن، ومن الخطأ أن يفقد أصحاب القرار التواصل معهم ، ومن القسوة والجحود أن ينشغلون بالأوراق وكان الأمر مجرد أزمة عابرة بحاجة إلى إحلال لردم الفجوة......
بقلم/ فاطمة محمد
منسقة التسنيم
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=585589&goto=newpost)
سلام عليك من قلوب تذكر فضلك عليها وعلى الوطن..
لقد تعلمنا منك أن لا نستسلم للهموم وخيبة الأمل ، لأن في أعناقنا جميعآ أمانة الوطن وليس من صدق الوطنية أن يتردد الإنسان في حمل الأمانة.
لم أكن أصدق أننا سنفترق ، فأنا ما زلت أعيش في دائرة الصدمة والألم ، لكن ماذا يملك الإنسان أمام قرار الأقدار سوى أن يذعن ، إن الأماكن التي جمعتنا .. بها ذكرى لا تغيب ومن المؤلم أننا لا نستطيع أن نسترجع لحظة من تلك اللحظات الجميلة التي عبرت ...
عندما قررت أن أكتب إليك .. أستاذتي الغالية كان ذلك من قبيل المحبة لا غير ، وما حيلة المشاعر يا سيدتي في لحظة الانكسار؟! ، يحز في نفسي كثيرآ أن أكتب إليك في هذه الظروف العصيبة.
لا زلت أذكر أول مرة التقيتك فيها كانت لحظة باردة لا تعبرعن شيء، وعندما بحثت عن السبب عرفت أنك مثلي لا يمكن أن تنقادي من أول مرة للتغيير ، وكانت البداية معك صعبة ، اختلفنا في المواقف وكان اختلافا لا يمس الاحترام ولا يجرح المحبة ، وارتفعت أصواتنا لأكثر من مرة ، وما دار بيننا لم يسمع به أحد.
وقفت أمامك وطالبتك أن تمنحيني ثقتك وأنتِ أخذتِ وقتآ طويلآ حتى فتحتِ أبواب الثقة بيننا وصرنا ظلآ واحدآ ، والحقيقة أني أعجبت كثيرآ بكبريائك الواثق وشموخك المترفع، امرأة صلبة لا تساوم ولا تتراجع، وفيك عرفت الإخلاص والثبات والتضحية والطموح المنزه عن الأهواء.
اعذريني سيدتي لأني توهمت أنك لا تمرضين! كنت عمياء ولم أشاطرك المعاناة ، لآخر لحظة كنتِ أول الواصلين دائمآ، وعندما أقعدك المرض وأبعدك ذهبت لأطمن عليك وفرحت كثيرآ عندما أقبلت علي بنفس القامة، وظللتِ طوال الوقت تسألين عن المدرسة والتلاميذ وفلان وفلان، وندمت لأني أثرت شجونك، وفي الزيارة الأخيرة عندما غادرتك قلتِ لا تنسيني من دعائك، مزقتني الكلمة كما تمزق الرصاصة الجسد.
إن آفة هذا الزمن النفاق والنسيان، ومن الإجحاف أن تنسى الوزارة أبناؤها في هذه المحن، ومن الخطأ أن يفقد أصحاب القرار التواصل معهم ، ومن القسوة والجحود أن ينشغلون بالأوراق وكان الأمر مجرد أزمة عابرة بحاجة إلى إحلال لردم الفجوة......
بقلم/ فاطمة محمد
منسقة التسنيم
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=585589&goto=newpost)