تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصتي الأولى ^_^



حواليكم
19-09-2014, 04:30 PM
سلام الله عليكم ...
كتبت هذه القصة كمحاولة أولى ، لذا نقدكم البناء وملاحظاتكم تهمني


من اكون ؟!


مرحباً أنا لمياء وأعمل كمهندسة بترول، ونظراً لعملي فأنا كثيرة التنقل في المناطق النامية ، كنت أقضي معظم الوقت وحيدة أثناء العمل ، لأن معظم زملائي من الذكور ، كان كل يوم مثل الذي قبله ، الى ان حدث ما لم يكن بالحسبان.
كنت اعمل كعادتي واستمع الى نشرة اخبار الطقس المسائية فأنا كما تعلمون ملمة بأدق التفاصيل، عندها سمعت المذيع يتحدث عن المنطقة التي اعمل فيها ، وقد قال بأن الطقس سيكون ضبابياً ، لن تصدقوا كم كنت خائفة، فاليوم دوري في المناوبة المسائية ، عندها عقدت العزم ، وشددت همتي ، ولله الحمد انتهت مناوبتي على خير. ستسألوني ما الذي لم يكن في الحسبان اليس كذلك؟ حسنا دعوني اكمل.
في طريق عودتي للشقة المتواضعة التي استأجرتها ، واذا بشيء اسود لمحته كاد أن يمتزج مع الضباب ، ملقى على قارعة الطريق ، فانتابني الفضول لمعرفة هذا الشيء الملقى في وسط لا مكان ! واتضح لي أنه كان رجلاً ، فسألته عن اسمه فقال: سعيد ، وكان سعيد شاب في نهاية العشرين من عمره ، شاحب البشرة ، وجهه عريض وعيناه واسعتان ، وأنفه مستقيم ورأسه مستدير ، ولحيته ممتدة إلى رقبته والتي كانت قصيرةً نوعاً ما ، كنت أظنه متشرداَ لولا ملابسه والتي كانت في غاية الأناقة، فسألته أن يركب معي لأنني شعرت باحساس غريب اتجاهه ، أجابني مهزهزا رأسه بالقبول ، كانت تدور العديد من الأسئلة في ذهني والتي أردت أن أطرحها عليه ، وكان الصمت يخيم على المكان ، ولكنه كسر حاجز الصمت مبادراً بالسؤال: هل تعلمين من تكونين؟ قلت له بتعجب : نعم، أنا لمياء ، بعد اجابتي لسؤاله ارتسمت على محياه ابتسامة ساخرة مستهترة ، وقبل ان انفجر عليه انتبهت ان خزان الوقود على وشك النفاد ، وقلت له والذعر يتملكني : خزان الوقود شبه فارغ ماذا سنفعل؟ قال بأنه توجد محطة وقود على مقربة منا ، بعد تلك الاجابة تملكتني بالراحة ، مع ان ذلك الاحساس الغريب لم يزاولني للحظة ، توقفنا امام المحطة وعبئنا الخزان ، وبالصدفة رأينا سيارة للشرطة تتزود بالوقود ، وتلك الابتسامة الساخرة لم تفارق سعيد ، ولأنني ملمة بالتفاصيل كما تعلمون ، ذهبت الى تلك السيارة وكان بها شرطيان، وعندما كنت على وشك سؤالهما عن الطريق الى المنطقة التي تقع فيها شقتي ، سبقني سعيد بطرح نفس السؤال الذي طرحه علي على الشرطيان : هل تعلمان من تكونان ؟ فاجابا بالنفي ، وجميعهم ابتسموا تلك الابتسامة الساخرة والتي لا اطيقها ، وغمرني ذلك الشعور الغريب الذي احسسته من قبل ، عندها فكرت قليلاً وبدأت بطرح الأسئلة على نفسي: من أنا؟ ولماذا أنا مع هؤلاء الأشخاص الغريبين؟ انني حقا لا ادري من اكون ، قُطِعَ حبل افكاري عندما تحولت الابتسامة التي على وجه سعيد الى ضحكة مدوية ، وقهقهة هستيرية ، قائلا: حقاً! إننا جميعا لا نعلم من نكون ، وانفجر الشرطيان ضاحكين مؤيدين كلامه ،احسست بالخوف يسيطر علي بل ويتملكني وظللت في حيرة من أمري إلى ان جاء...

قال عبدالعزيز بعد انتهاء امه من قراءة قصته : ارأيت يا امي هذا ما يحصل لي دائماً عندما اكتب ! لا أعرف كيف انهي القصة ، اجابته امه قائلة: لا تقلق يا ولدي ، فأنت ما زلت في الخامسة عشر من عمرك ، والكتابة لا تصقل الا بالقراءة والممارسة المستمرة ، وانا اثق بك وبقدراتك ، واعلم بأنك ستكملها في يوم ما . رفعت هذه الكلمات معنويات كاتبنا عبدالعزيز ، قبّل رأس أمه وذهب الى غرفته ليكمل القصة ، لن نعرف النهاية حتى يقرر عبدالعزيز اذا ما سيكملها أم لا!


سمو الأسطورة




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=586997&goto=newpost)