المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العجلة تدور تدور!



حواليكم
22-09-2014, 09:50 AM
لوحة جيوب كرتونية من انتاج المعلم ومن صنع يده توضع بها بطاقات للحروف وللكلمات المبعثرة لتركب وتشكل جملا مفيدة 000وحناجر بحت من كثرة زعيق لصوت ((البائع ينادي بطيخ بطيخ000 والدراجة تدور تدور)) بل الحقيقة ان عجلة الزمن هي التي تدور تدور000 :11sted_coوملابس اتشحت بلون سواد حبر الاستنسل لطباعة ورقة امتحانيه وربما لتدريبات صفية او منزلية وأنف تعود على استنشاق طباشير السبورة الصلبة الجافة حتى اصبحت الحساسية في الانف وانامل اليدين وليدة طبيعية لعمل مستديم هذا ان سلمت الرئة من امراض لا يعلم بها الا الله000 وطلاب اكتظت بها مقاعد الفصل حتى اصبح عددها يتجاوز 45 طالبا الا ان العدد في ذلك الوقت يعتبر رقما عاديا في تخطيط التعليم وسياساته 000 :blink:وطلاب يلتحقون بالصف الاول وغالبيتهم ممن يعتبرون المدرسة بعبعا يهدد امن سلامتهم ومضجع نومهم الذي تعودوا عليه اذ لم يكن لهم في السابق حضانات تحتضنهم لتعلمهم بدائيات الحضور والانصراف والانتظام على اقل تقدير 00ومعلم اختار مهنة التعليم عن قناعة ورغبة و رضي بنصاب يتجاوز 24 حصة في المرحلة العليا بينما يشغل زميله في المرحلة الدنيا 21يجمع من خلالها حصص المواد الاساسية المتمثلة في الرياضيات واللغة العربية والتربية الاسلامية واذا لم يكن للمدرسة حظ وافر من المعلمين فلا ضير من ان يستكمل مربي الفصل اربع حصص اخرى لتدريس مادتي العلوم والاجتماعيات فلم يتبقى من تدريس المواد سوى الرياضة المدرسية فهل سيحجم معلمنا العزيز من ان يأخذ ما تبقى من الجدول المدرسي ليكمل نصابه ب27 حصة( سؤال يمكن ان نتوجه به الي قدامى المعلمين) فلذة التمتع بممارسة حصة رياضية مع ابنائه لا يستلذ شعوره الا من تذوق حلاوة ممارسته بالفعل 000وتدور العجله والعجلة تدور بل عجلة الزمن تدور ليستكمل معلمنا ما يطلب منه من مهام الانشطة والمناوبة ويستكمل ريادة الفصل بينما لم تغفل المعارض عنه ولم يغفل هو عنها فحرث بمعول عمله ما غرسته يداه من نتاج اعمال غاية في الروعة وتحركت عقارب الساعة وانطوت ايام العمر وكبر الطالب الصغير واصبح نظيرا لمعلمه السابق لكن حادثا في الدوران استجد ومتغيرا من المتغيرات تغير وهي طبيعة حتمية لدوران العجلة فقلت انصبت المعلمين وانتجت الوسائل المساعدة ودخل الحاسوب شأنه شأن الاجهزة الاخرى و التكنلوجيا حياتنا المدرسية وقننت الانشطة وقل نصاب الحصص حتى اصبح نصاب 20 حصة من الانصبة المرتفعة والتي تؤرق خريجنا الحديث في التعيين فحاول جاهدا ان يقاسم لقمة الحصص مع معلمه السابق دون مراعاة لفارق في العمر او بون شاسع في القوة او تباين كبير في القدرة هنا جرت دمعة حارقة في جوف معلمي السابق آثر فيها ان يتجرعها مع حبة لعلاج ضغطه المرتفع الذي لازمه واصبح رفيقا له وهو الذي كان يتعشم من جيل المستقبل عضدا وساعدا يعينه على اقالة عثرته من جور الزمن ومجريات الايام المتسارعة وتدور عجلة الزمن والعجلة تدور تدور لكنها بدت كأنها تطحن قوة الصحة وذكريات الامس وشباب غادر من غير رجعه تدور العجلة وعجلة الزمن تدور وحديث التعيين اليوم بعد غمضة عين سيجد نفسه في الموضع الذي وضع فيه معلم الامس فكيف ستكون ذكرياته في دوران العجلة ودارت رحى الايام وعجلة الزمن تدور!


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=587446&goto=newpost)