المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقسام الناس في التمتعِ بالشهوات الدنيوية



الحب خالد
05-12-2011, 07:10 AM
قال العلامة السعدي رَحِمَهُ اللهُ:
"يُخبر تعالىٰ أنه {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} الدُّنيويّة، وخَصَّ هٰذه الأمور المذكورة؛ لأنها أعظم شهوات الدنيا، وغيرُها تَبَعٌ لها؛ قال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا} [الكهف: 7]،
فلما زُيِّنَتْ لهم هٰذه المذكورات بما فيها مِن الدواعي المثيرات؛
تَعَلَّقَتْ بها نفوسُهم، ومالت إليها قلوبُهم، وانقسموا بحسب الواقع إلىٰ
قسمين:







القسم الأول







القسم الثاني







جعلوها هي المقصود.




عرفوا المقصود منها وأنّ اللهَ جعلها ابتلاءً وامتحانًا لِعباده، لِيَعلمَ مَن يُقدِّم طاعتَه ومَرضاته علىٰ لذّاته وشهواته.




فصارت أفكارُهم وخواطرُهم وأعمالُهم الظاهرةُ والباطنةُ- لها.


فجعلوها وسيلةً لهم وطريقًا يتزوَّدون منها لآخرتِهم.




فشغلتْهم عمّا خُلِقوا لأجْله.




ويتمتعون بما يتمتعون به علىٰ وجهِ الاستعانةِ به على مرضاته.




وصَحِبوها صُحْبةَ البَهائم السائمة.


قد صحبوها بأبدانِهم، وفارقوها بقلوبِهم.




يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها، ولا يبالون على أيِّ وجْهٍ حَصَّلوها، ولا فيما أَنفقوها وصَرفوها.


وعَلِموا أنها كما قال اللهُ فيها: {ذٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، فجعلوها مَعْبَرًا إلى الدارِ الآخرةِ، ومَتْجَرًا يَرجون بها الفوائدَ الفاخرة.




فهٰؤلاء كانت زادًا لهم إلىٰ دار الشقاء والعَناء والعذاب.


فهٰؤلاء صارت لهم زادًا إلى ربِّهم".







]ينظر "تيسير الكريم الرحمٰن" ص124

كمزار دار الزوار
05-12-2011, 12:03 PM
بـــــــــــارك الله فيــك أخـــــــــــي الكــــــريم ونفـــــــــــع بــك

قصيد
05-12-2011, 03:15 PM
جزاك الله خيرا اخوي الحب خالد ع الموضوع القيم

نــــوال
10-09-2016, 09:28 PM
:MonTaseR_205: