حواليكم
06-10-2014, 11:21 PM
حلمُ الأمس مُستقبل الغد (خاطرة طفل)
سَأَطلق العنانَ لِخيالي لِينسج شعورَ طفلٍ بِخاطرة حزينة مفعمةٌ بالأمل والحياةِ , فقد انتزع الموتُ أمهُ قبلَ الأوان وهوَ ذو السبعِ سَنوات, فَماذا فَعل؟ حَادثة مَضى عَليها ثلاثُ سَنوات وَلكن ذِكراها بَاقي في القلب فَهي العين وهي الروح وَهي القلب وَهي أَجمل مَافي الوجود, ومَاذا عَساي أنْ أَقول أكثرْ, أتوجد كَلمة تَصف صَنيع الأُم؟
رُبما كنتُ صَغيراً, وَلكن ذاكرتي مازالت كَماهي وَكَأنهُ حَدثَ بِالأمس, عِندما استيقظتُ صَباحاً لأنهي عَامي السابِع, نَعم أنه يوم ميلادي, فَهرعتُ لإيقاظِ أُمي لأزفَ لها هذا الخبر: هَيا استيقظي أُمي لقد أشرقت الشمسُ وَسبقنا العُصفورُ في الإستيقاظ وَلكن لا مُجيب, ظللتُ أُحَركها يمنة ويسرى وَلكن بِلا حَراك مَابال أُمي اليوم أَهو مَقلب أَم مَاذا؟ أُمي هَيا استيقظي هَيا؟ لَمْ تَتَحَرَكْ وَلاقَيْدَ أَنْمَلَة, ناديتُ أُختي الأَكبر مني سناً, وقلتُ لها :أُختي أُمي لاترد علي ولاتستيقظ فَتجمدت أُختي مَكانها فَقد كَانت تَعلم بَأن وَالدتي مَريضة وَلم يَكن في ذاك الزمان أطباءٌ كُثر, وَربما قِلةٌ وَلكن لَيْسوا ذا كَفاءة لِمعالجة الأمراض الخطيرة .
هَرعت أُختي لِأُمي وَظلت تُحركها وأطبقت أذنها على صدرها ولكن هنا تكمن الصدمة لا نَبضات قلب ولانفس, نَزلت دُموع أُختي فَهلت دُموعي أنا أيضا لا إراديا أحسست بقلبي يَخترق ضلوعي ويطير وروحي انتزعت معه ويدي ترتعش, ماهي إلا دقائق ووصل الجيران لملاقاة أمي كما هي عادتهم اليومية.
فرأوا منظر أختي وظلوا يتحادثون ولكني لم أسمع شيئا وربما عقلي لم يكن معهم آنذاك, ولكن سرعان ماوصلت الإسعاف وأخذوا أمي, سألتهم ماذا يحدث هنا؟ ألا يوجد مجيب؟ وياليتني لم أسأل! وياليتني منْ رَحل! أُمي رَحلت قبل أن تودعني لتلحق بأبي هي الأخرى!رَحلت قبل أن أقول لها إني أصبحت رَجلاُ, مَاهذه الحياة تسرق منا أحبتنا؟ لماذا تريد أن تُعذبنا؟
جَاءَت أُختي مُسرعة, وأخذت تَحضنني ودُموعها تَتَرقْرَقْ بِمُقْلَتَيْها, وتردد أُمي رَحلت, أُمي مَاعادت هُنا لنْ تَأتي مُجدداً, مَن التالي؟ لنْ تَأخذكَ أنتَ أَيضاً وأحكمتْ قَبضتها عليَّ حَتى كُدتُ أنْ أَختَنِق, وتُكمل بِقولها أنتَ منْ بقيتَ لي في هَذه الدنيا.
أنتَ الذي سَيجعلني أَحيا في هذه الحياة ببَصيصٍ من أملٍ ونور وتُؤنس قَلبي, وأَنا من سَيُؤْنِسِني مَن سَيزيل الهم عَن قَلبي رَحل وَالداي وَأنا صَغير.
أسترافقني في هذه الحياة الهمومُ الأحزان من الآن. لستُ بقادر على حملها!
أين أنتِ يا أماه عندما تقولي لي نمَ ياصغيري واغمض عينيكَ الصغيرتينِ لتحلقَ في سماءِ الأحلام. منْ سيقولها لي الآن؟ كيف سَأضع رأسي لأنام ولستِ بجانبي؟
أتذكرين يُمه عندما أبكي, فتمسحي دموعي وتقولي لي هيا ابتسم لا داعي للبكاءِ, أنتَ رجلٌ لو كان والدكَ هنا لكانَ فخورا بكَ عزيزي, فكنتُ سُرعانَ ما أبتسم وبقايا الدموع بعيني.
وإن حصل وضاق صَدري من سَيواسيني اذا حَزنت مَن سَيُخَفِفْ عَني عَنا السِنين, كَيف أبفرح بدون أمي؟ مَصيري بلحقك ...
أُماه أتذكرينَ عِندما تَسقطين على الفراش مِن أَثرِ مَرضكِ, فَلا يوجد طبيب يُعالجكِ وَلطالما حلمتُ بأن أُصبح طَبياً فَأريحكِ مِن مَرضك, وكنتِ ترددِ عليَ صغيري لا يوجد هناك مستحيلاً بإمكانكَ تحقيقَ مُرادكَ وسَأراك غداً طبيباً, لماذا أخلفتِ وعدك أماه ورحلت قبل أن أصبح طبيباً.
سَوف أُتابع المسير وأكمل الحلم, وسأتبع وصاياكِ أُمي, وأصبح ذاكَ الطبيب الذي يعالج المرضى الفقراء ابتغاء الأجر وَلِئلَّا يتألم طِفلٌ بِوفاة وَالدته كَما تألمتُ أنا.
أُماه ماعدتُ ذاكَ الطفل التي تعرفيه, هاقد بغلتُ عامي الخامسَ وَالعشرونَ وتحققَ الحلم, أنا واثقٌ بأنكِ فَخورةٌ بي الآن.
هَا أنا الآن ذاكَ الطبيبُ المشهورُ الذي يَبُثُ في نفوسِ مَرضاهُ الأملَ ويَرسمُ الإبتسامةَ على شِفاههم وَيعيد الحياةَ لهم مِن جديد بمشيئة الله.
أُماه لقد مَضى عَلى وفاتكِ ثَمانيةَ عشرة سَنة ولكن لم أنساكِ من دعائي ها أنا الآن أقيم ذلك المستشفى بإسمكِ الجميل وجعلته بلا مقابل ليصلكِ الأجر بإذن الله.
وإن رحل الجسد فروحك الطاهرة حاضرة معي, أشعرُ بها وتؤنسني, أُماه أهديكِ أبياتَ الشعر هذهِ لعلها تفي صنيعك الجميل لي:
أماه حملتني وأنا طفل صغير وربيتني لعمر السبع سنيـن
فوفـــــــاك الأجل قبل الأوان فأصبحت للقائك في حنيــن
متـــى علــــى الله ألاقيـــــك غربة في ذمتى غربة سنيــن
الحزن يطوينـــي وفرقـــاك غرس في داخلي ألف سكين
وقـفــــت أطـــالــــع قبرهـا وأضــم ترابــه بالإيديــــــن
مــاعـــاد فينــي ذرة صـــبر فأجمعنــي بها يــا معيــــن
بجنة الفردوس يوم حشر العالمين
سطروا كل ماجال بخاطركم واتحفونا بآرائكم ونقدكم :amuse:
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=590294&goto=newpost)
سَأَطلق العنانَ لِخيالي لِينسج شعورَ طفلٍ بِخاطرة حزينة مفعمةٌ بالأمل والحياةِ , فقد انتزع الموتُ أمهُ قبلَ الأوان وهوَ ذو السبعِ سَنوات, فَماذا فَعل؟ حَادثة مَضى عَليها ثلاثُ سَنوات وَلكن ذِكراها بَاقي في القلب فَهي العين وهي الروح وَهي القلب وَهي أَجمل مَافي الوجود, ومَاذا عَساي أنْ أَقول أكثرْ, أتوجد كَلمة تَصف صَنيع الأُم؟
رُبما كنتُ صَغيراً, وَلكن ذاكرتي مازالت كَماهي وَكَأنهُ حَدثَ بِالأمس, عِندما استيقظتُ صَباحاً لأنهي عَامي السابِع, نَعم أنه يوم ميلادي, فَهرعتُ لإيقاظِ أُمي لأزفَ لها هذا الخبر: هَيا استيقظي أُمي لقد أشرقت الشمسُ وَسبقنا العُصفورُ في الإستيقاظ وَلكن لا مُجيب, ظللتُ أُحَركها يمنة ويسرى وَلكن بِلا حَراك مَابال أُمي اليوم أَهو مَقلب أَم مَاذا؟ أُمي هَيا استيقظي هَيا؟ لَمْ تَتَحَرَكْ وَلاقَيْدَ أَنْمَلَة, ناديتُ أُختي الأَكبر مني سناً, وقلتُ لها :أُختي أُمي لاترد علي ولاتستيقظ فَتجمدت أُختي مَكانها فَقد كَانت تَعلم بَأن وَالدتي مَريضة وَلم يَكن في ذاك الزمان أطباءٌ كُثر, وَربما قِلةٌ وَلكن لَيْسوا ذا كَفاءة لِمعالجة الأمراض الخطيرة .
هَرعت أُختي لِأُمي وَظلت تُحركها وأطبقت أذنها على صدرها ولكن هنا تكمن الصدمة لا نَبضات قلب ولانفس, نَزلت دُموع أُختي فَهلت دُموعي أنا أيضا لا إراديا أحسست بقلبي يَخترق ضلوعي ويطير وروحي انتزعت معه ويدي ترتعش, ماهي إلا دقائق ووصل الجيران لملاقاة أمي كما هي عادتهم اليومية.
فرأوا منظر أختي وظلوا يتحادثون ولكني لم أسمع شيئا وربما عقلي لم يكن معهم آنذاك, ولكن سرعان ماوصلت الإسعاف وأخذوا أمي, سألتهم ماذا يحدث هنا؟ ألا يوجد مجيب؟ وياليتني لم أسأل! وياليتني منْ رَحل! أُمي رَحلت قبل أن تودعني لتلحق بأبي هي الأخرى!رَحلت قبل أن أقول لها إني أصبحت رَجلاُ, مَاهذه الحياة تسرق منا أحبتنا؟ لماذا تريد أن تُعذبنا؟
جَاءَت أُختي مُسرعة, وأخذت تَحضنني ودُموعها تَتَرقْرَقْ بِمُقْلَتَيْها, وتردد أُمي رَحلت, أُمي مَاعادت هُنا لنْ تَأتي مُجدداً, مَن التالي؟ لنْ تَأخذكَ أنتَ أَيضاً وأحكمتْ قَبضتها عليَّ حَتى كُدتُ أنْ أَختَنِق, وتُكمل بِقولها أنتَ منْ بقيتَ لي في هَذه الدنيا.
أنتَ الذي سَيجعلني أَحيا في هذه الحياة ببَصيصٍ من أملٍ ونور وتُؤنس قَلبي, وأَنا من سَيُؤْنِسِني مَن سَيزيل الهم عَن قَلبي رَحل وَالداي وَأنا صَغير.
أسترافقني في هذه الحياة الهمومُ الأحزان من الآن. لستُ بقادر على حملها!
أين أنتِ يا أماه عندما تقولي لي نمَ ياصغيري واغمض عينيكَ الصغيرتينِ لتحلقَ في سماءِ الأحلام. منْ سيقولها لي الآن؟ كيف سَأضع رأسي لأنام ولستِ بجانبي؟
أتذكرين يُمه عندما أبكي, فتمسحي دموعي وتقولي لي هيا ابتسم لا داعي للبكاءِ, أنتَ رجلٌ لو كان والدكَ هنا لكانَ فخورا بكَ عزيزي, فكنتُ سُرعانَ ما أبتسم وبقايا الدموع بعيني.
وإن حصل وضاق صَدري من سَيواسيني اذا حَزنت مَن سَيُخَفِفْ عَني عَنا السِنين, كَيف أبفرح بدون أمي؟ مَصيري بلحقك ...
أُماه أتذكرينَ عِندما تَسقطين على الفراش مِن أَثرِ مَرضكِ, فَلا يوجد طبيب يُعالجكِ وَلطالما حلمتُ بأن أُصبح طَبياً فَأريحكِ مِن مَرضك, وكنتِ ترددِ عليَ صغيري لا يوجد هناك مستحيلاً بإمكانكَ تحقيقَ مُرادكَ وسَأراك غداً طبيباً, لماذا أخلفتِ وعدك أماه ورحلت قبل أن أصبح طبيباً.
سَوف أُتابع المسير وأكمل الحلم, وسأتبع وصاياكِ أُمي, وأصبح ذاكَ الطبيب الذي يعالج المرضى الفقراء ابتغاء الأجر وَلِئلَّا يتألم طِفلٌ بِوفاة وَالدته كَما تألمتُ أنا.
أُماه ماعدتُ ذاكَ الطفل التي تعرفيه, هاقد بغلتُ عامي الخامسَ وَالعشرونَ وتحققَ الحلم, أنا واثقٌ بأنكِ فَخورةٌ بي الآن.
هَا أنا الآن ذاكَ الطبيبُ المشهورُ الذي يَبُثُ في نفوسِ مَرضاهُ الأملَ ويَرسمُ الإبتسامةَ على شِفاههم وَيعيد الحياةَ لهم مِن جديد بمشيئة الله.
أُماه لقد مَضى عَلى وفاتكِ ثَمانيةَ عشرة سَنة ولكن لم أنساكِ من دعائي ها أنا الآن أقيم ذلك المستشفى بإسمكِ الجميل وجعلته بلا مقابل ليصلكِ الأجر بإذن الله.
وإن رحل الجسد فروحك الطاهرة حاضرة معي, أشعرُ بها وتؤنسني, أُماه أهديكِ أبياتَ الشعر هذهِ لعلها تفي صنيعك الجميل لي:
أماه حملتني وأنا طفل صغير وربيتني لعمر السبع سنيـن
فوفـــــــاك الأجل قبل الأوان فأصبحت للقائك في حنيــن
متـــى علــــى الله ألاقيـــــك غربة في ذمتى غربة سنيــن
الحزن يطوينـــي وفرقـــاك غرس في داخلي ألف سكين
وقـفــــت أطـــالــــع قبرهـا وأضــم ترابــه بالإيديــــــن
مــاعـــاد فينــي ذرة صـــبر فأجمعنــي بها يــا معيــــن
بجنة الفردوس يوم حشر العالمين
سطروا كل ماجال بخاطركم واتحفونا بآرائكم ونقدكم :amuse:
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=590294&goto=newpost)