حواليكم
10-10-2014, 05:50 PM
في عام (1997) كنت أحد طلاب الدراسات العليا في كلية التربية " قسم المناهج وطرائق التدريس " بجامعة مؤته " بالمملكة الأردنية الهاشمية , جامعة ليست بحاجة لشهادتي أو تزكيتي , فهي قد تجاوزت الشهادة والتزكية في إدارتها ومنهجيتها وإسلوبها وطرائقها , وفي الواقع لم تكن المناهج في تلك الفترة قد خضعت للتعديل أو التغييرالمفروض أو على قول البعض الآن " التجديد والتطوير والإصلاح " وإن كان كل ذلك أحيانا خارج عن الإرادة والسيطرة هنا أو هناك . في تلك الفترة كانت المناهج عامة وشاملة تناقش هموم الجميع , تناقش المسقبل والمصير المشترك في الفكر والثقافة والتاريخ والحضارة , وكان التكامل في المضمون الديني والقومي والقيمي والأخلاقي , ولم يتم إفراغ المناهج من المحتوى والمضمون لتصبح بلا محتوى أو مضمون لأن " مذكرة تغيير المناهج " لم تكن موجودة في تلك الفترة , ولم تكن " نظرية الشرق الأوسط الجديد " أيضا موجودة , ولم تكن فكرة " ربط الشرق الأوسط بشبكة إلكترونية واحدة " إيضا موجودة , ولم تكن "رؤية حوار الحضارات والتربية من أجل السلام " أيضا موجودة , ولم يكن هناك الفحص الشامل للمفردات والعبارات والسطور , ولم يكن هناك أيضا أي تحليل للخطاب الديني أو للنص الشعري أو حتى لتاريخ البطولات والأمجاد , وكنا نحن طلاب الدراسات العليا نقوم بتحليل المناهج لإمكانية إضافة المزيد من الأهداف والمضامين لمحتوى المناهج ولم تخطر أي فكرة لإفراغ المحتوى لأنه لا توجد سلطة أخرى غير السلطة الموجودة فهي صاحبة الرأي والقرار , وكنا نقرأ التاريخ بكل أمجاده وبطولاته , وكنا نتغنى بشعر " الشابي " " والمتنبي " في وقوفنا أو جلوسنا على مسرح الجامعة دون خوف أو تردد , ولكن ربما الخوف من المستقبل أو على المستقبل هو الذي أطر للنظام التربوي من جهات أخرى , فكان لابد من التدخل في سياسة التعليم وفلسفته للوصول إلى طريق المستقبل , مستقبلنا ومستقبلهم , فالمستقبل هنا المراد سيتحدد من خلا ل الندوة الوطنية :" التعليم في سلطنة عمان الطريق إلى المستقبل " وقد كنت أتمنى حظور تلك الندوة القيمة لكي أحدد معالم المستقبل والطريق للمستقبل , ولكن مع الأسف لم تتم دعوتي كالمعتاد , ولكن في نظري الشخصي مستقبلنا الحقيقي لن يقوم إلا بإرجاع المحذوف من المناهج , ولن يكون لنا مستقبل بإفراغ المناهج من المحتوى والمضمون , إلا إذا كان الهدف من المستفبل هنا مستقبلنا مع المنظومة المشتركة والتي تسمى " الشرق الأوسط الجديد " ضمن أهداف واحدة ورؤيا موحدة , فقراءتي الفلسفية للعنوان ذكرتني بالمذكرة التفصيلية الخاصة بالتدخل في النظم التعليمية من قبل هيمنة "أحادية القطب " وتذكرت بنود المذكرة , وتذكرت الوسائل الأساسية المفروضة على الجميع لمستقبل تعليمي أفضل من وجهة نظر اللجنة التي أعدت المذكرة , وتذكرت المستقبل والطريق إلى المستقبل , ولو حضرت الندوة كنت سأبحث عن بنود المذكرة بين أوراق العمل , ولكن لم تتم دعوتي فالمقاعد يبدو أنها محدودة ومحجوزة والمساحة أتوقع غير كافية لفرد , وحتى لو حضرت فهي مجرد مذاكرة لمعلومات سابقة بالنسبة لي , فكان لابد من دعوة أؤلئك الذين يجهلون المذكرة والمستقبل والطريق للمستقبل حتى يدركوا المستقبل عن قرب بالشرح المفصل , وإن كنت أنا أيضا أريد شرح "المذكرة المفروضة على الجميع " ولكن لضيق المساحة هنا أذكر " بند " واحد من المذكرة " بتصرف " حيث تشير المذكرة التفصيلية إلى : "الإهتمام بالترجمة لبعض الكتب لتكون مراجع توزع على المؤسسات المعنية مع ترجمة قصص رمزية ترسخ بعض الأهداف والقيم المحددة ويتم توزيعها على طلبة المدارس في المراحل التعليمية المختلفة ويشرف على الترجمة جهة وحيدة فقط ولا تسمح لأي جهة بالتدخل " لن أتحدث عن تلك الجهة هنا " وتلك الجهة هي التي تعين الخبراء وهم على صلة مباشرة بالمسئولين المعنيين بتنفيذ البرنامج " ولكن هناك من نفى موضوع " فلة ووفي " على إعتبار أنها غلطة غير مقصودة وكأنه لم يقرأ "المذكرة " مع أنها منشورة لمن أراد القراءة ولمن أراد معرفة المستقبل والطريق للمستقبل , فهل هناك من يريد معرفة المستقبل ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=590494&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=590494&goto=newpost)