تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرواية ....لم تكتمل بعد .



حواليكم
24-10-2014, 03:11 PM
لم أقرأ رواية " أحلام مستغانمي " " الأسود يليق بك " بعمق عندما وقع نظري عليها في معرض الكتاب , لأنني أدركت إسلوب تفكيرها وسعة خيالها من خلال قراءات سابقة لها , ولكن تلك القراءات السابقة لها لم تكن عن شغف بها , ولكن كنت أريد معرفة فكرها ومدى إختلافه عن بنات جنسها ممن يعبثن بالقلم لصياغة مفردة أو كلمة أو حتى جملة , ولكن الواضح بالنسبة لي أنهن جميعا ينشغلن بالوصف والتجسيد أحيانا مع خيال واسع مشترك فيما بينهن في بعض المواضيع , وقد ينتج عن ذلك إشارات قد تكون واضحة أو غامضة للقارئ المتابع لتلك الكتابات و التي تحمل نفس الطابع والسمة وكأن الرسالة واحدة والأهداف مشتركة , رسالة توضح معنى وجودهن في هذا الوجود . في رواية " الأسود يليق بك " , لا أدري إن كانت " أحلام مستغانمي " تخاطبني أم تخاطبها , ولا أدري إن كنت أنا هي أم هي هي , ولا أدري إن كان الأسود يليق بي أم بها فهي من زمان لم تعد تخاطبني أو تحاورني فقد هجرتني وهجرت المكان وفقدتها وفقدت كل ألوانها ومفرداتها ولا أدري سبب رحيلها أو هجرانها , هل " أحلام " كانت السبب في رحيلها وهجرانها ؟ هي مازالت في مقتبل العمر وأنا تجاوزت العمر , هل الرواية ....روايتنا أم قصتنا ؟ هل هي حكايتنا أم أحلامنا ؟ " لن يعترف حتى لنفسه بأنه خسرها " هذا قولك يا " أحلام " لكن أنا أعترف هنا أنني خسرتها , كما سيخسر صاحبنا نفسه ومكانته إذا استمر على نفس الوتيرة في تجاهله لما يحدث في الحقل التربوي , لكن " أحلام مستغانمي " لم تقدم أي حلول لواقعنا التربوي في كل رواياتها , وهو كذلك لم يقدم أي حلول ملموسة في كل إجتماعاته , حتى في ذلك الحوار الذي جمعه هنا بأحد أبطالنا السابقين والذي رحل مع الذين رحلوا في رواية " موسم الهجرة الى الشمال " لم يتحدثوا عن الحلول بل تحدثوا عن مواضيع أخرى , تحدثوا عن جبروت " أحلام " و مدى ذكاءها وقوتها , فزاده الخوف على الخوف والقلق على القلق والإكتآب على الإكتآب وزاده الإصرار على محاربتها ومحاولة التخلص منها لأن صاحبه يظن أنها كانت السبب في إبعاده ورحيله , لكن , حتى لو كتبت " أحلام " روايتها الجديده , لن يكون " طلال هاشم " بطل روايتها القادمه يكفي أنه كان بطل روايتها الحاليه , ولن تكون " هاله " بطلت روايتها الجديدة , يكفي أنها كانت بطلتها في الرواية الحالية , فالأسود كان يليق بها , كما سيليق الأسود " بأحلام " " وآمال " " وليلى " وليال" وأسماء أخرى ربما سيضيفها بطلنا هنا في روايته الجديده والتي سيكتبها عندما يستعيد الذاكرة والذكريات وبعدما يتخلص من "أحلام " ذكريات سابقة في أماكن أخرى وأزمنه أخرى , وكلنا ننتظر تلك الرواية بكل ذكرياتها . لكن , هل يستطيع فعلا أن يكتبها كما كتبتها " أحلام " ؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=593575&goto=newpost)