حواليكم
29-10-2014, 08:30 AM
مكفوفون يرون بأصابعهم في يوم العصا البيضاء
رعى سعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج احتفال الوزارة ممثلة في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين باليوم العالمي للعصا البيضاء وكان ذلك على مسرح معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.
شعور مختلف
وفي ختام الحفل صرح سعادته بقوله: جربت أن أعيش كما يعيش المكفوفين، ويبقى شعور هذه التجربة شعور مختلف، ويكمن الاختلاف في أن تعيش حالة لم تكن قد اعتدت عليها من قبل، ولذلك فهو شعور غير مريح في بدايته إلا أنه سرعان ما يتبدد ويحل محله الاعجاب بهذه الفئة وذلك بعد ما تحدثت معهم ورأيت إمكاناتهم، وطموحاتهم، وأحلامهم، وجدت أن هؤلاء الناس لا يقف أمامهم أي عائق. وعن فعالية العصاء البيضاء قال سعادته: هي فعالية عالمية تقام للاحتفال بالمكفوفين، ونهدف من هذه الفعالية أن نقدم التوعية المجتمعية عن أحوال المكفوفين، وأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، فهم لديهم الامكانات والقدرات، ولا ينقصهم الطموح للتطور في ميادين الحياة هم بحاجة إلى أن تتاح لهم الفرص لا أكثر، والسلطنة تقوم بذلك فعلا، فنحن نعرف ونسمع عن الكثير من الطلبة الذين تخرجوا من هنا، وحجزوا لهم مقاعد في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ليعودوا بعدها معلمين في هذا المعهد.
محاكاة حياة المكفوفين
بدأ الحفل بدخول سعادته إلى خيمة العصا البيضا المظلمة المطفأة الأنوار ممسكا في يده بالعصا البيضاء محاكاة لحياة المكفوفين، وفي بداية جولته في الخيمة التقى سعادته بأحد الفصول الدراسية الذي كان في حصة العلوم يدرس أعضاء جسم الانسان، حيث كان أمام طلبة الفصل مجسما لهذه الأعضاء يتلمسونها ويتعرفون عليها، كما تعرف إليها سعادته عن طريق اللمس مشاركا في الحصة الدراسية. ثم انتقل سعادته لحضور حصة في تقنيات التعليم، حيث كتب الطلبة على أجهزتهم امتثالا لأمر معلمتهم عبارة ترحيبية بالضيوف، كما عددوا لها البرامج التي يستخدمونها عبر الأجهزة الالكترونية المختلفة حتى يتمكنوا من الدخول إلى مختلف المواقع الالكترونية، ويتواصلوا مع الآخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثم انتقل سعادته إلى حصة الفنون التشكيلية، والتقى فيها بطلبة يشتغلون على العديد من المنتوجات بمهارة فائقة، مميزين بين الألوان والأشكال، وأشاروا إلى أنهم يشاركون في العديد من المسابقات الداخلية والخارجية. ثم انتقل راعي الحفل إلى حصة التربية الموسيقية حيث عزف الطلبة مقطوعة موسيقية نالت استحسان الجميع، أخذهم بعدها أحد الطلبة إلى حصة الرياضة ليلعبوا تنس الطاولة الخاصة بالمكفوين، حيث شرح الطالب أسس اللعبة وقوانينها، وطلب من سعادة الوكيل مشاركتهم اللعب، فأمسك سعادته بالمضرب لاعبا مستخدما سمعه عوض بصره، بعدها انتقلت المجموعة إلى الاستماع إلى تعليق أحد الطلبة المكفوفين على مباراة بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة مقلدا في تعليقه المعلق الرياضي فارس عوض، وهنا انتهت الرحلة وأشعلت أنوار القاعة، وقدم كشافة المعهد تحية للضيف راعي الحفل.
يتجدد احترام العالم
بعدها بدأ الحفل مباشرة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم ألقى سامح التويجري معلم التربية الخاصة بالمعهد كلمة الحفل قال فيها: إنه لفرح متعدد، وسرور متجدد هذا الذي يجمعنا بكم في هذا الصرح التعليمي الشامخ معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وما يزيد الفرح والسرور تجددا مشاركتكم إيانا الاحتفال بيوم العصا البيضاء، هذه المناسبة التي يتجدد إحياؤها في كل عام، ومعها يتجدد احترام العالم وتقديره لذوي الاعاقة البصرية حيث أن الاحتفال بيوم العصا البيضاء يأتي منبعثا من وجدان الانسانية نابعا من ضميرها الحي المقدر لكل دور يقوم به أي إنسان على وجه الارض طالما أنه سخر لخدمة البشرية في أي مجالات من مجالات الحياة الانسانية، نعم هكذا ينظر العالم، ليوم العصا البيضاء نظرة يلفها الاعجاب وفي أعماقها وبين تفاصيلها لحمة وفاء وهمسة انتماء، ويراها الكفيف مناسبة يؤكد من خلالها أنه إنسان واثق من نفسه، مؤمن بشخصه مدرك لدوره مقدر لوضعه بين أفراد مجتمعه، وأضاف: إن الكفيف بات اليوم إنسان يمتلك القدرة على البناء والتطوير، وذلك بامتلاكه الأدوات التي جعلت منه إنسانا قادرا على المضي في الدروب الصعبة دون أن يأبه أو يكترث بفقدان نعمة البصر طالما أنه متسلح بإلارادة، ومتشبث بالرغبة الأكيدة في أن يصنع من نفسه قيمة حية تنطق بأثره، وتلهج بدوره الفعال، وأن يوجد لذاته معنى بليغا يفاخر بصداه، ويترنم بعمق تأثيره، وعلو شأنه بين أفراد أمته، غير أن ذلك ليس له أن يتحقق وأن يتبلور واقعا حيا إلا بالرعاية والاهتمام المبنيين على أسس علمية مدروسة تأخذ في اعتبارها كافة الجوانب المرتبطة بشخصية الكفيف، وهو ما تحقق لنا نحن المكفوفين على أرض عمان الغالية.
ولهم علينا
بعدها تم تقديم عرض مرئي عن معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، ثم ألقت هالة بنت ثويني اليعقوبية رئيسة الفريق التطوعي "ولهم علينا" من محافظة الظاهرة كلمة الفرق التطوعية الداعمة للمعهد قالت فيها: بادئ ذي بدء أتشرف أن أقف اليوم أمامكم ممثلة للأرواح الزكية بحب الخير، أصحاب الأيادي البيضاء، القلوب التي دأبت دائما وأبدا إلى السعي لتقديم الأفضل من الخدمات جنبا إلى جنب مع الحكومة الرشيدة لعماننا الحبيبة، وأضافت: اسمحوا لي أن أخص بالذكر الفرق التطوعية التي باتت تلعب دورا بارزا ومهما في مسيرة البناء، والتعمير لهذا المجتمع، وذلك بما تقدمه في مجالاتها المختلفة من توعية ولفت انتباه إلى مختلف فئات المجتمع، وذلك بتقديم العون في كافة صوره، والتعريف بالمؤسسات الداعمة لتلك الفئات، فعلى سبيل المثال لا الحصر لا عجب أن نرى الكثير من الفرق التطوعية في فعالياتها ومناشطها المتعددة ساهمت بشكل أو بآخر في تمثيل معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين من خلال التعريف به، وبكافة الخدمات المقدمة بداخله والتي يحضى بها المنتسبون إليه، إضافة إلى إقامتها للكثير من الاحتفالات والمعارض احتفاء باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، والذي يأتي كراية جذب انتباه لفئة المكفوفين والتوعية بدورهم الكبير في مسيرة العطاء لهذا الوطن المعطاء. تم بعدها تقديم عرض مرئي عن احتفالات محافظات السلطنة بهذه المناسبة، ثم قدم طلبة المعهد لوحة وطنية. وفي نهاية الحفل كرم سعادة الوكيل راعي الحفل المشاركين والمساهمين في إعداد الحفل وتنظيمه. الجدير بالذكر أن الاحتفاء بهذه المناسبة جاء للتأكيد على ضرورة تقديم مكتسبات جديدة لذوي الاعاقة البصرية، خصوصا وأن أكثر من 34سنة مضت على أول احتفاء بالعصا البيضاء، كما أنه جاء ليركز على قدرات أفراد هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وامكاناتهم وضرورة دمجهم في المجتمع الدمج الأمثل الذي يبدأ بالتهيئة المبكرة.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=594603&goto=newpost)
رعى سعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج احتفال الوزارة ممثلة في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين باليوم العالمي للعصا البيضاء وكان ذلك على مسرح معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.
شعور مختلف
وفي ختام الحفل صرح سعادته بقوله: جربت أن أعيش كما يعيش المكفوفين، ويبقى شعور هذه التجربة شعور مختلف، ويكمن الاختلاف في أن تعيش حالة لم تكن قد اعتدت عليها من قبل، ولذلك فهو شعور غير مريح في بدايته إلا أنه سرعان ما يتبدد ويحل محله الاعجاب بهذه الفئة وذلك بعد ما تحدثت معهم ورأيت إمكاناتهم، وطموحاتهم، وأحلامهم، وجدت أن هؤلاء الناس لا يقف أمامهم أي عائق. وعن فعالية العصاء البيضاء قال سعادته: هي فعالية عالمية تقام للاحتفال بالمكفوفين، ونهدف من هذه الفعالية أن نقدم التوعية المجتمعية عن أحوال المكفوفين، وأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، فهم لديهم الامكانات والقدرات، ولا ينقصهم الطموح للتطور في ميادين الحياة هم بحاجة إلى أن تتاح لهم الفرص لا أكثر، والسلطنة تقوم بذلك فعلا، فنحن نعرف ونسمع عن الكثير من الطلبة الذين تخرجوا من هنا، وحجزوا لهم مقاعد في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ليعودوا بعدها معلمين في هذا المعهد.
محاكاة حياة المكفوفين
بدأ الحفل بدخول سعادته إلى خيمة العصا البيضا المظلمة المطفأة الأنوار ممسكا في يده بالعصا البيضاء محاكاة لحياة المكفوفين، وفي بداية جولته في الخيمة التقى سعادته بأحد الفصول الدراسية الذي كان في حصة العلوم يدرس أعضاء جسم الانسان، حيث كان أمام طلبة الفصل مجسما لهذه الأعضاء يتلمسونها ويتعرفون عليها، كما تعرف إليها سعادته عن طريق اللمس مشاركا في الحصة الدراسية. ثم انتقل سعادته لحضور حصة في تقنيات التعليم، حيث كتب الطلبة على أجهزتهم امتثالا لأمر معلمتهم عبارة ترحيبية بالضيوف، كما عددوا لها البرامج التي يستخدمونها عبر الأجهزة الالكترونية المختلفة حتى يتمكنوا من الدخول إلى مختلف المواقع الالكترونية، ويتواصلوا مع الآخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثم انتقل سعادته إلى حصة الفنون التشكيلية، والتقى فيها بطلبة يشتغلون على العديد من المنتوجات بمهارة فائقة، مميزين بين الألوان والأشكال، وأشاروا إلى أنهم يشاركون في العديد من المسابقات الداخلية والخارجية. ثم انتقل راعي الحفل إلى حصة التربية الموسيقية حيث عزف الطلبة مقطوعة موسيقية نالت استحسان الجميع، أخذهم بعدها أحد الطلبة إلى حصة الرياضة ليلعبوا تنس الطاولة الخاصة بالمكفوين، حيث شرح الطالب أسس اللعبة وقوانينها، وطلب من سعادة الوكيل مشاركتهم اللعب، فأمسك سعادته بالمضرب لاعبا مستخدما سمعه عوض بصره، بعدها انتقلت المجموعة إلى الاستماع إلى تعليق أحد الطلبة المكفوفين على مباراة بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة مقلدا في تعليقه المعلق الرياضي فارس عوض، وهنا انتهت الرحلة وأشعلت أنوار القاعة، وقدم كشافة المعهد تحية للضيف راعي الحفل.
يتجدد احترام العالم
بعدها بدأ الحفل مباشرة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم ألقى سامح التويجري معلم التربية الخاصة بالمعهد كلمة الحفل قال فيها: إنه لفرح متعدد، وسرور متجدد هذا الذي يجمعنا بكم في هذا الصرح التعليمي الشامخ معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وما يزيد الفرح والسرور تجددا مشاركتكم إيانا الاحتفال بيوم العصا البيضاء، هذه المناسبة التي يتجدد إحياؤها في كل عام، ومعها يتجدد احترام العالم وتقديره لذوي الاعاقة البصرية حيث أن الاحتفال بيوم العصا البيضاء يأتي منبعثا من وجدان الانسانية نابعا من ضميرها الحي المقدر لكل دور يقوم به أي إنسان على وجه الارض طالما أنه سخر لخدمة البشرية في أي مجالات من مجالات الحياة الانسانية، نعم هكذا ينظر العالم، ليوم العصا البيضاء نظرة يلفها الاعجاب وفي أعماقها وبين تفاصيلها لحمة وفاء وهمسة انتماء، ويراها الكفيف مناسبة يؤكد من خلالها أنه إنسان واثق من نفسه، مؤمن بشخصه مدرك لدوره مقدر لوضعه بين أفراد مجتمعه، وأضاف: إن الكفيف بات اليوم إنسان يمتلك القدرة على البناء والتطوير، وذلك بامتلاكه الأدوات التي جعلت منه إنسانا قادرا على المضي في الدروب الصعبة دون أن يأبه أو يكترث بفقدان نعمة البصر طالما أنه متسلح بإلارادة، ومتشبث بالرغبة الأكيدة في أن يصنع من نفسه قيمة حية تنطق بأثره، وتلهج بدوره الفعال، وأن يوجد لذاته معنى بليغا يفاخر بصداه، ويترنم بعمق تأثيره، وعلو شأنه بين أفراد أمته، غير أن ذلك ليس له أن يتحقق وأن يتبلور واقعا حيا إلا بالرعاية والاهتمام المبنيين على أسس علمية مدروسة تأخذ في اعتبارها كافة الجوانب المرتبطة بشخصية الكفيف، وهو ما تحقق لنا نحن المكفوفين على أرض عمان الغالية.
ولهم علينا
بعدها تم تقديم عرض مرئي عن معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، ثم ألقت هالة بنت ثويني اليعقوبية رئيسة الفريق التطوعي "ولهم علينا" من محافظة الظاهرة كلمة الفرق التطوعية الداعمة للمعهد قالت فيها: بادئ ذي بدء أتشرف أن أقف اليوم أمامكم ممثلة للأرواح الزكية بحب الخير، أصحاب الأيادي البيضاء، القلوب التي دأبت دائما وأبدا إلى السعي لتقديم الأفضل من الخدمات جنبا إلى جنب مع الحكومة الرشيدة لعماننا الحبيبة، وأضافت: اسمحوا لي أن أخص بالذكر الفرق التطوعية التي باتت تلعب دورا بارزا ومهما في مسيرة البناء، والتعمير لهذا المجتمع، وذلك بما تقدمه في مجالاتها المختلفة من توعية ولفت انتباه إلى مختلف فئات المجتمع، وذلك بتقديم العون في كافة صوره، والتعريف بالمؤسسات الداعمة لتلك الفئات، فعلى سبيل المثال لا الحصر لا عجب أن نرى الكثير من الفرق التطوعية في فعالياتها ومناشطها المتعددة ساهمت بشكل أو بآخر في تمثيل معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين من خلال التعريف به، وبكافة الخدمات المقدمة بداخله والتي يحضى بها المنتسبون إليه، إضافة إلى إقامتها للكثير من الاحتفالات والمعارض احتفاء باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، والذي يأتي كراية جذب انتباه لفئة المكفوفين والتوعية بدورهم الكبير في مسيرة العطاء لهذا الوطن المعطاء. تم بعدها تقديم عرض مرئي عن احتفالات محافظات السلطنة بهذه المناسبة، ثم قدم طلبة المعهد لوحة وطنية. وفي نهاية الحفل كرم سعادة الوكيل راعي الحفل المشاركين والمساهمين في إعداد الحفل وتنظيمه. الجدير بالذكر أن الاحتفاء بهذه المناسبة جاء للتأكيد على ضرورة تقديم مكتسبات جديدة لذوي الاعاقة البصرية، خصوصا وأن أكثر من 34سنة مضت على أول احتفاء بالعصا البيضاء، كما أنه جاء ليركز على قدرات أفراد هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وامكاناتهم وضرورة دمجهم في المجتمع الدمج الأمثل الذي يبدأ بالتهيئة المبكرة.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=594603&goto=newpost)