حواليكم
07-11-2014, 05:10 PM
http://im60.gulfup.com/dcek2F.jpg (http://www.gulfup.com/?nQXZUJ)
حِينما خَرجَ الرّسولُ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ من مكةَ مُهاجراً ، التفتَ إليها ، وقال: " أمَا والله لأخرج منك، وأني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلىَّ، وأكرمها على الله ، ولولا أن أهلك أخرجونى منكِ مَا خرجت" . نعم .. خرج منها وإليها سيعود، لم يخرج منها عقوقاً أو تخليَّاً، بل خرج منها بأمرٍ ربانيٍّ وحكمةٍ إلهيةٍ ليعودَ إليها يحمل من الفيوضات الربانية ما لم تحلمْ بهِ مكةُ يوماً،
إِنَّه صلى اللهُ عليهِ وسلّم يضربُ أقوى الأمثلة في الولاءِ للوطنِ، وعدم التخلّي عنه مهما كانت الأسباب، وقد أعجبني نَبْضُ قلبِ شاعرٍ حينما قال:
بِلادِي وَإِن جارتْ عليَّ عزيزةٌ * وَأَهلي وإنْ ضَنُّوا عليَّ كِرامُ
فكيف بمن يَغرقُ في وَطَنُهُ بِفضْلِ رَبِّهِ سبحانَه بالنِّعم ما يعجز عن إحصاءها وشكرها؟!
إِنْ مرتْ بِكَ ضائِقةٌ أو وَجدتَ ما لا يُرضيكَ أو لمْ تأخذ حقاً من حقوقك فإيَّاك ثم إيَّاكَ أن يَصْغُرَ في عَيْنِكَ وَطَنُكَ، فإِنَّ هذا عقوقٌ للوطن وجحودٌ للنَّعم التي تتقلب فيها،
إِنْ لمْ تَنَلْ ما تَنشُدُه فاجْلس هُنيهةً مع ذاتِكَ ، عَدْدّ نِعَمَ رَبِّكَ عليكَ؛ نِعمهُ عليكَ في ذاتِك، نَعمهُ عليك في أَهْلكَ، نعمه عليكَ في وطنكِ أمنا واستقراراً ورزقاً طيّباَ مُباركاً، نِعمه عليك في الكون الفسيح بتوازنه الدقيق العجيب، وتخيّل لو أنك فاقدٌ لإحدى هذه النعم ( وليس لبعضها أو جميعِهاَ ) كيف سيكون حالك؟؟ نعم .. كيف سيكون حالك؟ وبماذا ستشعر؟
وتذكّر دائما وأبداً قوله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ، وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ، فالْزم شُكرَ النِّعمْ يُبارِكُها من بيدهِ أمرُها، واحذر كُفرها وجحودها فإنّه طريقٌّ سهلٌ يسيرٌ لفقدها،
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
هزتني كثيراً وأخَذتْ بِلُبِّيَ الآيات التي تحويها سورةُ سبأٍ حينما يقولُ اللهُ الكبيرُ المُتعال : (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آَمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) )
هذه الآيات التي تتحدث عن أهل سبأ وهي (اليمن) وبين أهل القرى التي بارك الله فيها وهي (الشام)، كما ذكر المفسرونَ في تفاسيرهم، وكيف أنَّ اللهَ سبحانَه وتعالى جعل المدن متصلةً فيما بين اليمن والشام، يسيرُ فيها المرء لياليَ وأياماً آمنا مُطمئناً من الجوع والعطش والخوف، وأبى أهلُها إلا أن يتَسبَّبوا في زوالها،
فيا أيُّها القارئ الكريم : بالله عليكم .. من يمكنُه اليومَ أن يسيرَ من اليمن إلى الشّام لياليَ وأياماً لا يخشى جوعاً ولا عطشاً ولا عدوانا؟؟؟!!
أليس حجودُ النِّعمِ بالمعاصي التي نقترفها في كلِّ وقتٍ سببٌ كفيلٌ لزوالِ هذه النِّعم؟!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
فلماذا لا نؤوب إلى بارئنا .. يشكرُه الطالب على نعمةِ العِلْمِ ؛ بالحرص على طلبه والحفاظِ عليه ، يشكرُه على نعمة المُعلم باحترامِهِ وإسْعادهِ بالحرص على النهلِ من معينه الرقراق، وتنفيذِ ما يأمرُ به، يشكره على نعمة المبنى المدرسيِّ ؛ يحافظ على مرافقه لا يعبث بها ولا يتسبب في إتلافِها،
ألا ترى أخي الطالب أختي الطالبة حال دولٍ أعرضت عن ذكرِ ربِّها كيف تحوَّلت صروحُها العلميّة المُشيدةُ بأرقى نظام إلى ركامٍ ورمادٍ؟؟
يشْكُرُه الموظَّف على نعمةِ الوظيفةِ لا أن يتذَمر منها ، ويبكي على فراق الإجازة، كما هو حالُ الكثيرين اليومَ وللأسف الشديد، فترى وسائل التواصل الاجتماعي تضجُّ بالتشكيلاتِ البائسة من العباراتِ والصورِ التي تحمل كفراً ضمنيّا على نعمة الوظيفة،
أيُّها الموظف كنت ذكراً أم أنثى، وبأيّ وظيفة كانت، إنْ لم تقُم أنتَ وأقُم أنا ويقومُ الجميعُ بوظيفته .. يا ترى من سُيعمِّرُ الوطن؟؟؛ من سيُعلِّم الطالبَ إن لم أعلمه أنا وأنت؟! من سيُعالج المريضَ إن لم أعالجه أنا وأنت كنتَ وكنتُ طبيا أو ممرضا؟؟ من سينظِّمُ السير إن لم أنظمه أنا وأنت؟ من سيبني الصروحَ إن لم أبْنِها أنا وأنت؟ من سيضعُ البِذرةَ على الأرض ويَسْقِها إن لم نقم بذلكَ أنا وأنت؟ من سيدير المؤسساتِ على اختلافها إن لم نُدِرْها أنا وأنت؟ من سينظف المرافق إن لم يُنظفها أنا وأنت؟ من سيحمي الوطنَ من المتسللين إن لم نَحْمِهِ أنا وأنت؟ ومن ومن ومن .....
إذاً .. فلماذا عندما تُوشكُ الإجازة على الأُفولِ تَعِجُّ القلوبُ بالسخط والضجر؟! هل يا ترى ترجو مالاً دون كسبٍ؟! ما وُجدَ هذا في قاموسِ البشر! فكيف تريد/ وتريدي أن يُوجدَ في قاموسِ مسلمٍ ومسلمةٍ دِينُهُمُ الإسلام؟؟
أَلَسْنَا بهذا التصرف الشنيع نُربي أجيالنا على التذمر وكُفر النِّعم؟!
يا ترى .. كيف سيكونُ حالُنا حين يسلبُ الله منّا هذه النِّعم؟ وكيف سيكون موقفُنا أمام الله سبحانه وتعالى عندما يسألُنا عن هذه النِّعمِ .. ماذا صنعنا بها وكيف تصرفنا فيها؟؟
أليس هذا ذنبٌ يجبُ علينا أن نتوبُ إلى اللهِ ونستغفره منه ومن جميع الذنوب؟؟
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
إِنَّ حُبَّ الوطنِ الحبَّ الحقيقيِّ يعني تقوى الله سبحانه وتعالى في هذا الوطن، والإخلاصَ في العمل، الإخلاص في السعي لكلُّ شيء، والحذرَ الحذرَ من اختلاسِ الأموالِ، والتَّنصُّلَ من أداءِ المهامِ الوظيفية على الوجه المطلوب، أنتَ أبٌ، أنتِ أُمٌّ، أنتَ مربٍّ، أنتِ مُربيّةٌ، أنتَ معلمٌ، أنتِ معلمةٌ، أنتَ طالبٌ، أنتِ طالبةٌ، أنتَ ممرضٌ، أنتِ ممرضةٌ، أنتَ طبيبٌ، أنتِ طبيبةٌ، أنتَ مُنظفٌ، أنتِ مُنظفةٌ، أنتَ حارسٌ، أنتِ حارسةٌ ، أنتَ مُبرمجٌ، أنتِ مبرمجةٌ، أنتَ جُنديٌّ، أنت شرطيٌّ، أنتِ شُرطيةٌ، أنتَ سائقٌ ، أنتِ سائقةٌ، أنتَ مشرفٌ، أنتِ مشرفةٌ، أنتَ إداريٌّ، أنتِ إداريّةٌ، أنتَ واعظٌ ، أنتِ واعِظةٌ، وأنتَ وأنتَ وأنتِ وأنتِ .....
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
إحدى الأمهاتِ تسأل خريجاتِ إحدى المؤسساتِ عن حالِها مع وظيفتها التي رزقها الله إيّاها ( في بداية التوظيفات الهائلة لتلكم المؤسسة)، قالت: الحمد لله، أقعد مع أولادي وأستلم راتبي!
فَلْنتقِ الله سبحانه وتعالى في الأمانات التي رضينا حملها، ولْيتقِّ أولياءُ الأمورِ في تربيتهم لأولادهم، فإِنَّ عقوقَ الآباء بالأبناء يتطورُ بشكلٍ لا يُحتمل، حتى غدا الآباء يشكونَ عقوق الأبناءِ، وما درى هؤلاءِ الآباءُ بأنَّ لهم قصب السبق بِعقُوقِهم لأبناءهم!
يُنجبون ولا يسألون بما بعد الإنجاب! يُلحقونهم المدارسَ ولا يسألونَ بما يتبع هذا الإلحاق!
تُعرِّي الأم ابنتها ولا تسأل عن الآثارِ المترتبة على ذلك؛ على ابنتها حينما تكبر وتعتاد التعري، بل وحتى قبل أن تكبر؛ فكم سمعنا من حوادث تحرشٍ واعتداءٍ جنسيٍّ على زهراتٍ لم يصلن سنَّ المدرسة بعدُ! ولا على الرجل حين يرى جسدا تصفه القطع الصغيرة التي تُغطِّي بعضه، ولا على نفسها حينما تقف بين يدي ربِّها يسألُها عن تربيتها لابنتها .. ماذا فعلت فيها؟
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
في المدرسةِ ترفع الطالبةُ الكمُ عن ساقِ يديها .. يا أخيّة (تكراراً) حقُّ ساقِكِ السِّتْرُ؟ فتقول : أستاذة قدْ تعودتُ !! أيَّتُها الأم : هنا أنتِ المسؤولةُ أمام الله!
تقصيرٌ في تربيةِ الأولادِ في صورٍ شتَّى ؛ مرةً .. أتتْ المعلمةُ بالطالبةِ قائلةً: هذه الطالبةُ في كلِّ مرةٍ لا تُحضر لُبْسَ الرياضةِ ، وقد تم إخطار أهلها بذلك ، ولا تواصل من قِبل الأهل مع المدرسةِ إطلاقاً، والبنت تبكي وتقول: أمي تقول لا يوجد ما يكفي لأشتري لك لُبس رياضة! بعد ذلك .. تم الاتفاق على أن تُعفى هذه الطالبة من إحظار اللبس حتى التثبت من حالة أهلها المالية، وذاتَ يومٍ تدخلُ المدرسةَ وليّة أمرٍ تحمل في كلتا يديها هاتفين محمولين، ومن أحدهما سماعة متصلة بأذنيها أو كلتاهما ( لم أُركز في ذلك) ، والدشداشة مزركشة في كل الجوانب، وزينةٌ تغطي وجهها، طلبت هذه الأم المعلمة الفلانية ، وأنها وليَّةٍ أمرٍ لطالبةٍ عندها، فأرشدتها إليها، تبين فيما بعد أن هذه الأم هي أم تلك الطالبة المسكينة التي تبكي لعدم تمكن أهلها من شراء قطعة لُبسٍ رياضيةٍ لا تُكلف ريالا واحدا فقط! فمتى سنحسن كأولياء أمور ترتيب الأوليات ؟! وأيُّهما مقدمٌ على الآخر: الضروريات أم الكماليات؟!
تخرجُ المرأةُ إلى العملِ وعلى وجهها مكياجٌ صارخ، وعلى رأسها سنامٌ أماميٌّ وخلفيٌّ مزعج، وعلى عباءتِها زينةٌ كبَّلتها أموالاً الفقيرُ بها أَحَقُّ، وعليها من العطر الفواح ما يُخبرُ عن حضورها حتى بعد ذهابها بساعات ( ولستُ أبالغ)!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
ولعلَّ من بينِ النِّعمِ التي تستوجب الشكر هي نعمة الحاكم العادل، الحاكم العدل بات نادراً في زمنٍ عجَّ بالفتن، وتزعزع الدِّين في النّفوس، وقيادةُ الهوى لأصحابه حيث يشاء، وفي أيامٍ خَلتْ سواءً أكانت شهوراً أم سنيناً هنالكَ من سوَّلت لهم أنفسُهم أن يستبدلوا بوطنهم، ومنهم من قدْ استبدل، وبأشكالٍ لا انتهاءَ لها، ألا ترى أيُّها المواطنُ الكريمُ ماذا حدث لغيرك في أوطانهم عندما ( ظنّوا ) و ( خُيِّلَ إليهم) أنهم عندما ينقلبون على أوطانهم أنهم سيعيشون في رغدٍ من العيش يُزيّنه لهم شيطانُهم؟! كيف يعيشون؟!
ألا تراهم ؛ لا ماء، ولا غذاء، ولا مأوى، ولا كهرباء، ولا أمن ولا استقرار؟؟ ألا تبكي على حالهم كيف صار؟؟ ألا تبكي على تاريخهم وعمرانهم وعقولهم كيف تلاشت وتشردت؟! ألا يَحْزُنْكَ حالُهم وهم أُمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟! أليس لك فيهم عِبرةً؟! فلماذا لا تَعْتَبِر؟ لماذا تريدُ أن تكون ممن بهم يُعتبر؟!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
قبل ثلاث سنوات جاء مواطنٌ عمانيٌّ ينقل أولاده من مدرسةٍ بدولةٍ مجاورةٍ - وقد كان عاش فيها لسنواتٍ، وأبى حنينُ الوطنِ بهِ إلا أنْ يعودَ لوطنهِ -، وبعد اكتمال إجراءاتِ القَبُولِ ، ولمّا وعَلِمَ أنَّ نظامَ التعليم يعتمد على الكتابِ صُدِمَ، وقال: في الدولةِ الفُلانيةِ مطبقين نظام الآيباد، قلت له: الكتابُ أساسٌ في العملية التعليمية، لم يقتنع بقولي ، ولم أزد عليه، فالأيامُ كفيلةٌ بأنْ تُثبتَ له سيادةَ الكِتاب. بعد فترةٍ زارَ المدرسةَ يسأل عن مستوى أولاده، أجابتِ المعلماتُ بأنَّ لدى أولاده ضعفٌ قرائيٌّ يُؤثر على مستواهم في كلِّ المواد، حتى الرياضيات؛ حيث أنَّ فيها مسائلَ لفظيةً، وظلَّ يُتابع مستواهم، ويقول: أرشدوني إلى طريقةٍ أرتقي بها بمستواهم، فأرشدناه إلى ما أرشدنا الله إليه، وهو يتابع أولاده وإذا بتحسنٍ في تحصيلهم لا بأس به، قال كلمةً لم أتوقّعها منه أبدا، حيث قال: "حقيقةً أنا أشكرُ هذه المدرسةِ على جهودها مع التلاميذ، مدرسةٌ ليستْ كَكُلِّ المدارس، متمنياً أنْ تحذو المدارسَ الأخرى حذوها!" حمدتُ الله وشكرتُه على اهتمامِهِ بأولادهِ. وكثيراً ما تزاورُ فكري سِيادةُ الكِتابِ، وأنَّه مهما تقدم التطور التكنولوجيُّ فلنْ يسودَ أيُّ جهازٍ مقروءٍ الكتابَ، مُتعةُ وأريحيّةُ التَّعلُّمِ والقراءةِ من الكتابِ لا تعدِلُها مُتعة!
من هنا .. علينا أن نتفكر جيداً قبلَ أنْ نعقدَ مُقارنةً، وإنْ وَجدنا عند غيرنا خيراً مما عندنا فلنتدارسه مع أُولي الأمر، ونتشاورَ مع من يهمهم ذلكم الأمر، وأن نأخذ من غيرنا ما يتفق وثقافتنا، ورؤيتنا، وأن نتعاون على الخير بما يُحقق المصلحةَ العامةَ لا المصلحةَ الشَّخصيّة، وَلْتكُنْ مصلحةُ الوطنِ فوقَ كُلِّ مصلحةٍ؛ فإنّه بِتَحقُّقِ المصلحةِ العامةِ فإنَّ المصلحةَ الشَّخْصيّةَ ستتحقَّقُ ، وأما إذا تحققت المصلحةُ الشخصيةُ على حسابِ المصلحةِ العامةِ فإنها ستكونُ مؤقتة وسيكون مآلُها الزوال!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
إِنَّ مُصابنا في سُلطانِنا رغم شِدَّته لا شكَّ فيهِ خيرٌ لنا، نراجع أنفسنا فيما قدمت وما ستقدم، لِنشكرِ الله على نعمائه ولا نكفره، ونكون لِسلطاننا نعم العون في تنفيذ خُطَّتِهِ التي رسمها لإعمارِ هذا الوطن، إِنَّ قائدنا الفَذَّ السَّامقَ النَّمير نِعمةٌ جليلةٌ من نعمِ الله علينا، فهنيئاً لنا حُبَّاً مُتبادَلاً تزهو به ربوعُ بلادِنا بِفضْلِ ربِّنا، وكلُّ عامٍ وأنتم بخير عميمٍ وفِكرٍ نَميرٍ،
اللهم إِنّا نسْأَلُك بأسمائك الحُسنى التي إذا دُعيتَ بها أجبت، أن تُلبس قائدنا الثمين وسماحة شيخنا الجليل لباسَ عافيةٍ لا يَبْلى أبداً، وأَنْ تُمدَّ في عمرهما وأن تجزيهما عنّا خير الجزاء، وأن تحفظهما بعينك التي لا تنام، وأن تهدينا وأن تُعيننا على طاعتك، وأن تُكرمَ جميع بلادِ المسلمين بحكامٍ عادلين، يأخذون بأيدي من تحتَهم إلى ما فيه طاعتك، إنَّك سميعٌ مجيبُ الدُّعاء، اللهم آمين، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=597892&goto=newpost)
حِينما خَرجَ الرّسولُ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ من مكةَ مُهاجراً ، التفتَ إليها ، وقال: " أمَا والله لأخرج منك، وأني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلىَّ، وأكرمها على الله ، ولولا أن أهلك أخرجونى منكِ مَا خرجت" . نعم .. خرج منها وإليها سيعود، لم يخرج منها عقوقاً أو تخليَّاً، بل خرج منها بأمرٍ ربانيٍّ وحكمةٍ إلهيةٍ ليعودَ إليها يحمل من الفيوضات الربانية ما لم تحلمْ بهِ مكةُ يوماً،
إِنَّه صلى اللهُ عليهِ وسلّم يضربُ أقوى الأمثلة في الولاءِ للوطنِ، وعدم التخلّي عنه مهما كانت الأسباب، وقد أعجبني نَبْضُ قلبِ شاعرٍ حينما قال:
بِلادِي وَإِن جارتْ عليَّ عزيزةٌ * وَأَهلي وإنْ ضَنُّوا عليَّ كِرامُ
فكيف بمن يَغرقُ في وَطَنُهُ بِفضْلِ رَبِّهِ سبحانَه بالنِّعم ما يعجز عن إحصاءها وشكرها؟!
إِنْ مرتْ بِكَ ضائِقةٌ أو وَجدتَ ما لا يُرضيكَ أو لمْ تأخذ حقاً من حقوقك فإيَّاك ثم إيَّاكَ أن يَصْغُرَ في عَيْنِكَ وَطَنُكَ، فإِنَّ هذا عقوقٌ للوطن وجحودٌ للنَّعم التي تتقلب فيها،
إِنْ لمْ تَنَلْ ما تَنشُدُه فاجْلس هُنيهةً مع ذاتِكَ ، عَدْدّ نِعَمَ رَبِّكَ عليكَ؛ نِعمهُ عليكَ في ذاتِك، نَعمهُ عليك في أَهْلكَ، نعمه عليكَ في وطنكِ أمنا واستقراراً ورزقاً طيّباَ مُباركاً، نِعمه عليك في الكون الفسيح بتوازنه الدقيق العجيب، وتخيّل لو أنك فاقدٌ لإحدى هذه النعم ( وليس لبعضها أو جميعِهاَ ) كيف سيكون حالك؟؟ نعم .. كيف سيكون حالك؟ وبماذا ستشعر؟
وتذكّر دائما وأبداً قوله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ، وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ، فالْزم شُكرَ النِّعمْ يُبارِكُها من بيدهِ أمرُها، واحذر كُفرها وجحودها فإنّه طريقٌّ سهلٌ يسيرٌ لفقدها،
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
هزتني كثيراً وأخَذتْ بِلُبِّيَ الآيات التي تحويها سورةُ سبأٍ حينما يقولُ اللهُ الكبيرُ المُتعال : (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آَمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) )
هذه الآيات التي تتحدث عن أهل سبأ وهي (اليمن) وبين أهل القرى التي بارك الله فيها وهي (الشام)، كما ذكر المفسرونَ في تفاسيرهم، وكيف أنَّ اللهَ سبحانَه وتعالى جعل المدن متصلةً فيما بين اليمن والشام، يسيرُ فيها المرء لياليَ وأياماً آمنا مُطمئناً من الجوع والعطش والخوف، وأبى أهلُها إلا أن يتَسبَّبوا في زوالها،
فيا أيُّها القارئ الكريم : بالله عليكم .. من يمكنُه اليومَ أن يسيرَ من اليمن إلى الشّام لياليَ وأياماً لا يخشى جوعاً ولا عطشاً ولا عدوانا؟؟؟!!
أليس حجودُ النِّعمِ بالمعاصي التي نقترفها في كلِّ وقتٍ سببٌ كفيلٌ لزوالِ هذه النِّعم؟!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
فلماذا لا نؤوب إلى بارئنا .. يشكرُه الطالب على نعمةِ العِلْمِ ؛ بالحرص على طلبه والحفاظِ عليه ، يشكرُه على نعمة المُعلم باحترامِهِ وإسْعادهِ بالحرص على النهلِ من معينه الرقراق، وتنفيذِ ما يأمرُ به، يشكره على نعمة المبنى المدرسيِّ ؛ يحافظ على مرافقه لا يعبث بها ولا يتسبب في إتلافِها،
ألا ترى أخي الطالب أختي الطالبة حال دولٍ أعرضت عن ذكرِ ربِّها كيف تحوَّلت صروحُها العلميّة المُشيدةُ بأرقى نظام إلى ركامٍ ورمادٍ؟؟
يشْكُرُه الموظَّف على نعمةِ الوظيفةِ لا أن يتذَمر منها ، ويبكي على فراق الإجازة، كما هو حالُ الكثيرين اليومَ وللأسف الشديد، فترى وسائل التواصل الاجتماعي تضجُّ بالتشكيلاتِ البائسة من العباراتِ والصورِ التي تحمل كفراً ضمنيّا على نعمة الوظيفة،
أيُّها الموظف كنت ذكراً أم أنثى، وبأيّ وظيفة كانت، إنْ لم تقُم أنتَ وأقُم أنا ويقومُ الجميعُ بوظيفته .. يا ترى من سُيعمِّرُ الوطن؟؟؛ من سيُعلِّم الطالبَ إن لم أعلمه أنا وأنت؟! من سيُعالج المريضَ إن لم أعالجه أنا وأنت كنتَ وكنتُ طبيا أو ممرضا؟؟ من سينظِّمُ السير إن لم أنظمه أنا وأنت؟ من سيبني الصروحَ إن لم أبْنِها أنا وأنت؟ من سيضعُ البِذرةَ على الأرض ويَسْقِها إن لم نقم بذلكَ أنا وأنت؟ من سيدير المؤسساتِ على اختلافها إن لم نُدِرْها أنا وأنت؟ من سينظف المرافق إن لم يُنظفها أنا وأنت؟ من سيحمي الوطنَ من المتسللين إن لم نَحْمِهِ أنا وأنت؟ ومن ومن ومن .....
إذاً .. فلماذا عندما تُوشكُ الإجازة على الأُفولِ تَعِجُّ القلوبُ بالسخط والضجر؟! هل يا ترى ترجو مالاً دون كسبٍ؟! ما وُجدَ هذا في قاموسِ البشر! فكيف تريد/ وتريدي أن يُوجدَ في قاموسِ مسلمٍ ومسلمةٍ دِينُهُمُ الإسلام؟؟
أَلَسْنَا بهذا التصرف الشنيع نُربي أجيالنا على التذمر وكُفر النِّعم؟!
يا ترى .. كيف سيكونُ حالُنا حين يسلبُ الله منّا هذه النِّعم؟ وكيف سيكون موقفُنا أمام الله سبحانه وتعالى عندما يسألُنا عن هذه النِّعمِ .. ماذا صنعنا بها وكيف تصرفنا فيها؟؟
أليس هذا ذنبٌ يجبُ علينا أن نتوبُ إلى اللهِ ونستغفره منه ومن جميع الذنوب؟؟
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
إِنَّ حُبَّ الوطنِ الحبَّ الحقيقيِّ يعني تقوى الله سبحانه وتعالى في هذا الوطن، والإخلاصَ في العمل، الإخلاص في السعي لكلُّ شيء، والحذرَ الحذرَ من اختلاسِ الأموالِ، والتَّنصُّلَ من أداءِ المهامِ الوظيفية على الوجه المطلوب، أنتَ أبٌ، أنتِ أُمٌّ، أنتَ مربٍّ، أنتِ مُربيّةٌ، أنتَ معلمٌ، أنتِ معلمةٌ، أنتَ طالبٌ، أنتِ طالبةٌ، أنتَ ممرضٌ، أنتِ ممرضةٌ، أنتَ طبيبٌ، أنتِ طبيبةٌ، أنتَ مُنظفٌ، أنتِ مُنظفةٌ، أنتَ حارسٌ، أنتِ حارسةٌ ، أنتَ مُبرمجٌ، أنتِ مبرمجةٌ، أنتَ جُنديٌّ، أنت شرطيٌّ، أنتِ شُرطيةٌ، أنتَ سائقٌ ، أنتِ سائقةٌ، أنتَ مشرفٌ، أنتِ مشرفةٌ، أنتَ إداريٌّ، أنتِ إداريّةٌ، أنتَ واعظٌ ، أنتِ واعِظةٌ، وأنتَ وأنتَ وأنتِ وأنتِ .....
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
إحدى الأمهاتِ تسأل خريجاتِ إحدى المؤسساتِ عن حالِها مع وظيفتها التي رزقها الله إيّاها ( في بداية التوظيفات الهائلة لتلكم المؤسسة)، قالت: الحمد لله، أقعد مع أولادي وأستلم راتبي!
فَلْنتقِ الله سبحانه وتعالى في الأمانات التي رضينا حملها، ولْيتقِّ أولياءُ الأمورِ في تربيتهم لأولادهم، فإِنَّ عقوقَ الآباء بالأبناء يتطورُ بشكلٍ لا يُحتمل، حتى غدا الآباء يشكونَ عقوق الأبناءِ، وما درى هؤلاءِ الآباءُ بأنَّ لهم قصب السبق بِعقُوقِهم لأبناءهم!
يُنجبون ولا يسألون بما بعد الإنجاب! يُلحقونهم المدارسَ ولا يسألونَ بما يتبع هذا الإلحاق!
تُعرِّي الأم ابنتها ولا تسأل عن الآثارِ المترتبة على ذلك؛ على ابنتها حينما تكبر وتعتاد التعري، بل وحتى قبل أن تكبر؛ فكم سمعنا من حوادث تحرشٍ واعتداءٍ جنسيٍّ على زهراتٍ لم يصلن سنَّ المدرسة بعدُ! ولا على الرجل حين يرى جسدا تصفه القطع الصغيرة التي تُغطِّي بعضه، ولا على نفسها حينما تقف بين يدي ربِّها يسألُها عن تربيتها لابنتها .. ماذا فعلت فيها؟
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
في المدرسةِ ترفع الطالبةُ الكمُ عن ساقِ يديها .. يا أخيّة (تكراراً) حقُّ ساقِكِ السِّتْرُ؟ فتقول : أستاذة قدْ تعودتُ !! أيَّتُها الأم : هنا أنتِ المسؤولةُ أمام الله!
تقصيرٌ في تربيةِ الأولادِ في صورٍ شتَّى ؛ مرةً .. أتتْ المعلمةُ بالطالبةِ قائلةً: هذه الطالبةُ في كلِّ مرةٍ لا تُحضر لُبْسَ الرياضةِ ، وقد تم إخطار أهلها بذلك ، ولا تواصل من قِبل الأهل مع المدرسةِ إطلاقاً، والبنت تبكي وتقول: أمي تقول لا يوجد ما يكفي لأشتري لك لُبس رياضة! بعد ذلك .. تم الاتفاق على أن تُعفى هذه الطالبة من إحظار اللبس حتى التثبت من حالة أهلها المالية، وذاتَ يومٍ تدخلُ المدرسةَ وليّة أمرٍ تحمل في كلتا يديها هاتفين محمولين، ومن أحدهما سماعة متصلة بأذنيها أو كلتاهما ( لم أُركز في ذلك) ، والدشداشة مزركشة في كل الجوانب، وزينةٌ تغطي وجهها، طلبت هذه الأم المعلمة الفلانية ، وأنها وليَّةٍ أمرٍ لطالبةٍ عندها، فأرشدتها إليها، تبين فيما بعد أن هذه الأم هي أم تلك الطالبة المسكينة التي تبكي لعدم تمكن أهلها من شراء قطعة لُبسٍ رياضيةٍ لا تُكلف ريالا واحدا فقط! فمتى سنحسن كأولياء أمور ترتيب الأوليات ؟! وأيُّهما مقدمٌ على الآخر: الضروريات أم الكماليات؟!
تخرجُ المرأةُ إلى العملِ وعلى وجهها مكياجٌ صارخ، وعلى رأسها سنامٌ أماميٌّ وخلفيٌّ مزعج، وعلى عباءتِها زينةٌ كبَّلتها أموالاً الفقيرُ بها أَحَقُّ، وعليها من العطر الفواح ما يُخبرُ عن حضورها حتى بعد ذهابها بساعات ( ولستُ أبالغ)!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
ولعلَّ من بينِ النِّعمِ التي تستوجب الشكر هي نعمة الحاكم العادل، الحاكم العدل بات نادراً في زمنٍ عجَّ بالفتن، وتزعزع الدِّين في النّفوس، وقيادةُ الهوى لأصحابه حيث يشاء، وفي أيامٍ خَلتْ سواءً أكانت شهوراً أم سنيناً هنالكَ من سوَّلت لهم أنفسُهم أن يستبدلوا بوطنهم، ومنهم من قدْ استبدل، وبأشكالٍ لا انتهاءَ لها، ألا ترى أيُّها المواطنُ الكريمُ ماذا حدث لغيرك في أوطانهم عندما ( ظنّوا ) و ( خُيِّلَ إليهم) أنهم عندما ينقلبون على أوطانهم أنهم سيعيشون في رغدٍ من العيش يُزيّنه لهم شيطانُهم؟! كيف يعيشون؟!
ألا تراهم ؛ لا ماء، ولا غذاء، ولا مأوى، ولا كهرباء، ولا أمن ولا استقرار؟؟ ألا تبكي على حالهم كيف صار؟؟ ألا تبكي على تاريخهم وعمرانهم وعقولهم كيف تلاشت وتشردت؟! ألا يَحْزُنْكَ حالُهم وهم أُمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟! أليس لك فيهم عِبرةً؟! فلماذا لا تَعْتَبِر؟ لماذا تريدُ أن تكون ممن بهم يُعتبر؟!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
قبل ثلاث سنوات جاء مواطنٌ عمانيٌّ ينقل أولاده من مدرسةٍ بدولةٍ مجاورةٍ - وقد كان عاش فيها لسنواتٍ، وأبى حنينُ الوطنِ بهِ إلا أنْ يعودَ لوطنهِ -، وبعد اكتمال إجراءاتِ القَبُولِ ، ولمّا وعَلِمَ أنَّ نظامَ التعليم يعتمد على الكتابِ صُدِمَ، وقال: في الدولةِ الفُلانيةِ مطبقين نظام الآيباد، قلت له: الكتابُ أساسٌ في العملية التعليمية، لم يقتنع بقولي ، ولم أزد عليه، فالأيامُ كفيلةٌ بأنْ تُثبتَ له سيادةَ الكِتاب. بعد فترةٍ زارَ المدرسةَ يسأل عن مستوى أولاده، أجابتِ المعلماتُ بأنَّ لدى أولاده ضعفٌ قرائيٌّ يُؤثر على مستواهم في كلِّ المواد، حتى الرياضيات؛ حيث أنَّ فيها مسائلَ لفظيةً، وظلَّ يُتابع مستواهم، ويقول: أرشدوني إلى طريقةٍ أرتقي بها بمستواهم، فأرشدناه إلى ما أرشدنا الله إليه، وهو يتابع أولاده وإذا بتحسنٍ في تحصيلهم لا بأس به، قال كلمةً لم أتوقّعها منه أبدا، حيث قال: "حقيقةً أنا أشكرُ هذه المدرسةِ على جهودها مع التلاميذ، مدرسةٌ ليستْ كَكُلِّ المدارس، متمنياً أنْ تحذو المدارسَ الأخرى حذوها!" حمدتُ الله وشكرتُه على اهتمامِهِ بأولادهِ. وكثيراً ما تزاورُ فكري سِيادةُ الكِتابِ، وأنَّه مهما تقدم التطور التكنولوجيُّ فلنْ يسودَ أيُّ جهازٍ مقروءٍ الكتابَ، مُتعةُ وأريحيّةُ التَّعلُّمِ والقراءةِ من الكتابِ لا تعدِلُها مُتعة!
من هنا .. علينا أن نتفكر جيداً قبلَ أنْ نعقدَ مُقارنةً، وإنْ وَجدنا عند غيرنا خيراً مما عندنا فلنتدارسه مع أُولي الأمر، ونتشاورَ مع من يهمهم ذلكم الأمر، وأن نأخذ من غيرنا ما يتفق وثقافتنا، ورؤيتنا، وأن نتعاون على الخير بما يُحقق المصلحةَ العامةَ لا المصلحةَ الشَّخصيّة، وَلْتكُنْ مصلحةُ الوطنِ فوقَ كُلِّ مصلحةٍ؛ فإنّه بِتَحقُّقِ المصلحةِ العامةِ فإنَّ المصلحةَ الشَّخْصيّةَ ستتحقَّقُ ، وأما إذا تحققت المصلحةُ الشخصيةُ على حسابِ المصلحةِ العامةِ فإنها ستكونُ مؤقتة وسيكون مآلُها الزوال!
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
إِنَّ مُصابنا في سُلطانِنا رغم شِدَّته لا شكَّ فيهِ خيرٌ لنا، نراجع أنفسنا فيما قدمت وما ستقدم، لِنشكرِ الله على نعمائه ولا نكفره، ونكون لِسلطاننا نعم العون في تنفيذ خُطَّتِهِ التي رسمها لإعمارِ هذا الوطن، إِنَّ قائدنا الفَذَّ السَّامقَ النَّمير نِعمةٌ جليلةٌ من نعمِ الله علينا، فهنيئاً لنا حُبَّاً مُتبادَلاً تزهو به ربوعُ بلادِنا بِفضْلِ ربِّنا، وكلُّ عامٍ وأنتم بخير عميمٍ وفِكرٍ نَميرٍ،
اللهم إِنّا نسْأَلُك بأسمائك الحُسنى التي إذا دُعيتَ بها أجبت، أن تُلبس قائدنا الثمين وسماحة شيخنا الجليل لباسَ عافيةٍ لا يَبْلى أبداً، وأَنْ تُمدَّ في عمرهما وأن تجزيهما عنّا خير الجزاء، وأن تحفظهما بعينك التي لا تنام، وأن تهدينا وأن تُعيننا على طاعتك، وأن تُكرمَ جميع بلادِ المسلمين بحكامٍ عادلين، يأخذون بأيدي من تحتَهم إلى ما فيه طاعتك، إنَّك سميعٌ مجيبُ الدُّعاء، اللهم آمين، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
http://im60.gulfup.com/PUGui4.jpg (http://www.gulfup.com/?ZeK2rY)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=597892&goto=newpost)