حواليكم
16-11-2014, 03:10 PM
كثر المحللون حتى فقدنا الرؤيا وكثر المتكلمون حتى فسد الكلام واختنقت اللغة ومشى الشعر حافي القدمين بائسا في شوارعـنا التي باتت تغص بتجار كل شيء الموسيقى والسياحة والرقص والابتسامات المسروقة أسأل نفسي يا صديقي ما الذي تعرفه عن الساعة القادمة إليك من خلف الباب لاشيء ما الذي تعرفه عن صعود الخديعة لا شيء ما السر في كثرة الغرباء على موانئ القلق لا أعرف ولا نعرف مهما بالغت في قراءة الجريدة هذا الصباح ..
كل شيء محتمل حتى أنت أصبحت احتمالا وأنا كذلك وما حفظنا لقصائد الشنفرة والمتنبي سوى دليل على احتمالاتنا نسوق أعمارنا أوتسوقنا أعمارنا لا فرق فالنتيجة واحدة ضياع في احتمالات حتى الموت صار أكثراحتمالية وفجائية قد يأتي على شكل طائرة ركاب أو يأتي على شكل رسالة حب وقد يأتي على شكل زجاجة عطر مغلفة بلون وردي أو بلونك المفضل .
كلنا أصبحنا نوعا من أنواع السلع قد أكون أنا سلعة وقد تكون أنت سلعة فالاحتمالات مفتوحة على نهايات العالم كم جثة لمسافرابتلعها البحر وكان صاحبها يحمل حلما سافر بلا زاد سوى حقيبة فيها قميصه وبقايا ذاكرة حزينة ، وبماذا كان يحلم غير أن يعود ذات يوم إلى أهله بطعام وكسوة وسداد دين ، كم من امرأة مات زوجها هربت بحثا عن فتات طعام يحميها من المرض والجوع وذل السؤال وجعلها احتمالا أبيض يباع ويشترى في أسواق الألفية الثالثة ، إنها الاحتمالات سيدة الموقف حتى أصبح لكل نهار احتمال يختلف عن النهار الذي يليه أصبح اليوم ابنا لاحتمالات كثيرة أولها جرثومة وليس أخرها صاروخ مبرمج أو فيروس مستنسخ، نغمض أعيننا عن احتمال ونفتحها على احتمال أخر وكل احتمال أسوأ من الأخراستنسخوا نعجة والآن استنسخوا إنسان وبعد ثانيتين لا ادري ماذا يستنسخوا ..
ما أطور الكلمة وما أتفه الفكرة إنه التيه وفقدان المعاني وضياع المبادئ ، بلا ثوابت هكذا ستكون عناوين دفاتر أطفالنا القادمين "لا حقيقة" وستكون برمجة عقول الشباب ذكورا وإناثا احتمالات فقط ولا شيء أخر غير الاحتمالات تريد أن تعرف لا يهم إن عقلك لم يعد لك ومن المحتمل أن يكون مستأجرا وأنت لا تدري "فكل شيء محتمل".
حقوق النشر محفوظة للكاتب : المجهر الدقيق
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=600746&goto=newpost)
كل شيء محتمل حتى أنت أصبحت احتمالا وأنا كذلك وما حفظنا لقصائد الشنفرة والمتنبي سوى دليل على احتمالاتنا نسوق أعمارنا أوتسوقنا أعمارنا لا فرق فالنتيجة واحدة ضياع في احتمالات حتى الموت صار أكثراحتمالية وفجائية قد يأتي على شكل طائرة ركاب أو يأتي على شكل رسالة حب وقد يأتي على شكل زجاجة عطر مغلفة بلون وردي أو بلونك المفضل .
كلنا أصبحنا نوعا من أنواع السلع قد أكون أنا سلعة وقد تكون أنت سلعة فالاحتمالات مفتوحة على نهايات العالم كم جثة لمسافرابتلعها البحر وكان صاحبها يحمل حلما سافر بلا زاد سوى حقيبة فيها قميصه وبقايا ذاكرة حزينة ، وبماذا كان يحلم غير أن يعود ذات يوم إلى أهله بطعام وكسوة وسداد دين ، كم من امرأة مات زوجها هربت بحثا عن فتات طعام يحميها من المرض والجوع وذل السؤال وجعلها احتمالا أبيض يباع ويشترى في أسواق الألفية الثالثة ، إنها الاحتمالات سيدة الموقف حتى أصبح لكل نهار احتمال يختلف عن النهار الذي يليه أصبح اليوم ابنا لاحتمالات كثيرة أولها جرثومة وليس أخرها صاروخ مبرمج أو فيروس مستنسخ، نغمض أعيننا عن احتمال ونفتحها على احتمال أخر وكل احتمال أسوأ من الأخراستنسخوا نعجة والآن استنسخوا إنسان وبعد ثانيتين لا ادري ماذا يستنسخوا ..
ما أطور الكلمة وما أتفه الفكرة إنه التيه وفقدان المعاني وضياع المبادئ ، بلا ثوابت هكذا ستكون عناوين دفاتر أطفالنا القادمين "لا حقيقة" وستكون برمجة عقول الشباب ذكورا وإناثا احتمالات فقط ولا شيء أخر غير الاحتمالات تريد أن تعرف لا يهم إن عقلك لم يعد لك ومن المحتمل أن يكون مستأجرا وأنت لا تدري "فكل شيء محتمل".
حقوق النشر محفوظة للكاتب : المجهر الدقيق
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=600746&goto=newpost)