تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وذكر



الصياد
25-01-2012, 08:30 AM
ما التفسير .. {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاًوَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } المؤمنون115












ماذا كان المقصود ب عبثا"

عبثا : لعباً وباطلاً من غير حكمة

ومعنى الاية الكريمة

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ‏)‏

موضوع الآية:

هذا توبيخ على من أنكر البعث فأنكر تعالى عليهم حسبانهم وظنهم أنهم لم يخلقوا للعبادة وإنما خلقوا للأكل والشرب والنكاح كماهو ظن كل الكافرين وأنهم لا يبعثون ولا يحاسبون ولا يجزون بأعمالهم 0فقوله تعالىأفحسبتم) الهمزة للتوبيخ والتقرير والإنكار والحسبان 0 والضمير في الآية عائدعلى الخلق

أي‏:‏ ‏{‏أَفَحَسِبْتُمْ أنما خلقناكم عبثاً ‏}‏
أيها الخلق أيأ ظننتم أنا خلقناكم عبثاً لا لحكمة ‏، والعبث في اللغة هو اللعب يقال عبث يعبث عبثاً فهو عابث أي لاعب والمعنى :أفحسبتم أن خلقناكم للإهمال كما خلقت البهائم لاثواب ولا عقاب أو لعباً وباطلاً من غير حكمة أي‏:‏ سدى وباطلا، تأكلون وتشربون وتمرحون، وتتمتعون بلذات الدنيا، ونترككم لا نأمركم ومثلها الآية (أيحسب الإنسان أن يترك سدى )

قا ل الشافعي رحمه الله تعالى : أي مهملاً لا يؤمر ولا ينهى ومثلها (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار)وقوله (وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق)

و‏‏لا‏‏ ننهاكم ولا نثيبكم، ولا نعاقبكم‏؟ إنما خلقناكم للعبادةوإقامة أوامر الله عزوجل ولهذا قال‏:‏ ‏)‏وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(‏بالبعث والنشور ولا تعودون في الدار الآخرة أو تجازون على أعمالكم فلا يخطر هذا ببالكم ، ثم نزه سبحانه نفسه فقال :‏{‏فَتَعَالَى اللَّهُ‏}‏
أي‏:‏ تعاظم وارتفع عن هذا الظن الباطل الذي يرجع إلى القدح في حكمته‏ فباعدها عن هذا الحسبان وأنه يتعالى عنه لحكمته وملكه وإلهيته وأنه تعالى تقدس وتنزه عن الأولاد والشركاء أو عن أن يخلق شيئاً عبثاً فهو(الحق)في جميع أفعاله وأقواله ‏)‏الْمَلِكُ الْحَقّ)

دمع القلوووب
25-01-2012, 11:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا فيك اخوي الصيااااااااد

منووور والله بهالطرح الغزير بالمفاهيم الطيبة والمعاني المهمة

خلق الانسان اكيد له سبب وهالامور كلها واضحة للمسلمين ,, والمشكلة ليست التخاذل فالبحث عن الاجوبة
بل بتوصيلها للعالم ,, لان القرآن الكريم مفصل كل صغيرة وكبيرة للعالم وواجبنا كمسلمين الاستفادة من المعلومات والكنوز الغزيرة الموجودة بين أيدينا قبلهم

لان الغرب قامو يدرسون القرآن ليبرهنوا نظرياتهم وليجدوا جواب لإستفساراتهم ,, مع انهم ما يريدوا يسلمو لاسباب ...........

تسلم اخوي عالتذكير وهذا من طيبك وحرصك عالجميع

تحياااااتي ,,,دمــــــع الــقــلـوووب

تقنيات مسندم
25-01-2012, 12:58 PM
جزاك الله الجنة أخي على الطرح ..............

وهنا تفسير القرطبي للأية .



{115} أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ



أَيْ مُهْمَلِينَ كَمَا خُلِقَتْ الْبَهَائِم لَا ثَوَاب لَهَا وَلَا عِقَاب عَلَيْهَا ; مِثْل قَوْله تَعَالَى : " أَيَحْسَبُ الْإِنْسَان أَنْ يُتْرَك سُدًى " [ الْقِيَامَة : 36 ] يُرِيد كَالْبَهَائِمِ مُهْمَلًا لِغَيْرِ فَائِدَة . قَالَ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ : إِنَّ اللَّه تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْق عَبِيدًا لِيَعْبُدُوهُ , فَيُثِيبهُمْ عَلَى الْعِبَادَة وَيُعَاقِبهُمْ عَلَى تَرْكهَا , فَإِنْ عَبَدُوهُ فَهُمْ الْيَوْم لَهُ عَبِيد أَحْرَار كِرَام مِنْ رِقّ الدُّنْيَا , مُلُوك فِي دَار الْإِسْلَام ; وَإِنْ رَفَضُوا الْعُبُودِيَّة فَهُمْ الْيَوْم عَبِيد أُبَّاق سُقَّاط لِئَام , وَغَدًا أَعْدَاء فِي السُّجُون بَيْن أَطْبَاق النِّيرَان . وَ " عَبَثًا " نُصِبَ عَلَى الْحَال عِنْد سِيبَوَيْهِ وَقُطْرُب . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة : هُوَ نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَر أَوْ لِأَنَّهُ مَفْعُول لَهُ .

قصيد
26-01-2012, 12:14 PM
موضوع قيم

شكرا جزيلا ع التفسير القيم