حواليكم
29-11-2014, 12:21 PM
في عام (2010) زرت "دمشق " للبحث عن " عبد الله عبد الدائم " فقد وقع عليه الإختيار لتحكيم " أداة دراستي " المتعلقة بدراسة فلسفتنا التربوية , والتي كانت تهدف لمعرفة مدى وعي معلمنا بها وكيفية ممارسته لها إذا كان يعيها , وكانت أيضا لدي مجموعة أسئلة متعلقة بعنوان كتابه " نحو فلسفة تربوية عربية " كنت أرغب بطرحها للإستفادة , وقد إنطلقت الرحلة البرية من " إ ربد " بالمملكة الأردنية الهاشمية في مشوار لايتعدى ساعات إلى " دمشق " , وكنت أحاول أن أراجع بعض الأسئلة التي كتبتها حتى لا أتلعثم أثناء مقابلة " عبد الله عبد الدائم " , فذلك التلعثم قد يعكس ضعف تكويني التربوي ومستواي المعرفي , فالوقوف أمام " عبد الله عبد الدائم " يتطلب الكثير من الإستعداد خاصة من قبل طلاب البحث العلمي الذين هم دائما في حالة قلق واضطراب خوفا من المجهول وقد كنت أحدهم . في ذلك المشوار كنت أكتب الأسئلة ثم أحذفها , لأنها تبدو لي ركيكة وغير مقبولة أحيانا , خاصة تلك الأسئلة المتعلقة ببعض جوانب فلسفتنا التربوية وبعضها المتعلق بعنوان الكتاب , فقد كنت أقول : هل يمكن أن أضيف أي مصطلح آخر بعد " عربية " بمعنى , هل يمكن أن يكون العنوان " نحو فلسفة تربوية عربية _بوذية أو كنفشيوسية ؟ هل يمكن أن يكون العنوان " نحو فلسفة تربوية عربية _إشتراكية أو بعثية ؟ هل يمكن أن يكون العنوان " نحو فلسفة تربوية عربية _براجماتية أو شيوعية ؟ وهكذا , وهي في حقيقة الأمر تقبل في نظري ....لكن قد يقول قائل : لماذا لا يكون العنوان " نحو فلسفة تربوية عربية إسلامية " ؟ هل هناك مشكلة في مصطلح " إسلامية " وأين تكمن المشكلة ؟ هل عندنا أم عندهم أم عند " عبدالله عبد الدائم " أم في المصطلح نفسه من حيث التطبيق أو الممارسة ؟ قد يقول قائل : المشكلة , تكمن في عدم إخضاع " النص الشرعي " للفلسفة , فالفلسفة آراء وأفكار قابلة للصواب والخطأ ولا يجوز إخضاع المقدس للخطأ . قد يقول قائل : قد تكمن المشكلة حول قضية " النقل أولا أم العقل " أو " العقل أولا أم النقل " وهكذا ....وقد كنت أتساءل بيني وبين نفسي , لو سألني " عبدالله عبد الدائم " عن فلسفتنا التربوية , ماذا سأقول له ؟ هل أقول له فلسفتنا التربوية " عربية إسلامية أم إسلامية عربية ؟ وإذا كانت " عربية أو إسلامية " لماذا التصريح في الندوة الأخيرة بتغييرها ؟ لماذا نسعى لتغيير فلسفتنا التربوية الآن ؟ ماهي المبررات المنطقية لذلك التغيير ؟ وإذا لم تكن " عربية أو إسلامية " ماذا نريدها أن تكون ؟ هل نريدها قومية أم إشتراكية , بعثية أم شيوعية , هندية أم صينية , أم فلسفة "هجينه" من كل تلك الفلسفات ؟ لكن , قد يقول قائل : في ظل التساؤلات المشروعة وفي ظل التغييروالتبديل والتطوير .... لماذا لا نجرب فلسفة " المهدي المنتظر" , أليست هي الأفضل من فلسفة " بوذا " و" كنفشيوس " وغاندي " وماركس " ولينين " و " وليم جيمس " وجون ديوي " والآخرين ....هل أولئك أفضل من المهدي المنتظر ؟ لنأخذ بفلسفة المهدي المنتظر مادام نحن في طور التجديد والتطوير والتجريب ونعلنها صراحة وبدون الرجوع إلينا أو الرجوع إلى " عبدالله عبد الدائم " فالتجربة خير برهان , ما المشكلة في تجريبها خمس سنوات , لننطلق ما المانع ؟ تلك كانت تساؤلات وصراعات فكرية كنت أعيشها قبل لقائي " بعبد الله عبدالدائم " وهي في حقيقتها لا تخلو من الإضطراب والقلق بسبب الإرهاق ومشوار الطريق , وبعد كل ذلك الجهد والعناء والأفكار المجنونة والغير منطقية وبعد البحث إتضح أن " عبدالله عبد الدائم " قد رحل في "2008 " لتنتهي رحلتي ورحلته وقصتي مع الفلسفة وقصته ....فوداعا " عبدالله عبد الدائم " ...وداعا ...وداعا ....وداعا .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=604657&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=604657&goto=newpost)