المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى مجلس الأمم المتحدة



حواليكم
02-12-2014, 09:00 PM
جميع اللغات في العالم من حولنا هي ليست مجرد حروف وكلمات تقرأ ولا حتى طريقة للتواصل والإتصال فلغات العالم هي حضارة وانتماء وهوية من يفقدها فكأنما فقد هويته وشخصيتة ونحن هنا اليوم في هذا المنتدى اللطيف يهمنا أن نحرك الضمائر اتجاه واقع اللغة العربية التي أصبحت أو كادت أن تكون كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لأن ثمة عاصفة هوجاء حطمت واقع اللغة العربية في الوطن العربي بشكل عام ولا نريد أن نخصص حتى لا نقع في حيص بيص وليعذرني الجميع ممن يدافعوا عن واقع اللغة العربية لأن معطيات الواقع ماثلة للعيان وعلى كافة المستويات السياسية والإجتماعية والثقافية على الرغم ما نسمع عنه من دورات ومؤتمرات وندوات من أجل رفع راية اللغة العربية التي أصلا لم يعد لها راية بعد الشنفرة وتأبط شرا والمتنبي ورفاقه العمالقة .

لا أعرف من أين سأبدأ وكيف أمن مجلس الأمم المتحدة الذي يأبى أعضاء بعض الدول بالحديث فيه إلا بلغتهم على عكس الأعضاء العرب الذين لا أدري حقيقة خجلوا أم استسهلوا لغة القرآن أو لأن اعتماد اللغة العربية في الأمم المتحدة كلغة معتمدة فيه حديث الولادة وبقطع النظر عن ماهية الأسباب لكنني بدأت حديثى بخيبة أمل ومن أعلى المستويات وصولا للثورة الرقمة الضخمة التي لامست نسائمها كل صغير وكبير فمع تطورها الضخم بكافة إيجابياته وسلبياته إلا أنها في الواقع أيضا ثورة مؤسفه إذا ما دققنا الإمعان على اعتبار أن تلك الثورة هي ثروة وثراء للغة ليست العربية فأطفالنا اليوم مع أجهزتهم المحمولة يعايشون لغة شكسبيركذا حال الجميع متناسين لغة الكبار التي عزفها لهم عنترة بن شداد يوما ما وأكمل ألحانها المتنبي بقوله :
على قدر أهل العزم تاتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم .

هكذا أبو الطيب أودع كلماته لسيف الدولة الحمداني وهكذا نحن نقف على أطلال هذا البيت عل وعسى على أهل قدر العزم تستيقظ العزائم النائمة مع علمي أن المهمة باتت صعبة لأن القضية اليوم ليست قضية لغة فحسب بل نظنها قضية قوى عظمى وحتى أكون أكثر منطقية وكما قيل الغالب من يتحدث بلغته في حين نجد المغلوب ملازما للغة الغالب لست متأكدا هكذا هو الواقع أم أن لأشبال الفراهيدي رأي أخر لن يقبلوا معه سوى شخصيتهم وهويتهم العربية لأنني متاكد تماما أن لغتنا شخصيتنا وهويتنا التي بكل الإتجاهات تجسد حضارة وانتماء والمعذرة يا كبار العربية فلغتكم وإن كان المولى تعالى حفظها بقوله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" فذلك ليس معناه أن لا تصبح اللغة العربية كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءا فالله الله في لغة القرآن حتى لا تضحى يوما ما لغة الصلاة وحسب .



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=605536&goto=newpost)