حواليكم
09-12-2014, 12:40 AM
مدخل :
الطفولة الفاتنة، حروف القرآن ، وبقايا ذكريات هي : أنت ..
،
صوتُ بكاءِ من غرفةِ الولادة ، بَاكورةُ يوم جديد ، تَهللت أساريرُ ذاك الأب ، بمولودة أضاءت الكون..
انثى جميلة حسناء، حملها الأب فرحاً ،حمدَ الله كثيراً ثم حمل الطفله ووضع فمهُ على أُذنها ليردد الله أكبر الله أكبر...
كانت لحظات رغم أني لم أعيها ، لكنِ استشعرت لذتها الآن ، وودتُ لو أرى البسمة من جديد باديةً على وجهه ِالمشرق!
ولدتُ وفي فمي ملقعة من ذهب ، حنانُ أبي يغمرني حدّ الترف الوارف، كبرتُ في حضنِ أمي وترعرعت ، ....
كنت كٌلما أخطأت تزجرني أمي، ألوذ الي أبي خائفة ، وبجانبة آنسُ وأتنهد من الأعماق إرتياحاً...
كنت أجهل حقيقة أن أمي تنهرني وتضربني ضرباً مبرحاً ،ولكن أبي كان يلاطفني بشدة عجيبة!ولم يضربني قط!
بعد ان ادركت بسنوات ان أبي فقد أمه وهو صغيرّ، فكان لا يودّ أن أجرب الشعور الذى شعر به في صغره من زوجة أبيه وحتي وان كان من أمي!
،
أستيقظ على صوته وأغفو على صوت حكاياته ، يستقى لنا من يوسف الصديق صبره وعفته ، كان يكرر لي القصة
حتي حفظتها وووعيت معانيها ، كنت استمتع بنبرة صوته ، وسَردِه الشيـق، ... وبحكمته ، علقَ أرواحنا بالقرآن!
في مدرسة الفرقان ، القريبة من منزلنا ،كنا نتدراس القرآن ، ونتسابق من أجل أن نحظي بحفظِ بعضٍ من قصار السور!
ولكني تعجبت من أبي ان يطلب مني أنا أقرا سورة البقرة ، وأنا أجد صعوبة واتعتع في نطق المفردات! فكنت استضيق!
واتوقف عن القراءة ، فكان أبي يبتسم ويأمرني بأن أحاول مرة أخرى! ، ويصحح لي بعض الأخطاء، ....
كنت أحاول جاهدة أن أحفظ السورة ، ... ولكني فشلت فما كان من أبي إلا يأخذ بيدي ويعلمني ،..
،
بعدها بسنة ، أصيب أبي بمرض عُضال ، كنت وقتها في الثالثة عشر من عمري، منذ ذلك الوقت
عرفت معني الحزن والألم والأسي، حينما يتألم أبي كنت أبكي ، .... وأمي تمسح دمعتي ..
كان أبي يقول / أنه سيكون بخير، وانه مرض لأيام ويذهب!كم يذهب الظلام ليحل الصباح، فلا تحزني!
فأبتسم من أجله ، كنت كلما زاد ألم أبي ، أزتاد تعلقا به ، كم مرة بكيت لأن
أبي في العناية ولا يسمحوا لنا بالدخول! ، كم مرة بكيت لأني أبي نائم
ولا يجب ان اراه في تلك اللحظة ، ....
لم يشفى أبي من مرضه تماماً ولكنه خرج من المستشفي ،لإستقرار حالته!
كم كُنت فرحة ، وكأن الكون لبس حلة جديدة زاهية ، صباحٌ جديد : ) /
،
وسنة جديدة ، وأماني يريدُ أن يحققها أبي، في تلك السنة زادت همتي ، ربما لأن من رحم الألم يولد الأمل!
بدتُ في حفظ سورة البقرة ، وكنت قد حظيت بتشجيع كبير من أستاذة في المدرسة ، ...
فكان أكثر ما يشجعني للحفظ والأستمرار/ عندما تقول لنـا : أن من يحفظ القرآن سيلبس والداه تاج الوقار يوم القيام!
لا تتصوروا مدى تأثير تلك في العبارة في نفسي! كم كنت أتخيلها في كل لحظة ، ..
كنت أفكر وكلي فخر أن البس أبي تاج يليق به ، بحفظ بعض الآيــات ، ..
،
يتبع
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=607238&goto=newpost)
الطفولة الفاتنة، حروف القرآن ، وبقايا ذكريات هي : أنت ..
،
صوتُ بكاءِ من غرفةِ الولادة ، بَاكورةُ يوم جديد ، تَهللت أساريرُ ذاك الأب ، بمولودة أضاءت الكون..
انثى جميلة حسناء، حملها الأب فرحاً ،حمدَ الله كثيراً ثم حمل الطفله ووضع فمهُ على أُذنها ليردد الله أكبر الله أكبر...
كانت لحظات رغم أني لم أعيها ، لكنِ استشعرت لذتها الآن ، وودتُ لو أرى البسمة من جديد باديةً على وجهه ِالمشرق!
ولدتُ وفي فمي ملقعة من ذهب ، حنانُ أبي يغمرني حدّ الترف الوارف، كبرتُ في حضنِ أمي وترعرعت ، ....
كنت كٌلما أخطأت تزجرني أمي، ألوذ الي أبي خائفة ، وبجانبة آنسُ وأتنهد من الأعماق إرتياحاً...
كنت أجهل حقيقة أن أمي تنهرني وتضربني ضرباً مبرحاً ،ولكن أبي كان يلاطفني بشدة عجيبة!ولم يضربني قط!
بعد ان ادركت بسنوات ان أبي فقد أمه وهو صغيرّ، فكان لا يودّ أن أجرب الشعور الذى شعر به في صغره من زوجة أبيه وحتي وان كان من أمي!
،
أستيقظ على صوته وأغفو على صوت حكاياته ، يستقى لنا من يوسف الصديق صبره وعفته ، كان يكرر لي القصة
حتي حفظتها وووعيت معانيها ، كنت استمتع بنبرة صوته ، وسَردِه الشيـق، ... وبحكمته ، علقَ أرواحنا بالقرآن!
في مدرسة الفرقان ، القريبة من منزلنا ،كنا نتدراس القرآن ، ونتسابق من أجل أن نحظي بحفظِ بعضٍ من قصار السور!
ولكني تعجبت من أبي ان يطلب مني أنا أقرا سورة البقرة ، وأنا أجد صعوبة واتعتع في نطق المفردات! فكنت استضيق!
واتوقف عن القراءة ، فكان أبي يبتسم ويأمرني بأن أحاول مرة أخرى! ، ويصحح لي بعض الأخطاء، ....
كنت أحاول جاهدة أن أحفظ السورة ، ... ولكني فشلت فما كان من أبي إلا يأخذ بيدي ويعلمني ،..
،
بعدها بسنة ، أصيب أبي بمرض عُضال ، كنت وقتها في الثالثة عشر من عمري، منذ ذلك الوقت
عرفت معني الحزن والألم والأسي، حينما يتألم أبي كنت أبكي ، .... وأمي تمسح دمعتي ..
كان أبي يقول / أنه سيكون بخير، وانه مرض لأيام ويذهب!كم يذهب الظلام ليحل الصباح، فلا تحزني!
فأبتسم من أجله ، كنت كلما زاد ألم أبي ، أزتاد تعلقا به ، كم مرة بكيت لأن
أبي في العناية ولا يسمحوا لنا بالدخول! ، كم مرة بكيت لأني أبي نائم
ولا يجب ان اراه في تلك اللحظة ، ....
لم يشفى أبي من مرضه تماماً ولكنه خرج من المستشفي ،لإستقرار حالته!
كم كُنت فرحة ، وكأن الكون لبس حلة جديدة زاهية ، صباحٌ جديد : ) /
،
وسنة جديدة ، وأماني يريدُ أن يحققها أبي، في تلك السنة زادت همتي ، ربما لأن من رحم الألم يولد الأمل!
بدتُ في حفظ سورة البقرة ، وكنت قد حظيت بتشجيع كبير من أستاذة في المدرسة ، ...
فكان أكثر ما يشجعني للحفظ والأستمرار/ عندما تقول لنـا : أن من يحفظ القرآن سيلبس والداه تاج الوقار يوم القيام!
لا تتصوروا مدى تأثير تلك في العبارة في نفسي! كم كنت أتخيلها في كل لحظة ، ..
كنت أفكر وكلي فخر أن البس أبي تاج يليق به ، بحفظ بعض الآيــات ، ..
،
يتبع
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=607238&goto=newpost)