حواليكم
10-12-2014, 02:32 AM
"حِملة دَفِـــئْني"
الفكرة خيالية (انتقاداتكم و تقويمكم و رأيكم؟ :idea:)
كلَ يومِ إثنين من فصل الشتاء, نبعثرُ ملابسنا أنا و أختي من الكبت, نختار الأثواب التي لم نعد نرتديها و التي ما زالتْ نظيفة و تصلح للبس, نضعها في سلة, يأتي أخي حاملاً كمية من القمصان و بناطلين الجينز الزرقاء و الرمادية اللون, و التب تبدو في حالة ممتازة, بالإظافة إلى كْميم* عُـمانية و دشاديش, يرميها مع كومة ملابسنا في غرفة الكَي, تأتي أمي أيضا بملابس لها و لأبي, تضعها في مكانٍ آخر من الغرفة, تجلس و تقوم بتفنيد ملابسنا, ثم يبدأ الحوار الذي حفظناه " هذه الملابسُ جديدة و ما بها عيب فلمَ اخترتموها ؟ و أنت يا مازن, هذا البنطال اشتريته لكَ قبل شهرٍ فقط .." "اعدهُ إلى دولابكَ و إن لم تجد ملابسا مناسبة للتبرع فلا تتبرع بشئٍ إذا" رددنا أخي السيمفونية التي حفظها عن ظهر قلبْ.
"و هل يجبُ يا أمي أن يرتدي الفقراء ملابس مهترئة و ممزقة؟ إن لدينا و أختي ملابس تفيض من الدولاب, نكادُ لا نجدُ لها مكانا لفرطِ امتلائه, و لدينا ما يكفينا من الفساتينِ للمناسبات و ملابسُ البيت, فلمَ نبخلُ على أخواتنا المحتاجات؟" قلتُ .. تتردد أمي, إنها تشعر بأن هذا إسراف. "لكنَ الملابسُ ... جديدة و جميلة" " لكن يا أمي نحن لم نعد نرتديها, فهذا الفستان الجميل قصيرٌ عليَ, و الحمدُلله أقاربنا أهلُ خير ولا ينقصهم شئ, هل تريدينَ أن أحتفظَ بهِ لأختٍ لا أدري أستنجِبينها؟ أم أدخره لإبنتي في المستقبل؟, لم لا أتنازلُ قليلا عن ما أملك من أجل من يحتاج .." قالت مرام . "حسنا تبرعوا بما تشاءون .. " قالت أمي بابتسامة مقتضبة. "لا تنسوا غسلها و كيّها و تبخيرها, الشاحنة ستصل بعد ربع ساعة" قالت و هي تذهب.
لا أدري ما الذي يجعلُ أمي تحبُ الإحتفاظ بالملابس حتى لو لم يستفد منها أحد؟. ما لم تكن ممزقة فإن مكانها هوَ الدولاب و فقط. التبرع بالملابس المهترئة هو الحل عندها, أليسَ الفقراء بشراً مثلنا, لديهم تلكَ الرغبة في التأنق و الظهور بمظهرٍ برّاق, أتسائلُ كيف يمكن لفتياتِ الفقراء أن يعشْنَ دون أن يجربنَ إرتداء فستانٍ أنيق؟
و أتخيّل أنني بنتٌ لأحدهم, سأفرحُ كثيرا لوم أهداني فاعلُ خير ملابسٌ جديدة نظيفة؟ أليسوا بشرا و لهم الحقّ في ارتداء الملابس الجديدة, هل كُتبَ على الملابسِ القديمة أن تكون للفقراء؟
غسَلنا الملابسَ على دفعات, بخّرناها و كويناها, قسّمنا الملابس حسبَ الجِنسِ والحجم, وضعناها مفرودة في صناديقَ أنيقة. سحبناها بمساعدة أخي إلى فناء المنزل.
جائتِ الشاحنة, زرقاء اللون مكتوبٍ عليها بخطٍ عريض "حِملة دفئني", جزا الله خيرا من قامَ بهذه الفكرة, مجموعة شباب أعلنوا في مواقعِ التواصل الإجتماعي بأنهم سيقومون بجمعِ التبرعات من مختلفِ الولايات في مسقط, شاحنة رزقاء ستمرُ على الخوير, كل يومِ اثنين من بداية شهر 11 في الساعةِ الرابعةِ عصرا, لأخذ الملابسِ الصوفية و المعاطف و القفازات و الأحذية و كل ما هوَ صالحٌ للإرتداءْ.
ليتبرعوا بها للفقراء و المحتاجين الذينَ يعرفونهم شخصيا و للجمعياتِ أيضا.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=607584&goto=newpost)
الفكرة خيالية (انتقاداتكم و تقويمكم و رأيكم؟ :idea:)
كلَ يومِ إثنين من فصل الشتاء, نبعثرُ ملابسنا أنا و أختي من الكبت, نختار الأثواب التي لم نعد نرتديها و التي ما زالتْ نظيفة و تصلح للبس, نضعها في سلة, يأتي أخي حاملاً كمية من القمصان و بناطلين الجينز الزرقاء و الرمادية اللون, و التب تبدو في حالة ممتازة, بالإظافة إلى كْميم* عُـمانية و دشاديش, يرميها مع كومة ملابسنا في غرفة الكَي, تأتي أمي أيضا بملابس لها و لأبي, تضعها في مكانٍ آخر من الغرفة, تجلس و تقوم بتفنيد ملابسنا, ثم يبدأ الحوار الذي حفظناه " هذه الملابسُ جديدة و ما بها عيب فلمَ اخترتموها ؟ و أنت يا مازن, هذا البنطال اشتريته لكَ قبل شهرٍ فقط .." "اعدهُ إلى دولابكَ و إن لم تجد ملابسا مناسبة للتبرع فلا تتبرع بشئٍ إذا" رددنا أخي السيمفونية التي حفظها عن ظهر قلبْ.
"و هل يجبُ يا أمي أن يرتدي الفقراء ملابس مهترئة و ممزقة؟ إن لدينا و أختي ملابس تفيض من الدولاب, نكادُ لا نجدُ لها مكانا لفرطِ امتلائه, و لدينا ما يكفينا من الفساتينِ للمناسبات و ملابسُ البيت, فلمَ نبخلُ على أخواتنا المحتاجات؟" قلتُ .. تتردد أمي, إنها تشعر بأن هذا إسراف. "لكنَ الملابسُ ... جديدة و جميلة" " لكن يا أمي نحن لم نعد نرتديها, فهذا الفستان الجميل قصيرٌ عليَ, و الحمدُلله أقاربنا أهلُ خير ولا ينقصهم شئ, هل تريدينَ أن أحتفظَ بهِ لأختٍ لا أدري أستنجِبينها؟ أم أدخره لإبنتي في المستقبل؟, لم لا أتنازلُ قليلا عن ما أملك من أجل من يحتاج .." قالت مرام . "حسنا تبرعوا بما تشاءون .. " قالت أمي بابتسامة مقتضبة. "لا تنسوا غسلها و كيّها و تبخيرها, الشاحنة ستصل بعد ربع ساعة" قالت و هي تذهب.
لا أدري ما الذي يجعلُ أمي تحبُ الإحتفاظ بالملابس حتى لو لم يستفد منها أحد؟. ما لم تكن ممزقة فإن مكانها هوَ الدولاب و فقط. التبرع بالملابس المهترئة هو الحل عندها, أليسَ الفقراء بشراً مثلنا, لديهم تلكَ الرغبة في التأنق و الظهور بمظهرٍ برّاق, أتسائلُ كيف يمكن لفتياتِ الفقراء أن يعشْنَ دون أن يجربنَ إرتداء فستانٍ أنيق؟
و أتخيّل أنني بنتٌ لأحدهم, سأفرحُ كثيرا لوم أهداني فاعلُ خير ملابسٌ جديدة نظيفة؟ أليسوا بشرا و لهم الحقّ في ارتداء الملابس الجديدة, هل كُتبَ على الملابسِ القديمة أن تكون للفقراء؟
غسَلنا الملابسَ على دفعات, بخّرناها و كويناها, قسّمنا الملابس حسبَ الجِنسِ والحجم, وضعناها مفرودة في صناديقَ أنيقة. سحبناها بمساعدة أخي إلى فناء المنزل.
جائتِ الشاحنة, زرقاء اللون مكتوبٍ عليها بخطٍ عريض "حِملة دفئني", جزا الله خيرا من قامَ بهذه الفكرة, مجموعة شباب أعلنوا في مواقعِ التواصل الإجتماعي بأنهم سيقومون بجمعِ التبرعات من مختلفِ الولايات في مسقط, شاحنة رزقاء ستمرُ على الخوير, كل يومِ اثنين من بداية شهر 11 في الساعةِ الرابعةِ عصرا, لأخذ الملابسِ الصوفية و المعاطف و القفازات و الأحذية و كل ما هوَ صالحٌ للإرتداءْ.
ليتبرعوا بها للفقراء و المحتاجين الذينَ يعرفونهم شخصيا و للجمعياتِ أيضا.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=607584&goto=newpost)