حواليكم
10-12-2014, 08:40 PM
http://www12.0zz0.com/2014/12/09/08/418758413.gif (http://www.0zz0.com/)
معلم ومسؤولية وطن
طفلة وأنا أمعن النظر بعيني اللامعتين لتلك المعلمة في الصف الأول وهي التي نزلت على ركبتيها لتلفظ تلك الكلمات التي يتردد صداها حتى هذه اللحظة وأنا أكتب هذه الكلمات , لفظتها من ثغر باسم لتلامس قلبي أولاً ثم عقلي ،، فأصبحت تلك الكلمات دافعاً للأمام للتقدم تلك الكلمات التي بسببهاعزمت على أن أكون ما أنا عليه اليوم كلمات بسيطة وربما عادية قد ترونها ولكن بسببها كان إصرار عظيم يعتريني لأصبح ما أنا عليه اليوم ،،( أنت رائعة ) لفظتها معلمتي بالصف الأول ( أنت رائعة ) ، يتبادر إلى أذهانكم أنها كلمات عادية ولكنها عظيمة في معانيها النفسية والروحية لي في ذلك الوقت والموقف ، هذه الكلمات هي دفعة عظيمة نحو هدف وضعته في تلك اللحظة بكل اصرار وعزيمة ،، هذه هي (أنت رائعة ) الجملة التي جعلتني في صفاف خلفة الأنبياء والمرسلين ،، وها أنا ذا اليوم معلمة محبه لعملها اتقي الله فيه وفي أبناء بلادي , كما أردت أنا ،، وذلك لحبي لتلك المعلمة الفاضلة الكريمة منذ ذلك اليوم ،، ولكنني أدركت ما معنى ( معلم ) حيث أخذ ينمو هذا المفهوم ويترعرع حتى أدركت من هو المعلم ؟
المعلم هو الذي يتعامل مع عقول ونفوس وأرواح شفافة ؛ فيبني بها أجساد تحمل وترفع وطناً وأجيال بأكملها , يبني أفراد المجتمع الذي يكون هذا الوطن ، ولكن كيف هو هذا البناء هل هو بناء متماسك يقف في وجه المتغيرات والمغريات ؟ أم بناء هش يتداعى أمام أقل عاصفة تعصف بدين أو معتقدات أو قناعات ،، المعلم تقع على عاتقة مسؤولية كبيييييييييرة أمام الله ، فهل سيستطيع تحمل موقف المحاسبة منه جل وعلا على أداء الواجب من عدمه كمعلم أو التقصير فيه ، موقف عظيم فعلاً ، ومن ثم مسؤول أمام الوطن فهو يحمل ( مسؤولية وطن ) نعم وطن ، المعلم هو الذي يبني فكر وعقل ومعتقدات هذا الفرد ،، حتى يجعله ذو بناء عظيم متماسك يقف أمام أشد الصعاب ولكن ، هل يدرك جميع بناة العقول هذه المسؤولية ( مسؤولية وطن )؟؟؟
سؤال يراودني دائماً , لما يتقاعس أحد خلفاء الأنبياء في أداء الرسالة على أكمل وجه ؟ لماذا يتكاسل البعض في رفعة شأن أبناء بلاده حتى يرقى اسم هذا الوطن الغالي و يعانق النجوم ؟ ألا يدرك أن بيديه نعم بيديه هو تشكيل عقل هذا الفرد كأحد دعائم الوطن ؟؟ ألا يدرك كيف أن هذا الفرد الذي بين يديه سوف يكبر وسوف يبني ؟ هل يدرك الشمعة التي تحترق لتنير دروب الآخرين أن هذا الفرد سيكون مسؤولاً عن أفراد (ولي أمر أسرة أو مسئول في العمل أوعن مجموعة عمل .... ) من جيل آخر سيأتي بعده هو يعلمهم ؟ إذا لم يجعل بناءه قوياً هل سيستطيع هذا الأخير في بناء الجيل الذي سيأتي بعده بنفس القوة ؟؟ فاقد الشيء لا يعطيه !!!!!!
كيف سيبني وأساسه هو نفسه غير متين ؟؟ كيف سيربي جيلاً ولم يتعلم هو كيف يربي ؟؟
وهكذا وهكذا دواليك .. الجيل بعد الجيل فكلما ظهر جيل عاجز حتى عن إبداء الرأي والتعبير جاء بعده جيل أعجز .
إننا يا إخوة أمام مسؤوليات جسام والله ، تريد فقط من يدركها ويعيها يقوم بها على أكمل وجه طاعة لله أولاً ومن ثم القيام بمسؤولية الوطن ومن ثم إرضاء للنفس .
ربما يقول قائل وما دور ولي أمر الطالب في هذا الموضوع ؟؟؟؟؟؟
و لما تلقى المسئولية على عاتق المعلم ؟؟؟؟
يا أخي العزيز عندما ينشأ جيل على الفضائل والمسؤولية سوف يربي أبنائه على الفضائل وهو محب وليس مرغماً على ذلك فينقل هذا الاهتمام إلى أبناءه فينقلونه بدورهم إلى أبنائهم , ومن ثم يصلح الفرد فالأفراد فالمجتمع وفي كل المؤسسات فالوطن .
وبالتالي سيلمع اسم وطننا الحبيب عالياً وسيكتب في صفاف الأمم المتقدمة بإذن الله فلا يحتاج ذلك إلا إلى إدراك وهمة .
فلنشدد الهمة يا بناة العقول والوجدان يا أصحاب المهنة العظيمة حتى نساهم في رفعة هذا الوطن الغالي وجزاءنا جنة الفردوس إن شاء الله من رب عظيم منصف .
بقلم الأستاذة وفاء بنت علي السابعي
معلمة مادة تقنية معلومات
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=607852&goto=newpost)
معلم ومسؤولية وطن
طفلة وأنا أمعن النظر بعيني اللامعتين لتلك المعلمة في الصف الأول وهي التي نزلت على ركبتيها لتلفظ تلك الكلمات التي يتردد صداها حتى هذه اللحظة وأنا أكتب هذه الكلمات , لفظتها من ثغر باسم لتلامس قلبي أولاً ثم عقلي ،، فأصبحت تلك الكلمات دافعاً للأمام للتقدم تلك الكلمات التي بسببهاعزمت على أن أكون ما أنا عليه اليوم كلمات بسيطة وربما عادية قد ترونها ولكن بسببها كان إصرار عظيم يعتريني لأصبح ما أنا عليه اليوم ،،( أنت رائعة ) لفظتها معلمتي بالصف الأول ( أنت رائعة ) ، يتبادر إلى أذهانكم أنها كلمات عادية ولكنها عظيمة في معانيها النفسية والروحية لي في ذلك الوقت والموقف ، هذه الكلمات هي دفعة عظيمة نحو هدف وضعته في تلك اللحظة بكل اصرار وعزيمة ،، هذه هي (أنت رائعة ) الجملة التي جعلتني في صفاف خلفة الأنبياء والمرسلين ،، وها أنا ذا اليوم معلمة محبه لعملها اتقي الله فيه وفي أبناء بلادي , كما أردت أنا ،، وذلك لحبي لتلك المعلمة الفاضلة الكريمة منذ ذلك اليوم ،، ولكنني أدركت ما معنى ( معلم ) حيث أخذ ينمو هذا المفهوم ويترعرع حتى أدركت من هو المعلم ؟
المعلم هو الذي يتعامل مع عقول ونفوس وأرواح شفافة ؛ فيبني بها أجساد تحمل وترفع وطناً وأجيال بأكملها , يبني أفراد المجتمع الذي يكون هذا الوطن ، ولكن كيف هو هذا البناء هل هو بناء متماسك يقف في وجه المتغيرات والمغريات ؟ أم بناء هش يتداعى أمام أقل عاصفة تعصف بدين أو معتقدات أو قناعات ،، المعلم تقع على عاتقة مسؤولية كبيييييييييرة أمام الله ، فهل سيستطيع تحمل موقف المحاسبة منه جل وعلا على أداء الواجب من عدمه كمعلم أو التقصير فيه ، موقف عظيم فعلاً ، ومن ثم مسؤول أمام الوطن فهو يحمل ( مسؤولية وطن ) نعم وطن ، المعلم هو الذي يبني فكر وعقل ومعتقدات هذا الفرد ،، حتى يجعله ذو بناء عظيم متماسك يقف أمام أشد الصعاب ولكن ، هل يدرك جميع بناة العقول هذه المسؤولية ( مسؤولية وطن )؟؟؟
سؤال يراودني دائماً , لما يتقاعس أحد خلفاء الأنبياء في أداء الرسالة على أكمل وجه ؟ لماذا يتكاسل البعض في رفعة شأن أبناء بلاده حتى يرقى اسم هذا الوطن الغالي و يعانق النجوم ؟ ألا يدرك أن بيديه نعم بيديه هو تشكيل عقل هذا الفرد كأحد دعائم الوطن ؟؟ ألا يدرك كيف أن هذا الفرد الذي بين يديه سوف يكبر وسوف يبني ؟ هل يدرك الشمعة التي تحترق لتنير دروب الآخرين أن هذا الفرد سيكون مسؤولاً عن أفراد (ولي أمر أسرة أو مسئول في العمل أوعن مجموعة عمل .... ) من جيل آخر سيأتي بعده هو يعلمهم ؟ إذا لم يجعل بناءه قوياً هل سيستطيع هذا الأخير في بناء الجيل الذي سيأتي بعده بنفس القوة ؟؟ فاقد الشيء لا يعطيه !!!!!!
كيف سيبني وأساسه هو نفسه غير متين ؟؟ كيف سيربي جيلاً ولم يتعلم هو كيف يربي ؟؟
وهكذا وهكذا دواليك .. الجيل بعد الجيل فكلما ظهر جيل عاجز حتى عن إبداء الرأي والتعبير جاء بعده جيل أعجز .
إننا يا إخوة أمام مسؤوليات جسام والله ، تريد فقط من يدركها ويعيها يقوم بها على أكمل وجه طاعة لله أولاً ومن ثم القيام بمسؤولية الوطن ومن ثم إرضاء للنفس .
ربما يقول قائل وما دور ولي أمر الطالب في هذا الموضوع ؟؟؟؟؟؟
و لما تلقى المسئولية على عاتق المعلم ؟؟؟؟
يا أخي العزيز عندما ينشأ جيل على الفضائل والمسؤولية سوف يربي أبنائه على الفضائل وهو محب وليس مرغماً على ذلك فينقل هذا الاهتمام إلى أبناءه فينقلونه بدورهم إلى أبنائهم , ومن ثم يصلح الفرد فالأفراد فالمجتمع وفي كل المؤسسات فالوطن .
وبالتالي سيلمع اسم وطننا الحبيب عالياً وسيكتب في صفاف الأمم المتقدمة بإذن الله فلا يحتاج ذلك إلا إلى إدراك وهمة .
فلنشدد الهمة يا بناة العقول والوجدان يا أصحاب المهنة العظيمة حتى نساهم في رفعة هذا الوطن الغالي وجزاءنا جنة الفردوس إن شاء الله من رب عظيم منصف .
بقلم الأستاذة وفاء بنت علي السابعي
معلمة مادة تقنية معلومات
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=607852&goto=newpost)